لماذا لا يكون رزقي مثل رزق الآخرين في العمل؟ فأنا أقوم بوظيفتي على أكمل وجه وأوفّر كل ما يمكن أن يجعل رزقي أفضل من غيري أو متساوي معه؟
الجواب: من الأشياء التي ينبغي أن نذعن بها أن الأرزاق في الدنيا متفاوتة في كل شيء ، فمثلاً قد نجد متجرين بجانب بعضهما ، ولا يختلف أحدهما عن الآخر ، إلا أن أحدهما أكثر حركةً وتوفيقاً .
وأسباب ذلك قد تكون ظاهرة معلومة أحياناً ، ولكنها في أحيان أخرى تكون غيبية مجهولة .
فعلى الإنسان أن يراجع نفسه ، وإذا وجد أن الأسباب لا ترتبط به – فشخصيته لا تختلف عن شخصية غيره ، ولم يصدر منه من الذنب ما يحول دون توفيقه – فليثق أن ذلك هو الأصلح لحاله ، وقد اختار الله تعالى له ذلك لمصلحة مجهولة تعود إليه .
وليس عليه إلا أن يضاعف من ثقته بربه ، ويفوض أموره إليه ، ليعيش حالة الرضا والاطمئنان بما قسمه الله له .