تتجلى في ليلة الجمعة العديد من البركات على هيئة أعمال وعبادات أهدانا إياها أهل البيت عليهم السلام لتكون بلسماً لقلوب المؤمنين المشتاقين للقاء ربهم.
ومنها هذا الكنز المحمدي الذي جاء على لسان النبي صلى الله عليه وآله الذي يتمثل في ركعتين مباركتين تُزيّن بهما ليلة الجمعة الغرّاء.
ففي رواية شريفة تظهر أهمية هذه الصلاة المباركة التي تجمع بين سورة الفاتحة - أم الكتاب - وسورة الزلزلة خمس عشرة مرة، فتكون بمثابة درع واقٍ من عذاب القبر وحصن منيع من أهوال يوم القيامة.
نص الرواية:
قَالَ رَسُولُ اللَّه صلى الله عليه و آله: مَنْ صَلَّى لَيْلَةَ الْجُمُعَةِ رَكْعَتَيْنِ يَقْرَأُ فِيهِمَا بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ وَ إِذَا زُلْزِلَتْ خَمْسَ عَشْرَةَ مَرَّةً، آمَنَهُ اللَّهُ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ وَ مِنْ أَهْوَالِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ" 1.
الهوامش:
- المصباح (مصباح الكفعمي): 1 / 260، الطبعة الثانية سنة: 1405 هجرية / انتشارات رضي، قم / إيران، للشيخ تقي الدين إبراهيم بن علي العاملي الكفعمي، المولود سنة: 840 هجرية بقرية كفر عيما من قرى جبل عامل، و المتوفى بها سنة 905 هجرية، و دفن بها.