من أسباب الابتلاء بـ ’المرض’.. القسوة على الأهل وعقوق الوالدين

الجواب من سماحة آية الله السيد منير الخباز:

 

اشترك في قناة «الأئمة الاثنا عشر» على تليجرام

 

لا إشكال أن البلاء له أسباب، قد تكون مادية كما إذا أخطأ الإنسان في طعام أو في حركة أو في علاقة ما فأوجب له ذلك حدوث البلاء، أو نتيجة خطأ من غيره من الناس أو عمد.  

وتارة تكون له أسباب غيبية كأن يكون الإنسان عاقّاً لوالدية، أو ظالماً أو قاسياً على أهله، وأحيانا يكون البلاء امتحاناً من قِبَل الله لإيمان المؤمن، فقد ورد عن الرسول الأعظم  ”فإذا أحبَّ الله عبداً ابتلاه بعظيم البلاء“.  

ولا يوجد شخصٌ - إلاّ ما ندر - إلاّ وهو مبتلى بنوعٍ من أنواع البلاء، وقد قال تبارك وتعالى: ﴿إِنَّا خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ نُطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعًا بَصِيرًا﴾.  فالابتلاء يمحِّص الإيمان فيربط الإنسان بالله، فيعمر الدار الآخرة، وقد ورد عن الحسين  ”نصبر على بلائه، ويوفينا أجور الصابرين، لن تشذَّ عن رسول الله لحمته، وهي مجموعةٌ له في حظيرة القدس تقرّ بهم عينه، وتنجز لهم وعده“ .