وذكر موفد العتبة الحسينية المقدسة السيد الدكتور سعد الدين البناء لـ «موقع الأئمة الاثني عشر»: «تم رفع راية الإمام الحسين عليه السلام في مدينة (بوتين علي) الهندية وكذلك إهداء بعض تبركات العتبة الحسينية المقدسة وبعدها».
وقال البناء: «أبناء الطائفة في هذه المدينة في أمس الحاجة إلى كل ما يربطهم روحياً ومادياً بالإمام الحسين عليه السلام ورفع الراية هنا يعني لهم الكثير».
وأضاف: «جميع من في هذه المنطقة هم من أتباع مذهب أهل البيت عليهم السلام ويبلغ عددهم نحو ٣ آلاف نسمة».
وأشار إلى أن «ضعف الحالة المادية لدى أبناء هذه المدينة وعدم قدرتهم على السفر إلى العراق وإيران لزيارة المراقد المقدسة أجبرهم على عمل أضرحة رمزية للأئمة عليهم السلام ويقومون بزيارتهم من هذه الأضرحة باستمرار»، مؤكداً زيارة العديد من المساجد والحسينيات أبرزها حسينية (حيدري) في منطقة (دودبالابور).
وأعلن موفد العتبة الحسينية المقدسة إلى الهند، يوم الأحد، 27 آب، 2023 رفع راية الإمام الحسين عليه السلام في مؤتمر «يوم الحسين عليه السلام» بنسخته الـ 31 الذي عقد اليوم بمشاركة واسعة من مختلف الأديان والطوائف.
وشاركت العتبة الحسينية المقدسة، في مؤتمر «يوم الحسين عليه السلام» بنسخته الـ 31 في مدينة بنغالور الهندية.
وأقيم المؤتمر بمشاركة واسعة من قبل عدد من الأديان والطوائف وتحت شعار «التنوع والتضامن».
وقال موفد العتبة الحسينية المقدسة إلى الهند السيد الدكتور سعد الدين البناء لـ «موقع الأئمة الاثني عشر»: «شاركنا هذا اليوم في مؤتمر يوم الحسين عليه السلام بنسخته الـ 31 الذي أقيم في مدينة بنغالور الهندية بمشاركة عدد من الأديان والطوائف برعاية الأخ الحاج أغا سلطان».
وأضاف: «المؤتمر أقيم هذا العام تحت شعار التنوع والتضامن ودعونا الحكّام في العالم خلال الكلمة التي ألقيناها إلى التعامل مع الشعوب دون تمييز دياناتهم وطوائفهم».
كما دعا البناء خلال كلمته إلى «الاستفادة من تجربة حكم الإمام علي عليه السلام الذي أشار إلى مضمون التنوع والتضامن من خلال وصيته المعروفة إلى مالك الأشتر بأن النَّاس صِنْفَانِ: إِمَّا أَخٌ لَكَ فِي الدِّينِ، أو نَظِيرٌ لَكَ فِي الْـخَلْقِ».
كما تطرق موفد العتبة الحسينية المقدسة إلى «جانب من محاولات الإمام علي عليه السلام للقضاء على الفقر ودعم الفقراء من المسلمين وغيرهم من باقي الديانات الأخرى الذين خصص لهم الرواتب والأموال من بيت المال لدعمهم وإعانتهم».
وأشار البناء في كلمته التي ترجمت إلى عدّة لغات في المؤتمر إلى «التنوع والتضامن في معركة الطف من خلال مشاركة النصراني والمسلم والطفل والمرأة والكبير في السن والشاب والكهل»، مؤكداً «وجود العديد من المصاديق الكثيرة جداً في هذا الصدد من خلال تواجدهم في معسكر الإمام الحسين عليه السلام».
كما سلط موفد العتبة الحسينية المقدسة خلال كلمته الضوء على «دور المرجعية العليا في النجف الأشرف التي جسدت التنوع والتضامن خلال فتوى الدفاع الكفائي لطرد عصابات داعش الإرهابية بعد هيمنتها على مساحات من الأراضي العراقية».
وقال: «كانت التلبية من قبل أبناء الشعب العراقي من خلال تضامن جميع الطوائف والديانات ومشاركتهم في الدفاع عن أرضهم ومقدساتهم إلى جانب القوات الأمنية الحكومية بكافة صنوفها».
ورآى البناء أن «هذا التضامن والتنوع هو الذي سحق تنظيم داعش الإرهابي الذي استولى آنذاك على ست محافظات عراقية، واستطاعت المرجعية العليا المتمثلة بآية الله العظمى السيد علي الحسيني السيستاني دام ظله إفشال سيطرتهم ومخططهم الرامي إلى السيطرة على جميع المحافظات العرقية ومن ثم التغلغل إلى جميع الدول الأخرى».
واعتبر موفد العتبة الحسينية المقدسة إلى الهند خلال كلمته أيضاً أن «مشاركة جمع كبير من أتباع الديانات والطوائف في المؤتمر هو نوع آخر من التضامن والتنوع في محبة الإمام الحسين عليه السلام لإحياء نهضته وشعائره من جميع الأديان والطوائف».
واستغرق المؤتمر نحو ثمان ساعات، كما تخللته رفع راية الإمام الحسين عليه السلام في مسجد جعفر في مدينة بنغالور الهندية.
كذلك رفعت راية الإمام الحسين عليه السلام في المؤتمر إلى جانب توزيع التبرّكات من مرقد الإمام الحسين عليه السلام.