ولدي المراهق يستمع إلى الأغاني.. ما الحل؟

السيد ضياء الخبّاز
زيارات:293
مشاركة
A+ A A-

عندي مراهق يسمع الغناء بالخفية ولا يريد أن يعترف بذلك، فهو دائمًا ينكر سماعه للغناء ويدّعي أنه يخاف الله، فما هو الحل في نظركم؟

اشترك في قناتنا ليصلك كل جديد

الجواب من سماحة السيد ضياء الخّباز:

الذي ينبغي أن يُصنع أولاً في طريق علاج هذه المشكلة هو ملاحظة الأمرين التاليين :

  1. سلوك أصدقائه .
  2. الطعام الذي يتناوله .

إذ أنّ الأسرة وإن كانت صالحة إلا أنّ أصدقاء السوء يؤثرون سلباً ، ويزيّنون لمن يتصل بهم المعاصي والانحرافات ، ونوع الطعام – كما لو كان يتسامح في الأكل من أي مطعم – يؤثر تأثيراً بالغاً ؛ إذ الباطن يؤثر في الظاهر .

ومن هنا ، فإنّ معالجة هذه المشكلة تحتاج أولاً إلى ملاحظة الأمرين المذكورين والتأكد من عدم وجود شيء منهما في حياة المراهق ، وإلا فإنّ جميع الحلول لن تجدي نفعاً .

وبعد ذلك ينبغي فعل التالي :

١ – إسداء النصح للولد – بين الفينة والأخرى – بالكلمة الهادئة الطيبة ، التي تشعره بالمحبة والمودة والاهتمام به ، ولا تنفّره من الإصغاء إليها .

٢ – من المهمّ جداً لكل أسرة أن تستفيد من وضع ما أسمّيه بسبورة العائلة ، وهي عبارة عن سبورة توضع في المكان الذي يجتمع فيه أفراد الأسرة ، بحيث يطّلعون على ما يُكتب فيها بشكل قهري ، وتُستغل هذه السبورة لكتابة الآيات والأحاديث التي ترتبط بمشكلة أحد أفراد الأسرة – كالتي تتحدث عن حرمة الغناء – فإنّ للآيات الكريمة والأحاديث الشريفة تأثيراً فريداً في النفوس لا يكون لغيرها .

٣ – الحرص على تجنيبه الجلوس وحده والانفراد بنفسه ، والاهتمام بأن تكون استفادته من الأجهزة الإلكترونية ووسائل الإعلام المرئية والمسموعة بمرأى بقية أفراد الأسرة .

٤ – محاولة إشباع أوقات الفراغ لديه بما يعود عليه بالنفع والمصلحة ، كتوفير القصص الهادفة وتشجيعه على قرائتها ومكافئته على ذلك ، أو إشراكه في بعض الدورات التعليمية أو الدينية ، أو حثه على تنمية بعض المواهب لديه – كالرسم أو الخط أو غيرهما – مع الدعم المادي والمعنوي .

٥ – تحبيبه لاستماع القرآن الكريم أو العزاء الحسيني أو الأناشيد الدينية غير الغنائية ، وترغيبه في حفظ ما يسمع ، مع مكافئته على كل سورة أو أنشودة يحفظها .

٦ – عند عدم نجاح أيّ حل من الحلول المتقدمة تنبغي الاستفادة من أسلوب التهديد بالحرمان من بعض ما لا يستغني عنه المراهق ، كبعض الأجهزة الإلكترونية مثلاً ، وإن لم يجدِ التهديد يتم الانتقال للحرمان المؤقت كنوعٍ من العقاب .

٧ – وأخيراً – بل أولاً – لا تنسوا الإكثار في قنوت الصلوات من قراءة قوله تعالى : ( ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين إماماً ) ، والدعاء في دبر كل صلاة له ولبقية أولادكم بالصلاح والهداية ، فإنّ الدعاء هو الأساس .

والله المستعان على كل حال .

مواضيع مختارة