ما المقصود بـ ’حُسن التبعّل’؟

المراد من حُسن التبعُّل هو التودُّد للزوج، ومطايبتُه في الحديث، والتزيُّن له، والمعاشرةُ له بأحسنِ ما تكون عليه المعاشرة، وأداءُ حقوقِه تامَّة غيرُ منقوصة، وأنْ لا تُكلِّفه ما لا يُطيق بل تُعينه على نوائبِ الدهر.

اشترك في قناة «الأئمة الاثنا عشر» على تليجرام

رُوي عن النبيِّ (ص) أنَّه قال: "مَن كان له امرأةٌ تُوذيه لم يقبلِ اللهُ صلاتَها ولا حسنةً من عملِها حتى تُعينه وتُرضيه وإنْ صامت الدهرَ وقامت واعتقت الرقابَ وأنفقت الأموالَ في سبيل الله، وكانت أوَّل ما ترد النار".

ثم قال (ص): "وعلى الرجل مثل ذلك الوزر والعذاب إذا كان لها مؤذياً ظالماً، ومَن صبر على سوءِ خُلق امرأتِه واحتسبهُ أعطاهُ اللهُ بكلِّ مرَّةٍ يصبرُ عليها الثوابَ مثل ما أعطى أيَّوب على بلائه، وكان عليها الوزرُ في كلِّ يومٍ وليلة مثل رملِ عالج، فإنْ مات قبل أنْ تعقبه وقبل أنْ يرضى عنها حُشرت يوم القيامة منكوسةً مع المنافقين في الدرك الأسفل من النار.

ومَن كانت له امرأةٌ ولم تُوافقه ولم تصبرْ على ما رزَقَه اللهُ وشقَّت عليه وحمَّلته ما لم يقدرْ عليه لم يَقبلِ اللهُ لها حسنةً تتقي بها النار، وغضبَ اللهُ عليها ما دامت كذلك"(1).

 الهوامش:

1- وسائل الشيعة -الحر العاملي- ج20 / ص163-164.