وذكر في كتاب الإحتجاج للطبرسي، عن الإمام الصادق عليه السلام أنّه قال: «إذا قال أحدكم لا إله إلا الله ، محمّد رسول الله ، فليقل علي أمير المؤمنين».
وعليه، فقد ذكر آخرون بأنّه لا بأس بذكر «أشهد أنّ عليّاً وليّ الله» لا على سبيل الجزئيّة في الأذان والإقامة، عملاً بالخبر المذكور.
فمن ذكر من علمائنا أنّ «أشهد أنّ عليّاً وليّ الله» مستحبّة في الأذان، فهو كالصلاة على محمّد صلّى الله عليه وآله عند سماع اسمه، بل قال صاحب الجواهر : «ولولا تسالم الأصحاب ـ على فصول الأذان والإقامة ـ ، لأمكن دعوى الجزئية ـ للشهادة الثالثة ـ؛ بناءً على صلاحيّة العموم، ـ يشير إلى خبر الإحتجاج ـ لمشروعيّة الخصوصيّة » [ راجع جواهر الكلام : ج ۹ / ۸۷ ].
فالخلاصة: إنّ شيوخ الطائفة المتقدّمين والمتأخّرين على استحباب ذكرها، لا مع أنّها جزء من الأذان والإقامة. نعم من يقولها على أنّها جزء من أصل الأذان والإقامة فهو باطل وغير صحيح.
وأقول: إذا سمعت «الله اكبر»، فتقول أنت الله أكبر كبيراً، والحمد لله كثيراً ، وسبحان الله بكرة وأصيلاً، أو يقول المؤذّن ذلك، فهل هذا بدعة وحرام إذا لم يكن جزء من الأذان؟!
وإذا قلت «أشهد أنّ محمّداً رسول الله»، تقول أنت أو المؤذّن شهد بذلك لحمي ودمي وعظمي وشعري. فهل هذا حرام أو مبطل للأذان أو الإقامة؟
طبعاً الجواب منفي، أو نقول صلّى الله عليه وآله، فهل هذا بعد الشهادة بالرسالة حرام أو بدعة ؟!!
طبعاً الجواب منفي، وإذا لم يكن بدعة وحرام ، فالشيعة تقول بعد ذكر الرسالة « أشهد أنّ عليّاً وليّ الله » ، أو « أشهد أنّ عليّاً وأبناءه المعصومين بالحقّ حجج الله » ، فهو أمر مستحب بعد الرسالة وليس من أجزاء الأذان أو الأقامة على فتوى جميع علماء الشيعة الإماميّة حسب تتبّعه. ولم يقل من علماء الشيعة الإماميّة أحد بإستحباب تركها بعد ذكر الرسالة، مع عدم قصد جزئيّتها.