أعمال ليلة القدر الثانية.. الليلة الحادية والعشرين من شهر رمضان

موقع الأئمة الاثني عشر
زيارات:1220
مشاركة
A+ A A-
وهي الليلة الثانية من ليالي القدر، وهي ليلة عظيمة و شريفة يتضاعف فيها الأجر و الثواب أضعافاً مضاعفة حيث أنها خير من ألف شهر ، و ليلة القدر مخفية بين ليالي ثلاث الاولى الليلة التاسعة عشر و ثانيها هي الليلة الواحدة و العشرين من شهر رمضان المبارك و هي ليلة مباركة و عظيمة و هي ليلة الابرام.

و لقد رُوِيَ عن رسول الله صلى الله عليه و آله أنه قال في فضيلة ليلة القدر: "...و شهر رمضان سيد الشهور ، و ليلة القدر سيدة الليالي "1.

و رُوِيَ أيضاً : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : " من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً، غفر الله ما تقدّم من ذنبه "2.

و قال الامام محمد بن علي الباقر عليه السلام : " من أحيي ليلة القدر غفرت له ذنوبه و لو كانت عدد نجوم السماء و مثاقيل الجبال و مكائيل البحار"3.

و أعمال هذه الليلة تنقسم الى ثلاثة أقسام :

القسم الأول:

الأعمال التي تشترك فيها مع سائر ليالي القدر ، و هي كالتالي :

1. الغُسل ، و الافضل أن يغتسل عند غروب الشّمس ليكون على غسل لصلاة العشاء.

2. الصّلاة ركعتان يقرأ في كلّ ركعة بعد الحمد التّوحيد سبع مرّات ، و يقول بعد الفراغ سبعين مرّة : اَسْتَغْفِرُ اللهَ واَتُوبُ اِلَيْهِ ، و في الحديث النّبوي : “ من فعل ذلك لا يقوم من مقامه حتّى يغفر الله له و لأبويه “ .

3. نشر المصحف الشريف و فتحه و حمله بيده أو جعله بين يديه و التوسل إلى الله به ، و قول : “ اللّـهُمَّ اِنّي اَسْاَلُكَ بِكِتابِكَ ، وَما فيهِ وَفيهِ اسْمُكَ الاَكْبَرُ ، وَاَسْماؤُكَ الْحُسْنى ، وَما يُخافُ وَيُرْجى ، اَنْ تَجْعَلَني مِنْ عُتَقائِكَ مِنَ النّارِ “ .

ثم الدعاء بما شاء و طلب الحوائج.

4. جعل المصحف الشريف على الرأس و قول : “ اَللّـهُمَّ بِحَقِّ هذَا الْقُرْآنِ ، وَبِحَقِّ مَنْ اَرْسَلْتَهُ بِهِ ، وَبِحَقِّ كُلِّ مُؤْمِن مَدَحْتَهُ فيهِ ، وَبِحَقِّكَ عَلَيْهِمْ ، فَلا اَحَدَ اَعْرَفُ بِحَقِّكَ مِنْكَ.

ثمَّ قُل عَشر مرّات : “ بِكَ يا اَللهُ “ .

و عَشر مرّات : “ بِمُحَمَّد “ .

و عَشر مرّات : “ بِعَليٍّ “ .

و عَشر مرّات : “ بِفاطِمَةَ “ .

و عَشر مرّات : “ بِالْحَسَنِ “ .

و عَشر مرّات : “ بِالْحُسَيْنِ “ .

و عَشر مرّات : “ بِعَلِي بْنِ الْحُسَيْنِ “ .

و عَشر مرّات : “ بُمَحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ “ .

و عَشر مرّات : “ بِجَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّد “ .

و عَشر مرّات : “ بِمُوسَى بْنِ جَعْفَر “ .

و عَشر مرّات : “ بِعَلِيِّ بْنِ مُوسى “ .

و عَشر مرّات : “ بِمُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ “ .

و عَشر مرّات : “ بِعَلِيِّ بْنِ مُحَمَّد “ .

و عَشر مرّات : “ بِالْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ

و عَشر مرّات : “ بِالْحُجَّةِ “ .

ثم يسأل الداعي حوائجه.

5. زيارة الحسين (عليه السلام) ففي الحديث انّه “ اذا كان ليلة القدر نادى مناد من السّماء السّابعة من بطنان العرش انّ الله قد غفر لمن زار قبر الحسين (عليه السلام) “ .

6. احياء هذه اللّيالي الثّلاثة بالعبادة و الذكر و تلاوة القرآن ، ففي الحديث : “ مَنْ احيا ليلة القدر غفرت له ذنوبه و لو كانت ذنوبه عدد نجوم السّماء و مثاقيل الجبال و مكائيل البحار “ .

7. الصّلاة مائة ركعة فانّها ذات فضل كثير ، و الافضل أن يقرأ في كلّ ركعة بعد الحمد التّوحيد عشر مرّات.

8. قراءة الدعاء التالي : “ اَللّـهُمَّ اِنّي اَمْسَيْتُ لَكَ عَبْداً داخِراً لا اَمْلِكُ لِنَفْسي نَفْعاً وَلا ضَرّاً ، وَلا اَصْرِفُ عَنْها سُوءاً ، اَشْهَدُ بِذلِكَ عَلى نَفْسي ، وَاَعْتَرِفُ لَكَ بِضَعْفِ قُوَّتي ، وَقِلَّةِ حيلَتي ، فَصَلِّ عَلى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد ، وَاَنْجِزْ لي ما وَعَدْتَني وَجَميعَ الْمُؤْمِنينَ وَالْمُؤْمِناتِ مِنَ الْمَغْفِرَةِ في هذِهِ اللَّيْلَةِ ، وَاَتْمِمْ عَلَيَّ ما آتَيْتَني فَاِنّي عَبْدُكَ الْمِسْكينُ الْمُسْتَكينُ الضَّعيفُ الْفَقيرُ الْمَهينُ ، اَللّـهُمَّ لا تَجْعَلْني ناسِياً لِذِكْرِكَ فيـما اَوْلَيْتَني ، وَلا لاِحْسانِكَ فيـما اَعْطَيْتَني ، وَلا آيِساً مِنْ اِجابَتِكَ وَاِنْ اَبْطَأَتَ عَنّي ، في سَرّاءَ اَوْ ضَرّاءَ ، اَوْ شِدَّة اَوْ رَخاء ، اَوْ عافِيَة اَوْ بَلاء ، اَوْ بُؤْس اَوْ نَعْماءَ اِنَّكَ سَميعُ الدُّعاءِ “ ..

9. قراءة دعاء الجوشن الكبير اضغط هنا لقراءة الدعاء.

القسم الثاني: الأعمال و الأدعية المشتركة في الليالي العشر الاواخر:

ليلة الاحدى و العشرون هي الليلة الاولى من الليالي العشر الاواخر ، اذا تشترك بأدعية و اعمال ليالي هذه العشرة و منها :

1. أن يدعو بهذا الدعاء ، و هو دعاء الامام الصادق عليه السلام في الليالي العشر الأواخر : " أَعُوذُ بِجَلَالِ وَجْهِكَ الْكَرِيمِ أَنْ يَنْقَضِيَ عَنِّي شَهْرُ رَمَضَانَ أَوْ يَطْلُعَ الْفَجْرُ مِنْ لَيْلَتِي هَذِهِ وَ لَكَ قِبَلِي ذَنْبٌ أَوْ تَبِعَةٌ تُعَذِّبُنِي عَلَيْهِ " .

2. و أن يقرء الدعاء التالي المروي عن الامام الصادق عليه السلام الذي كان يقرءه في كلّ ليلة من العشر الأواخر :

اللَّهُمَّ إِنَّكَ قُلْتَ فِي كِتابِكَ الْمُنْزَلِ ﴿ شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَىٰ وَالْفُرْقَانِ ... ﴾ 4 ، فَعَظَّمْتَ حُرْمَةَ شَهْرِ رَمَضانَ بِما أَنْزَلْتَ فِيهِ مِنَ الْقُرْآنِ ، وَ خَصَصْتَهُ بِلَيْلَةِ الْقَدْرِ ، وَ جَعَلْتَها خَيْراً مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ.

اللَّهُمَّ وَ هذِهِ أَيَّامُ شَهْرِ رَمَضانَ قَدِ انْقَضَتْ ، وَ لَيالِيهِ قَدْ تَصَرَّمَتْ ، وَ قَدْ صِرْتُ يا إِلهِي مِنْهُ إِلى‏ مَا أَنْتَ أَعْلَمُ بِهِ مِنِّي ، وَ أَحْصى لِعَدَدِهِ مِنَ الْخَلْقِ أَجْمَعِينَ .

فَأَسْأَلُكَ بِما سَأَلَكَ بِهِ مَلائِكَتُكَ الْمُقَرَّبُونَ ، وَ أَنْبِياؤُكَ الْمُرْسَلُونَ ، وَ عِبادُكَ الصَّالِحُونَ ، أَنْ تُصَلِّيَ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ ، وَ أَنْ تَفُكَّ رَقَبَتِي مِنَ النَّارِ ، وَ تُدْخِلَنِي الْجَنَّةَ بِرَحْمَتِكَ ، وَ أَنْ تَتَفَضَّلَ عَلَيَّ بِعَفْوِكَ وَ كَرَمِكَ ، وَ تَتَقَبَّلَ تَقَرُّبِي ، وَ تَسْتَجِيبَ دُعائِي ، وَ تَمُنَّ عَلَيَّ بِالأَمْنِ يَوْمَ الْخَوْفِ مِنْ كُلِّ هَوْلٍ أَعْدَدْتَهُ لِيَوْمِ الْقِيامَةِ .

إِلهِي وَ أَعُوذُ بِوَجْهِكَ الْكَرِيمِ ، وَ بِجَلالِكَ الْعَظِيمِ ، أَنْ تَنْقَضِيَ أَيَّامُ شَهْرِ رَمَضانَ وَ لَيالِيهِ ، وَ لَكَ قِبَلِي تَبِعَةٌ أَوْ ذَنْبٌ تُؤَاخِذُنِي بِهِ أَوْ خَطِيئَةٌ تُريدُ أَنْ تَقْتَصَّها مِنِّي ، لَمْ تَغْفِرْها لِي .

سَيِّدِي سَيِّدِي سَيِّدِي ، أَسْأَلُكَ يا لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ ، إِذْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ ، إِنْ كُنْتَ رَضِيتَ عَنِّي فِي هذا الشَّهْرِ ، فَازْدَدْ عَنِّي رِضا ، وَ إِنْ لَمْ تَكُنْ رَضِيتَ عَنِّي فَمِنَ الآنِ فَارْضَ عَنِّي يا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ ، يا اللَّهُ يا احَدُ يا صَمَدُ ، يا مَنْ لَمْ يَلِدْ وَ لَمْ يُولَدْ وَ لَمْ يَكُنْ لَهُ كُفْواً أَحَدٌ .

وَ أَكثر أَن تقول :

يا مُلَيِّنَ الْحَدِيدِ لِداوُدَ عَلَيْهِ السَّلامُ ، يا كاشِفَ الضُّرِّ وَ الْكَرْبِ الْعِظامِ عَنْ‏ أَيُّوبَ عَلَيْهِ السَّلامُ ، أَيْ مُفَرِّجَ هَمِّ يَعْقُوبَ عَلَيْهِ السَّلامُ ، أَيْ مُنَفِّسَ غَمِّ يُوسُفَ عَلَيْهِ السَّلامُ ، صَلِّ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ كَما أَنْتَ أَهْلُهُ ، أَنْ تُصَلِّيَ عَلَيْهِمْ أَجْمَعِينَ وَ افْعَلْ بِي ما أَنْتَ أَهْلُهُ ، وَ لا تَفْعَلْ بِي ما أَنَا أَهْلُهُ .

القسم الثالث : الأعمال و الأدعية الخاصة بهذه الليلة :

الأدعية الخاصة بهذه الليلة و هي :

3. أن يدعو بهذا الدعاء :

يَا مُولِجَ اللَّيْلِ فِي النَّهَارِ ، وَ مُولِجَ النَّهَارِ فِي اللَّيْلِ ، وَ مُخْرِجَ الْحَيِّ مِنَ الْمَيِّتِ ، وَ مُخْرِجَ الْمَيِّتِ مِنَ الْحَيِّ ، يَا رَازِقَ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ ، يَا اللَّهُ يَا رَحْمَانُ ، يَا اللَّهُ يَا رَحِيمُ ، يَا اللَّهُ يَا اللَّهُ يَا اللَّهُ ، لَكَ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى ، وَ الْأَمْثَالُ الْعُلْيَا وَ الْكِبْرِيَاءُ وَ الْآلَاءُ ، أَسْأَلُكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ عَلَى أَهْلِ بَيْتِهِ ، وَ أَنْ تَجْعَلَ اسْمِي فِي هَذِهِ اللَّيْلَةِ فِي السُّعَدَاءِ ، وَ رُوحِي مَعَ الشُّهَدَاءِ ، وَ إِحْسَانِي فِي عِلِّيِّينَ ، وَ إِسَاءَتِي مَغْفُورَةً ، وَ أَنْ تَهَبَ لِي يَقِيناً تُبَاشِرُ بِهِ قَلْبِي ، وَ إِيمَاناً يَذْهَبُ بِالشَّكِّ عَنِّي ، وَ تُرْضِيَنِي بِمَا قَسَمْتَ لِي ، وَ آتِنا فِي الدُّنْيا حَسَنَةً ، وَ فِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَ قِنَا عَذَابَ الْحَرِيقِ ، وَ ارْزُقْنَا فِيهَا ذِكْرَكَ وَ شُكْرَكَ ، وَ الرَّغْبَةَ إِلَيْكَ ، وَ الْإِنَابَةَ وَ التَّوْفِيقَ لِمَا وَفَّقْتَ لَهُ مُحَمَّداً وَ آلَ مُحَمَّدٍ عليه و عليهم السلام .

4. و أن يدعو بهذا الدعاء أيضا :

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ ، وَ اقْسِمْ لِي حِلْماً يَسُدُّ عَنِّي بَابَ الْجَهْلِ ، وَ هُدًى تَمُنُّ بِهِ عَلَيَّ مِنْ كُلِّ ضَلَالَةٍ ، وَ غِنًى تَسُدُّ بِهِ عَنِّي بَابَ كُلِّ فَقْرٍ ، وَ قُوَّةً تَرُدُّ بِهَا عَنِّي كُلَّ ضَعْفٍ ، وَ عِزّاً تُكْرِمُنِي بِهِ عَنْ كُلِّ ذِلَّةٍ ، وَ رِفْعَةٍ تَرْفَعُنِي بِهَا عَنْ كُلِّ ضَعَةٍ ، وَ أَمْناً تَرُدُّ بِهِ عَنِّي كُلَّ خَوْفٍ ، وَ عَافِيَةٍ تَسْتُرُنِي بِهَا مِنْ كُلِّ بَلَاءٍ ، وَ عِلْماً تُفَتِّحُ  لِي بِهِ كُلَّ يَقِينٍ ، وَ يَقِيناً تُذْهِبُ بِهِ عَنِّي كُلَّ شَكٍّ ، وَ دُعَاءً تَبْسُطُ لِي بِهِ الْإِجَابَةَ فِي هَذِهِ اللَّيْلَةِ ، وَ فِي هَذِهِ السَّاعَةِ السَّاعَةِ السَّاعَةِ يَا كَرِيمُ ، وَ خَوْفاً تَنْشُرُ  لِي بِهِ كُلَّ رَحْمَةٍ ، وَ عِصْمَةً تَحُولُ بِهَا بَيْنِي وَ بَيْنَ الذُّنُوبِ ، حَتَّى أُفْلِحَ بِهَا بَيْنَ الْمَعْصُومِينَ‏ عِنْدَكَ ، بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ .

===================

الهوامش: 1. بحار الأنوار ( الجامعة لدرر أخبار الأئمة الأطهار ( عليهم السلام ) ) : 40 / 45 ، للعلامة الشيخ محمد باقر المجلسي ، المولود بإصفهان سنة : 1037 ، و المتوفى بها سنة : 1110 هجرية ، طبعة مؤسسة الوفاء ، بيروت / لبنان ،  سنة : 1414 هجرية . 2. مجمع البيان في تفسير القرآن للعلامة الطبرسي : 10 / 409. 3. فضائل الأشهر الثلاثة للشيخ الصدوق: 118، حديث 114. 4. القران الكريم: سورة البقرة (2)، الآية: 185، الصفحة: 28.
مواضيع مختارة