أعلنت العتبة الحسينية المقدسة، الثلاثاء، 31 ديسمبر، 2024 بدء عودة المواطنين اللبنانيين إلى بلادهم بالتعاون مع وزارتي النقل والهجرة العراقيتين.
وقال عباس المحنا، مسؤول شعبة تشريفات قسم العلاقات العامة في العتبة الحسينية "انطلقت اليوم أول وجبة من الضيوف اللبنانيين في العراق ليعودو إلى بلادهم سالمين غانمين عن طريق مطار بغداد الدولي."
وأضاف المحنا أن "عدد الضيوف العائدين طوعا إلى بلادهم في الدفعة الأولى بلغ 100 مواطن لبناني بالتعاون مع وزارتي الهجرة والنقل، وسيتم تفويج بقية العوائل اللبنانية الراغبين بالعودة خلال الايام القادمة."
وأعلن قسم العلاقات العامة في العتبة الحسينية أن العملية تجري بالتنسيق مع الجهات المختصة، في إطار جهود إعادة المواطنين اللبنانيين إلى بلادهم.
من جهته قال نائب رئيس قسم العلاقات في العتبة الحسينية أحمد الفهد لـ "موقع الأئمة الاثني عشر": " إن الـ 100 مواطن لبناني كانوا من ضمن الأسماء التي رفعت من قبل العتبة الحسينية إلى دائرة الهجرة والمهجرين في كربلاء"، موضحاً أن "العدد الاجمالي الذي تم تفويجه هو 150 لبنانيا على متن طائرة الخطوط الجوية العراقية أمس الساعة الثانية بعد الظهر عن طريق مطار بغداد".
كيف تعاملت العتبة الحسينية مع الحرب في لبنان؟
وكانت العتبة الحسينية المقدسة قد وضعت خطة طبية متكاملة لمساعدة المرضى في لبنان تضمنت افتتاح مراكز صحية مدعومة بالكامل، بهدف تقليل الضغط على المؤسسات الصحية اللبنانية وتسهيل عملية تشخيص الحالات الحرجة.
وأرسلت العتبة منذ بداية القصف الإسرائيلي على جنوب لبنان عدة قوافل إغاثية كبيرة وصلت إلى أقصى نقاط الشمال اللبناني.
وشملت القوافل مساعدات غذائية وطبية، كما أقامت مركزاً خاصاً في دمشق لاستقبال النازحين اللبنانيين، وذلك بناءً على توجيهات المرجعية الدينية العليا وبالتنسيق مع الجهات الحكومية الرسمية في لبنان وسوريا.
وإلى سوريا، أرسلت العتبة الحسينية، في وقت سابق، قافلتين كبيرتين من المساعدات لإغاثة الوافدين اللبنانيين، حيث ضمت القافلة الأولى 23 شاحنة والثانية 29 شاحنة، محملة بالمواد الغذائية والمستلزمات الطبية والأفرشة والملابس.
وقامت العتبة، آنذاك، بإنشاء مخزن في منطقة السيدة زينب ومكتب خاص مجاور لمكتب السيد السيستاني في سوريا لتنظيم توزيع المساعدات.
وشملت جهود العتبة الحسينية تسهيل نقل العوائل اللبنانية إلى العراق وتوفير السكن والطعام لهم في كربلاء المقدسة، إضافة إلى استقبال الجرحى والمصابين في مستشفيات العتبة لتلقي العلاج، وذلك بتوجيه من المرجعية الدينية العليا وبالتنسيق مع الحكومتين العراقية والسورية.