فسألوه عن علة هذه المكانة؟ هل كانت بسبب الدرس الفلاني؟ أو تأليف الكتاب الفلاني؟ هل هي بسبب تأليف كتاب بحار الأنوار؟ نتيجة أي خدمة كانت؟ فقال: لا، هذه المكانة هي أثر إعطائي تفاحة لطفل يتيم.
كان المرحوم الشاه آبادي يقول في تحلیل هذه المسألة:
أنّ للأعمال آثاراً ونتائجاً، تبرز وتظهر في مختلف العوالم، بعض الأعمال يظهر أثرها في هذه الدنيا، وبعض الأعمال الصغيرة والبسيطة يظهر أثرها في عالم آخر أصغر من عالم الآخرة ، وهذه العوالم لا تصلح لأن يظهر فيها آثار الأعمال والخدمات الكبيرة من قبيل تدوين بحار الأنوار ونشر تعاليم الأئمة المعصومين عليهم السلام، فآثار هذه الأعمال العظيمة ستظهر في عالَم أوسع وأكبر؛ أي في عالم الآخرة.
الخدمات الجليلة التي قدمها العلامة المجلسيّ لمدرسة أهل البيت عليهم السلام سوف تظهر في عالم الآخرة، وليس في عالم البرزخ القابلية لذلك.
يجب علينا جميعا أن نحرص على مراعاة الجوانب الإلهية في الأعمال التي نقوم بها، وأن نعلم أن كلّ خطوة نخطوها في خدمة مدرسة أهل البيت (عليهم السلام) وفي خدمة شيعة أمير المؤمنين (سلام الله عليه) لن تذهب سدى، وأنّ آثارها سوف تظهر في مختلف العوالم.
فوائد زنجانية - نقلاً عن رياض العلماء