مضافا إلى الاستعداد الذاتي.. اتصف السيد الخوئي بالجد والدأب في العمل، كان له أخٌ يقطن طهران، وكان يقول: لقد اتبع أخونا طريق المجاهدة، وكان يعني أنّ السيد الخوئي اختار طريق التقشف والجوع ومشقة تحصيل العلم.
وقد سمعت أنّ والد لسيد الخوئي قد حضر درسه یوما، ولكنّ السيد الخوئي أوقف الدرس احتراما لوالده، ونُقل أنّ الشيخ محمد رضا آل ياسين -الفقيه ومرجع الدینی الكبير عند العرب- قد قال لوالد السيد الخوئي: "إنّ الحوزة العلمية تدور مدار رأس ولدك".
كان درسُ السيد الخوئي مختصرا وناضجا وخاليا من الحشو والزوائد، وقد قال الشيخ محمد رضا آل ياسين للسيد الخوئي نفسه: الأشخاص (طلبة العلوم الدينية) الذين يأتون إلى النجف إنما يقصدونها طلبا للمشاركة في درسك.