وقال الشيخ الكربلائي خلال كلمة له في مهرجان التكليف الشرعي لتلميذات مجموعة مدارس الوارث للبنات التابعة للعتبة الحسينية المقدسة، إن "الهدف من إنشاء هذه المدارس هو لاعتقادنا بأن تعليم ابناءنا يجب أن يكون على المنهج الصحيح لبناء الطالب والإنسان ويعتمد هذا على ركنيين أساسيين هما التعليم الأكاديمي الرصين والصحيح، والركن الثاني لا يقل أهمية عن الأول وهو يتمثل بالبناء الأخلاقي والتربوي للطالب حيث أننا نحتاج الى وعي فكري في كيفية هذا البناء الديني والأخلاقي والتربوي للطالب".
وأضاف سماحته: أن "هنالك مراحل عديدة ومراحل حساسة جدا يمر بها الطالب تستدعي من العوائل الانتباه واليقظة (...) ومسؤولية هذا الامر تقع على عاتق الجميع صغاراً وكباراً، داعياً إلى ضرورة ان "يفهم الجميع رسالته في الحياة وأن يعرف فلسفة الحياة، وما هي وظيفته الأساسية في الحياة".
وقال أيضاً: ان "طلبة المدارس هم أمانة الله، وهي أمانة في أعناقنا وفي أعناق الأسرة وكذلك إدارات المدارس ومؤسسات الدولة والمجتمع ولابد من يعطى لهذه الأمانة حقها، فان لهذا الطفل حقوق وواجبات علينا، ومن جملة تلك الحقوق أن نعرفه منذ الصغر كيف يبنى نفسه بالبناء الصحيح، واهم هذا البناء يأتي منذ بلوغ سن التكليف الشرعي للبنات الذي يبدأ من تسع سنوات هلالية".
وأضاف ممثل المرجعية العليا: "احب أن أخاطب الأسر الكريمة، ومنهم الآباء، والأمهات لهؤلاء الفتيات وأقول لهم باننا بحاجة إليكم، في تنمية وتطوير مهارات وثقافة الاطفال حتى نصل الى الربح الكبير، وهو أن نجعل الطفل يفتخر بنفسه امام المجتمع في بناءً نفسه بالشكل الصحيح لذلك علينا أن نربي اولادنا وبناتنا بالشكل الصحيح ليكونوا عناصر أساسية في المجتمع حتى نرتقي علميا بين الأمم".