الأول: وحي التشريع
وهذا خص بالأنبياء فقط لا غير، وقد انقطع عن أمة محمد بموت النبي محمد صلى الله عليه وآله؛ فحلال محمد حلال إلى يوم القيامة، وحرامه كذلك إلى يوم القيامة.
الثاني: وحي التأييد والتأكيد
وهذا لا مانع من أن ينزل على مطلق المعصومين غير النبي، كما نزلت الملائكة على فاطمة، وعلى أم موسى (وَأَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّ مُوسَى أَنْ أَرْضِعِيهِ فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ وَلَا تَخَافِي وَلَا تَحْزَنِي إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وَجَاعِلُوهُ مِنَ الْمُرْسَلِينَ)
كل الأوصياء، ومنهم أئمتنا عليهم السلام، يوحى لهم هذا القسم من الوحي، وأصله في القرآن: (قُلْنَا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِمَّا أَنْ تُعَذِّبَ وَإِمَّا أَنْ تَتَّخِذَ فِيهِمْ حُسْنًا).
الثالث: وحي التسديد
وهذا لا مانع من أن ينزل حتى على البشر العادي من طريق الإلهام، إذا استنجد بالله تعالى، كما في قولنا: استخر الله خيرة في عافية؛ فالله يلهمه (يوحي له) الصواب.