مع انخفاض الرغبة الجنسية.. هل تؤثر حرارة الجو على العلاقة الزوجية؟

يطول فصل الصيف كثيرًا في بلداننا العربية ليمتد لفترة تقارب الستة أشهر من العام تقريبًا، فبالإضافة إلى شهور الصيف الثلاثة، تسود الأجواء الصيفية أكثر من نصف فصلي الربيع والخريف، وخصوصًا مع التغيرات المناخية والاحتباس الحراري، بالإضافة إلى أن معدلات درجات الحرارة ارتفعت ارتفاعًا ملحوظًا في العقود الأخيرة، خصوصًا في منطقة الشرق الأوسط، لتسجل أعلى درجات الحرارة في العالم في بعض الأحيان.

الحرارة الشديدة تعد من أكثر العوامل التي تؤثر في سلوكيات ومزاج الإنسان، وتؤثر حتى على قدراته العقلية وذاكرته، وتزيد كذلك من معدلات العنف في التعامل بين البشر، وغالبًا ما ترتبط هذه التغيرات بارتفاع معدل ضربات القلب وزيادة التعرق، ما يمثل تحفيزًا للجهاز العصبي للإنسان.

احذري المشادات الكلامية:

مع موجات الحرارة الشديدة المتكررة خلال أشهر الصيف حاولي عزيزتي الابتعاد عن أسباب المشاحنات والخلافات الزوجية، فالزوج العائد من العمل في جوٍ شديد الحرارة، وساعات الذروة للمرور يكون في الغالب متحفزًا بالفعل للدخول في مشادات مع الزوجة على أتفه الأسباب، أضيفي إلى ذلك ضغوط الحياة ومشاكل العمل والالتزامات المادية التي لا تنتهي.

هيئي جو المنزل:

منزلك هو جنتك وجنة زوجك، هيئي المنزل لاستقبال الزوج بتشغيل مكيف الهواء وترتيب البيت وتعطيره، واستقبليه بترحابٍ شديد، وشجعيه على الاستحمام فور عودته للتخلص من هموم العمل الجسمانية والنفسية.

مع التطورات الاقتصادية الأخيرة يمكنك الاعتماد على بعض الوسائل البسيطة لترطيب جو المنزل:

·      أنزلي الستائر في أثناء النهار، لمنع دخول حرارة الشمس إلى البيت.

·      شغلي مروحة بدلًا من التكييف، للتوفير في فاتورة الكهرباء.

·      لا تحضري وجبات طعام غنية بالدهون، اعتمدي على الوجبات الخفيفة خصوصًا في وجبة الغداء.

·      حضري بعض العصائر الطازجة الباردة أو الآيس كريم المنزلي الطبيعي، بالإضافة إلى الفاكهة والزبادي لسهرة المساء.

تأثير الحر على العلاقة الحميمة:

 قد لا يؤثر الحر تأثيرًا مباشرًا على العلاقة الحميمة بين الزوجين، فبخلاف زيادة الشعور بحرارة الجو في أثناء ممارسة العلاقة الحميمة، قد لا يكون هناك أي تأثير سلبي على استمتاع الزوجين بعلاقتهما معًا.

ولعل وقت الدخول إلى الفراش هو التوقيت الآخر الذي يستدعي تهيئتك للجو والظروف لاستقبال الزوج، فاحرصي أيضًا على فتح المكيف، أو يمكنك استعمال المروحة وفتح النوافذ مساءً لتغيير الهواء وترطيب الجو.

الرغبة الجنسية:

تشير بعض الدراسات إلى انخفاض نسبة هرمون التستوستيرون في الحر، ما يؤدي لانخفاض الرغبة الجنسية عند الزوجين، وتشير كذلك بعض الدراسات إلى تأثر الحيوانات المنوية بالحرارة سلبًا، ما يقلل من فرص حدوث الحمل.

ولكن في المجمل يمكن القول إن الأجواء الدافئة، تشجع الزوجين على ممارسة العلاقة الحميمة أكثر من هذه الباردة.

 قد تؤثر درجات الحرارة المرتفعة كثيرًا على سلوكيات الإنسان ومزاجه داخل وخارج المنزل، ولكنها تؤثر بدرجة محدودة على العلاقة الحميمة بين الزوجين من حيث الرغبة والأداء والاستمتاع.

المصدر  supermama