قد تمضي فترة ليست بالطويلة بعد الزواج حتى يستعد "البرود العاطفي" بالتسلل إلى الحياة الزوجية، فيبدأ كل واحد منهم بسرد سلسلة من المواقف السلبية ويحصيان أخطاء وهفوات بعضهما.
وعلى طريق الحد من اتساع دائرة البرود بين الزوجين، وفي سبيل المحافظة على هذا الرباط المقدس، نضع أمامكم أبرز الأسباب المؤدية إلى ذلك:
- قلة الاهتمام: قد يكون أحد الزوجين بحاجة إلى اهتمام زائد من قبل الشريك فلا مانع من اشباع تلك الحاجة المهمة.
- احترام الأهل: إن عدم إبداء أحد الزوجين الاحترام اللازم لعائلة الشخص الآخر وخاصة الأبوين فيه بوادر تدمير الحياة العائلية.
- الإهمال: إن تكرار قيام أحد الزوجين بإهمال المنزل أو الأطفال بشكل مستمر من أجل أمور غير ضرورية مما يؤدي إلى شعور الطرف الآخر بالإهمال والملل.
- الغيرة الزائدة من قبل الزوجين: أن يكون أحد الزوجين يعاني من الغيرة الزائدة إذ يضيق على الشريك لدرجة تؤدي إلى استحالة الحياة بين الزوجين.
- عدم احترام الخصوصية: أن يقوم أحد الزوجين بمناقشة الحياة العائلية وعلاقاتهما الشخصية مع الأصدقاء أنما يعني هدم أسوار الخصوصية الشخصية والعائلية.
- الأنانية المفرطة: قد يتمتع أحد الزوجين بشخصية تملكيه وأنانية إذ يقوم أحد الطرفين بالتضييق على الشخص الآخر مما يضع بداية لنفور بين الطرفين.
- الخيانة: من أكثر الأسباب شيوعا للانفصال الخيانة الزوجية وخيانة الأمانة من أي من الطرفين.
- عدم اظهار احترام أحدهما للآخر أمام الأصدقاء، كأن يقوم أحد الطرفين برفع صوته على الآخر أمام الأصدقاء أو في مكان عام.
- العنف: الاعتداء بالسب أو الإيذاء الجسدي، علما بأن علاج ذلك هو التوقف فورا عن مناقشة موضوع الخلاف وتأجيله إلى وقت تهدأ فيه النفوس.
- إطلاق كلمات غير محببة في لحظة غضب: إن تهديد كل طرف للطرف الآخر بالطلاق عند أي نزاع قد يحدث الطلاق في ثورة غضب يؤدي إلى الندم لاحقا.
- عدم تقديم تنازلات بين الطرفين: يجب أن يحافظ كل طرف على حماية العائلة والمنزل والاستماتة في ذلك خصوصا إذا كان هناك أولاد وذلك بتقديم التنازلات والتضحيات من كلا الجانبين اعتبار ذلك تنازلا مهينا فلا يجب أن يكون بين الأزواج هذا الشعور المنبوذ.
- عدم تحديد الوقت المناسب لمناقشة الأمور: إذا كانت هناك مشكلة عائلية فيجب اختيار الوقت المناسب لمناقشتها فلا يجب الاصرار على تلك المشكلة عند عودة أي منها من عمله أو عند خروجه للعمل صباحا فأن ذلك قد يؤدي إلى الفشل الذريع في ايجاد حل للمشكلة علاوة على أنه قد يؤثر على أدائه وعلاقته بزملائه مما يؤدي إلى تعرضه للفشل بالنهاية، الأمر الذي سينعكس سلبا على عائلته ومنزله.
- الكذب: على كلا الزوجين تفادي الكذب الناتج عن الخوف أو التقصير فالصراحة والصدق فقط هما بر الأمان.
- تدخل الأهل في الأمور الشخصية: على الزوجين عدم فتح المجال لتدخل الأهل وذلك بحصر المشكلات الشخصية بين أسوار منازلهما ويستحسن الذهاب لهم للاطمئنان بين فترات معينة يتم الاتفاق عليها بين الزوجين.
- الطلب فوق المعقول: ألا تطلب الزوجة من زوجها ما هو فوق طاقته المادية وألا تشجعه على الاقتراض من الأفراد أو من البنوك للصرف على المواد الاستهلاكية أو السفر... الخ لأن ذلك سيعقد الأمور في المستقبل، فالحمد والشكر لله على عطائه والتمتع بالرزق الحلال هو ما يديم النعمة.
- عدم التغير: أن يحاول الزوجان أن يكسرا جليد الملل وروتين الحياة، والسعي إلى التغير والتجديد في الأمور اليومية وملئ الفراغ بأشياء مفيدة وأفكار بسيطة يمكننا الإفادة منها.
- استبعاد الهدايا بين الزوجين: تهادوا تحابوا، على كلا الزوجين تقديم هدايا أحدهما للآخر حتى لو كان شيئا رمزي مثلا وردة للتعبير عن العواطف والحب بينهما، مع الحرص على تذكير المناسبات المهمة كأعياد الميلاد وتواريخ الزواج وغيرها.
- كلام بلا تطبيق: عدم الاكتفاء بأطلاق الشعارات حول مدى رغبة كل طرف في انجاح الزواج بل يجب تحويل تلك الرغبة إلى واقع ملموس، بهذه الطريقة فقط يمكن أن ينجح الزواج وليس عن طريقة الكلام فقط.
- إن الحياة الزوجية معرضة إلى هزات قاسية، لذا على الزوجين أن يقررا مهما كانت الظروف صعبة، والآمال متشائمة، والعلاقات متوترة أن يتمسكا بالعلاقة الزوجية مهما بلغت تلك المشكلات من سوء، لأن التوقف عن التعلق بالأمل والتمسك بوشائج المحبة أنما يعني وضع نهاية مؤسفة لتلك العلاقة التي شرعها الله سبحانه وتعالى لأعمار هذا الكون، ولتكن حياتنا سعيدة خالية من أي مشكلة وعلينا تجنب ما ذكر اعلاه مع أطيب التمنيات للجميع بحياة زوجية وعائلة سعيدة.
- مركز الإرشاد الأسري