امرأة تنجذب إلى رجل غير زوجها.. ما علاجها؟!

نادية البنا
زيارات:1686
مشاركة
A+ A A-
نوافذ السوشيال ميديا المتعددة استطاعت أن تقرب المسافات وتتخطى الحدود بين البلاد، ولها مميزاتها المشهودة والملموسة، ولكنها فتحت مجالا كبيرا لـ«الخيانة الزوجية» بأشكال متعددة، فبضغطة زر واحد يستطيع أي شخص أن يرى الآخرين ويحدثهم ويدخل في تفاصيلهم، ويستغل نقاط ضعفهم.

وبالفعل كان لذلك أثر كبير على الحياة الزوجية ففي بعض الأحيان ينجذب أحد الطرفين لطرف ثالث، انجذاب عاطفي وليس جسدي.

وأمام ذلك، وضعت الدكتورة سارة النجار عددًا من الأسباب التي تفسر انجذاب بعض السيدات المتزوجات عاطفيًا لرجل آخر، حيث حددتهم في ثلاثة أنواع.

النوع الأول:

أكثر ندرة وتنجذب فيه المرأة لرجال طول الوقت، وليس رجلا بعينه، وأيا كان نوع العلاقة التي تتواجد فيها: (مخطوبة، أو متزوجة أو أرملة)، وهذا النوع واضح لأي رجل يتعامل معها وفي الحقيقة هي تحتاج علاجا نفسيا مكثفا.

النوع الثاني:

ينطبق على سيدة تزوجت رجلا رغمًا عنها، وللأسف هذا التصرف لا يزال يحدث في المجتمعات العربية، وهناك أهل يمارسون كل أنواع الاعتداء البدني والنفسي على البنت حتى تتزوج ممن يرونه أنه مناسب، وهذا النوع من السيدات غالبا يتزوجن في سن صغيرة ومستواهن الثقافي والتعليمي محدود.

وعدد قليل جدا من هذا النوع يتعلق بالزوج بعد الزواج ويحبه، وتمر حياتهم بسلام، ولكن أخريات لا يستطعن الاندماج في تلك الحياة لشعورهن بأن هذا الرجل عاشت معه بالإكراه، ولكنها تستمر في الحياة حتى لا تعود لجحيم أهلها.

ولكن تلك الحالة مع نضجها وكبر سنها وتغير تفكيرها واحتياجاتها بكل سهولة تنجذب لرجل آخر، بمجرد محاولة بسيطة لمشاغلتها واللعب على احتياجاتها، وهذه مشكلة كبيرة، إذ ما مرت به ليس مبرراً لممارسة الخيانة الزوجية.

النوع الثالث

الأكثر شيوعًا بين المتزوجات اللاتي يعشن في حياة مضطربة، وهي سيدة تزوجت من رجل اختارته بنفسها وأحبته ولكنه سقط من نظرها، ولم تعد تراه رجلًا.

وهذه هي الكارثة لأن السيدة السوية، ومعنى كلمة سوية هنا يعني ليست من النوع الأول يستحيل أن تنجذب لرجل غير زوجها إلا لو كان زوجها سقط من نظرها.

كيف يسقط الرجل في نظر زوجته؟.. تعدد الدكتورة سارة هذه الأسباب في:

إذا كان الزوج يغلبه غضبه فيسب زوجته ويضربها ويكسر إحساسها بالأمان معه.

إذا كان الزوج مدمن لأي شيء يؤثر على حياته سواء كان مدمن مخدرات أو علاقات نسائية أو أفلام إباحية فجميعها أشياء تؤثر على قراراته وسير حياته معها.

إذا كان «رجل ظل» أي أنه يعتمد على الغير في اتخاذ قراراته كأن تكون والدته هي من تقرر مكان المصيف ووالده من يحدد دراسة الأولاد، أو أخته من تشتري الملابس، أي أنه ليس سيد حياته وبالتالي زوجته لا تراه فيسقط من نظرها.

«الرجل الذي لا ينفق» وهذا النوع منتشر بشكل كبير جدًا إما أنه لا يعمل وزوجته هي من تعمل وتصرف على البيت أو أنها كانت مطلقة من غيره فتزوجها بالاتفاق على أن كل منهم يصرف على نفسه وحياتهم عبارة عن تلبية احتياجاتهم الجسدية فقط، وهذا يحدث كثيرا لأن الرجل يعلم في ذلك الوقت أن الزوجة ستوافق على شروطه وحتى لو تضررت بعد الزواج ستخاف من الطلاق للمرة الثانية.

إذا كان الرجل يهجر ويخاصم طول الوقت، مثلما تفعل بعض السيدات بمعاقبة أزواجهن بالحرمان من العلاقة الزوجية، يوجد الكثير من الرجال يعاقبون زوجاتهم بالبعد والهجر في الفراش لفترات طويلة.

ويعتبر الخصام والهجر نوع من الابتزاز العاطفي، وهذا يهز ثقة الزوجة في أنوثتها وتشعر أن زوجها لا يراها أنثى، ويزداد ذلك الشعور إذا كانت الزوجة عانت من حرمان عاطفي في الطفولة فيرجعها ذلك لمخاوفها القديمة.

إذا عاشت الزوجة حالة من تلك الحالات السابق ذكرها، مع ظهور أي اهتمام من رجل آخر حتى لو الاهتمام عبارة عن  رسالة عبر تطبيق فيسبوك، تنجذب ليس للرجل ولا للعلاقة التي بينهم وممكن الموضوع يكون مجرد رسائل، ولكنها تنجذب للاهتمام، لتجدد إحساس أنها أنثى تنجذب لأي نقطة حب أو اهتمام لأنها تشعر بالحرمان.

وهنا تأتي المشكلة فإن أغلب الرجال اللذين يقدمون الاهتمام للسيدات المتزوجات إما نصابين أو عندهم مشاكل نفسية، وذلك لان أي إنسان ينجذب لشخص آخر غير متاح عاطفيا سواء كان المنجذب له متزوج أو على ديانة أخرى أو أي سبب آخر يمنعه من الارتباط، يكون شخص يعاني من مشاكل نفسية ويحتاج لمساعدة متخصص.

وغالبا ذلك الرجل ينجذب للسيدة المتزوجة لأنها لن تطلب منه أكثر مما يقدمه لها من كلام وغزل واهتمام، وإذا انفصلت وأصبحت متاحة وطلبت منه أن يتزوجها سيتركها ويمضي مسرعا.

ورغم كل ما سبق هناك حلين لمساعدة السيدة التي انجذبت لرجل غير زوجها وهما أن تحاول إصلاح علاقتها به بمساعدة مختصين، أو تنفصل بكل شجاعة ورحمة، لأن الخيانة ليست فقط علاقة جسدية بين رجل وامرأة ولكن مجرد مسح الزوجة رسالة من هاتفها قبل وصول زوجها للبيت لأنها تعلم أنها غير مناسبة فهذا يعتبر خيانة.

وفي بعض الأحيان يشعر الرجل بانجذاب زوجته برجل آخر، ولا يعرف كيف يتصرف، وفي تلك اللحظة يجب على الزوجين اللجوء لمتخصص لمساعدتهم لتجاوز الموقف وبناء علاقة صحية.

وفي مثل ذلك الموقف يلجأ بعض الرجال لمراقبة زوجاتهم طول الوقت، وهنا تنصح دكتور سارة النجار بعدم مراقبة الزوجة لأن المراقبة لن تعيد ثقة الزوج بزوجته ولن تشعره بالاطمئنان، بل سيكون له نتائج عكسية، فالأفضل في تلك الحالة لو لم يستطع الرجل استعادة ثقته في زوجته هو الانفصال بكل أدب ورحمة.

مواضيع مختارة