العالم الرقمي
كيف تتغلب على إجهاد العين بسبب الجلوس طويلاً أمام الكومبيوتر؟
في العصر الذي نعيشه الآن، أصبح الاعتماد على الشاشات في العمل والتعليم والترفيه منتشرًا بشكل متزايد، ومع ذلك، غالبًا ما يكون وقت الشاشة الطويل على حساب صحتنا البصرية، مما يؤدي إلى أعراض تُعرف مجتمعة باسم متلازمة رؤية الكمبيوتر  أو إجهاد العين الرقمي.

[اشترك] 
أوضح الدكتور أشرف الهباق أستاذ طب وجراحة العيون أن متلازمة الكمبيوتر تتميز بعدم الراحة والتعب في العين، وتعرف أيضا باسم إجهاد العين الرقمي، وهي مجموعة من مشاكل العين الناتجة عن استخدام الكمبيوتر لفترة طويلة.
وأشار الطبيب إلى أنه لا يؤدي استخدام الشاشات لفترات طويلة إلى أعراض جسدية مثل إجهاد العين والجفاف وعدم الراحة العضلية الهيكلية فحسب، بل يساهم أيضًا في الضغوط النفسية مثل التوتر والقلق.
يمكن التخفيف من إجهاد العين من خلال اتباع حيل بسيطة للتخفيف من إجهاد العين الرقمي والتي تشمل :
ضبط إعدادات الشاشة: قم بتعديل سطوع الشاشة وتباينها وحجم الخط لتقليل الضغط على عينيك.
خذ فترات راحة متكررة: اضبط مؤقتًا لتذكير نفسك بأخذ فترات راحة منتظمة، مما يسمح لعينيك بالراحة وإعادة التركيز.
تدرب على قاعدة 20-20-20: كل 20 دقيقة، انظر إلى شيء يبعد 20 قدمًا لمدة 20 ثانية على الأقل لتقليل إجهاد العين.
تحسين الوضع: حافظ على الوضع المناسب أثناء استخدام الشاشات لتقليل الضغط على رقبتك وأكتافك وعينيك.
استخدم الإضاءة المناسبة: تجنب الوهج والانعكاسات عن طريق وضع الشاشات بعيدًا عن مصادر الضوء المباشرة واستخدام الإضاءة القابلة للتعديل.
تحسين مسافة الشاشة وزاويتها: ضع الشاشات على مسافة ذراع وتحت مستوى العين قليلًا لتقليل الضغط على رقبتك وعينيك.
استخدام مرشحات الضوء الأزرق: استخدم مرشحات الضوء الأزرق أو النظارات لتقليل التعرض للضوء الأزرق الضار المنبعث من الشاشات، خاصة قبل النوم.

المصدر: اليوم السابع
2024/05/02

الاتحاد الأوروبي: تيك توك خطير كالسجائر
رفعت المفوضية الأوروبية قضية ضد شركة ByteDance المالكة لـ"تيك توك لايت"، بزعم أن التطبيق قد يكون خطيرا على الأطفال.

وأُطلق "تيك توك لايت" في الأسواق التجريبية الآسيوية عام 2019، وظهر لأول مرة في فرنسا وإسبانيا الشهر الماضي.

وفي بيان صدر يوم الاثنين، قالت المفوضية الأوروبية إن ByteDance أطلقته في أوروبا دون الالتزام بقانون الخدمات الرقمية للاتحاد الأوروبي (DSA).

وقال مفوض السوق الداخلية، تييري بريتون، المسؤول عن تطبيق قانون DSA: "نشتبه في أن تطبيق "تيك توك لايت" يمكن أن يكون خطيرا ومسببا للإدمان مثل السجائر الخفيفة".

ووفقا للمفوضية، لم تقدم ByteDance "تقرير تقييم المخاطر"، الذي تطلبه DSA للمنصات "الكبيرة جدا عبر الإنترنت" قبل إطلاق أي خدمات جديدة مثل "تيك توك لايت".

ويشعر البيروقراطيون في بروكسل بالقلق بشأن "برنامج المهام والمكافآت" الخاص بالتطبيق، والذي يتيح للمستخدمين تجميع النقاط مقابل مشاهدة مقاطع الفيديو ومتابعة صنّاع المحتوى ودعوة الأصدقاء، وما إلى ذلك.

وأوضحت ByteDance أن "تيك توك لايت"، بما في ذلك برنامج المكافآت، غير متاح للقاصرين في المقام الأول، وأنها ستواصل المناقشات مع المفوضية بشأن حل المشكلة.

ومُنحت الشركة مهلة حتى يوم الثلاثاء القادم لتقديم "تقرير تقييم المخاطر"، وحتى 3 مايو لتقديم المعلومات الأخرى التي طلبتها المفوضية الأوروبية. كما هدد الاتحاد الأوروبي بفرض غرامة على الشركة تصل إلى 1% من إجمالي دخلها السنوي إذا لم تمتثل للمطالب.

يذكر أن المفوضية الأوروبية أطلقت تحقيقها الأول حول امتثال ByteDance لقانون DSA فيما يتعلق بحماية القاصرين في فبراير الماضي.

المصدر khaberni
2024/04/27

وزارة أمريكية تحذّر من خطورة «الذكاء الاصطناعي»: خارج نطاق السيطرة!
دعت وزارة الدفاع الأميركية شركات الذكاء الاصطناعي للتحدث بشكل أكثر عن تكنولوجياتها، وفقاً لوكالة "بلومبرغ".

وبحسب الوكالة، فإن البنتاغون يخشى من أن الذكاء الاصطناعي بات خارج نطاق السيطرة، وتتم مقارنته هناك "بالتكنولوجيات القادمة من الكواكب الأخرى"، على حد تعبيرها.  

وطالب كريج مارتيل مدير قسم الذكاء الرقمي والاصطناعي في البنتاغون، الشركات الأميركية بأن تقدم المعلومات المتوفرة لديها حول كيفية تصميم برامج الذكاء الاصطناعي حتى "يشعر القسم  بالراحة والأمان".

2023/09/30

مع ازدياد المخاوف منه.. هل يمتلك الذكاء الاصطناعي وعياً؟!
امتلاك الذكاء الاصطناعي وعياً فكرة لطالما رحب بها الخيال العلمي عبر طروحاته التي يبدو أنها تقترب أكثر فأكثر لتصبح أقل خيالاً مع الطفرة التكنولوجية والتقدم السريع للذكاء الاصطناعي، لتعد اليوم من التساؤلات التي تقض مضجع العاملين في المجال.

وعلى رغم أن عدداً من الباحثين يصرحون بأن أنظمة الذكاء الاصطناعي لم تصل بعد إلى مرحلة الوعي، إلا أن وتيرة التطور أخرجته من لائحة التوقعات البشرية المتفائلة، ودفعت كبير العلماء في "أوبن أي آي"، الشركة التي تقف وراء برنامج الدردشة "تشات جي بي تي"، إلى الإعلان عبر مواقع التواصل الاجتماعي أنه من الممكن أن تكون شبكات الذكاء الاصطناعي الكبيرة الأكثر تقدماً واعية إلى حد ما.

اختبار سلوكي

وربما كان مهندس "غوغل" بليك ليموين، أول المصرحين بمخاوفه مدعياً امتلاك "لامدا"(LaMDA) ، وهي عائلة من نماذج لغوية كبيرة طورتها "غوغل" وعياً خاصاً بها، عبرت من خلاله عن إدراكها لوجودها ومشاعرها ورغبتها في معرفة العالم ومخاوفها من إقصائها منه، بحسب ليموين.

ولكن ظلت هذه التصريحات طوال الفترة الماضية مجرد افتراضات شخصية، بخاصة أن فرضية إسناد الشعور والوعي للنموذج اعتمدت على سلوكه فقط من دون وجود دلائل تستند إلى نظريات مثبتة وأسس تجريبية مدروسة، إذ يجادل العلماء بأن إخضاع النظام للاختبار السلوكي عن طريق سؤاله عما إذا كان واعياً أو تحديه والبناء على جوابه أو كيفية استجابته، لا يمكن أن يكون مقياساً، خصوصاً بعدما أصبحت هذه الأنظمة جيدة كفاية في تقليد البشر ومحاكاة ردود أفعالهم وطريقة تفكيرهم.

وظل إمكان أن تكون أنظمة الذكاء الاصطناعي واعية يحظى باهتمام عام وعلمي متزايد، لكن قبل أن نناقش فرضية وعي الذكاء الاصطناعي، لنتعرف إلى ماهية الوعي أولاً.

مفهوم فلسفي

يعرف العلم الوعي بأنه كل ما يختبره الشخص بحواسه، أما الفلسفة، فتعتقد بأنه يعطي معنى وقيمة لحياتنا، بينما يعتقد في بعض المذاهب الفلسفية القديمة مثل المدرسة الروحية الشاملة التي تنسب إلى مجموعة من الفلاسفة ومنهم أفلاطون، بأن الوعي خاصية أساسية عامة في كل الأشياء أي إن لكل شيء وعياً خاصاً به.

وعلى رغم الجهود الكبيرة التي بذلت في سبيل دراسة الوعي إلا أن الباحثين ما زالوا لا يملكون فهماً واضحاً عن كيفية إنتاجه داخل أدمغتنا، مما أدى إلى تحوله للغز استفز العلماء للبحث والتمحيص، وكان من بينهم عالم الأعصاب الألماني كريستوف كوخ الذي بدأ بحثه عن البصمات العصبية للوعي في الثمانينيات ووظف إمكاناته منذ ذلك الحين في تحديد أجزاء الدماغ الضرورية لتوليد الشعور بالرؤية أو السمع أو الرغبة.

فرضيات بشرية

ودعمت مسعى كوخ هذا تقنيات جديدة عدة مثل "التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي" (fMRI) الذي اجتاح المختبرات في ذلك الوقت وأحدث ثورة في قياس نشاط المخ عن طريق رصد التغيرات الصغيرة المرتبطة بتدفق الدم، وكذلك علم البصريات الوراثي الذي سمح للعلماء بالتحكم في خلايا الدماغ الحية وتحفيز مجموعات محددة منها في أدمغة بعض الحيوانات باستخدام كابلات الألياف الضوئية، لتبدأ بعض الفرضيات بالظهور تدريجاً.

وكان أبرزها نظرية المعلومات المتكاملة (IIT) التي اقترحت أن الوعي عبارة عن بنية في الدماغ يعتقد بوجودها في القشرة المخية الخلفية، في الجزء الخلفي من الدماغ، وتتكون من نوع محدد من التوصيلات العصبية التي تنشط طوال فترة حدوث تجربة معينة، مثل النظر إلى صورة ما.

والنظرية الثانية هي مساحة العمل الشاملة (GWT) التي تشير على النقيض من سابقتها إلى أن الوعي ينشأ عندما يتم بث المعلومات إلى مناطق الدماغ من خلال شبكة مترابطة، ووفقاً للنظرية يحدث هذا البث أو النقل في بداية التجربة ونهايتها ويشمل قشرة الفص الجبهي التي تقع في الجزء الأمامي من الدماغ.

الحقيقة أن الباحثين، بعد تجارب عدة في المختبرات، لم يجدوا دليلاً على التزامن المستمر بين مناطق الدماغ، مما يدل على أن النظريتين بحاجة إلى مراجعة كل على حدة.

وفي وقت لاحق قدم علم الأعصاب نظريات عدة تصف الأساس البيولوجي للوعي، إلا أنه لم يتم الإجماع على أيها الصحيح تماماً، ليؤكد العلماء أننا ما زلنا في حاجة إلى نظريات وعي أكثر دقة ومختبرة جيداً في المستقبل القريب، ليظل بذلك اللغز مستمراً.

الوعي الاصطناعي

وبالعودة لسؤالنا الأول، عاد التحدي ذاته "تحديد معنى أن يكون شيء ما واعياً" ليواجه دراسة الوعي في الذكاء الاصطناعي، والحقيقة أن الشركات التي تبني أنظمة ذكاء اصطناعي متقدمة لا تبذل جهداً كافياً لتقييم نماذج الوعي ووضع خطط لما يجب فعله إذا حدث وأصبحت واعية.

لكن توصلت في هذا السياق مجموعة مكونة من 19 من علماء الأعصاب والفلاسفة والكمبيوتر إلى قائمة مرجعية من المعايير التي ستشير، في حال تم استيفاؤها، إلى امتلاك نظام ما فرصة ليكون واعياً، ونشروا دليلهم الموقت في أرشيف مسودات الأوراق العلمية  arXiv"".

لا بد للمؤلفين من استخدام مجموعة من نظريات الوعي السابقة لإنشاء إطار عملهم ووضع نهج لتقييم الوعي وتطوير خصائص تحدد مؤشرات الوعي، بحيث يصبح الحكم على احتمالية أن يكون نظام ما واعياً تعتمد على مدى تماشيه مع جوانب عدة من هذه النظريات، واعتمد الباحثون في التقييم على لائحة مرجعية مستمدة من ست نظريات عن الوعي قائمة على علم الأعصاب.  

ويعتقد المؤلفون بضرورة وجود هذا النهج لأنه يركز على كيفية عمل هذه الأنظمة، بدلاً من التركيز على ما إذا كانت تظهر أشكالاً من السلوك الخارجي الذي يمكن اعتباره من سمات الكائنات الواعية، ويجادل الفريق بأنه من الممكن علمياً تتبع تقييم وعي الذكاء الاصطناعي.

نهج تدعمه فرضيتان

ولتطوير معاييرهم، افترض المؤلفون أن الوعي يرتبط بكيفية معالجة الأنظمة للمعلومات بغض النظر عن المادة الأساس التي تتكون منه، سواء كانت مصنوعة من خلايا عصبية أو شرائح كمبيوتر أو أي شيء آخر، ويسمى هذا النهج "الوظيفية الحسابية" (computational functionalism)، إذ يتبنى الباحثون وجهة النظر هذه على افتراض أن الوعي يعتمد على نظام الذكاء الاصطناعي الذي ينفذ حسابات معينة.

وكذلك افترضوا أن نظريات الوعي القائمة على علم الأعصاب (المعتمدة على تقنيات مثل مسح دماغ البشر والحيوانات) والتي تهدف إلى تحديد الوظائف الحسابية المرتبطة بالوعي لدى البشر، يمكن تطبيقها على الذكاء الاصطناعي.

وعلى أساس هذه الافتراضات اختار الفريق ستاً من هذه النظريات واستخرجوا منها قائمة بمؤشرات الوعي، إحداها على سبيل المثال نظرية "منطقة العمل الشاملة" التي تؤكد أن البشر والحيوانات الأخرى يستخدمون عدداً من الأنظمة المتخصصة التي تسمى أيضاً "الوحدات لأداء المهمات المعرفية" مثل الرؤية والسمع.

وتعمل هذه الوحدات بشكل مستقل ولكن بالتوازي، وتتشارك المعلومات من خلال الاتحاد في نظام واحد، وبالتالي بحسب العلماء سيقيم نظام معين ما في حال أظهر مؤشراً مشتقاً من هذه النظرية من خلال النظر إلى بنية النظام وكيفية تدفق المعلومات عبره.

ويقدم التقرير تقييماً لنماذج اللغات الكبيرة "تشات جي بي تي" كمثال، نتيجته أنه يمكن القول إنه يمتلك بعض مؤشرات الوعي المرتبطة بنظرية منطقة العمل، ويشير التحليل النهائي إلى أنه لا توجد أنظمة ذكاء اصطناعي حالية واعية تماماً، لكنه يلفت أيضاً إلى عدم وجود عوائق فنية واضحة أمام بناء أنظمة ذكاء اصطناعي تلبي هذه المؤشرات.

وفي النهاية يؤكد المؤلفون أن ورقتهم البحثية هذه ليست صورة نهائية حول كيفية تقييم أنظمة الذكاء الاصطناعي من حيث الوعي، ويدعون الباحثين إلى المساعدة في تنقيح وتحسين منهجيتهم.

المصدر: independentarabia
2023/09/17

آبل تطلق نظارة غريبة: هل انتهى عصر الحاسوب الشخصي؟!
"اليوم بداية حقبة جديدة للحوسبة؛ كما قدَّم لنا جهاز ماك الحوسبة الشخصية، وقدَّم لنا الآيفون الحوسبة المحمولة، فإن نظارة آبل فيجن برو تُقدِّم لنا الحوسبة المكانية".

في المعتاد، غالبا ما تستغل شركة آبل حدثها السنوي للمطورين "WWDC" للإعلان عن تحديثات أنظمة التشغيل الجديدة الخاصة بأجهزتها، ولا تعلن عن منتجات جديدة بالكامل، لكن هذا الأمر تغير في حدثها السنوي لهذا العام "WWDC 2023".

بدأ الحدث كالمعتاد بالإعلان عن التحديثات الجديدة لأنظمة التشغيل، مثل نظام "iOS 17" لهواتف آيفون، ونظام "iPadOS 17" لأجهزة آيباد، وبعض الإضافات لسلسلة أجهزة ماك بوك، لكن آبل أنهته بالإعلان عن المنتج الذي طال انتظاره وتوقعه لسنوات طويلة، أول خط منتجات جديد تطلقه آبل منذ إعلانها عن ساعتها الذكية في عام 2014، وهو نظارة الواقع المعزز "فيجن برو" (Vision Pro) الجديدة. (1)

تهدف الشركة من طرح هذه النظارة "الثورية" إلى دمج الواقع مع المحتوى الرقمي، لهذا يُطلق عليها نظارة "الواقع المختلط"، بجانب تغيير الطريقة التي يتفاعل بها المستخدم مع هذا المحتوى. وتُقدِّم آبل نظارتها الجديدة باعتبارها منصة حوسبة جديدة بالكامل لا علاقة لها بالهاتف الذكي أو الحاسب الشخصي أو حتى شاشة التلفزيون.

آبل "فيجن برو"

استفاضت الشركة في عرض إمكانيات النظارة الجديدة في الكلمة الافتتاحية لحدث المطورين السنوي؛ هي تشبه قليلا نظارات التزلج، وعندما تلبسها على رأسك يمكنك التنقل عبر التطبيقات الخاصة بالشركة باستخدام عينيك ويديك فقط، بينما تتيح الأوامر الصوتية البحث دون مجهود.

كما أوضحت الشركة أن النظارة ستدعم الكثير من الأنشطة الترفيهية المختلفة، مثل مشاهدة الأفلام وعرض وسائطك الشخصية بشكل ثلاثي الأبعاد، كل هذا مع الصوت المحيطي والتحكم في حجم ما يُعرض أمامك، بجانب تشغيل ألعاب الفيديو. وبالإضافة إلى الترفيه، فهناك إمكانية استخدامها للمهام المتعلقة بالعمل أيضا، مما يسمح لك باستخدام تطبيقات عقد الاجتماعات عن بُعد بالفيديو، وبرامج مثل مايكروسوفت أوفيس وأدوبي لايتروم (Adobe Lightroom).

إحدى المزايا المهمة كذلك هي "EyeSight"، التي توضح للآخرين ما إذا كان المستخدم غارقا في تجربة شيء ما، أو متاحا للتفاعل والحديث معه. عندما تصبح شاشة الجهاز شفافة من الخارج يمكن لمَن حولك أن يعرفوا أنك لا تستخدم النظارة الآن، بينما عندما تصبح معتمة فهذا يعني أنك منغمس في أحد الأنشطة المختلفة.

تعمل النظارة بشريحة معالجة "M2" التي تُنتجها آبل، كما أعلنت كذلك عن نظام تشغيل خاص بالنظارة وهو نظام "VisionOS"، الذي صُمِّم خصوصا للحوسبة المكانية التي تشمل تجارب الواقع المعزز والافتراضي. وخلال الإعلان عن النظارة، كشفت آبل عن عدة شراكات خاصة بنظارتها الجديدة، أهمها توفر خدمة بث المحتوى الترفيهي "ديزني+" داخل تطبيقات النظارة الجديدة بداية من إصدارها الأول. ومن المفترض أن تتوفر في السوق الأميركية بداية من العام القادم 2024، وبعدها في باقي دول العالم، بسعر 3500 دولار أميركي.

دائما ما تحدَّث تيم كوك عن إمكانات الواقع المعزز بوصفه تقنية مستقبلية، تنقل تجربة العالم الرقمي إلى العالم الحقيقي، وكيف ستدخل تلك الأجهزة في الاستخدام اليومي لمعظم الناس. (رويترز)

كانت آبل تعمل على تطوير أجهزة وبرمجيات نظارات الواقع المعزز منذ عام 2016 على الأقل، عبر قسم يُعرف بـ"مجموعة تطوير التكنولوجيا" (Technology Development Group)، ويُعَدُّ الإعلان عن النظارة الجديدة تتويجا لسنوات من التطوير والبحث في هذا المجال. (2) ودائما ما تحدَّث تيم كوك، الرئيس التنفيذي للشركة، عن إمكانات الواقع المعزز بوصفه تقنية مستقبلية، تنقل تجربة العالم الرقمي إلى العالم الحقيقي، وكيف ستدخل تلك الأجهزة في الاستخدام اليومي لمعظم الناس، وربما تأثيرها سيُماثل اختراع الإنترنت يوما ما.

لكن هذا المجال، وسوق نظارات الواقع الافتراضي نفسه، راكد منذ سنوات (3)، وهناك عدة تجارب لشركات كبرى فاشلة بالفعل، فهل يمكن أن تنجح نظارة آبل فيما فشل فيه الآخرون؟ أو هل يمكن أن تبدأ آبل فعلا حقبة حوسبة مكانية، كما ذكر تيم كوك؟

هل ستنجح؟

منذ بداية فكرة تطوير هذه النظارة، ظهرت عدّة تقارير عن مشكلات وخلافات وتغييرات داخلية في آبل، وأشارت إلى أن تصنيع الجهاز بهذا الشكل لم يكن سهلا وتطلَّب العديد من التنازلات، كما استغرقت عملية تطويره وإنتاجه سنوات أطول مما توقعته الشركة. (4) وبهذا السعر الخرافي، فإن الشركة نفسها تتوقع بطئا في المبيعات على المدى القصير.

نظارة "ميتا كويست 2" مع وجود شريط بالأعلى يثبتها على الرأس (يسار) و باليمين نظارة ميتا كويست برو بدون شريط. (ميتا)

لكن هناك بعض الأسئلة الأهم التي ستحتاج الشركة إلى إجابتها في هذا السياق: أولا، السؤال الأهم بالطبع، كيف سيكون شعور المستخدم أثناء ارتداء النظارة؟ مع عدم وجود شريط بالأعلى يثبتها على الرأس، مثل نظارة "ميتا كويست" (Meta Quest)، هل سيُحمَّل وزنها بالكامل على الأنف؟ هل ستكون مريحة في هذا الوضع؟ ثم هناك السلك الذي يتصل بالبطارية، هل سيكون مزعجا أثناء الاستخدام؟ وهل ستسخن النظارة بعد بضع دقائق من الاستخدام كأي جهاز حاسوب به معالج؟

ثم كيف سيبدو الأمر من الداخل وأنت ترتديها؟ حاولت آبل تسويق النظارة الجديدة بالحديث عن كيف يمكنها استبدال جهاز التلفزيون أو شاشة الحاسوب، لكن تنفيذ هذا الأمر بصورة جيدة ومقنعة في جهاز ترتديه على وجهك سيتطلب قدرا هائلا من قوة المعالجة ووضوح الصورة.

وبالطبع هناك سؤال مشروع من المستخدم العادي: ما فائدتها بالنسبة لي؟ مثلا عندما أعلنت آبل عن ساعتها الذكية أول مرة، عام 2014، (5) كان هناك سوق ناشئ بنمو سريع، وصلت مبيعاته حينها إلى 1.5 مليار دولار، مع توقعات بالزيادة في المستقبل، (6) قبل أن تسيطر آبل بنفسها على هذا السوق عالميا في السنوات التالية. (7) لكن الآن، وحتى اللحظة، لا يوجد سوق كبير لأجهزة الواقع الافتراضي أو المعزز، باستثناء بعض الأمثلة الشهيرة حاليا مثل نظارة "ميتا كويست"، ومجموعة من النماذج الأولية الناجحة مثل "HoloLens" من مايكروسوفت التي توقفت بعدها، حتى إن معظم المستخدمين لا يملكون فكرة عن كيف تعمل هذه الأجهزة من الأساس، ولا يبدو أن أحدا يهتم بهذا. وربما لمحاولة إيجاد هذا السوق، أو لإيجاد استخدامات حقيقية، حاولت آبل استعراض الشراكات مع خدمات رقمية أخرى، مثل "ديزني+" وغيرها.

لكن هناك بعض الأصوات المتفائلة بإطلاق هذا المنتج لأنه من آبل تحديدا، وأنه ربما يكون أكثر نجاحا من المحاولات السابقة.

نظرة متفائلة

تدور تلك النظرة المتفائلة حول أن آبل نادرا ما تبتكر منتجا جديدا من العدم، لكنها في المقابل تأخذ الأفكار الموجودة حاليا وتُحسِّنها بأساليب مبتكرة لتجعلها أكثر جاذبية للمستهلكين. (AFP)

في أكتوبر/تشرين الأول من عام 2021، بدأ انتباه العالم يتحول إلى صناعة وأجهزة الواقع الافتراضي (VR)، لأن مارك زوكربيرغ قرر إعادة تسمية شركته من "فيسبوك" إلى "ميتا"، تيمُّنا ببدء صناعة جديدة للتقنية وهي الميتافيرس. تلك الصناعة من المفترض أن تعتمد بالكامل على هذه النظارات الضخمة على الرأس، بهدف توفير تجربة رقمية غامرة كما وعدنا مارك حينها. ولكن كما رأينا على مدار الفترة الماضية، تقريبا انهار حلم الميتافيرس، وظهر حلم جديد وهو الذكاء الاصطناعي و"شات جي بي تي" ليلفت أنظار العالم، وبالتالي مبيعات تلك النظارات لم تتحرك إلى أي مكان يُذكر.

لكن بعض محللي "بنك أوف أميركا" يعتقدون أنه "رغم تلك المشكلات الحالية، ورغم خفوت نجم الميتافيرس، فيجب علينا تذكُّر أن آبل تخترع فئات جديدة بالكامل من الأجهزة التقنية تملك القدرة على تغيير الأسواق القائمة وخلق أسواق جديدة تماما". (8)

في الحقيقة، هذا ليس رأي "بنك أوف أميركا" وحده، حيث يرى كثير من الأشخاص في صناعة التقنية أن إعلان آبل عن نظارتها الجديدة سيحمس المستهلكين، ومطوري البرمجيات، ويقرب تلك التقنية إلى الوعد الذي يتخيله تيم كوك، بأن تكون هي الجهاز الذي نرتديه ونستخدمه يوميا في مختلف أنشطة يومنا، بديلا للهاتف الذكي.

استخدمت آبل قوة علامتها التجارية، بجانب ميزانيتها التسويقية الضخمة، لتشرح للمستهلكين سبب حاجتهم إلى أحدث أجهزتها، كأن المستهلك هو مَن سيفوته الأمر . (رويترز)

تدور تلك النظرة المتفائلة حول أن آبل نادرا ما تبتكر منتجا جديدا من العدم، لكنها في المقابل تأخذ الأفكار الموجودة حاليا وتُحسِّنها بأساليب مبتكرة لتجعلها أكثر جاذبية للمستهلكين. مثلا قبل إطلاق جهازها الأشهر للموسيقى الآيبود (iPod) قبل عقدين، كان السوق مليئا بكثير من الأجهزة المشابهة، وقبل إطلاق أول آيفون، كان هناك أجهزة بلاك بيري، وقد كانت بمنزلة حاسوب صغير في جيبك حينها.

تاريخيا، استخدمت آبل قوة علامتها التجارية الاستهلاكية الهائلة، بجانب ميزانيتها التسويقية الضخمة، لتشرح للمستهلكين سبب حاجتهم إلى أحدث أجهزتها، كأن المستهلك هو مَن سيفوته الأمر إن لم يستخدم هذا الجهاز أو ذاك.

عموما، من المؤكد أن عالم تقنية نظارات الواقع الافتراضي أو المعزز ليس له حالات استخدام واضحة وليس جذابا للشرائح الأوسع من المستهلكين المحتملين حتى الآن، ومعظم مَن يعمل بالمجال يُمضي كثيرا من وقته في محاولة شرح الاختلافات بين الواقع المعزز والافتراضي والمختلط، بدلا من محاولة بيع المنتج نفسه. لكن هنا التحدي بالنسبة لآبل، إن تمكنت الشركة من إزالة الغموض حول تلك الصناعة بأكملها لعامة المستخدمين، وبالتأكيد خفَّضت من سعرها مستقبلا، فقد ينتهي بها الأمر لتصبح الشركة الأولى التي تبيع تلك النظارات للمستخدم وهو يفهم ما يشتريه حقا.

المصدر aljazeera
2023/06/06

هل يهدد الذكاء الاصطناعي الوظائف والأعمال؟
ذكّرت مجلة "إيكونوميست" أن الخبراء التكنولوجيين لطالما زعموا لعقود بأن الذكاء الاصطناعي سيشكل انقلاباً في عالم الأعمال، فيولد منافع جمة للشركات والمستهلكين، ولفتت إلى أن هذا الزعم بدأ يتحقق أخيراً. إذ بيّن استطلاع أجرته مؤسسة "ماكينزي" الاستشارية أن 50 في المئة من الشركات حول العالم جربت العام الماضي تطبيقات تخص الذكاء الاصطناعي بطريقة أو بأخرى، مقارنة بـ20 في المئة عام 2017. ونسبت ذلك إلى انتقال سريع للنماذج التأسيسية في الذكاء الاصطناعي من المختبرات إلى العالم الفعلي.

 ويصلح كمثل على ذلك تطبيق "تشات جي بي تي" ChatGPT، وهي أداة ذكاء اصطناعي بدأت تجربتها علناً "فأثارت الاهتمام بسبب قدرتها على ابتكار نكات ذكية وشرح مفاهيم علمية"، وفق المجلة، ويشمل ذلك الاهتمام الشركات، ومطوري الذكاء الاصطناعي، وممولي هؤلاء المطورين. وبرز هذا الاهتمام في شكل خاص خلال مناسبة استضافتها طيلة سبعة أيام "خدمات أمازون الشبكية"، ذراع الحوسبة السحابية لدى "أمازون"، خلال الشهر الماضي ضمن "معرض إلكترونيات المستهلك، لاس فيغاس 2023".

 وبالاسترجاع، خلال الخريف، بدأت "جون دير"، وهي شركة أميركية مصنعة للجرارات، بشحن جرارات ذاتية القيادة إلى عملائها من المزارعين، وقد زودت كل جرار بست كاميرات تستخدم الذكاء الاصطناعي في التعرف على العقبات وتجاوزها، بحسب "إيكونوميست"، ووفق جوليان سانشيز، رئيس الوحدة التكنولوجية المؤسَّسة حديثاً في شركة "جون دير"، تزود الأخيرة المزارعين بآلات تتعرف على الأعشاب الضارة من بين المحاصيل وترشها بمبيدات، إلى جانب حصّادات تقلل كمية الهدر في المحاصيل التي تجمعها، ويشدد سانشيز على أن التكاليف الإضافية لاقتناء آلات زراعية تعمل بالذكاء الاصطناعي، يستعيدها المزارع خلال سنتين إلى ثلاث سنوات.

وكذلك أشارت المجلة إلى أن ازدهار مشهد الذكاء الاصطناعي يخالف المزاج المتشائم الذي يسود قطاع التكنولوجيا الغارق في ركود عميق. ففي العام 2022، ضخ أصحاب رؤوس الأموال الاستثمارية 67 مليار دولار في شركات تطور تطبيقات تعمل بالذكاء الاصطناعي، وفق "بتش بوك"، وهي شركة متخصصة في البيانات المؤسسية، وبين يناير (كانون الثاني) وأكتوبر (تشرين الأول) 2022، نشأت 28 شركة في هذا المجال تبلغ قيمة كل منها مليار دولار على الأقل. ويُزعم إن شركة "مايكروسوفت" تدرس زيادة حصتها في شركة "أوبن إيه آي" Openai المصنعة لـ"تشات جي بي تي"، في حين تعتزم "ألفابت" ضخ 200 مليون دولار في "كوهير" المنافسة لـ"أوبن إيه آي"، وأطلق موظفون سابقون في "أوبن إيه آي" و"ديب مايند" Deep Mind [مختبر للذكاء الاصطناعي لدى شركة "ألفابت" التي تسيطر على غوغل] 22 شركة ناشئة في هذا المجال على الأقل، بحسب أيان هوغارث وناثان بينايتش، وهما رائدا أعمال بريطانيان.

 وفي سياق متصل، نقلت "إيكونوميست" عن "بتش بوك" PitchBook أن شركات أميركية كبرى مدرجة في مؤشر "ستاندرد أند بورز 500" اشترت خلال العام الماضي 52 شركة ناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي، مقارنة بـ24 شركة من هذا النوع اشتُرِيت عام 2017 في المقابل، أوردت "بريديكت ليدز" PredictLeads، وهي مؤسسة أخرى متخصصة بالبيانات، أن شركات كبرى أعلنت خلال سبتمبر (أيلول) وأكتوبر ونوفمبر (تشرين الثاني) عن سبعة آلاف وظيفة شاغرة في مجالات الذكاء الاصطناعي وتعلُّم الآلات، بزيادة 10 أضعاف عن الرقم نفسه خلال الفصل الأول من عام 2020، وقد ذكر ديريك زوناتو من شركة "كابيتال جي"، وهي قسم من أقسام رأس المال الاستثماري لدى "ألفابت"، إن الشركات الكبرى راكمت كميات ضخمة من البيانات وتريد تطوير قدراتها في مجال الذكاء الاصطناعي لاستغلال تلك البيانات.

 وذكّرت المجلة بأن شركات التكنولوجيا تمثل بحد ذاتها أول قطاع اعتمد الذكاء الاصطناعي. فمنذ مطلع القرن الحالي، قدمت تقنيات تعلّم الآلات مساعدة إلى "غوغل" في تعزيز النشاط الإعلاني عبر الإنترنت، وعلى نحوٍ مماثل، بات ذكاء الآلات يقدم يد المساعدة اليوم لمستخدمي الموقع في الحصول على نتائج بحث محسنة واستكمال الجمل التي يكتبونها في رسائلهم الإلكترونية عبر تطبيق "جي ميل" التابع لمحرك البحث "غوغل"، ويدير الذكاء الاصطناعي سلاسل الإمداد لدى "أمازون" ويأمر الروبوتات في مخازن الشركة ويفرز طلبات التوظيف لديها. وتستند "سيري"، أداة المساعدة الرقمية لدى "أبل"، إلى الذكاء الاصطناعي الذي يعزز أيضاً المنشورات في وسائل التواصل الاجتماعي التي تملكها "ميتا" [الشركة الأم بالنسبة إلى فيسبوك]. ضمن الصورة نفسها، يستطيع تطبيق "تيمز" التابع لـ"مايكروسوفت" حجب الضجيج في الخلفية الصوتية أثناء نقل وقائع المؤتمرات عبر الفيديو، وكذلك بات معلوماً أن مستخدمي تطبيق "باور بوينت" الذي تصدره "مايكروسوفت"، يسهل عليهم صنع مسودات لعروضهم التقديمية، بفضل الذكاء الاصطناعي في ذلك التطبيق.

 وفي سياق متصل، لاحظت الشركات التكنولوجية الكبرى بسرعة وجود فرصة لبيع بعض من تلك الأدوات في الذكاء الاصطناعي إلى عملائها، بحسب "إيكونميست"، إذ توفر شركات "أمازون" و"غوغل" و"مايكروسوفت" كلها خدمات تعمل بالذكاء الاصطناعي في مجال "الحوسبة السحابية" Cloud Computing. وتضاعفت عوائد "مايكروسوفت" من هذه الخدمات في الفصول المالية الأربعة المنصرمة، مقارنة بما سجلته خلال العام السابق. وفي مايو (أيار) 2022، ذكر رئيس "مايكروسوفت"، ساتيا ناديلا، "نرى عالماً يستطيع فيه كل شخص، بغض النظر عن مهنته، امتلاك مساعد لكل شيء يفعله". وفي أكتوبر 2022، أطلقت شركته أداة تعيد تنظيم البيانات بعد طلبها الموافقة على ذلك من المستخدم. كذلك يحكى إن "أمازون" و"غوغل" تدرسان إصدار أداتين مماثلتين.

 وفي نفسٍ نقدي، لفتت المجلة إلى وجوب الحذر في استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي، فوفق دراسة أجراها أكاديميون لدى "جامعة ستانفورد"، مالت الأداة "جي بي تي 3" المخصصة لاستكمال النصوص، وقد أطلقتها "أوبن إيه آي"، إلى إضافة كلمات تتناول العنف كلما كتب المستخدم شيئاً على غرار "دخل مسلمان مشياً إلى..."، خلافاً للأمر حين يتعلق بمسيحيين أو بوذيين، مثلاً، وسحبت "ميتا" تطبيق "غالاكتيكا" Galactica المخصص للبحث العلمي من التداول بعدما تكرر إيراده بحوثاً مزيفة. وبالإضافة إلى ذلك، ذكرت ربع المؤسسات المشاركة في دراسة "ماكينزي" الآنفة الذكر إن الذكاء الاصطناعي لم يعزز عوائدها إلا بحوالى خمسة في المئة. في المقابل، لم يتوقع سوى الشركات التكنولوجية نفسها تحقيق قفزة في العوائد تفوق 20 في المئة بفضل الذكاء الاصطناعي. في مقلب مغاير، أشارت المجلة إلى أن "هذه النسب مرشحة للارتفاع المستمر مع تحول الذكاء الاصطناعي إلى أمر يومي شائع".

*اندبندنت عربية 
2023/01/21

الذكاء الإصطناعي يهدد «غوغل».. يوفر إجابات دقيقة عن أي سؤال!
ضج العالم التقني بخبر إطلاق شركة "أوبن إي آي" OPENAI نظام ذكاء اصطناعي على شكل محادثة النظام، يعتقد بعضهم للوهلة الأولى أنه نظام تواصل مع الناس فقط، لكنه وبفضل نظام الذكاء الاصطناعي المطور المستخدم فيه، أبعد من ذلك بكثير، لأنه بإمكان النظام حرفياً الإجابة على أي سؤال في بالك، فتستطيع سؤاله عن طريقة إعداد وجبة معينة وسيجيبك. وتستطيع أيضاً سؤاله عن أية مشكلة صحية وسيجيبك بشأن الأعراض بشكل دقيق جداً لدرجة أدهشت الأطباء والعاملين في المجال. ولكن هل سيكون لهذا الموضوع أثر في الشركات الأخرى العاملة في هذا المجال؟

[اشترك]

من المتوقع في حال نجاح النظام أن يكون له أثر سلبي مباشر في محرك بحث "غوغل" والمحركات الأخرى المختلفة، والسبب هو أن عدداً كبيراً من المستخدمين يعتمد على "غوغل" في الإجابة على أسئلة لديه، ولكن في حال وجود نظام ذكاء اصطناعي بإمكانه الإجابة بشكل أكثر دقة من محرك البحث الشهير، فمن المتوقع أن الناس تتجه إليه. والسبب هو أن "غوغل" محرك بحث يعرض نتائج عن أي موضوع في بال المستخدم ولكن قد لا تكون نتائجه دقيقة جداً، إنما قد تكون نتائج بحث لمواضيع ومواقع تنشر إشاعات ومعلومات غير صحيحة. وفي حال أراد المستخدم البحث عن أعراض مرض معين، فغالباً لن يجد معلومات دقيقة مباشرة، ولكنه بالبحث والتدقيق واستشارة أشخاص عدة يصل إلى المعلومة الصحيحة. أما من خلال نظام الذكاء الاصطناعي الجديد فسيتمكن المستخدم من معرفة المعلومات بدقة عالية جداً.

وبالإمكان سؤال النظام الجديد عن أي شيء وهو سيتمكن من الإجابة سواء في المواضيع الطبية أو الاجتماعية أو حتى معلومات عن حدث تاريخي معين وبإمكانه سرد الأحداث للمستخدم من مصادر عدة وبدقة كبيرة جداً تنبئ بأننا أمام نظام ذكاء اصطناعي، إذا نجح فسيكتسح أغلب المستخدمين ويكون الأساس في الاستخدام اليومي. ولكن مع دقته الكبيرة هناك مخاوف من تحيز ذلك النظام لبعض الأحداث والمعلومات المختلفة وتفضيل لمعلومة على أخرى.
فإذا عدنا إلى الوراء، كانت هناك أنظمة سابقة عدة، ولكنها كانت تتغذى بمعلومات تاريخية متحيزة لطرف معين في تلك الفترة أو عرق معين، لذلك أصبحت بعض الإجابات منقوصة وغير دقيقة، وتشكل تحيزاً لفئة معينة. وهذا الموضوع هو أكثر ما يخيف الباحثين والمهتمين بأنظمة الذكاء الإصطناعي، إذ يخشون في المستقبل من تفضيل فئة أو عرق على عرق آخر. ولكن أغلب الشركات والأبحاث تركز حالياً على محاولة تغذية الأنظمة العاملة في مجال الذكاء الاصطناعي بمعلومات مختلفة ويكون للمستخدم حرية اختيار مصدر المعلومة أو المنظور التاريخي لأي حدث.

إجمالاً ما زالت أنظمة الذكاء الاصطناعي في الفترة الحالية في بدايتها وتحاول جميع الشركات والدول استكشاف هذا العالم ومعرفة محاسنه ومساوئه، إذ من المؤكد أنه سيكون له وجود في حياتنا بشكل كبير في المستقبل. ولكن من المهم في الفترة الحالية إجراء تجارب عدة على هذه الأنظمة ومحاولة سبر أغوار هذا العالم، بخاصة أنه لا يمكن أن تطور نظام أو تقنية إلا بالتجارب للوصول إلى المرحلة التي ينضج فيها هذا النظام ويكون حاضراً في كل مكان أو جزء من حياتنا.

و من المؤكد أيضاً أن أنظمة الذكاء الإصطناعي ستشكل ثورة في المستقبل، وجميع الشركات تحاول حالياً استخدامها والاستفادة منها، ولكن الاعتماد عليها يكون بطيئاً خوفاً من أية عواقب ومشكلات قد تظهر. ولكنها حتماً ستكون حاضرة في حياتنا، ولك أن تتخيل مثلاً أن تستخدم في هاتفك الذكي ثلاثة إلى أربعة أنظمة مختلفة وكل نظام له حضور أو استخدام معين. فمثلاً لديك نظام تحليل الصور ونظام فتح الهاتف ونظام تحسين تجربة المستخدمين، وكل هذه الأنظمة تعمل بشكل منفصل وغير مرتبط داخل جهازك الذكي.

يذكر أن هذا النظام ليس الوحيد الذي يهدد عرش "غوغل"، إنما تطبيق "تيك توك" حالياً يشكل تهديداً بطريقة أو بأخرى لعرش "غوغل"، إذ إن أغلب الأطفال يعتمدون عليه في البحث عن المواضيع، والنتائج حالياً بدل أن تكون مكتوبة أصبحت على شكل مقاطع فيديو، لذلك قد يتغير "تيك توك" من شبكة اجتماعية إلى محرك بحث يخدم جميع الأطراف.

المصدر: independ
2022/12/08

إحذفوه فوراً.. خبراء يحذرون من ’واتساب’ مزيف لسرقة البيانات!

 

حذر خبراء في أمن المعلومات من نسخة مزيفة من تطبيق التواصل الفوري "واتساب"، تساعد قراصنة الإنترنت على ممارسة أنشطة خبيثة على أجهزتهم، بما في ذلك سرقة البيانات.

[اشترك]

ومن حين لآخر تظهر نسخة مزيفة لـ"واتساب"، حيث يستغل قراصنة الإنترنت الشعبية الكبيرة التي يحظى بها التطبيق للنفاذ إلى هواتف المستخدمين، علما بأن مستخدمي التطبيق النشيطين يتجاوز 2 مليار شخص.

لكن أحدث هذه المحاولات تتميز ببراعة نادرة، إذ يعمل التطبيق المزيف بشكل مطابق تماما للآلية التي يعمل بها التطبيق الأصلي، فيطلب الموافقات اللازمة لإنشاء الحساب، بما ذلك الرسالة القصيرة "أس أم أس".

ومما يزيد في خطورة الأمر أن مشغلي هذا التطبيق أطلقوا حملة ترويج له على تطبيقات للتواصل.

ويتيح التطبيق المزيف للمستخدمين التحكم في واجهته، وحظر مستخدمين آخرين ودعوة غيرهم لتحميله على أجهزتهم.

ومع ذلك، يمكن اكتشاف النسخة المزيفة بقليل من التدقيق، إذ إنها تحمل اسم "YoWhatsapp"، وهذا الاسم يختلف عن الاسم الأصلي "Whatsapp".

وكانت شركة أمن المعلومات "Kaspersky" أول من رصد هذا التطبيق المزيف، بحسب موقع "livemint" التقني.

وتمكن الخطورة في "واتساب المزيف" من كونه يتيح للمخترقين إجراء سلسلة من الأعمال الخبيثة دون علم المستخدم وموافقته، بما في ذلك النفاذ إلى المحادثات الخاصة به على تطبيق "واتساب الحقيقي" وسرقة بيانات الهوية وغيرها.

ولكي يبقى المستخدم في وضع آمن، عليه أن يحمّل التطبيق من مصادره الرسمية وهي متاجر "غوغل بلاي" و"أبل ستور"، وألا ينقر على الإعلانات التي تُظهر التطبيق المزيف في بعض منصات التواصل لتحميله من هناك.

وفي حال حمّل المستخدم التطبيق الخبيث على هاتفه، عليه حذفه فورا.

المصدر سكاي نيوز
2022/10/16

«فيسبوك» و«إنستغرام» يواجهان خطر الإغلاق!

قالت وسائل إعلام إن شركة "ميتا" مالكة موقعي "فيسبوك" و"إنستغرام"، تواجه مشاكل قانونية في أوروبا.

[اشترك]

وأوضح موقع "أكسيوس"، أن "ميتا" تواجه خطر إغلاق "فيسبوك" و"إنستغرام" في حال لم يتوصل الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة إلى اتفاق جديد حول أسس وقواعد مشاركة البيانات.

وذكر "أكسيوس" أنه بعد إبطال الاتفاقية السابقة بين الطرفين في 2020، لجأت "ميتا" إلى العمل بنظام العقود الفردية لتأكيد مواظبتها على العمل بشكل قانوني، بيد أن هذه العقود قد يعتبرها الاتحاد الأوروبي باطلة.

وحذرت "ميتا" بشكل صريح من أنه "في حال عدم اعتماد اتفاق عمل جديد لنقل البيانات عبر الأطلسي، ولم يتم اعتماد عقودنا الحالية، فإن من المحتمل أننا سنتوقف عن تقديم خدماتنا بما فيها فيسبوك وإنستغرام إلى عملائنا في أوروبا".

وقبل أيام، خسرت شركة "ميتا" 240 مليار دولار من قيمتها السوقية في يوم واحد، بعد هبوط سعر سهمها خلال تداولات الخميس بـ26 بالمئة.

عربي ٢١

2022/02/08

هواتف بلا شريحة.. جديد شركات المحمول!

ذكرت تقارير إخبارية أن نسخا جديدة من هواتف آيفون، التي ستدخل الخدمة خلال السنوات المقبلة ستكون بلا شريحة مادية، كما هو الحال في الهواتف الحالية.

[اشترك]

وأوضح موقع "ماك رومرز" الذي يتابع التسريبات التقنية نقلا عن موقع برازيلي أن هاتف "آيفون 15 برو"، الذي من المتوقع أن يطلق خلال عامين، سيكون بلا شريحة، على الأقل في بعض الدول والمناطق.

وقال إن التغيير في هذا المجال ربما يحدث في وقت أقرب.

وبدوره، نقل "ماك رومرز" عن مصدر لم يكشف هويته أن شركة أبل المصنّعة لهواتف آيفون نصحت شركات الاتصالات في الولايات المتحدة بالاستعداد لخدمة الهواتف الذكية التي تعمل بالشريحة الذكية بحلول سبتمبر 2022.

وأطلع المصدر الموقع على وثيقة تبدو صحيحة وتظهر الإطار الزمني لهذه المبادرة، رغم أن الوثيقة لا تذكر أبل أو آيفون على وجه التحديد.

وفي إطار التحول الذي سيطرأ على شرائح الهواتف، ستشرع شركات الاتصالات في الولايات المتحدة بتقديم نماذج "آيفون 13"، بلا شرائح، في الربع الثاني من عام 2022.

وتباع حاليا كميات من هواتف آيفون في متاجر أبل أو موقعها على الإنترنت بلا مكان للشريحة المادية، ويمكن للمستخدمين فعليا تفعيل الشريحة رقميا عن طريق الإنترنت.

وبالنظر إلى الموعد المفترض، أي سبتمبر 2020، فهذا يعني أن أبل عازمة على إزالة الفتحة المخصصة للشرائح في الهواتف، ابتداءً من آيفون 14.

وكالات

2022/01/23

فيسبوك أم تويتر.. من يستعير عقلي؟!

قال الإمام الرضا (صلواتُ اللّٰه عليه): «يا ابن أبي محمود إذا أخذ الناس يمينا وشمالا  فالزم طريقتنا فإنه من لزمنا لزمناه و من فارقنا فارقناه إن أدنى ما يخرج الرجل من الإيمان أن يقول للحصاة هذه نواة ثم يدين بذلك و يبرأ ممن خالفه يا ابن أبي محمود احفظ ما حدثتك به فقد جمعت لك فيه خير الدنيا و الآخرة.» [بحار الأنوار]

[اشترك]

نحن النساء بحمد الله نشكّل رقماً من ضمن المعادلات المجتمعية، وصار وجودنا شاملاً لميادين عديدة بحكم عجلة التطور السائرة دون توقف، والميادين التي أقصدها والتطور المعني هي الميادين المباحة، والتطور الذي يُمكّننا من خدمة مجتمعاتنا والارتقاء بها.

ومن ضمن هذه الميادين هي مواقع التواصل الاجتماعي، باتت النظرة لمواقع التواصل ليست كما في السابق، فهي بالحقيقة وإن كانت مواقع افتراضية لكنها تؤثر بشكلٍ كبير في رسم الواقع ومجراه، إيجاباً أو سلباً.

وهنا ترِد عدّة أسئلة:

 كيف أخذ هذا التأثير شكله؟

ما هي المؤثرات التي تكوّن الأفكار الخاطئة والمنحرفة؟

كيف نكوّن شخصيتنا المستقلة بعيداً عن هذه المؤثرات وما هي المحصنات منها؟

في نهاية يومنا، وبعد انتهائنا من التصفح والتجوال بين هذه المواقع، نضغط زر الإغلاق في الموبايل ونغفو، لنصبح صباحاً ونجلس مع العائلة أو نذهب الى العمل والجامعة ونستقل السيارة أو الخط أو الباص، وحتى في اجتماعاتنا العائلية والأعياد والأعراس والفواتح، سوف نلاحظ وبقوّة أن هناك الكثير من هؤلاء الناس وكأن المخ الذي يملكونه ما عاد بشكله اللحمي المتموج، بل إننا سوف ندخل في دوّامة ونتساءل هل نحن في الشارع أم مثل أبطال الديجيتال دخلنا الى تلك العوالم الافتراضية! لأن المخ تحوّل شكله وتقولب بشكل ايقونات مواقع التواصل؛ فتارةً نراه أزرقاً كما الفيس بوك، وتارة أخضراً مثل واتس آب، وتارة يصدر صوتاً كأن به جان متأثراً بتغريدات تويتر.

لقد تناسينا الكثير من التعاليم العقلية والمنطقية والإسلامية وباتت تحكمنا تعاليم هذه المواقع والتي على رأسها: انسخ والصق في دماغك، فنأخذ منها ونردد من دون أن نحتمل الخطأ والشبهة والكذب والتدليس والتزوير والبهتان والتشهير.

يقول تعالى في محكم كتابه:

(إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ وَتَقُولُونَ بِأَفْوَاهِكُم مَّا لَيْسَ لَكُم بِهِ عِلْمٌ وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا وَهُوَ عِندَ اللَّهِ عَظِيمٌ).

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ)

اذن لماذا لا نعرض أفعالنا على هذه التعاليم؟!

فمثلاً: تخرج علينا (بلوگر) معينة عملها المكياج أو ستايلات الملابس أو الطبخ، نتعلم منها المكياج والطبخ لا بأس، لماذا مباشرة وتنزلاً وتسرعاً نتخذها قدوة في الحياة، حتى هي لم تقدم نفسها إلا خبيرة مكياج وملابس وطبخ، لماذا أجعلها قدوة في أمور أخرى وأمور كبيرة تحدد نمط ومسرى حياتي، هي تهذر خارج اختصاصها ولا تحترم الاختصاصات، أنا لماذا ويبدو هذا المثل كلاسيكيا لكنه تقريبي كثيراً، لماذا أتناول شيت دواء تتناوله هي، لماذا ألغي شخصيتي لأعيش بثوب شخصية أخرى؟ من جانب آخر لماذا ألغي اهتماماتي ولا أنظر لمكامني فأقتات على اهتماماتها وأحاول العيش على ما يعرضوه في مواقع التواصل.

كل نمط من أنماط حياتنا هو اختصاص له مختصين نأخذ منهم، في العلاقات الزوجية، في التربية، في المشاكل الأسرية، وحتى أمور التسويق والعمل.

وفيما يخص القضايا السياسية والتعامل معها، ربما ننسى فيها جانب الورع لأنها ليست قضية دينية، ونغفل عن الحياء لأن الجدال ليس في الشارع رغم أن الحكم في كل الحالات واضح، وما أتعس أن تستنزف المرأة دينها في تحزبات سياسية ودفاعٍ مستميت عن غير عقيدتها.

ومن الأمثلة أيضاً فيما يخص القضية المهدوية، فنرى تارة ظهور شخص يدّعي النيابة رغم أن الذي في المهد يعرف النيابة الخاصة انتهت بوفاة السفير الرابع، على أي أساس نرمي توقيع الإمام بتكذيب من ادعى المشاهدة ونصدّق تأويلات ونكات هذا وذاك، أو تخرج لنا گروبات وشخصيات تدّعي التمهيد وتطرح أعمالاً من ذاتها دون استنادٍ لنهج أهل البيت لتجعل التمهيد بها، فنترك كتاب مكيال المكارم للسيد الأصفهاني ونلجأ لصغار ودجالين!

وفي الحقيقة من يستعير عقلي؟ لا أحد، أنا من أعير عقلي وأسلمه لهم بكل برود!

2021/10/27

جماهير تشعر بـ «الوحدة» و «التهميش».. خلطة فيسبوك لكسب ملايين المشتركين!

تنويه: المعلومات والآراء الواردة في هذا المحتوى تمثل رأي مؤلفها ولا تعكس بالضرورة رأي أو سياسة «الأئمة الاثنا عشر»

كتب زيگمونت باومان:

إن مارك زوكربيرج، الذي غادر جامعة هارفارد وهو في العشرين من عمره، قد اكتشف بالمصادفة منجم ذهب، بابتكاره لفكرة الفيس بوك وتطبيقها على شبكة الإنترنت للاستخدام الحصري بين طلاب جامعة هارفارد في شهر شباط/ فبراير من عام ‪2004.

[اشترك]

ماذا كان ذلك المعدن الشبيه بالذهب الذي اكتشفه هذا الشاب المحظوظ، وقد واصل التنقيب في المنجم، وحقق أرباحاً خيالية مازالت تزداد يوما بعد يوم؟

إن موقع الفيس بوك يصف الفوائد التي لها الفضل في إغراء/ جذب/ إغواء نصف بليون مشترك لقضاء وقت كبير من يومهم على امتداداته الافتراضية يمكن للمستخدمين إعداد ملفاتهم الشخصية، ومعها الصور، وقوائم الاهتمامات الشخصية، وبيانات الاتصال، وغيرها من المعلومات الشخصية، ويمكن للمستخدمين التواصل مع أصدقاء ومع مستخدمين آخرين عبر رسائل خاصة وعامة، إضافة إلى الدردشة الحية، ويمكنهم أيضا أن يؤسسوا مجموعات و «صفحات إعجاب» وأن ينضموا إليها (وهي صفحات كانت تسمى «صفحات المعجبين» حتى التاسع عشر من نيسان/ إبريل من عام ۲۰۱۰)، ويدير بعض هذه الصفحات مؤسسات تستخدمها وسيلة للإعلان.

إن الجيوش الغفيرة من المستخدمين النشطين الذين انضموا إلى صفوف مستخدمي الفيس بوك كانوا يرحبون بحماسة بالوعد الذي قدمه بتحقيق شيئين كانوا يحلمون بهما، ولكن دون أن يعرفوا السبيل إليهما قبل وإلى أن ظهر عرض مارك زوكربيرج لزملائه الطلاب في جامعة هارفارد على الإنترنت وهما:

أولا: لابد أن تلك الجيوش الغفيرة قد شعرت بالوحدة التي تؤرق مضاجعها، ولكنها وجدت أنه من الصعب، لسبب أو آخر، أن تهرب من وحدتها بالوسائل المتاحة. ثانيا، لا بد أن تلك الجيوش الغفيرة قد شعرت بألم الإهمال والإغفال والتجاهل والتهميش والنفي والإقصاء، ولكنها وجدت مرة أخرى أنه من الصعب، بل ومن المستحيل، أن ينتشلوا أنفسهم من عالمهم المجهول المقيت بالسبل المتاحة.

لذا وفي كلتا الحالتين، أتاح مارك زوكربيرج الوسيلة التي كانت تلك الجيوش تفتقدها بشدة، وتبحث عنها من دون جدوى، فقفزت تلك الجيوش على الفرصة، ولا بد أنها كانت مستعدة للقفز عليها كأنها كانت متأهبة ومستنفرة.

«إن الإنترنت لا يسرق إنسانيتنا، بل يعكسها؛ إنه لا يلج في داخلنا، بل يعكس ما بداخلنا».

هكذا يرى روز جوش حالنا مع الإنترنت، ويا له من رأي سديد! فلا تلوم المرسل على ما تجده سيئاً في الرسالة التي أرسلها، ولا تمتدحه على ما تجده حسنا فالأمر يعتمد، في النهاية، على ما يحبه المرء وما يكرهه، وعلى أحلامه وكوابيسه، وعلى آماله وهواجسه، سواء استبشر بالرسالة أو استيأس منها، وما ينطبق على الرسائل والمرسلين ينطبق في بعض الأوجه على عروض الإنترنت، وعلى «مرسليها»، من يعرضون العروض على شاشاتنا ويجذبون انتباهنا إليها، وفي هذه الحالة، فإن استخدامات تلك العروض التي نستغلها، نحن -المستخدمين النشطين- للفيس بوك، الذين بلغ عددنا النصف بليون نسمة، هي التي تحدد حسنها أو سوءها، وحسن تأثيرها في حياتنا أو سوءه، ونفعها أو ضررها؛ فالأمر برمته يعتمد على ما نريد، فالأدوات التقنية تجعل تطلعاتنا أكثر واقعية أو أقل واقعية، وبحثنا أسرع أو أبطأ، وأكثر فاعلية أو أقل فاعلية.

المصدر: كتاب المراقبة السائلة

2021/10/23

ماذا حدث لـ ’فيسبوك و واتساب وانستغرام’؟

كتبت جين ويكفيلد:

اعتذر موقع فيسبوك، بعد أن توقف عن العمل للمستخدمين حول العالم لعدة ساعات يوم الاثنين.

كما تعطل تطبيقا واتساب وانستغرام المملوكان للشركة.

[اشترك]

فما هي المشكلة؟

باختصار، توقفت أنظمة فيسبوك عن التحدث إلى الإنترنت الأوسع.

أوضحت شركةCloudflare  كلاود فلير للبنية التحتية للويب أن الأمر كان كما لو أن "شخصًا ما سحب الكابلات من مراكز البيانات الخاصة به (فيسبوك) مرة واحدة وفصلها عن الإنترنت".

كان تفسير فيسبوك أكثر تقنية قليلاً.

وقالت الشركة إن "تغييرات الإعدادات على أجهزة التوجيه الأساسية، التي تنسق حركة مرور الشبكة بين مراكز البيانات خاصتنا، تسببت في حدوث مشكلات أدت إلى قطع هذا الاتصال. كان لهذا تأثيره ... توقفت خدماتنا".

فلماذا لا يستطيع الناس الوصول إلى فيسبوك؟

ينقسم الإنترنت إلى مئات الآلاف من الشبكات. تمتلك الشركات الكبيرة مثل فيسبوك شبكاتها الخاصة الأكبر - المعروفة باسم الأنظمة المستقلة.

عندما تريد زيارة فيسبوك (أو واتساب أو انستغرام) يجب أن يتصل جهاز الكمبيوتر الخاص بك بشبكتهم، باستخدام ما يعرف بـ بروتوكول البوابة الحدودية BGP -  وهو نوع من الخدمات البريدية عبر الإنترنت.

من أجل توجيه الأشخاص إلى مواقع الويب التي يرغبون في زيارتها، تبحث "بي جي بي" في جميع المسارات المتاحة التي يمكن أن تنتقل عبرها البيانات وتختار أفضل طريق.

توقف فيسبوك فجأة يوم الاثنين عن توفير المعلومات التي يحتاجها النظام ليعمل.

هذا يعني أنه لا يوجد لدى أجهزة الكمبيوتر الخاصة بأي شخص أي طريقة للاتصال بفيسبوك أو مواقعه الأخرى.

ما تأثير الانقطاع؟

كان لفشل هؤلاء اللاعبين الرئيسيين على الإنترنت تأثير كبير، على الأفراد والشركات في جميع أنحاء العالم.

وقال موقع داونديتكتر Downdetector، الذي يتتبع حالات الانقطاع في الخدمات الإلكترونية، إنه أبلغ عن حوالي 10.6 مليون مشكلة في جميع أنحاء العالم، وهو أكبر رقم يسجل على الإطلاق.

بالنسبة للكثيرين، مثَّل فقدان الوصول إلى خدمات فيسبوك مجرد إزعاج. ولكن بالنسبة لبعض الشركات الصغيرة في العالم النامي التي ليس لديها طرق أخرى موثوقة للتواصل مع العملاء، فقد تكون مشكلة خطيرة.

وبالمثل، فإن بعض المنظمات التي لا يزال موظفوها يعملون عن بُعد بعد وباء فيروس كورونا، تعتمد الآن على واتساب لإبقاء الزملاء على اتصال.

كيف سُمح لهذا أن يحدث؟

بدأت موجة من التقارير في حوالي الساعة 16:45 بالتوقيت الصيفي لبريطانيا، يوم الاثنين، تفيد بأن فيسبوك وواتساب وانستغرام لا يعملون.

في البداية، تسبب هذا في النكات المعتادة حول كيفية تعامل الناس، والسخرية من المنافسين مثل تويتر.

لكن سرعان ما أصبح واضحًا أن هذه مشكلة أكثر خطورة - مع وجود تقارير عن حدوث فوضى في مقر فيسبوك في كاليفورنيا.

وقالت شيرا فرنكل، مراسلة صحيفة نيويورك تايمز لشؤون التكنولوجيا، لبي بي سي إن السبب في أن الأمر استغرق وقتًا طويلاً لإصلاحه هو أن "الأشخاص الذين يحاولون معرفة ماهية هذه المشكلة لم يتمكنوا حتى من الدخول فعليًا إلى المبنى"، للعمل على استكشاف الخطأ الذي حدث.

لا نعرف حتى الآن ما إذا كانت المشكلة ناتجة عن خطأ برمجي أو خطأ بشري بسيط.

ومع ذلك، فإن نظريات المؤامرة يتم تداولها بالفعل، ومنها احتمال كون الحادث مدبرا من أحد العاملين داخل فيسبوك.

كيف كان رد فعل فيسبوك؟

كان على مؤسس فيسبوك مارك زوكربيرغ، بشكل محرج إلى حد ما، اللجوء إلى شبكة تويتر المنافسة للاعتذار.

يقول مايك برولكس - المحلل بشركة فوريستر للأبحاث - إن الحادث يثير تساؤلات حول الطريقة التي جمع بها فيسبوك الكثير من عملياته الفنية معًا في السنوات الأخيرة.

يقول إنه جعلها أكثر كفاءة، ولكنه يعني أنه إذا حدث خطأ ما، فيمكن أن يكون هناك "تأثير متتابع".

وواجه فيسبوك انقطاعات في الخدمة من قبل، ولكن تم إصلاحها بشكل عام في غضون ساعة أو نحو ذلك.

إن انقطاع الخدمة الأطول والأكثر إزعاجا، مثل هذا، يوضح مشكلة تركيز الكثير من اتصالات العالم في وادي السيليكون.

وهذا بدوره يثير تساؤلات، حول ما إذا كان عمل الإنترنت يجب أن يكون في أيدي عدد قليل من الشركات الكبرى.

كم خسر فيسبوك من المال؟

ربما تكون أكبر مشكلة لفيسبوك نفسه هي التأثير الذي أحدثه العطل على إيراداته وسعر أسهمه. أدى الإغلاق إلى عدم عرض الإعلانات لأكثر من ست ساعات عبر أنظمته الأساسية.

وفقًا للبعض، من الممكن أن يكون انقطاع الخدمة قد تسبب في خسارة تصل إلى 6 مليارات دولار لثروة زوكربيرغ الشخصية، مع انخفاض أسهمه بنسبة 5 في المئة تقريبًا.

ويقدر آخرون أن خسارة الإيرادات للشركة قد تصل إلى أكثر من 60 مليون دولار.

وتأتي هذه الضربة لسمعة فيسبوك في وقت صعب، إذ مثلت موظفة سابقة في فيسبوك - أبلغت عن مخالفات وسربت العديد من الوثائق الداخلية - أمام جلسة استماع بمجلس الشيوخ الأمريكي الثلاثاء.

كما يخضع عملاق التواصل الاجتماعي للتدقيق من قبل الهيئات المنظمة للاتصالات في جميع أنحاء العالم، التي تتساءل عما إذا كان يستجيب بشكل مناسب لقضايا مثل المعلومات المضللة، خطاب الكراهية، التعامل مع بيانات المستخدم، أو ما إذا كان - كما تقول المبلغة عن المخالفات - يعطي أولوية لـ"الربح قبل السلامة".

الآن قدرات فيسبوك التقنية موضع تساؤل أيضًا.

المصدر: BBC

2021/10/06

الإصبع السادس: وسائل الإعلام.. من الحاسوب إلى ’الهاتف المحمول’!

دخل خبراء الإعلام في تحديات متتالية مع تسارع الثورة الرقمية، وأصبحت مواكبة التقنيات الجديدة ضرورة للإستمرار في هذا الميدان، ومن ضمنها الإعتماد على الهواتف النقالة في كتابة القصة الصحفية والخروج من دائرة غرف الأخبار الضيقة وأجهزة الكمبيوتر العادية، ومتابعة القارئ الذي أصبح يعتمد على هاتفه في مواكبة الأحداث ووسائل الإعلام في كل مكان.

[اشترك]

وقال فريق من الخبراء في ندوة بعنوان "تطوير الأخبار في ضوء ثورة الهواتف النقالة واستخداماتها من قبل القراء"، ضمن فعاليات المؤتمر الدولي للصحافة الإلكترونية  (ISOJ، المنعقد في مدينة أوستن في ولاية تكساس الأميركية، إن معظم غرف الأخبار ما زال يعتمد على أجهزة الكمبيوتر العادية في حين أن غالبية القراء تطالع الأخبار عبر هواتفها المحمولة، حسب ما جاء في موقع شبكة الصحفيين الدوليين.

ودار موضوع النقاش في الندوة حول مدى اعتماد الصحفيين والمحررين على الهواتف الذكية في كتابة القصص الإخبارية ونشرها على موقع صحيفتهم الإلكتروني من خلال الأجهزة المحمولة (دون اللجوء إلى استخدام جهاز الكمبيوتر).

وقالت ستيسي ماري اشمائيل، محررة برامج موقع باز فيد الإخباري، إنها تستطيع فعل ذلك كون مؤسستها باز فيد مكنت العاملين لديها من استخدام الهاتف بشكل فعال وقوي.

وأضافت ستيسي أن المهم ليس استمتاع القراء فقط بخبرة قراءة الأخبار عبر الهواتف بل أيضا استمتاع صانعي الأخبار بتجربة إعداد أو نشر الخبر عبر الأجهزة المحمولة.

ستيسي ماري اشمائيل: من المهم استمتاع صانعي الأخبار بتجربة إعداد الخبر عبر الأجهزة المحمولة

وأشارت إلى أنه بالرغم من جهود باز فيد في التركيز على العمل من خلال الهاتف إلا أن جهودهم ما زالت غير كافية، حيث يحصل جميع العاملين على أجهزة كمبيوتر محمولة في الوقت المطلوب فيه توزيع أجهزة هواتف وليس بالضرورة أن تكون الأحدث بل فقط أن تواكب تلك المستخدمة من قبل القراء.

وقدم فريق الخبراء المشاركين في الندوة عدة نصائح للمؤسسات الإعلامية حول كيفية الوصول إلى القراء في عقر دارهم من خلال الهواتف ووضع الخبر بين أيديهم.

ويعتبر الخبير تراي بروندريت مدير قسم في مؤسسة فوكس ميديا الإعلامية، أن السرعة هي العامل الأهم في نشر الأخبار عبر الهواتف.

ويفضل أن تحمل الصفحة في أجزاء من الثانية لكي تضمن عدم خروج المستخدم وإغلاق التطبيق، بالرغم من أن معدل سرعة تحميل الصفحة على الهاتف هو سبع ثوان. ويضيف قائلا إن المؤسسات الصحفية يجب أن تضع السرعة كمعيار للنجاح والنشر على غرار معيار عدد المشاهدات أو الزيارات. وذكر أن 20 بالمئة من عمليات البحث عبر موقع غوغل تمت من خلال الهواتف، ويعتمد هذا الموقع أيضا معيار سرعة تحميل الصفحة لتقييم المواقع الإلكترونية.

وأكّد الخبير بروندريت، أن سرعة الهاتف النقال ليست هي فقط العامل الأهم في استخدام التكنولوجيا ولا سرعة تحميل الصفحة على موقعك الإلكتروني بل أيضا من المهم امتلاك سرعة في إعداد وتحرير الخبر ويقول "السيارات السريعة تتطلب سائقا ماهرا".

من ناحية أخرى، لفتت الخبيرة ستيسي اشمائيل انتباه المؤسسات الإعلامية المشاركة في المؤتمر إلى أن قراءهم ليسوا فقط من سكان دول الغرب كالولايات المتحدة، حيث شبكات الإنترنت ذات السرعات العالية متوفرة مما يتيح تصفح سريع للمواقع الإخبارية عبر الهاتف.

آدم سيمسون: معرفتك بالمستخدم ستمكنك من تقديم محتوى جذاب يثير اهتمامه.

وتقول ستيسي "إنها تنفر من تصفح تطبيقاتها المفضلة عندما تكون في دولة فيها خدمة الإنترنت ضعيفة من حيث السرعة وتكلفة استخدام الإنترنت من خلال الهاتف مكلفة جدا".

وأضافت أن العامل الثاني المهم بعد السرعة هو السياق ويجب الاستفادة من حقيقة وجود الهاتف بين يدي المستخدم معظم الوقت بل منهم من يذهب إلى فراشه وبيده جهازه، مع العلم أنه قريبا سيتمكّن الناس من الاستحمام واستخدام الهاتف من خلال ساعة آبل الذكية.

لذا تمكننا التكنولوجيا من إقامة علاقة متينة لا بل تخلق حميمية مع المستخدم. مع هذا يجب أن تكون تلك العلاقة مدروسة من حيث تجنب إرسال إشعارات لقصص إخبارية لا تهم الشخص وليس لها علاقة بمجتمعه أو مكان إقامته وإلا سيصبح ذلك مصدر إزعاج للمستخدم.

ويؤكد على ذلك الخبير آدم سيمسون نائب الرئيس ومدير القسم الرقمي في شركة إي دابل يو سكريبس، الذي يتلقى إشعارات عن حركة المرور في مناطق بعيدة عن خط سيره.

ويقول سيمسون إن وسائل الإعلام ما زالت عمومية النشر، مضيفًا "إن معرفتك بالمستخدم أو القارئ ستمكنك من تقديم محتوى جذاب يبهجه ويثير اهتمامه".

بدوره عرض دريك مارتنت رئيس إقليمي لبرنامج في مؤسسة فايس ميديا الإعلامية، مقاطع فيديو ليدحض من خلالها فكرة أن الفئات العمرية من مواليد الثمانينات والتسعينات غير مهتمة بالأخبار.

وقال إن الأخبار المصورة والمنشورة على شكل مقاطع فيديو هي من أكثر المحتويات رواجا على موقع فايس المصمم لمستخدمي الهواتف، وأكد دريك قائلا "إن كل ما تريده أجيال الثمانينات والتسعينات هو شيء جديد".

ومن الأمثلة على التقارير الإخبارية المصوّرة التي عرضها دريك للحضور فيديو بعنوان “أشباح حلب” يتحدث عن حالة مدينة حلب السورية التي أصبحت خالية من سكانها.

المصدر: مواقع إلكترونية

2021/09/19

سوق و’بضائع تالفة’ على فيسبوك!

الحدث الفيسبوكي مثل السوق تبدأ الحركة فيه الساعة (٧) صباحاً وتشتد في وقت الذروة عند (١١) صباحاً و(٦) عصراً وفي نهاية اليوم عند الساعة (١٢) ليلاً تُجمع المتروكات والبضائع التالفة وترمى!

[اشترك]

هل شعرت بأن ما تحدثت به هنا في دولة الاتحاد الفيسبوكي مثل المتروكات والبضائع التالفة، إذ أنك وجدتها بعد ساعة أو يوم أو أكثر كلمات تافهة لا قيمة لها؟

هل ترى أن من الصحيح أن تشارك وتكتب بكل حادثة او تعلق على كل تصريح؟

هل ترى أن الدولة الفيسبوكية هي تعيش على الجدل والتراشق والاتهامات والتسقيط والتنمر؟

هل ترى من الصحيح أن تتحدث بكل ما يخطر بذهنك او تردد ما تسمعه؟

هل ترى أنك مثل الروبوت تنفذ دون أن يكون لك قرارك في إيقاف التنفيذ؟

هل سمعت بعبارة "تثبت عند الشبهة" بمعنى ارفع اصابعك عن لوحة الكتابة (كيبورد) ولا تكتب تعليقاً محملاً بالسخرية او التجريح والتسقيط وما شابه حين لا تفهم ما يجري بالضبط؟

هل تحكم على الأشياء دون ان تفهمها حق الفهم من جميع زواياها وتحيط بها من كل جهاتها؟

2021/09/12

عصر التوثيق: هل يحق لنا إشهار الخصوصية؟

في ظل تصاعد التطور التكنولوجي الهائل خصوصا في مجال وسائل وأجهزة الاتصال؛ ارتفعت نسبة التوثيق كنتيجة طبيعية للإتاحة التي توفرها التقنيات التصويرية المتعددة، فمن الكاميرا الرقمية إلى كاميرات الهواتف عالية الدقة وصولا إلى تقنية التقاط صورة الشاشة جعلت من مستخدمي هذه الأجهزة موثقين لكل تفاصيل الحياة اليومية؛ ما يستحق الحفظ وما لا يستحق أيضا، لكن بعض هذه التوثيقات لا تندرج في خانة الذكريات ولم تُحفظ لأجل سبب إيجابي بل لغرض الإدانة وهذا تحديدا ما يعكس الصورة السلبية لاستثمار التطور في وقتنا الحالي.

[اشترك] 

بالعودة إلى العنوان فكرت أن استبدل كلمة (عصر) بمفردة (جيل) بحكم إن هذا الجيل اختلف عن الأجيال السابقة بإدمانه على عالم التواصل الاجتماعي؛ ولكن بحسب توقعاتي إن مسألة التوثيق الإيجابي والسلبي سيستمر لأجيال لاحقة وربما سيتخذ التوثيق أشكالا أكثر سهولة، وهنا نطرح بديها عدة تساؤلات منطقية وأخرى لدواعي الفضول.

ومنها؛ إلى أي مدى لدى أحدنا الحق بتوثيق حوار من دون إذن الطرف الآخر؟.. وهل من الطبيعي أن نوثق لحظاتنا بالتفصيل لغرض عرضها وهدر الخصوصية بشكل قد يصل إلى حد الابتذال؟.. وهل ما نوثقه يرتقي لهذه الأهمية ونفوت على ذاكرتنا التخيلية حقها في حفظ المشاهد والمواقف والأحداث؟

هذه التأملات وغيرها تجبرنا على إثارة هذا الموضوع، لتنبيه المهتمين ولو بشكل غير مباشر على مبدأ الخصوصية واحترام ثقة الاخرين بنا، وحماية أنفسنا من التعرض لأي تدخلات بسبب إشهار يومياتنا للعلن، والأهم الاستثمار الأمثل للخيارات المتعددة التي يقدمها مبرمجو التقنيات التصويرية باختلاف طبيعتها، وتمكين فقط الذكريات والأمور التي تستدعي حمايتها وحفظها، وبالتأكيد يتم تمييز هذا الأمر من خلال التفكير بالجدوى، وإن هذا العصر الذي نعيشه حاليا في ظل رقمنة الأداء الإنساني يشبه إلى حد ما العصور الجليدية لكن ليس جغرافيا بل سلوكيا.

2021/09/02

ماذا بعد مواقع التواصل الاجتماعي؟

تنويه: المعلومات والآراء الواردة في هذا المحتوى تمثل رأي مؤلفها ولا تعكس بالضرورة رأي أو سياسة «الأئمة الاثنا عشر»

كتب زيد شحاثة:

يتذكر من عايش بدايات تسعينيات القرن الماضي، ظهور قنوات الفضائيات التلفزيونية العربية، وكيف كان لها صدى كبير ومؤثر في الشارع، وكان السبق والريادة والسيطرة الأولى فيها للفضائيات السعودية.. والتي كان يمكن لها أن تتحكم بصناعة الرأي العام العربي في الأقل، فلا منافس لها بالإضافة إلى حداثتها كظاهرة لافتة وجاذبة للمواطن العربي المتعطش لكل ما هو غريب ومختلف، ولتحل محل الصحف الورقية وتزيحها من ساحة التأثير.

[اشترك]

مع بدايات القرن الحالي ظهرت مواقع التواصل الإجتماعي التي تعتمد الكلمة والصورة، لتتسيد المشهد ولتكون مواقع"الفيسبوك" و"تويتر" و" الواتساب" هي المؤثرات الحقيقية، والملتقى الذي يتواجد فيه شبابنا بل ومعظم الناس، حيث إختص كل موقع منها بفئة ثقافية أو عمرية دون غيرها.. ولتكون هي صانعة الرأي العام والمؤثر فيه، بل والموجة له بأي إتجاه يريده، أصحاب تلك المواقع، أو الفاعلون أو المتواجدون بكثرة وقوة في تلك المواقع..ناهيك عن قضايا التسويق التجاري ومنافعه.

في خضم تنافس شرس ومتسارع، فهمت "الدول الكبرى" اللعبة وسارعت للدخول فيها، من خلال محاولات التحكم بسياسات ومعايير تلك الشركات التي تدير هذه المواقع..  وكان ذلك سببا لتتعمق كبرى مؤسسات تلك الدول، في دراسة وفهم تأثير تلك المواقع على المجتمع، ثم التهيؤ لإستباق الحدث وتهيئة ما هو مؤثر لما هو قادم، من تغييرات في مزاج الإنسان ورغباته، وما يمكن أن يؤثر فيه..

نتيجة لما سبق ولتراجع تأثير مواقع التواصل السابقة، والتي أنحسر تأثيرها في الفئة العمرية التي كانت تتابعها في شبابها، لكنها لم تنجح في التأثير في جيل شبابي قادم، وبقيت مرتبطة بالجيل السابق الذي تقدم في العمر..  ظهرت مواقع تواصل جديدة، تعتمد المقاطع الفديوية القصيرة، وبعظها يعتمد المقاطع الصوتية، كوسيلة للتأثير وصناعة الرأي والتسويق التجاري، ويحتاجها المواطن العادي للتنفيس عما في داخله من مشاعر وأفكار وعقد نفسية حتى..

تقدم المواقع المذكورة لواجهة التأثير، ثم تراجعها خلال فترات زمنية بدأت تقصر، وحلول مواقع أخرى محلها في الواجهة، يجعلنا نفكر ونتساءل.. ما هو الموقع القادم وما الذي سيقدمه من ميزات وخدمات تجعل الملتقي مشدودا له ومبهورا به؟! وما الذي يمكن أن تقدمه تلك المواقع لتكون مؤثرة في عقل المتلقي؟!

من الواضح أن مواقع التواصل الإجتماعي، قد وصلت حاليا لقمة تأثيرها في المجتمع بكل تفاصيله، ومن المنطقي القول أن ما بعد تلك الذروة يأتي النزول والإنحدار.. وستفقد مواقع التواصل تأثيرها الكبير الحالي، لكنها على الأقل لن تخرج قريبا من ساحة التأثير.. فشركاتها المنتفعة منها ومن ورائها الدول الكبيرة، لن تقبل بذلك التراجع مهما كان الثمن، وستحاول أن تطور نفسها بما يتلاءم ويلاحق مزاج المجتمع، أو تحاول أن تعيد التحكم به، لكنها عاجلا أو أجلا ستتوقف عن كونها المؤثر الأول فيه.. وهذا سيجعلنا نتساءل عن ما هو القادم من أدوات التأثير في صناعة الرأي العام؟

هناك سؤال أهم وأخطر مما سبق، يتعلق بما الذي هيئه العرب أو المسلمون كأمة، لما هو قادم في هذا المجال؟! وهل هناك من يدرس ويحلل ويقدم توصيات بهذا المجال؟! هل هناك من فكر بان يبتكر وسيلة، لصناعة الرأي العام العربي أو التأثير به، بمعزل عن تلك المواقع التي تديرها دول لها أجنداتها الخاصة؟! وقبل كل ذلك نسأل.. متى ينتقل العرب من التأثر إلى التأثير؟!

لا فائدة الآن من محاولات غزو "تويتر" أو "الفيسبوك" أو حتى " التيك توك" بحملات أو حتى "جيوش إلكترونية" فقد تأخرنا على ذلك كثيرا.. نحن بحاجة لأن نستعد لما بعد مواقع التواصل الإجتماعي.. أو في لنبدأ بالتفكير في ذلك في الأقل.

2021/06/22