اقدم المصادر التي روت زيارة عاشوراء هو كتاب (كامل الزيارات) للمحدث الجليل أبي القاسم جعفر بن محمد بن قولويه.
وقد جاء فيه (اللهم العن أول ظالم ظلم حق محمد وآل محمد، واخر تابع له على ذلك، اللهم العن العصابة التي حاربت الحسين)، وقد رواها من بعده الشيخ الطوسي في كتابه مصباح المجتهد بلفظة جاهدت بدل حاربت، وهي الرواية التي اشتهرت بسبب أن الشيخ عباس القمي أخذها عنه في كتابه مفاتيح الجنان، وعليه فإن لفظة حاربت هي الأنسب في المقام والاقدم في الرواية، ولا يمنع ذلك من قبول كلمة (جاهدت) إذا تم حملها على المعنى اللغوي وليس الشرعي، فالجهاد في اللغة يعني المبالغة واستفراغ ما في الوسع والطاقة من قول أَو فعل، وهذا ما حصل فإن القوم قد استفرغوا غاية مجهودهم في قتال الإمام الحسين (عليه السلام)، وكذلك يمكن حملها على أنّ الأعداء خرجوا بهذا العنوان، فيكون المعنى (اللّهمّ العن العصابة التي تدّعي مجاهدة الحسين (عليه السلام).