لا يمكن وصف هذا الحدث بأقل من أنه تاريخي، إذ حلق بذاكرتنا إلى رحلة الشام حيث سارت مولاتنا زينب (ع) مع ما تبقى من أهلها وكثير من آلامها وأحزانها إلى قصر أمارة الدولة الأموية.
يقول قائد فرقة العباس القتالية، ومعاون الأمين العام للعتبة العباسية الشيخ ميثم الزيدي لموقع الأئمة الاثني عشر: إن "المشهد أكبر من الكلمات" في إشارة منه إلى الأجواء الروحانية التي عاشها وهو يحمل أجزاء الشباك الجديد إلى مرقد أمير الشام.
للوقوف على أهم تفاصيل هذا الحدث التاريخي، أجرى "موقع الأئمة الاثني عشر" حواراً مع قائد فرقة العباس القتالية الشيخ ميثم الزيدي، وهذا نصه:
- سماحة الشيخ، ما هو انطباعكم وأنتم في مهمة فيها فعل "حماية" مرتبط بالسيدة زينب (ع) والمرسِل هو العباس (ع)؟
الشيخ ميثم الزيدي: حقيقة الكلمات عند عتبة هذه العظمة قاصرة والعبارات عاجزة أن تعطي صورة الإحساس واكتفي بأن أصفه بـ "الرائع" بالدرجة التي لا يمكن وصفه إلا أن تعيش هذا الإحساس بنفسك.. المشهد كان أكبر من الكلمات.
- كيف تقيمون اهتمام الجهات المعنية في سوريا بمرقد السيدة زينب (ع)، وكيف استقبلوا مبادرة العتبة العباسية وفرقة العباس القتالية تحديداً؟
الشيخ ميثم الزيدي: من المؤكد أن المرقد يحتاج لاهتمام أكبر ورعاية أكثر مما موجود والجهات المعنية سواء الحكومية أو الموجودة في الحضرة الزينبية وحتى أهالي منطقة السيدة استقبلت الشباك بحفاوة كبيرة، وسرور غامر، ووصفوا من قامت به العتبة العباسية بأنه تأريخي وفريدٌ، أما أطفال المنطقة فقد سرقوا قلوبنا باستقبالهم ووصفوا أن الحاضر هو "العباس لأخته".
- كيف انقدحت فكرة إهداء شباك جديد لضريحها المقدّس؟
الشيخ ميثم الزيدي: الفكرة جاءت من قبل الإدارة الشرعية للعتبة العباسية المقدسة والتي اهتمت منذ البداية بدعم وإسناد تطوير الحضرة الزينبية وقد تطورت بعد أن انبرى أحد الخيرين العراقيين متبرعا بكلفة المواد الأولية المكونة للشباك الشريف.
- هل هذا هو الواجب الأول لفرقة العباس القتالية خارج الحدود العراقية؟
الشيخ ميثم الزيدي: نعم هذا أول واجب رسمي للفرقة خارج حدود الوطن والذي كان بتوجيه شرعي من وكيل المرجع الأعلى ورسمي من ﻭﺯﺍﺭﺓ رئيس وزراء جمهورية العراق.
- ما طبيعة التنسيق الحكومي لإنجاز هذا الواجب؟
الشيخ ميثم الزيدي: التنسيق كان ممتازا وبأعلى المستويات وكان بشكل مباشر مع دولة رئيس الوزراء وبالتعاون من سكرتيره الشخصي وكذلك مسؤول مراسيمه بالإضافة إلى معالي رئيس جهاز الأمن الوطني الذي تولى استحصال الموافقات الرسمية والدبلوماسية بالإضافة إلى وزارة الدفاع التي أبدت تعاونا كبيراً ودعما منقطع النظير ووزارتي الثقافة والمالية اللتين أمنتا الموافقات الرسمية والتوثيق لهذا الحدث المهم فضلا عن السيد محافظ كربلاء الذي آلا إلا أن يشارك الوفد في النقل وتحمل متاعب الطريق.