كشفت بعثة الإغاثة الطبية التابعة للعتبة الحسينية المقدسة في لبنان عن تقديم خدماتها لأكثر من 25 ألف عائلة لبنانية في مختلف المناطق، جاءت بتوجيه من ممثل المرجعية العليا سماحة الشيخ عبد المهدي الكربلائي.
ونقل موقع العتبة الحسينية المقدسة عن رئيس البعثة الدكتور حسين قبيسي قوله في تصريح تابعه "موقع الأئمة الاثني عشر": إن "تشكيل لجنة الإغاثة الطبية جاء استجابة لتوجيهات المرجعية الدينية العليا في النجف الأشرف لإغاثة الشعب اللبناني".
وأضاف أن "البعثة وصلت إلى لبنان خلال 18 ساعة، محملة بالمساعدات الطبية عبر الجو والبر، لكنها واجهت صعوبات في إيصالها لاعتبارات أمنية".
وأوضح قبيسي أن "البعثة مستمرة في تقديم الرعاية الصحية الكاملة، وقامت برفع كفاءة قسم غسيل الكلى في مستشفى رفيق الحريري الحكومي، مع توفير 1000 جلسة غسيل مجانية".
وأشار إلى أن "العتبة الحسينية المقدسة قدمت الدعم المالي لتوفير المستلزمات الطبية ورفع الكفاءة التشغيلية للعديد من المستشفيات اللبنانية".
ولفت رئيس البعثة إلى "استقطاب متخصصين من كبار الأطباء اللبنانيين، إضافة إلى تطوع أطباء في مجال الدعم النفسي للصغار والكبار المتضررين من الحرب".
وكانت العتبة الحسينية المقدسة قد وضعت خطة طبية متكاملة لمساعدة المرضى في لبنان تضمنت افتتاح مراكز صحية مدعومة بالكامل، بهدف تقليل الضغط على المؤسسات الصحية اللبنانية وتسهيل عملية تشخيص الحالات الحرجة.
وأرسلت العتبة منذ بداية القصف الإسرائيلي على جنوب لبنان عدة قوافل إغاثية كبيرة وصلت إلى أقصى نقاط الشمال اللبناني.
وشملت القوافل مساعدات غذائية وطبية، كما أقامت مركزاً خاصاً في دمشق لاستقبال النازحين اللبنانيين، وذلك بناءً على توجيهات المرجعية الدينية العليا وبالتنسيق مع الجهات الحكومية الرسمية في لبنان وسوريا.
وإلى سوريا، أرسلت العتبة الحسينية، في وقت سابق، قافلتين كبيرتين من المساعدات لإغاثة الوافدين اللبنانيين، حيث ضمت القافلة الأولى 23 شاحنة والثانية 29 شاحنة، محملة بالمواد الغذائية والمستلزمات الطبية والأفرشة والملابس.
وقامت العتبة، آنذاك، بإنشاء مخزن في منطقة السيدة زينب ومكتب خاص مجاور لمكتب السيد السيستاني في سوريا لتنظيم توزيع المساعدات.
وشملت جهود العتبة الحسينية تسهيل نقل العوائل اللبنانية إلى العراق وتوفير السكن والطعام لهم في كربلاء المقدسة، إضافة إلى استقبال الجرحى والمصابين في مستشفيات العتبة لتلقي العلاج، وذلك بتوجيه من المرجعية الدينية العليا وبالتنسيق مع الحكومتين العراقية والسورية.