الشخص بنفسه يمكن أن يحلّ مشاكله، لأنّه أعرف الناس بنفسه وشخصيته ومتطلباته وكفاءاته وحتى مشاكله.
الشخص عندما يُريد أن يختار زوجاً لابد أن يراعي، ويأخذ كفاءاته وشروطه بعين الاعتبار، لكي يختار الزوج المُناسب له، ولأنّه عند عدم مراعاة هذه الكفاءات والشروط، ستولد مشاكلٌ في حياته الزوجية قد تصل إلى مرحلة الطلاق، إذن الشخص لابد أن يرجع إلى نفسه ابتداءً.
ثم إنّ العائلة لها دورٌ كبيرٌ في استحكام العلاقة الزوجية، حيث يمكن لها أن تحل المشاكل التي اصطدم بها الزوجين كوسيطِ محايدِ يستمع، ويأخذ الزوجين كلامها بعين الاعتبار، وكذلك بعدم تدخلهم في شؤون الزوجين الخاصة بهما، يساعدون الزوجين في استمرار حياتهما.
أمّا المجتمع الذي يعيش فيها الزوجين فله دورٌ كبيرٌ في استمرار الحياة الزوجية، لأنّه يربط، ويحتوي الحياة الزوجية لكثير مِن الناس، فالمجتمع هو محورٌ لارتباط العوائل والعلاقة بينهم وبين الزوجين كذلك.
وفقاً لما ذكرناه فسلامة العائلة والمجتمع مقولتان تابعتان ببعضهم الآخر، وكل سوءٍ تصيب أي واحدٍ منهما ستضر الآخر، وفي النهاية تسبب بهبوط وتدمير العائلة أولاً، والمجتمع ثانياً، ومِن أهمّ هذه المصائب -لو لم نَقُل بأنّه أهمّها- هو الطلاق.
*السيد حيدر الجلالي