كان بعض الشيوخ ممَّن قضى ردحاً من عمره في الكتابة عن الإمام المهدي - عليه السلام – وانشغل زمناً من حياته في البحث عن الظهور المقدَّس، سَطَرَ في بعض كتبه القديمة – أنَّ صاحب النفس الزكية الذي يُقتل في ظهر الكوفة هو السيد محمد باقر الصدر – قُدِّس سره – وأنَّ السبعين من الصالحين الذين يُقتلون معه هم قبضة الهدى والذين معهم.
ثم لمَّا استُشهد السيد محمد باقر الحكيم – قُدِّس سره – هو وثلَّةٌ من المؤمنين تراجع عن ذاك التطبيق، وقال في برنامجٍ تلفازيٍّ: إنَّ المراد بصاحب النَّفس الزكية السيد محمد باقر الحكيم، والصالحون هم المصلُّون الذين استُشهدوا معه.
ولمَّا مات الملك السعودي عبد الله زعم أن السعودية سيعتريها حكمه الصبيان ويتبدَّل كلُّ حاكمٍ خلال شهرٍ أو شهرين، وأنَّ الحوثي سيدخلها ويقبض على ملكها ويربطه إلى سخلتين، وأنَّ الحوثي سيكون اثني عشرياً في آخر المطاف.
وزعموا أن أحمد نجاد هو شعيب بن صالحٍ – وكان ذلك أيام رئاسته – ثم لما انتهت ولايته هو بنفسه انتقد نظام الجمهوريَّة الإسلاميَّة.
واليوم ينظر كثيرٌ من النَّاس لهذه الأحداث التي تجري الآن ويطبّق الروايات عليها.
وقراءة دعاء العهد، أو تلاوة دعاء الندبة خيرٌ من هذه التنظيرات، والتثقيف للظهور المقدَّس وانتظار الفرج خيرٌ من هذه التأويلات،
وهناك مراجع دين وفقهاء مذهب، هم يرشدون النَّاس إذا ما حدثت علامة أو تحقق أمر.