أعلنت العتبة الحسينية المقدسة، الأربعاء، عن وصول فرق الإغاثة الطبية التابعة لهيأة الصحة والتعليم الطبي إلى بلدة بوداي في محافظة البقاع اللبنانية، لتقديم المساعدات للمواطنين اللبنانيين والوافدين السوريين.
وقال رئيس بلدية بوداي محمد فؤاد شمص في تصريحات نقلها الموقع الرسمي للعتبة وتابعها "موقع الأئمة الاثني عشر": إن "المواطنين هنا بأمس الحاجة إلى مساعدات طبية نتيجة لوجود محتاجين ونازحين، ووصول إغاثة العتبة الحسينية المقدسة كان لها الأثر الكبير لمساعدة الوافدين السوريين الذين هم بحاجة إلى إغاثة طبية".
وأضاف شمص: "الحرب الطويلة اقتضت تقديم المساعدات العاجلة وخاصة بلدة بوداي البقاعية التي استضافت وافدين سوريين، بالإضافة إلى حاجة سكان البلدة الأصليين الذين تعرضوا لضغط الحرب والنزوح".
وتأتي هذه المبادرة تنفيذاً لتوجيهات ممثل المرجعية الدينية العليا سماحة الشيخ عبد المهدي الكربلائي، حيث تواصل العتبة الحسينية دعمها للبنانيين الوافدين في العراق، إلى جانب تقديم المساعدات داخل الأراضي اللبنانية.
كيف تعاملت العتبة الحسينية مع الحرب في لبنان؟
وكانت العتبة الحسينية المقدسة قد وضعت خطة طبية متكاملة لمساعدة المرضى في لبنان تضمنت افتتاح مراكز صحية مدعومة بالكامل، بهدف تقليل الضغط على المؤسسات الصحية اللبنانية وتسهيل عملية تشخيص الحالات الحرجة.
وأرسلت العتبة منذ بداية القصف الإسرائيلي على جنوب لبنان عدة قوافل إغاثية كبيرة وصلت إلى أقصى نقاط الشمال اللبناني.
وشملت القوافل مساعدات غذائية وطبية، كما أقامت مركزاً خاصاً في دمشق لاستقبال النازحين اللبنانيين، وذلك بناءً على توجيهات المرجعية الدينية العليا وبالتنسيق مع الجهات الحكومية الرسمية في لبنان وسوريا.
وإلى سوريا، أرسلت العتبة الحسينية، في وقت سابق، قافلتين كبيرتين من المساعدات لإغاثة الوافدين اللبنانيين، حيث ضمت القافلة الأولى 23 شاحنة والثانية 29 شاحنة، محملة بالمواد الغذائية والمستلزمات الطبية والأفرشة والملابس.
وقامت العتبة، آنذاك، بإنشاء مخزن في منطقة السيدة زينب ومكتب خاص مجاور لمكتب السيد السيستاني في سوريا لتنظيم توزيع المساعدات.
وشملت جهود العتبة الحسينية تسهيل نقل العوائل اللبنانية إلى العراق وتوفير السكن والطعام لهم في كربلاء المقدسة، إضافة إلى استقبال الجرحى والمصابين في مستشفيات العتبة لتلقي العلاج، وذلك بتوجيه من المرجعية الدينية العليا وبالتنسيق مع الحكومتين العراقية والسورية.