النموذج الثاني:
لمَّا قُتل أبو عبد الله الحسين (ع) هجمَ المعسكرُ الأموي على مخيَّمه وسلبوا ما فيه من متاع ثم أضرموا النار فيه، وسلبوا بناتِ رسول الله (ص) ما كان عليهنَّ مِن ملاحف.
وأقبل عمرُ بن سعد إلى النساء فلمَّا رأينَه بكين في وجهِه فمنعَ القومَ عنهن، وقد أخذوا ما عليهنَّ ولم يردُّوا شيئًا، فوكَّل جماعةً بحفظهن وعاد إلى خيمته(2).
النموذج الثالث:
قتلُ الأطفال كعبد الله الرضيع -وقيل اسمه علي- الذي قُتل وهو في حجر أبيه الحسين (ع) أو على ذراعه(3) وكعبد الله بن الحسن (ع) رماهُ حرملةُ بن كاهل وهو على صدر الحسين (ع) قبل أن يُقتل بقليل، وكان قد قطع يدَ الطفل رجلٌ قبل أنْ يرميه حرملةُ بالسهم فيذبحه(4).
وثمة طفلٌ ثالث اسمه محمد بن أبي سعيد بن عقيل خرج بعد مصرع الحسين (ع) مذعورًا فأقبل رجلٌ يركضُ حتى إذا دنا منه مالَ عليه بالسيف فقتلَه، وكانت أمُّه تنظرُ إليه وهي مدهوشة(5).
النموذج الرابع:
بعد أنْ أثخنتِ الحسينَ (ع) الجراحاتُ سقط على وجه الأرض وهو يقول: ".. صبرًا على قضائِك ياربِّ لا إلهَ سِواك، ياغياثَ المستغيثين، مالي ربٌّ سواك، ولا معبودَ غيرك، صبرًا على حكمك ياغياثَ مَن لا غياثَ له، يادائمًا لا نفادَ له .. احكم بيني وبينهم وأنت خيرُ الحاكمين".
فتواثب عليه المعسكرُ الأموي فضربَه زرعةُ بن شريك على كتفِه الأيسر، ورماهُ الحصينُ في حلقِه، وضربه آخرُ على عاتقِه، وطعنه سنانُ بن أنس في ترقوته ثم في بواني صدره، ثم رماه بسهمٍ في نحرِه، وطعَنه صالحُ بن وهب في جنبِه، ثم صاح عمرُ بن سعد: انزلوا إليه وأريحوه، فنزل إليه شمرٌ فرفسه وجلسَ على صدرِه وقبض على شيبته المقدَّسة وضربَه بالسيف اثنتي عشرة ضربةً واحتزّ رأسَه المقدَّس(6).
النموذج الخامس:
سُلب جسدُ الحسين (ع) بعد مقتلِه، فاخذ إسحاقُ بن حويه قميصَه، وأخذ الأخنسُ بن مرثد الحضرمي عمامتَه، وأخذَ الأسودُ بن خالد نعلَيه، وأخذَ سيفَه جميعُ بن الخلق الأودي، ويقال رجلٌ من بني تميم اسمُه الأسودُ بن حنظلة، وجاء بجدلُ فرأى الخاتم في إصبعِه والدماء عليه فقطع إصبعه وأخذ الخاتم، وأخذ قيسُ بن الأشعث قطيفتَه وكان يجلسُ عليها فسُميَّ قيسُ قطيفة.
وأخذَ ثوبَه جعونةُ بن حوية الحضرمي، وأخذ القوسَ والحُلل الرحيلُ بن خيثمه الجعفي وهاني بن شبيب الحضرمي وجريرُ بن مسعود الحضرمي(7).
النموذج السادس:
بعد قتل الحسين (ع) نادى عمرُ بن سعد ألا مَن ينتدب إلى الحسين فيُوطئ الخيل صدرَه وظهرَه فقام عشرةٌ ووطؤا جسدَ الحسين (ع) بخيولهم وأقبل العشرةُ على ابن زياد يقدمُهم أسعد بن مالك يرتجز:
نحنُ رضخنا الصدرَ بعد الظهرِ ** بكل يَعبوبٍ شديدِ الأسر(8)
النموذج السابع:
أمَر ابنُ سعد بقطع رأس الحسين (ع) ورؤوس مَن كان من أصحاب الحسين (ع) واقتسمتها بعد ذلك القبائلُ لتتقرَّب بها إلى ابن زياد، وبعد ذلك حُملت الرؤوس إلى الكوفة ثم إلى الشام حيثُ كان يزيد بن معاوية وقد تمَّ صلبُ رأس الحسين(ع) في الكوفة، وكذلك في الشام(9).
النموذج الثامن:
أَسرُ عائلةِ الحسين (ع) نسائه وأطفاله، وكان معهم الإمام عليُّ بن الحسين السجاد (ع) وكان حينئذٍ مريضًا وقد أرادوا قتله لولا عنايةُ الله تعالى.
(وساق القوم حُرَم رسول الله (ع) من كربلاء كما تساق الأسارى)(10).
النموذج التاسع:
بعد مقتل الحسين (ع) أمر عمرُ بن سعد أن يُجهَّز القتلى من معسكرهِ ثم صلَّى عليهم ثمَّ دفنهم، ورحلوا وتركوا جسدَ الحسين (ع) ومن قُتل من أصحابِه وأهل بيتِه دون تجهيزٍ ودفنٍ وظلَّ الجسدُ الطاهر ومَن كان معه في صحراء كربلاء، وهم أشلاء، وبلا رؤوس يومًا أو أكثر على اختلافِ الروايات حتى قيَّض اللهُ تعالى لهم من يدفنُهم ويُعين الإمام السجَّاد (ع) على تجهيزهم وموارتهم (11).
النموذج العاشر:
ذكر الكثيرُ من المؤرِّخين أنَّه لمَّا جيء برأس الحسين (ع) إلى عبيد الله بن زياد أمر بتقويره فقام رجلٌ يقالُ له طارقُ بن المبارك فقوَّره وأخرج لغاديده ونخاعه وما حوله من اللَّحم.
وفي مرآة الجنان لليافعي الشافعي (وذكروا ما يعظم على الزندقة والفجور، وهو أنَّ عبيد الله بن زياد أمر أنْ يُقوَّر الرأس المشرَّف المكرَّم حتى يُنصَّب في الرمح فتحامى الناس عن ذلك فقامَ من بين الناس رجلٌ يُقالُ له طارق بن المبارك بل هو ابن المشؤوم المذموم، فقوَّره ونصبَه بباب المسجد الجامع وخطب خطبةً لا يحلُّ ذكرها)(12).
النموذج الحادي عشر:
لمَّا حُمل الرأس الشريف إلى ابن زياد وكان في مجلسِه العام فوُضع الرأس المقدَّس بين يديه فجعل ينظرُ إليه وهو يبتسمُ وفي يده قضيبٌ يضربُ به ثنايا الحسين(ع) وينكُتُ ثناياه به(13).
النموذج الثاني عشر:
أمَر عبيدُ الله بن زياد بحبس عائلة الحسين (ع) وفيهم الإمامُ السجاد (ع) وأمرَ بأنْ يُضيَّقَ عليهم في الحبس فحُبسوا في سجن وطُبِّق عليهم كما في عبارة الشيخ الصدوق.
ثم بعث ابنُ زياد إلى يزيد يستفتيه في شأن الرؤوس وعائلةِ الحسين (ع) فجاءه الجواب بأنْ يحملَهم إلى الشام(14).
النموذج الثالث عشر:
ذكر الطبري في تاريخه أنَّ عُبيد الله أمرَ بنساء الحسين (ع) وصبيانه فجُهِّزن وأمرَ بعليِّ بن الحسين (ع) فغُلَّ بغلٍّ إلى عنقِه ثم سرَّح بهم مع محفِّز بن ثعلبة العائذي ومع شمر بن ذي الجوشن فانطلقا بهم حتى قدموا على يزيد ..)(15).
وقال ابنُ الصباغ المالكي: "وقد جعل ابنُ زياد الغِلَّ في يديه -السجاد- وفي عُنقِه ولم يزالوا سائرين بهم على تلك الحالة إلى أنْ وصلوا الشام".
وقال ابنُ أعثم الكوفي في كتابه الفتوح: "فسار القوم بحرم رسول الله (ص) من الكوفة إلى بلاد الشام على محامل بغير وطاء من بلدٍ إلى بلد ومِن منزلٍ إلى منزلٍ كما تُساق أُسارى الترك والديلم"(16).
النموذج الرابع عشر:
لمَّا وصلتْ عائلةُ الحسين (ع) إلى الشام تمَّ إيقافُهم على باب الساعات أمام مرأى الناس، وقد خرج الناس بالدفوف والبُوقات مبتهجين وكان يزيدُ في منظرةٍ على جيرون، ولمَّا رأى السبايا والرؤوس على أطراف الرماح وقد أشرفوا على ثنيَّة جيرون أنشأ يقول:
لمَّا بدت تلك الحمـول وأشـرقت ** تلك الشموسُ على رُبى جيرونِ
نعبَ الغرابُ فقلتُ صِحْ أو لا تصِحْ ** فلـقد قضيتُ من النبيِّ ديوني
ولهذه الأبيات وكذلك تمثُّله بأبيات ابن الزبعري حكم ابنُ الجوزي والقاضي أبو يعلي والتفتزاني والجلال السيوطي بكفرِه ولعنِه(17).
النموذج الخامس عشر:
قبل إدخال عائلة الحسين (ع) إلى مجلس يزيد جاؤا لهم بحبالٍ فربطوهم بها، فكان الحبلُ في عنق زين العابدين (ع) إلى زينبَ (ع) وباقي بنات رسول الله (ص) وكلَّما قصَّروا عن المشي ضربوهم حتى أُوقفوا بين يدي يزيد، ولمَّا وُضع الرأس بين يدي يزيد أخذَ ينكتُه بقضيبٍ وتمثَّل بقول الحصين بن حمام:
صبرنا وكان الصبرُ منّا عزيمةً ** وأسيافُنا يقطعنَ هامًا ومِعصَما
نُفلِّقُ هامًا من رجال أعزَّةٍ ** علينا وهم كانوا أعقَّ وأظلما
وتمثَّل كذلك بقول ابن الزبعرى:
لـيت أشياخي ببدرٍ شـهدوا ** جزع الخزرج من وقع الأسل
لأهلّـوا واستهـلّوا فـرحًا ** ثمَّ قالوا يـا يزيـدُ لا تُشـل
قد قتلنا الـقِرْمَ مـن ساداتِهـم ** وعدلنـاه بـبـدرٍ فـاعـتـدل
لعــبتْ هاشمُ بالملك فـلا ** خبرٌ جــاءَ ولا وحـيٌ نــزل(18)
النموذج السادس عشر:
أمرَ يزيدُ بإخراج الرأس من مجلسِه، وأمر بصلبِه على باب القصر ثلاثة أيام، وأمرَ أنْ تُحبس عائلة الحسين (ع) في خَرِبةٍ، لا تقي من حرٍّ ولا بردٍ، فإنّا لله وإنا اليه راجعون ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم(19).
هذه بعض النماذج المعبِّرة عن القسوة المفرطة التي مارسها المعسكرُ الأموي مع أهل البيت (ع) ولولا خشيةُ الإطالة لذكرنا الكثير منها، وقد اقتصرنا في ذكر المصادر على بعضها، ومن أراد التوثُّق مما نقلناه فكتب التاريخ ببابه.
الهوامش: 1- تاريخ الطبري -الطبري- ج6 / ص234، الكامل في التاريخ -ابن الأثير- ج4 / ص22. 2- الكامل في التاريخ -ابن الأثير- ج4 / ص32، تاريخ الطبري -الطبري- ج6 / ص260، سير أعلام النبلاء -الذهبي- ج3 / ص204، مقتل الحسين -المقرم- ص302 والكثير من المصادر. 3- مناقب آل أبي طالب -ابن شهر آشوب- ج3 / ص257، ينابيع المودة لذوي القربى -القندوزي- ج3 / ص78، مقاتل الطالبيين -أبو الفرج الأصفهانى- ص60. 4- مقاتل الطالبيين -أبو الفرج الأصفهانى- ص58، شرح الأخبار -القاضي النعمان المغربي- ج3 / ص181، الإرشاد -الشيخ المفيد- ج2 / ص108، مناقب آل أبي طالب -ابن شهر آشوب- ج3 / ص256، المزار -محمد بن المشهدي- ص490، مثير الأحزان -ابن نما الحلي- ص52، إقبال الأعمال -السيد ابن طاووس- ج3 / ص75. 5- الإرشاد -الشيخ المفيد- ج2 / ص126، الاختصاص -الشيخ المفيد- ص83، مناقب آل أبي طالب -ابن شهر آشوب- ج3 / ص259، العوالم، الإمام الحسين (ع) -الشيخ عبد الله البحراني- ص277، الثقات -ابن حبان- ج2 / ص309. 6- روضة الواعظين -الفتال النيسابوري- ص189، شرح الأخبار -القاضي النعمان المغربي- ج3 / ص164، الإرشاد -الشيخ المفيد- ج2 / ص112، مناقب آل أبي طالب -ابن شهر آشوب- ج3 / ص258، الأخبار الطوال -الدينوري- ص258، تاريخ الطبري -الطبري- ج4 / ص346، الكامل في التاريخ -ابن الأثير- ج4 / ص78، البداية والنهاية -ابن كثير- ج8 / ص204، مقتل الحسين (ع) -أبو مخنف الأزدي- ص199، كتاب الفتوح -أحمد بن أعثم الكوفي- ج5 / ص118، إعلام الورى بأعلام الهدى -الشيخ الطبرسي- ج1 / ص469، ترجمة الإمام الحسين (ع) -ابن عساكر- ص340، الدر النظيم -إبن حاتم العاملي- ص558، اللهوف في قتلى الطفوف -السيد ابن طاووس- ص74. 7- كتاب الفتوح -أحمد بن أعثم الكوفي- ج5 / ص120 وج6 / ص244، تاريخ اليعقوبي -اليعقوبي- ج2 / ص244، تاريخ الطبري -الطبري- ج4 / ص346، مناقب آل أبي طالب -ابن شهر آشوب- ج3 / ص258، الكامل في التاريخ -ابن الأثير- ج4 / ص78، الأخبار الطوال -الدينوري- ص302، ترجمة الإمام الحسين (ع) -من طبقات ابن سعد- ص78. 8- الكامل في التاريخ -ابن الأثير- ج4 / ص80، روضة الواعظين -الفتال النيسابوري- ص189، الإرشاد -الشيخ المفيد- ج2 / ص113، تاريخ الطبري -الطبري- ج4 / ص347. 9- مناقب آل أبي طالب -ابن شهر آشوب- ج3 / ص218، شرح الأخبار -القاضي النعمان المغربي- ج3 / ص252، مجمع الزوائد -الهيثمي- ج9 / ص196، عمدة القاري -العيني- ج16 / ص241، مسند أبي يعلى -أبو يعلى الموصلي- ج5 / ص54، المعجم الكبير -الطبراني- ج3 / ص125، الفايق في غريب الحديث -جار الله الزمخشري- ج1 / ص363. 10- كتاب الفتوح -أحمد بن أعثم الكوفي- ج5 / ص120، مطالب السؤول في مناقب آل الرسول (ع) -محمد بن طلحة الشافعي- ص403، كشف الغمة -ابن أبي الفتح الإربلي- ج2 / ص263، الفصول المهمة في معرفة الأئمة -ابن الصباغ- ج2 / ص830. 11- مثير الأحزان -ابن نما الحلي- ص59، الأخبار الطوال -الدينوري- ص260، تاريخ الطبري -الطبري- ج4 / ص348، الكامل في التاريخ -ابن الأثير- ج4 / ص80، البداية والنهاية -ابن كثير- ج8 / ص205. 12- مرآة الجنان -اليافعي الشافعي- ج1 / ص135، تذكرة الخواص -سبط بن الجوزي- ص233، مقتل الحسين -الخوارزمي- ج2 / ص58-59، شرح إحقاق الحق -السيد المرعشي- ج33 / ص701. 13- الإرشاد -الشيخ المفيد- ج2 / ص114، الدرجات الرفيعة في طبقات الشيعة -السيد على خان المدنى- ص452، إعلام الورى بأعلام الهدى -الشيخ الطبرسي- ج1 / ص471، عمدة القاري -العيني- ج16 / ص241، تاريخ مدينة دمشق -ابن عساكر- ج68 / ص95، أسد الغابة -ابن الأثير- ج2 / ص21، تاريخ الطبري -الطبري- ج4 / ص349، الكامل في التاريخ -ابن الأثير- ج4 / ص81، البداية والنهاية -ابن كثير- ج8 / ص207، الدر النظيم -إبن حاتم العاملي- ص560، كشف الغمة -ابن أبي الفتح الإربلي- ج2 ص275. 14- الأمالي -الشيخ الصدوق- ج 3 / ص140، تاريخ الطبري -الطبري- ج3 / ص339، الكامل في التاريخ -ابن الأثير- ج3 / ص298. 15- تاريخ الطبري -الطبري- ج3 / ص338. 16- تاريخ الطبري -الطبري- ج3 / ص338، الفصول المهمة -ابن الصباغ المالكي- ص193، كتاب الفتوح -احمد ابن أعثم الكوفي- ج5 / ص147، اللهوف في قتلى الطفوف -السيد ابن طاووس- ص208، الكامل في التاريخ -ابن الاثير- ج4 / ص34، البداية والنهاية -ابن كثير- ج8 / ص191. 17- الصواعق المحرقة- ابن حجر- ص330-331، وللتفصيل راجع شرح إحقاق الحق -السيد المرعشي- ج33 / ص615. 18- شرح الأخبار -القاضي النعمان المغربي- ج3 / ص158، تاريخ الطبري -الطبري- ج8 / ص188، بلاغات النساء -ابن طيفور- ص21، كتاب الفتوح -أحمد بن أعثم الكوفي- ج5 / ص129، المسترشد -محمد بن جرير الطبري (الشيعي)- ص511، الاحتجاج -الشيخ الطبرسي- ج2 / ص34، الخرائج والجرائح -قطب الدين الراوندي- ج2 / ص580، مناقب آل أبي طالب -ابن شهر آشوب- ج3 / ص261. 19- تاريخ الطبري -الطبري- ج6 / ص267، الكامل في التاريخ -ابن الأثير- ج4 / ص35، تذكرة الخواص -سبط ابن الجوزي- ص148، الصواعق المحرقة -ابن حجر- ص116، الفروع -ابن مفلح الحنبلي في فقه الحنابلة- ج3 / ص549، مجمع الزوائد -ابن حجر- ج9 / ص195، الفصول المهمة -ابن الصباغ- ص205، البداية والنهاية -ابن كثير- ج8 / ص192، شرح مقامات الحريري -الشريشي ج1 / ص193.