وقال الشيخ أحمد الصافي: "أدعوا المسؤولين في الحكومة العراقية إلى ضرورة الالتفات إلى حاجات الشعب الذي انتخبهم وأوصلهم الى هذه المقاعد".
وأضاف "عليهم الالتفات إلى مصالح الشعب والتفرغ الكامل لأجل خدمته ورعاية مصالحه".
ودعا سماحته إلى "تشكيل عدة لجان أهمها لجنة مسؤولة عن دراسة المجتمع العراقي لتحديد احتياجاته".
ورأى خطيب صلاة العيد أن "مشكلة السكن تعد من بين أبرز المشاكل التي نسمع عنها بل هي مشكلة أساسية أفرزت وجود أحياء يطلق عليها بـ(التجاوز)".
وقال: "لو أن الحكومة كانت قد منحت للمواطنين قطع أراضٍ سكنية ليعيشوا فيها بكرامة لما تجاوزا على الأموال العامة".
وأضاف: "العراق ينعم بموارد كثيرة وميزانية ضخمة ولكن لايزال لحد الآن نجد ان بعض بيوت المواطنين سقوفها من الصفيح (الجينكو) التي لا تقي ساكنيها من حر الصيف".
وذكّر الشيخ الصافي بأن "عذر الحكومات في وقت سابق هو انشغالهم بمكافحة الإرهاب إلا أنه لا عذر ولا حجة لهم اليوم بعد استتباب الأمن".
وكما طالب سماحته بـ "سن قوانين تصب في صالح المواطنين منها قانون يمنح أي مواطن يبلغ من العمر (18) عاماً قطعة أرض لمن لا يملكها".
وقال إن "الكثير من الأحياء السكنية تم التخطيط لها إلا أنها في واقع الحال لم يتم تنفيذها وأنه في حال تنفيذها ستعالج هذه المشكلة وتجلب السعادة والراحة للمواطنين سيما ممن كانوا ينتظرون عشرات السنين لتحقيق ذلك".
ولفت الشيخ الصافي إلى "ضرورة حل مشكلة الكهرباء التي تعد من الخدمات العامة التي لابد أن تتم معالجتها".
وأكد أن "الكثير من أهل الخبرة يؤكدون أن حل هذه المشكلة ليس صعباً وأن علاجها يحتاج إلى إرادة لإزالة الموانع". وحذر من "تحرك الشعب وعدم المراهنة على سكوته.
الشعب الفلسطينيكما تطرّق خطيب صلاة العيد إلى ما يتعرّض له أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وقال: "إن الأمة الإسلامية كالجسد الواحد وهذا يدعونا جميعا سيما في ظل الأحداث التي تشهدها غزة في فلسطين حيث بلغت أعداد الضحايا حسب أحدث الإحصائيات(100000) بين شهيد وجريح".
وأضاف أنّ "العدد كبير جداً وأن ما يقارب نصف هذا العدد من الأطفال والنساء وأن الاحتلال يقصفهم قصفا عشوائيا لأنه يريد أن ينتقم".
وانتقد الشيخ الصافي صمت قادة وجيوش ووسائل إعلام الدول إزاء ما يحدث في فلسطين، فضلا عن وجود دول كبرى داعمة للاحتلال.
كما طالب الأمم المتحدة بيان أسباب عدم منح حقوق الشعب الفلسطيني بالاعتراف بدولة فلسطين وسكوتها عن الجرائم والمجازر وسيول الماء التي تنزف يومياً.
المصدر العتبة الحسينية المُقدّسة، حرره لموقع الأئمة الاثني عشر: حسين الخشيمي