كشفت صحيفة واشنطن تايمز الأمريكية عن نسبة ارتفاع معدل "الخيانة" بين الجنسين في أمريكا، فيما أشارت إلى انخفاضها بين الأشخاص الذين يستمعون إلى " الوعظ الديني".
ونقلت الصحيفة في تقرير ترجمه «موقع الأئمة الإثني عشر» أن "دراسة جديدة اجراها معهد دراسات الأسرة في الولايات المتحدة الأمريكية توصلت إلى ان 11% من النساء اللواتي تتراوح أعمارهن بين 18 و29 عاما يقررن إنهن مذنبات بالخيانة، مقارنة بنسبة 10% من نظرائهن من الرجال".
وبحسب الدراسة، فإن "الفجوة بين الجنسين تنعكس وتتوسع بسرعة في الفئات العمرية الأكبر سنا"، مبينةً أن "الأمريكيين الذين ولدوا في الأربعينات والخمسينات، الذين نشأوا خلال ما يطلق عليه بالثورة الجنسية، لديهم معدلات خيانة اعلى".
ويقول 24% من الرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 60 و69 سنة، وفق ما نشرته واشنطن تايمز، "إنهم قاموا بخيانة زوجاتهم، مقارنة بنسبة 16% من النساء في نفس الفئة العمرية".
وكشفت الدراسة عن "بلوغ معدلات الخيانة ذروتها بين الرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 70 و79 عاما والذين قال 26% انهم قاموا بالخيانة مقابل 13% من أقرانهم من الإناث".
ووفقاً لمعهد دراسات الأسرة الأمريكي واستنادا إلى بيانات من المسح الاجتماعي العام، فإن "العديد من العوامل الديموغرافية تسهم في الخيانة، بما في ذلك العرق والتدين وتحديد هوية الطرف".
ويقول المعهد، بحسب التقرير، إن "١٨٪ من الديموقراطيون يخون أزواجهم وهي نسبة أكبر من الجمهوريين الذين يخون ١٤٪ منهم أزواجهم"، مضيفاً أن "١٨٪ من الأشخاص الذين لم ينشؤوا في أسرة مع والديهم إنهم قاموا بالخيانة، مقارنة بـ ١٥٪ وهي نسبة اولئك الذين ترعرعوا وسط أسرة فيها أبوين".
ولفتت الدراسة إلى أن "الأشخاص الذين يحضرون لاستماع الوعظ الديني على الأقل مرة في الأسبوع يخونون بنسبة 14 في المئة مقابل 19 في المئة ممن يحضرون الوعظ الديني مرة في السنة أو أقل".
وأشارت إلى أن "الخيانة تظهر تأثيراً كبيراً على انهيار العلاقة الزوجية حتى في المجتمعات المنحلة أخلاقياً".
وتابعت: "حيث ان ٥٣٪ من الأشخاص الذين قاموا بالخيانة ما زالوا متزوجون حاليا في حين ان ٤٠٪ منهم اما مطلقون أو منفصلون"، لافتةً إلى ان "معدل الطلاق بين أولئك الذين لم يخونوا أبدا هو ١٧٪ فقط".
وأوضحت الدراسة أن "الرجال الخائنين هم أيضا أكثر احتمالاً للزواج مقارنة بالنساء الخائنات. حيث ان ٦١٪ من الرجال الذين يقولون إنهم قاموا بالخيانة هم متزوجون حالياً، مقارنة بـ ٤٤ ٪ فقط من النساء".
ترجمة: ضرغام الكيار
تحرير: حسين درويش