عن كتاب (مصباح المتهجّد) وغيره: فإذا سلّمت وفرغت من الصلاة فقل: الله أكبر ثلاث مرّات رافعاً عند كلّ تكبيرة يديك الى حيال أذنيك ثمّ قل:
لا إلهَ إلاّ الله إلهاً وَاحِداً وَنَحنُ لَهُ مُسلِمونَ، لا إلهَ إلاّ الله وَلا نَعبُدُ إلاّ إياهُ مُخلِصينَ لَهُ الدّينَ وَلَو كَرِهَ المُشرِكونَ، لا إلهَ إلاّ الله ربُّنا وَرَبُّ آبائِنا الأوّلينَ، لا إلهَ إلاّ اللهُ وَحدَهُ وَحدَهُ وَحدَهُ أنجَزَ وَعدَهُ وَنَصَرَ عَبدَه وأعَزَّ جُندَهُ وَهَزَمَ الأحزابَ وَحدَهُ، فَلَهُ المُلكُ وَلَهُ الحَمدُ يُحيي وَيُميتُ وَيُميتُ وَيُحيي وَهُوَ حَيُّ لا يَموتُ، بيَدِهِ الخَيرُ وَهُوَ عَلى كُلِّ شيءٍ قَديرٌ.
ثمّ قل: أستَغفِرُ اللهَ الَّذي لا إلهَ إلاّ هُوَ الحَيُّ القَيّومُ، وَأتوبُ إلَيهِ.
ثمّ قل: اللهُمَّ اهدِني مِن عِندِكَ وَأفِض عَلَيَّ مِن فَضلِكَ، وَانشُر عَلَيَّ مِن رَحمَتِكَ، وَأنزِل عَلَيَّ مِن بَرَكاتِكَ، سُبحانَكَ لا إلهَ إلاّ أنتَ اغفِر لي ذُنوبي كُلَّها جَميعاً، فَإنَّهُ لا يَغفِرُ الذُّنوبَ كُلَّها جَميعاً إلاّ أنتَ.
اللهُمَّ إنّي أسألُكَ مِن كُلِّ خَيرٍ أحاطَ بِهِ عِلمُكَ، وَأعوذُ بِكَ مِن كُلِّ شَرٍّ أحاطَ بِهِ عِلمُكَ، اللهُمَّ إنّي أسألُكَ عافِيَتَكَ في أُموري كُلِّها، وَأعوذُ بِكَ مِن خِزي الدُّنيا وَعَذابِ الآخرَةِ، وَأعوذُ بِوَجهكَ الكَريم وَعِزَّتِكَ الَّتي لا تُرامُ وَقُدرَتِك الَّتي لا يَمتَنِعُ مِنها شيءٌ مِن شَرِّ الدُّنيا وَالآخرَةِ، وَمِن شَرِّ الأوجاعِ كُلِّها، وَمِن شَرِّ كُلِّ دابَّةٍ أنتَ آخِذٌ بِناصيتها، إنَّ رَبّي عَلى صِراطٍ مُستَقيمٍ، وَلا حَولَ وَلا قوَّةَ إلاّ بِالله العَليِّ العَظيمِ. تَوَكَّلتُ عَلى الحَيِّ الَّذي لا يَموتُ، وَالحَمدُ للهِ الَّذي لَم يَتَّخِذ وَلَداً وَلَم يَكُن لَهُ شَريكٌ في المُلكِ وَلَم يَكُن لَهُ وَليُّ مِنَ الذُّلِّ وَكَبِّرهُ تَكبيراً.
ثمّ سبّح تسبيح الزهراء (عليها السلام) وقل عشر مرّات قبل أن تتحرك من موضعك:
أشهَدُ أن لا إلهَ إلاّ الله وَحدَهُ لا شَريكَ لَهُ إلهاً واحِداً أحَداً فَرداً صَمَداً لَم يَتَّخِذ صاحِبَةً وَلا وَلَداً.
أقول: روي لهذا التهليل فضل كثير سيّما إذا عقّب به صلاة الصبح والعشاء وإذا قرئ عند طلوع الشمس وغروبها.
ثمّ تقول: سُبحانَ اللهِ كُلَّما سَبَّحَ اللهَ شيءٌ، وَكَما يُحِبُّ اللهُ أن يُسَبَّحَ، وَكَما هُوَ أهلُهُ، وَكَما يَنبَغي لِكَرَمِ وَجهِهِ وَعِزِّ جَلالِهِ، والحَمدُ للهِ كُلَّما حَمِدَ اللهَ شيءٌ، وَكَما يُحِبُّ اللهُ أن يُحمَدَ، وَكَما هُوَ أهلُهُ، وَكَما يَنبَغي لِكَرَمِ وَجهِهِ وَعِزِّ جَلالِهِ، وَلا إلهَ إلاّ الله كُلَّما هَلَّلَ اللهَ شيءٌ، وَكَما يُحِبُّ اللهَ أن يُهَلَّلَ، وَكَما هُوَ أهلُهُ، وَكَما يَنبَغي لِكَرَمِ وَجهِهِ وَعِزِّ جَلالِهِ، وَاللهُ أكبَرُ كُلَّما كَبَّرَ اللهَ شيءٌ، وَكَما يُحِبُّ اللهُ أن يُكَبَّرَ، وَكَما هُوَ أهلُهُ، وَكَما يَنبَغي لِكَرَمِ وَجهِهِ وَعِزِّ جَلالِهِ.
سُبحانَ اللهِ وَالحَمدُ للهِ وَلا إلهَ إلاّ الله وَالله أكبرُ، عَلى كُلِّ نِعمَةٍ أنعَمَ بِها عَلَيَّ وَعَلى كُلِّ أحَدٍ مِن خَلقِهِ مِمَّن كانَ أو يَكونُ إلى يَومِ القيامة. اللهُمَّ إنّي أسألُكَ أن تُصَلّيَ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ، وَأسألُكَ مِن خَيرِ ما أرجو وَخَيرِ ما لا أرجو، وَأعوذُ بِكَ مِن شَرِّ ما أحذَرُ وَمِن شَرِّ ما لا أحذَرُ.
ثمّ تقرأ سورة الحمد، وآية الكرسي، وشهد الله…، وآية: قل اللهمّ مالك الملك، وآية السخرة وهي آيات ثلاث من سورة الأعراف أوّلها: (إنّ ربّكم الله…)، وآخرها: (… من المحسنين).
ثمّ تقول ثلاثاً: سُبحانَ رَبِّك رَبِّ العِزَّةِ عَمّا يَصِفونَ، وَسَلامٌ عَلى المُرسَلينَ، وَالحَمدُ للهِ رَبِّ العالَمينَ.
ثمّ تقول ثلاث مرّات: اللهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآل مُحَمَّدٍ، وَاجعَل لي مِن أمري فَرَجاً وَمَخرَجاً، وَارزُقني مِن حَيثُ أحتَسِبُ وَمِن حَيثُ لا أحتَسِبُ.
وهذا دعاء علّمه جبرائيل يوسف (عليه السلام) في السجن، ثمّ خذ لحيتك بيدك اليمنى وابسط يدك اليسرى إلى السماء وقل سبع مرّات: يا رَبَّ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَعَجِّل فَرَجَ آلِ مُحَمَّدٍ.
وقل ثلاثاً وأنت على ذلك الحال: يا ذا الجَلالِ وَالإكرامِ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ، وَارحمني وَأجِرني مِنَ النَّارِ.
ثمّ تقرأ اثنتي عشرة مرّة سورة قُل هُوَ الله أحد.
وتقول: اللهُمَّ إنّي أسألُكَ باسمِكَ المَكنونِ المَخزونِ الطَّاهِرِ الطُّهرِ المُبارَكِ، وَأسألُكَ بِاسمِكَ العَظيمِ وَسُلطانِكَ القَديمِ، يا واهِبَ العَطايا وَيا مُطلِقَ الاُسارى، وَيا فَكَّاكَ الرِّقابِ مِنَ النَّارِ، أسألُكَ أن تُصَلّيَ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ، وَأن تُعتِقَ رَقَبَتي مِنَ النَّار، وَأن تُخرِجَني مِنَ الدُّنيا سالِماً وَتُدخِلَني الجَنَّةَ آمِناً، وَأن تَجعَلَ دُعائي أوَّلَهُ فَلاحاً وَأوسَطَهُ نَجاحاً وَآخِرَهُ صَلاحاً. إنَّكَ أنتَ عَلاّمُ الغُيوبِ.
وورد في الصحيفة العلويّة لتعقيب الفرائض: يا مَن لا يَشغَلُهُ سَمعٌ عَن سَمعٍ، وَيا مَن لا يُغَلِّطُهُ السَّائِلونَ، وَيا مَن لا يُبرِمُهُ إلحاحُ المُلِحّينَ، أذِقني بَردَ عَفوِكَ وَحَلاوَةَ رَحمَتِكَ وَمَغفِرتِكَ.
وتقول أيضاً: إلهي هذِهِ صَلاتي صَلَّيتُها لا لِحاجَةٍ مِنكَ إلَيها، وَلا رَغبةٍ مِنكَ فيها، إلاّ تَعظيماً وَطاعَةً وَإجابَةً لَكَ إلى ما أمَرتَني بِهِ. إلهي إن كانَ فيها خَلَلٌ أو نَقصٌ مِن رُكوعِها أو سُجودِها فَلا تُؤاخِذني وَتَفَضَّل عَلَيَّ بِالقَبولِ وَالغُفرانِ.
وتدعو أيضاً عقيب الصلوات بهذا الدعاء الذي علّمه النّبي (صلى الله عليه وآله) أمير المؤمنين (عليه السلام) للذاكرة: سُبحانَ مَن لا يَعتَدي عَلى أهلِ مَملَكَتِهِ، سُبحانَ مَن لا يأخُذُ أهلَ الأرضِ بِألوانِ العَذابِ، سُبحانَ الرَّؤوفِ الرَّحيمِ. اللَّهُمَّ اجعَل لي في قَلبي نوراً وَبَصَراً وَفَهما وَعِلماً. إنَّكَ عَلى كُلِّ شيءٍ قَديرٌ.
وقال الكفعمي في (المصباح): قل ثلاث مرّات عقيب الصلوات:
أُعيذُ نَفسي وَديني وَأهلي وَمَالي وَوُلْدي وَإخواني في ديني وَما رَزَقَني رَبّي وَخَواتيمَ عَمَلي وَمَن يَعنيني أمرُهُ بِاللهِ الواحِدِ الأحَدِ الصَّمَدِ، الَّذي لَم يَلِد وَلَم يولَد، وَلَم يَكُن لَهُ كُفواً أحدٌ، وَبِرَبِّ الفَلَقِ، مِن شَرِّ ما خَلَقَ، وَمِن شَرِّ غاسِقٍ إذا وَقَبَ، وَمِن شَرِّ النَّفّاثاتِ في العُقَدِ، وَمِن شَرِّ حاسِدٍ إذا حَسَدَ، وَبِرَبِّ النَّاسِ، مَلِكِ النَّاسِ إلهِ النَّاسِ، مِن شَرِّ الوَسواسِ الخَنَّاسِ الَّذي يُوَسوِسُ في صُدورِ النَّاسِ، مِنَ الجِنَّةِ وَالنَّاسِ.
وعن خطّ الشيخ الشهيد: إن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: من أراد أن لا يطلعه الله يوم القيامة على قبيح أعماله ولا يفتح ديوان سيئاته فليقل بعد كلّ صلاة:
اللهُمَّ إنَّ مَغفِرَتَك أرجى مِن عَمَلي، وَإنَّ رَحمَتَكَ أوسَعُ مِن ذَنبي. اللهُمَّ إن كانَ ذَنبي عِندَكَ عَظيماً فَعَفوُكَ أعظَمُ مِن ذَنبي. اللهُمَّ إن لَم أكُن أهلاً أن أبلُغَ رَحمَتَكَ فَرَحمَتُكَ أهلٌ أن تَبلُغَني وَتَسَعَني؛ لأنَّها وَسِعَت كُلَّ شيءٍ، بِرَحمَتِكَ يا أرحَمَ الرَّاحِمينَ.
وعن ابن بابويه (رحمه الله) قال: إذا فرغت من تسبيح الزهراء (صلوات الله عليها) فقل: اللهُمَّ أنتَ السَّلامُ وَمِنكَ السَّلامُ وَلَكَ السَّلامُ وَإلَيكَ يَعودُ السَّلامُ. سُبحانَ رَبِّكَ رَبِّ العِزَّةِ عَمَّا يَصِفونَ، وَسَلامٌ عَلى المُرسَلينَ، والحَمدُ للهِ رَبِّ العالَمينَ.
السَّلامُ عَلَيكَ أيُّها النَّبيُّ وَرَحمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ، السَّلامُ عَلَى الأئِمَّةِ الهادينَ المَهديّينَ، السَّلامُ عَلى جَميعِ أنبياءِ اللهِ وَرُسُلِهِ وَمَلائِكَتِهِ، السَّلامُ عَلَينا وَعَلى عِبادِ اللهِ الصَّالِحينَ، السَّلامُ عَلَى عَليٍّ أميرِ المُؤمِنينَ، السَّلامُ عَلى الحَسَنِ وَالحُسَينِ سَيِّدَي شَبابِ أهلِ الجَنَّةِ أجمَعينَ، السَّلامُ عَلَى عَليِّ بنِ الحُسَينِ زَينِ العابِدينَ، السَّلامُ عَلى مُحَمَّدِ بنِ عَليٍّ باقِرِ عِلمِ النَّبيّينَ، السَّلامُ عَلَى جَعفَرِ بنِ مُحَمَّدٍ الصَّادِقِ، السَّلامُ عَلى موسى بنِ جَعفَرٍ الكاظِمِ، السَّلامُ عَلَى عَليِّ بنِ موسى الرِّضا، السَّلامُ عَلى مُحَمَّدِ بنِ عَليٍّ الجَوادِ، السَّلامُ عَلى عَليِّ بنِ مُحَمَّدٍ الهادي، السَّلامُ عَلى الحَسَنِ بنِ عَليٍّ الزَّكيِّ العَسكَريِّ، السَّلامُ عَلَى الحُجَّةِ بنِ الحَسَنِ القائِمِ المَهديّ، (صَلَواتُ الله عَلَيهِم أجمَعينَ). ثمّ سل الله ما شئت.
وقال الكفعمي تقول بعد الصلوات: رَضيتُ بِاللهِ رَبّاً، وَبِالإسلامِ ديناً، وَبِمُحَمَّدٍ (صلى الله عليه وآله) نبياً، وَبِعَلِيٍّ إماماً، وَبِالحَسَنِ وَالحُسَينِ وَعَليٍّ وَمُحَمَّدٍ وَجَعفَرٍ وَموسى وَعَليٍّ وَمُحَمَّدٍ وَعَليٍّ وَالحَسَنِ وَالخَلَفِ الصَّالِحِ (عليهم السلام) أئِمَّةً وَسادَةً وَقادَةً. بِهِم أتَوَلّى وَمِن أعدائِهِم أتَبَرَأ.
ثمّ تقول ثلاثاً: اللهُمَّ إنّي أسألُكَ العَفوَ وَالعافيَةَ وَالمُعافاةَ في الدُّنيا وَالآخرَةِ.
تعقيبات عامّة للصلوات الخمس
الشيخ عباس القمي
زيارات:712
التعقيبات العامة بعد الفراغ من الصلوات الخمس وهي من التعقيبات المشتركة في جميع الصلوات أوردها الشيخ عباس القمي في كتاب مفاتيح الجنان نقلا عن كتاب مصباح المتهجد لشيخ الطائفة الشيخ الطوسي وسائر كتب الأدعية المعتبرة وفيها أدعية يستحب قرائتها بعد تسبيح الزهراء (سلام الله عليها).
مواضيع مختارة