هل أصبح منعزلاً ولا يفضل التفاعلات الاجتماعية المباشرة؟ حسناً هذه هي بعض أعراض الإدمان الإلكتروني!
لقد وجدت بعض الدراسات أن هناك علاقة وثيقة بين إدمان الأجهزة الإلكترونية بشكلٍ عام والتأخر الدراسي والانطوائية وصعوبة الاندماج المجتمعي واضطرابات النوم وزيادة الوزن، ولكن السؤال الذي يُلِح على كل أم وأب هو "كيف أساعد طفلي على التغلب على تلك المشكلة؟"
أولاً: ساعدوهم على التعرف إلى أبعاد المشكلةأغلب الوقت لا يعترف الأبناء أبداً بأنهم يعانون الإدمان الإلكتروني، بل إنهم قد لا يدركون أنهم يعانون أية مشكلة من الأساس! وهنا يأتي دور الآباء في التحدث إليهم بهدوء وتعريفهم بمخاطر التعلق بألعاب الفيديو والجلوس لساعات لا نهاية لها على شبكة الإنترنت والهواتف الذكية، ولكن عليكم أن تدركوا أن الأمر لن يكون سهلاً في البداية وأنهم سيثورون وسيتمسكون بموقفهم بشدة، خاصةً إذا كانوا في سن المراهقة، لذلك عليكم أن تأخذوا الأمور بتروٍ وأن تشعروهم بحبكم وخوفكم عليهم.
ثانياً: وفروا لهم بدائل لتمضية الوقتيجب أن تكون هناك خطط بديلة لتمضية الوقت إذا كنتم جادين بشأن الحد من مشكلة إدمان الإلكترونيات لدى أطفالكم، حاولوا أن تشجعوهم على إيجاد طرق أخرى للتسلية والتفاعل معكم وخلق حوار فيما بينكم، مثل الخروج سوياً للتنزه أو السباحة أو ركوب الدراجات في الهواء الطلق، أو إدراجهم في صف لتعلُم احد الفنون التي يحبونها مثل تشكيل الفخار والنحت، وحاولوا أن تشجعوهم على العودة إلى قراءة الكتب وشاركوهم اللعب بألعاب الكروت، أو امضوا بعض الوقت سوياً في المطبخ لتجربة وصفة أعجبتكم، مثل هذه الأنشطة ستدفعهم إلى التفاعل معكم من جديد وستقلل من تعلقهم الزائد بالشاشات.
ثالثاً: ضعوا قواعد منطقية وحدوداً يمكن تطبيقهامن الخطأ أن تأخذوا هواتف أبنائكم أو حواسيبهم فجأةً وتمنعوهم من استعمالها بشكلٍ بات وصارم للتخلص من المشكلة، حيث إنهم سيترجموا هذا الفعل على أنه عقاب لا يستحقونه وقد يبالغوا في ردة فعلهم وعنادهم معكم، بل الأفضل أن تحددوا معهم عدد معين من الساعات لا يستطيعون تجاوزه في اليوم، على أن تكون هذه المدة أطول في عطلة نهاية الأسبوع، وقوموا بتذكيرهم من آنٍ لآخر بأنكم لا تحاولون التحكم بهم بل تحاولون الحفاظ على صحتهم ومساعدتهم على التغيير للأفضل والتحرر من اعتمادهم الذهني والنفسي على الأجهزة الإلكترونية.