لقد كان لأبي عبدالله الحسين (ع) عدة أولاد بنين وبنات منهم طفلة ذات ثلاث سنين معروفة ب (رقية) ومدفونة في سوق شارع العمارة في دمشق وقد ورد ذكرها في كتب أرباب المقاتل في واقعة كربلاء وناداها الامام الحسين(ع) ونطق باسمها في اكثر من موضع وحادثة وخصوصا في الساعات الاخيرة من عمره الشريف عند ما اراد ان يودع اهله وعياله نادي باعلي صوته (يا اختاه يا ام كلثوم وانت يا زينب وانت يا رقية وانت يا فاطمة وانت يا رباب اذا انا قتلت فلا تشققن علي جيبا ولا تخمشن علي وجها ولا تقلن علي هجرا) (اللهوف في قتل الطفوف، وكذلك جاء في مقتل ابي مخنف) الذي هو اقدم مقتل لابي عبدالله الحسين(ع) – نادي في يوم عاشوراء لكي يودع اهله وعياله (يا ام كلثوم ويا سكينة ويا رقية ويا عاتكة ويا زينب يا اهل بيتي عليكن مني السلام.
(رقية في كتب السنة) واما في كتب السنة – ذكر عبدالوهاب بن احمد الشافعي المصري (المتوفي عام 673 هجري) مقام السيدة رقية في كتابه (المنن: العاشر) هذا البيت- بقعة شرفت بآل النبي صلي الله عليه وآله في دمشق وبنت الحسين (ع) الشهيدة (رقية) وقد ذكر العلامة الشيخ الحافظ سليمان القندوزي الحنفي المتوفي عام 1294- اسم رقية (س) عن لسان ابي عبدالله الحسين(ع) (ثم نادي يا ام كلثوم ويا سكينة ويا رقية ويا عاتكة ويا زينب يا اهل بيتي عليكن مني السلام) وفي المنتخب ذكر كيفية رحلتها في دمشق.