- من أهمها وأكثرها شيوعا هي المشاكل الزوجية، فتجد الأم والأب كل يوم في معركة مما يؤثر على الأبناء، فتجد الابنة ترضى بالزواج من أي شاب يتقدم لها دون السؤال عنه هروبا من المنزل، والابن يدخل إلى الأحداث بسبب هروبه من الواقع إلى المشكلات، إن حدوث المشاكل بين الزوجين أمر طبيعي فهو جزء مهم في التربية يتعلم من خلاله الأبناء أن من الطبيعي عند حدوث خلاف بين أي طرفين كل شيء يرجع لطبيعته، ولكن استمراريتها بشكل يومي لها أثر على جميع المراحل العمرية فتسبب العدوانية لدى الطفل، وعدم القدرة على التعبير، وعدم معرفة التعامل مع الآخرين وكثير من المشاكل.
- إيذاء الأب للأم التي هي بالنسبة للأبناء مصدر الحنان والعطاء فهم يحبونها بالفطرة، فالأبناء يكرهون الأب عند قسوته على الأم وخصوصا أنهم لا يستطيعون الدفاع عنها فيزداد الكره لأبيهم ورغبتهم في البعد عنه.
- إهمال الأبناء فلا اهتمام بتعليمهم ولا نفسياتهم ولا آلامهم، والاعتماد على الخدم في تربيتهم، فيعيشون كالأيتام لا يحملون أي مشاعر تجاه الوالدين نتيجة بعدهم، وينتج عن ذلك زيادة كره الأبناء لهم والنفور من المنزل.
- سخرية الوالدين بالأبناء والاستهزاء بقدراتهم، فشخصياتهم تتكون منذ الصغر وتتشكل من خلال مواقف عدة، فالسخرية بهم والانتقاص من قدرهم مع الأيام تتراكم فتسبب الكره والبغضاء وتنتج شخصية مريضة وسلبية، كما أن بعض الآباء يعاملون الأبناء بجفوة وربما يقومون بضربهم ظنا منهم أنهم يربونهم على الخشونة.
- إجبار الأبناء على وظيفة أو تخصص أو زواج والذي يولد الكراهية في قلوب الأبناء عند تقييد حريتهم وإكراههم على العمل، وهذا السلوك إذا كان بشكل متصل ومتتابع يبعث الكراهية في قلوب الأبناء تجاه ذويهم.
- وأخيرا ظلم الأبناء وعدم العدل بينهم ولا يقتصر هذا على العطايا فحسب، بل يجب العدل بينهم بالمشاعر فبعض الآباء يميز واحدا من أبنائه عن غيره من أخوته فيتولد بذلك البغض والكراهية بين الأبناء.
كل هذه الأسباب كفيلة أن تنفر الأبناء من المنزل مما يؤدي إلى ضياعهم، فمن الممكن أن يتجه الابناء إلى أصدقاء السوء هرباً من المنزل، بالإضافة إلى المشاكل النفسية التي سوف تؤثر عليهم مستقبلا، لذا على الوالدين أن يعاملوا أبناءهم معاملة حسنة وأن تكون العلاقة بينهم علاقة صداقة لكسب قلوبهم، وبذلك عند حدوث أي مشكلة للأبناء سوف يتجهون لذويهم لانعدام الحواجز بينهم.
المصدر: مواقع إلكترونية