الحوزة العملية

وفاة العلامة المؤرخ الدكتور ’محمد حسين الصغير’

توفي اليوم الاثنين المؤرخ الشيعي الدكتور محمد حسين الصغير عن عمر يناهز الـ 83 عاماً.

وقال جعفر الصغير - نجل الراحل- في تدوينة له تابعها "موقع الأئمة الاثني عشر": " إنا لله وإنا إليه راجعون إنتقل الى رحمة الله تعالى قبل قليل الوالد الدكتور محمد حسين الصغيرتغمده الله بواسع رحمته ولاحول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم".

وذكر مقرّبون من الراحل أن  تشييع جثمان العلامة الدكتور محمد حسين الصغير سيكون غدا يوم الثلاثاء في الساعة العاشرة صباحا من جامع الشيخ الطوسي، وسيوارى جثمانه الثرى في مرقد كميل بن زياد.

 

2023/01/09
في خطة لتطوير طلبة العلوم الدينية.. العتبة الحسينية تستضيف ’آية الله الخباز’

أعلن قسم الشؤون الدينية في العتبة الحسينية المقدسة، يوم الاثنين، 09 كانون الثاني، 2023 استضافة أستاذ البحث الخارج في الحوزة العلمية آية الله السيد منير الخباز ضمن منتدى علمي مخصص لتطوير طلبة العلوم الدينية عبر لقاءات دورية مع العلماء والفضلاء.

وقال مسؤول شعبة المعاهد الدينية في قسم الشؤون الدينية سماحة الشيخ أحمد العاملي لـ "موقع الأئمة الاثني عشر": إن "هذا البرنامج هو ضمن البرامج المساندة لطلبة العلم الملتحقين بالمعاهد التابعة للعتبة الحسينية المقدسة من مختلف الدول منها الأفريقية والآسيوية وغيرها".

وأضاف: "العتبة الحسينية المقدسة ترعى هذا الجانب من خلال المعاهد الدينية التي تهتم بتدريس كل ما يخص الدين الإسلامي الحنيف وفقه أهل البيت عليهم السلام".

ورأى العاملي: "أهمية الدروس والندوات العلمية للطلبة من الرجال والنساء ليكون مكانا للبحث والتنمية العلمية والجلوس مع العلماء".

كما أشاد بدور "الفضلاء في الحوزة العلمية في النجف الأشرف"، وقال إنهم "يتحملون عناء السفر لخدمة طلاب العلم "، مؤكداً أنهم "شاركوا في خمسة عشر ندوة سابقة ضمن برامج المنتديات العلمية في العام المنصرم".

الصورة الرئيسية

الصورة الرئيسية

الصورة الرئيسية

الصورة الرئيسية

الصورة الرئيسية

 

2023/01/09
آية الله الإيرواني يعطّل الدرس في النجف لمدة أسبوع
أعلن أستاذ البحث الخارج في النجف الأشرف آية الله الشيخ باقر الإيرواني، الأربعاء، 21 كانون الأول، 2022 تعطيل الدرس لمدة أسبوع بمناسبة ذكرى استشهاد السيدة الزهراء عليها السلام وفقاً للرواية الثالثة.

[اشترك]

وذكر آية الله الإيرواني في تدوينة حصل عليها "موقع الأئمة الاثني عشر" : "بسم الله الرَّحمن الرَّحيم ( أيّام الفاطميّة الثّالثة ) أعظم الله تعالى أُجوركُم ، وأحسنَ لكُم العزاء فى ذكرى شهادة الصِّدِّيقة الكُبرى فاطمة الزّهراء صلوات الله وسلامه عليها والعن على اعدائها".

وأضاف: "بهذه المُناسَبة الأليمة يَكونُ التَّعطِيل تَمَام أَيَّام الأُسبُوع القَادِم إِن شَاءَ الله تَعَالَى".

2022/12/21
الحوزة العلمية في النجف الأشرف تعطّل دروسها حداداً على رحيل المرجع صادق الروحاني
أعلنت الحوزة العلمية في النجف الأشرف، يوم الجمعة 16 كانون الأول 2022 تعطيل الدرس ليوم غد السبت حداداً على رحيل المرجع الديني السيد محمد صادق الروحاني.

[اشترك]

وذكر أستاذ البحث الخارج في النجف الأشرف السيد حسين الحكيم: "بسم الله الرحمن الرحيم إنا لله وإنا اليه راجعون يُعطَّل الدرس غدا في الحوزة العلمية في النجف الأشرف حدادا على المصاب الجلل الذي حل بالحوزات العلمية بوفاة الفقيه الكبير السيد صادق الروحاني رحمه الله".

وتوفي المرجع الديني آية الله العظمى السيد محمد صادق الروحاني في إيران عن عمر يناهز 96 عاماً. 


وذكر بيان لمكتب سماحته تلقاه "موقع الأئمة الاثني عشر": "مع ساعات الغروب من يوم الجمعة، الساعات التي تُنسب إلى بقية الله الأعظم (عجل الله تعالى فرجه الشريف)، انتقل إلى رحمة الله تعالى، بقية السلف الصالح، المرجع المجاهد الكبير، سماحة آية الله العظمى، السيد محمد صادق الحسيني الروحاني (قدس الله سره). مكتب سماحة المرجع الراحل االجمعة 21 جمادى الأولى 1444 للهجرة".

وكان المرجع الراحل من أبرز تلامذة زعيم الحوزة العلمية آیة العظمی السيد أبو القاسم الخوئي (قدس)، وحاز علی درجة الاجتهاد في الرابعة عشرة من العمر باجازة مكتوبة من اساتیذه، و طبعت رسالته العملیة الأولی في سنة ١٣٤٠ هـ ش. 

2022/12/16
وفاة المرجع الديني السيد محمد صادق الروحاني في إيران
توفي المرجع الديني آية الله العظمى السيد محمد صادق الروحاني في إيران عن عمر يناهز 96 عاماً.

[اشترك]

وذكر بيان لمكتب سماحته تلقاه "موقع الأئمة الاثني عشر": "مع ساعات الغروب من يوم الجمعة، الساعات التي تُنسب إلى بقية الله الأعظم (عجل الله تعالى فرجه الشريف)، انتقل إلى رحمة الله تعالى، بقية السلف الصالح، المرجع المجاهد الكبير، سماحة آية الله العظمى، السيد محمد صادق الحسيني الروحاني (قدس الله سره). مكتب سماحة المرجع الراحل االجمعة 21 جمادى الأولى 1444 للهجرة".

وكان المرجع الراحل من أبرز تلامذة زعيم الحوزة العلمية آیة العظمی السيد أبو القاسم الخوئي (قدس)، وحاز علی درجة الاجتهاد في الرابعة عشرة من العمر باجازة مكتوبة من اساتیذه، و طبعت رسالته العملیة الأولی في سنة ١٣٤٠ هـ ش. 

 

2022/12/16
آية الله الخباز يدعو طلبة الحوزة إلى ردّ الشبهات والدفاع عن الدين (فيديو)
دعا الاستاذ في الحوزة العلمية آية الله السيد منير الخباز طلبة الحوزات العلمية إلى الدفاع عن الدين عبر ردّ الشبهات.

[اشترك]

جاء ذلك خلال كلمة له ألقاها الأربعاء في الحوزة العلمية بالنجف الأشرف.

تابع الفيديو أدناه:

2022/11/19
المرجع النجفي يوجّه دعوة لـ ’طلبة العلوم الدينية’
دعا سماحة المرجع الديني آية الله العظمى الشيخ بشير النجفي طلبة العلم إلى السعي لنيل التوفيق خلال مشوارهم الدراسي.

[اشترك]

وقال سماحته في بيان لمكتبه ورد لـ "موقع الأئمة الاثني عشر" عقب استقباله وفداً من طلبة العلوم الدينية: "على طالب العلم أن يكون ملماً بمبادئ وفن دراسة العلوم الإسلامية التي تقدمها الحوزة العلمية".

وأضاف: "أن طرق التدريس رغم شروطها القاسية إلا أنها تصب في منفعة طالب العلوم الدينية؛ ليكون على أعلى القدرات والمراتب العلمية التي ينبغي أن يحصل عليها".

ورأى المرجع النجفي أن "كل عمل يقوم به الطالب هو قربة إِلى الله (سبحانه وتعالى) لنيل التوفيق من عنده (عزّ اسمه)".

2022/11/12
2022/11/04
قريباً.. إصدار جديد لـ «آية الله السيد محمد باقر السيستاني» عن واقعة الغدير
تداولت حسابات مقرّبة من حوزة النجف الأشرف صورة لإصدار جديد لـ "آية الله السيد محمد باقر السيستاني" نجل المرجع الأعلى للشيعة سماحة السيد علي الحسيني السيستاني دام ظله.

[اشترك]

وذكرت قناة المعرفة المعنية بنشر دروس وإصدارات السيد محمد باقر السيستاني في تدوينة تابعها "موقع الأئمة الاثني عشر": إنه "سيصدر قريباً الجزء الأول من واقعة الغدير سيتوفر في دار البذرة / العراق - النجف الأشرف - امتداد شارع الرسول (ص)".

 

قد يكون رسمًا توضيحيًا لـ ‏نص‏

2022/10/31
كلمة جديدة لـ «المرجع الزنجاني»: ليس من الصواب تغيير النظام التعليمي في الحوزة
دعا آية الله العظمى السيد الشبيري الزنجاني إلى الاهتمام بالمستوى العلمي لطلبة الحوزة العلمية وتطوير النصوص العلمية مع عدم تغييرها، كما أشار إلى المقام العلمي لكل من الشيخ الأنصاري والآخوند الخراساني (رض).

[اشترك]

وفيما يلي نصّ كلمة سماحته:

لقد كان المقام العلمي للمرحوم الشيخ الأنصاري من الرفعة والسمو بحيث أنّ عدداً من كبار العلماء ومنهم الميرزا الشيرازي كان ينبّه إلى أنّه لا يمكن تجاهل آراء الشيخ الأنصاري، ونقل مؤسس الحوزة العلمية في قم المرحوم آية الله العظمى الحائري قصة عن المرحوم الميرزا الشيرازي أشار ضمنها إلى أنّ "الميرزا الشيرازي قد بادر لشرح عبارة من بحث الطهارة للشيخ الأنصاري لم نكن قد فهمناها".

وقد حضر في درس الشيخ الأنصاري كثير من جهابذة المجتهدين وقد كانوا متواضعين وخاشعين أمام مقامه العلمي.

"رسائل" الشيخ الأنصاري من الكتب الأصوليّة القيّمة، وكان المصنّف نفسه يدرس هذا الكتاب في أواخر حياته في مرحلة السطوح، وقد كانت الخصائص العلميّة الهامّة في هذا الكتاب وقيمته السامية ومقبولیّته عند المجتمع الحوزويّ أسباباً ليصبح بشكل طبيعي أحد الكتب الدراسية ومحوراً للفحص العلمي.

وكذا الأمر بالنسبة لكتاب "كفاية الأصول" إذ حظي باهتمام العلماء منذ عصر مؤلفه، سمعت من المرحوم الآقا رضيّ الشيرازي أنّ المرحوم الميرزا محمد تقي الشيرازي كان يدرس "الكفاية" في زمن حياة المرحوم الآخوند، ولا يخفى على أهل الفضل المكانة العلمية البارزة للميرزا محمد تقي الشيرازي.

وقد سمعت المرحوم الشيخ عبد الكريم الخوئيني -الذي كان تلميذاً لكلّ من المرحوم الآخوند والمرحوم شريعت الأصفهاني- يقول: "كان منزل شیخ الشریعة الاصفهاني مجاورا لمكان تدريس الآخوند، وكان يستمع إلى درس المرحوم الآخوند من على سطح منزله، وعندما كنت أذهب في الصباح إلى درس شیخ الشریعة كان يشرح موضوعات الآخوند شرحاً مبسطاً، وحينها فقط كنا نفهم كلام الآخوند"، هكذا كان يتعامل الفضلاء -کشیخ الشریعة مع ما اتصف به من الجلال والفضل- مع كلمات المرحوم الآخوند.

كما أنّ كبار العلماء الآخرين المعاصرين للمرحوم الآخوند قد أذعنوا بمكانته العلمية، حتى أنني سمعت أنّ عالم أهل المعنى الكبير المعاصر له وهو المرحوم الشيخ علي محمد النجف آبادي (المتوفى 1332) كان يرغب في يوم وفاته أن تقرأ عليه فقرات من كتاب "الكفاية" للمرحوم الآخوند.

كان السبب في صیرورة "كفاية الأصول" مقرراً دراسياً يحلّ محلّ الكتب السابقة عليه، أنّ العلماء اهتمّوا به اهتماماً خاصّاً، ولم يكن هناك حينها أيّ إلزام.

إنّ تكامل النظام التعليمي في الحوزة وتعزيزه هو أمر مفيد؛ ولكن یجب الالتفات إلى أنّه ليس من الصواب أن يحصل التغيير في النظام التعليمي بأيّ ثمن كان، بل الأمر المهمّ هنا هو تطوير النصوص التعليمية، وما لم يتمّ تصنيف كتب علميّة مقبولة في الحوزات العلمية تكون أفضل من "الرسائل" و"المكاسب" و"الكفاية" فإنّ استبدال كتب أخرى بهذه الكتب لن ينتج عنه سوى تراجع مستوى الدراسة.

من الضروري الانتباه إلى أنّ تدريس هذه الكتب القيمة ينطوي على ميزة خاصّة وهي أنّ الطلاب يمكنهم الاستفادة من خبرة سنوات طوال للأساتذة الأفاضل الذين درسوا هذه الكتب بعناية وصبر، ولديهم معرفة كاملة بجميع جوانبها وزواياها.

من جهة أخرى كانت هذه الكتب الثلاث ولسنوات طوال، محطّ اهتمام وعناية لكبار العلماء الذين درسوها وحقّقوها ودوّنوا الحواشي والشروح الكثيرة في بيان وشرح موضوعاتها، وجعلوها محوراً لدروس البحث الخارج في الفقه والأصول، وإنّ الاستعاضة عنها بكتب أخرى -التي ليس لها أي من المزايا السابقة- سوف يعني حرمان الطلاب والمجتمع العلمي من عشرات السنين من الأبحاث والدراسات العلمية مما سوف يؤدي إلى إضعاف الأسس العلميّة للحوزات وإلحاق أضرار لا تعوض بها.

المصدر: القناة الرسمية لمكتب المرجع الشبيري الزنجاني على تليجرام
2022/10/31
بالفيديو: أستاذ في حوزة النجف يكشف رأياً لـ ’السيد السيستاني’ يحد من التشظي الديني
كشف الأستاذ في الحوزة العلمية في مدينة النجف الأشرف الشيخ كريم مسير عن رأي للسيد السيستاني دام ظله في رواية "حتى يتفقهوا في الدين...".

وقال سماحته في مقطع فيديو تابعه "موقع الأئمة الاثني عشر" إن "سماحة السيد السيستاني له تأويل نقله لي نجله السيد محمد باقر السيستاني ويطرح فكرة أنه حتى يتفقهوا في الدين أي حتى يمتلكوا البصيرة في الدين وليس معرفة الحلال والحرام فقط".

نتابع الفيديو:

2022/09/22
المرجع الزنجاني: أتمنى لو كانت قواي الجسمية تسمح لي بالمشاركة في مسيرة الأربعين
مسيرة الأربعين تبليغ للشريعة وتبليغ لولاية المعصومين عليهم السلام. الأعداء والظلمة وهذه الجماعات التكفيرية ترتعب من هذه القوة.

[اشترك]

مسيرة الأربعين رمز عظمة التشيع، وأنا أتمنى لو كانت قواي الجسمية تسمح لي بالمشاركة للمشي في هذه المسيرة.

جاء في كثير من الروايات الحضّ على زيارة الإمام الحسين عليه السلام، حتى قد ورد فی بعض وجوب هذه الزيارة، وهذا ما حدا ببعض العلماء كالمرحوم العلامة المجلسي ووالده الكريم لترجيح القول بأنّ هذه الزيارة واجبة على المستطيع مرة واحدة في العمر.

تحولت هذه المسيرة اليوم إلى واحدة من الشعائر الإسلامية ووسيلة لنشر المذهب، وهي من هذا الباب تكون مصداقا لروايات تعظيم شعائر الله.

منح المحدث الجليل المرحوم الحاج النوري (قدس سره) هذه المراسم وجاهة خاصة؛ وذلك عبر مشاركته المستمرة في المشي من النجف إلى كربلاء في أيام الأربعين برفقة كبار العلماء، وفي النهاية انتقل إلى رحمته تعالى أثناء عودته من هذا المسير.

*مقتطف من كلمة لآية الله العظمى الشبيري الزنجاني دام ظله

2022/09/09
2022/03/29
مكتب السيد السيستاني يدعو إلى المشاركة في تشييع ’المرجع الكلبايكاني’

بسم الله الرحمن الرحيم

(إنا لله وإنا اليه راجعون)

يدعو مكتب سماحة السيد السيستاني (دام ظله) فضلاء الحوزة العلمية وطلابها الى المشاركة في تشييع المرجع الديني آية الله العظمى الشيخ لطف الله الصافي الگلبايگاني (قدس سره) في صباح يوم الخميس ١/ رجب المرجب (الساعة العاشرة) من مسجد الشيخ الطوسي (رضوان الله عليه) ومن الله الأجر والثواب.

 

مكتب السيد السيستاني

النجف الأشرف

2022/02/02
المرجع النجفي يعزّي المؤمنين برحيل ’الگلبايگاني’

أصدر ‏المرجع الديني سماحة آية الله الشيخ بشير النجيفي دام ظله بياناً نعى فيه رحيل آية الله العظمى المرجع الدّينيّ الكبير الشّيخ لطف الله الصّافي الكلبيكاني(قدّس).

[اشترك]

وفيما يلي نص البيان كما ورد لـ " الائمة الاثنا عشر":

 

تعزية سماحة آية الله العظمى المرجع الدّينيّ الكبير الشّيخ بشير حسين النّجفيّ (دام ظلّه) لوفاة سماحة آية الله العظمى المرجع الدّينيّ الكبير الشّيخ لطف الله الصّافي الكلبيكاني(قدّس).

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

الحمد لله على ما أبلى، وله الشّكر على ما ألهم، والصّلاة والسّلام على المبعوث رحمة للعالمين محمّد وآله الغرّ الميامين واللعنة الدّائمة على أعدائهم أجمعين إِلى يوم الدّين.

قال الله (عزّ وجلّ):

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

(الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ).

صَدَقَ اللهُ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ.

تلقّينا ببالغ الأسى والأسف نبأ رحيل سماحة  آية الله العظمى المرجع الدّينيّ الكبير الشّيخ لطف الله الصّافي الكلبيكاني عن هذه الدّنيا الفانية بعد عمر طويل قضاه في خدمة الحوزة العلميّة في قم المقدّسة وخدمة الدّين بتربية العلماء ورعاية شيعة أهل البيت (عليهم السّلام) والعطف عليهم.

لقد كان فقيدنا الرّاحل علماً من أعلام الدّين في العالم الإِسلامي وقد عُرف عنه قوّة الولاء لأهل بيت العصمة والطّهارة (عليهم السّلام) ولطالما سعى جاهداً بمواقفه وقلمه للدّفاع والذّود عن الإسلام والمسلمين.

ونحن إذ نعزّي وليّ الله الأعظم أرواحنا لتراب مقدمه الفداء وعموم المؤمنين ولاسيما أسرته الكريمة وروّاد بحثه، نسأل الله أن يتغمّده بواسع رحمته وأن يكون مشمولاً بعطف الصّدّيقة الكبرى الزّهراء (عليها السّلام) وأن يرزقه لقاء الحسين (عليه السّلام) يوم الورود ورعاية وليّ الله الأعظم من يوم انتقاله من الدّنيا الفانية إلى يوم وروده لجوار الأئمّة الأطهار (عليهم السّلام) يوم القيامة، وأن ينفع الله المؤمنين بما تركه من أفكار ومؤلّفات، وأن يلهم أسرته الصّبر والسّلوان ويحميهم برعاية الإمام المنتظر (عجّل الله فرجه الشّريف)، فسلام الله عليه يوم ولد ويوم توفّاه الله ويوم يبعث حيّاً، إنّه سميع مجيب، ولا حول ولا قوّة إلا بالله.

29 جمادى الثّانية 1443 هجريّة

بشير حسين النّجفي

2022/02/01
السيد السيستاني يصف رحيل ’الگلبايگاني’ بـ ’خسارة فادحة’

وصف المرجع الأعلى للشيعة ‏سماحة آية الله العظمى السيد علي الحسيني السيستاني دام ظله رحيل المرجع الكبير لطف الله الصافي الگلبايگاني بـ "الخسارة الفادحة".

[اشترك] 

جاء ‏ذلك في نص ترجمة لبيان سماحته الذي صدر عنه اليوم الثلاثاء.

وفيما يلي نص الترجمة:

 

ترجمة بيان سماحته (دام ظله) في وفاة آية الله الشيخ الصافي الگلپايگاني (قدّ سرّه)

بسم الله الرحمن الرحيم 

 

إنا لله وإنا إليه راجعون

تلقيت ببالغ الأسى والأسف نبأ رحيل العالم الرباني المرجع الديني آية الله الحاج الشيخ لطف الله الصافي الگلپايگاني (رضوان الله عليه).

ان فقدان سماحته الذي كان يُعَدُّ من أركان الحوزة العلمية المقدسة في قم وحسنات هذا الزمان ومن المتميِّزين في خدمة الدين والمذهب لهو خسارة فادحة.

وإنني إذ أعزي في هذا المصاب الجلل إمامنا صاحب العصر (أرواحنا فداه) والعلماء الأعلام وأقرباء الفقيد السعيد وسائر محبّيه، أسأل الله تعالى له علوّ الدرجات وأن يلهم ذويه الصبر الجميل والأجر الجزيل. ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.

28 /جمادى الآخرة / 1443 هـ

علي الحسيني السيستاني

2022/02/01
من هو آية الله لطف الله الصافي الكلبايكاني؟

ينشر "موقع الأئمة الاثني عشر" السيرة الذاتية للمرجع آية الله لطف الله صافي الكلبايكاني الذي أعلنت وفاته اليوم الثلاثاء، 01 شباط، 2022.

[اشترك]

 

 لمحة عن شخصية العالم الجليل آية الله العظمى الشيخ لطف الله الصافي الكلبايكاني

بقلم: سماحة آية الله الشيخ جعفر السبحاني أحد كبار المدرسين في الحوزة العلمية بقم المشرفة (من مقدمة كتاب للشيخ الراحل: (لمحات في الكتاب والحديث والمذهب) الذي نشرته مؤسسة الإمام الصادق (عليه السلام) ومؤسسة البعثة في سنة 1404).

 

 بسم الله الرحمن الرحيم

 

العلماء مشاعل النور على طريق الكمال والارتقاء، ومصابيح الضوء في ظلمات الحياة بل إنهم كنجوم السماء يهتدي بهم التائهون في لجج الأحداث، ويستدل بهم الحائرون في ظلمات الدروب (1). كيف لا وهم يدلون على الله، ويذبون عن دينه، ويمسكون أزمة القلوب من أن تزيغ، ويدفعون عن شرائع الله تحريف المحرفين وكيد المبطلين.

ومؤلفنا الجليل سماحة آية الله العلامة الشيخ لطف الله الصافي هو أحد هؤلاء الأعلام الذين كرسوا حياتهم للذب عن حياض العقيدة والشريعة، والدفاع عن جوانبها بأقلامهم وكتاباتهم ومواقفهم.

ومن هنا ينبغي لقارئنا الكريم أن يتعرف على هذه الشخصية عن كثب، وإن كانت رسائله وكتاباته الحاضرة خير طريق لهذه المعرفة، وأفضل وسيلة لهذا التعرف. ولاغرو فمؤلفنا الجليل من بيت شيد على أسس الزهد والتقوا، ومن شجرة قد (ضربت بجذورها في العلم والكمال) (2).

ولادته ودراسته

فقد ولد سماحته في 19 جمادي الأولى من عام 1337 ه‍ وأخذ المقدمات والعلوم الآلية من الأديب البارع الشيخ أبو القاسم المشتهر بالقطب، حيث قرأ عليه الصرف والنحو والمنطق والمعاني والبيان والبديع، كما أنه قرأ عند والده العلامة الشيخ محمد جواد الصافي القوانين والفرائد، والمكاسب والكفاية، وذلك في مسقط رأسه في جرفادقان، في عصر كان تحصيل العلوم الإسلامية والإنخراط في سلك رجال الدين إصرا صعبا للغاية، نظرا للمضايقات التي كانت تمارسها حكومة الطاغية (بهلوي) المقبور، وما كان يقوم به زبانيته من ملاحقة لطلاب العلوم الإسلامية، والمتزيين بزيهم بشتى الأعذار والحجج الواهية.

إلا أن مؤلفنا الجليل اختار هذا السبيل بطوع رغبته، ومضى فيه دون أن يعبأ بالمتاعب والمشكلات، واستمر في تحصيل العلوم الإسلامية المباركة، كما أنه تزيا بزي أهل العلم في تلك الظروف غير عابئ بالصعوبات.

ثم إنه عام 1360 ه‍ انتقل لتكميل دراساته الإسلامية العليا إلى الحوزة العلمية التي أسسها في مدينة قم المقدسة المجاهد العظيم فقيد الأمة المرجع الراحل الشيخ عبد الكريم الحائري عام 1340 ه‍. (3)

فحضر أبحاث أصحاب السماحة الآيات العظام:

السيد محمد تقي الخوانساري المتوفى عام 1371 ه‍.

والسيد محمد الحجة الكوهكمري المتوفى عام 1372 ه‍.

والسيد صدر الدين العاملي المتوفى عام 1373 ه‍.

والسيد محمد رضا الكلبايكاني أدام الله ظله وأبقاه.

والمرجع الراحل الحاج آقا حسين البروجردي قدس الله روحه الشريفة المتوفى عام 1380 ه‍.

وقد كان أكثر دراسته على الأخير حيث استفاد من أبحاثه ما لم يستفده من سواه.

فقد حضر أبحاث آية الله البروجردي رضوان الله تعالى عليه مدة سبعة عشر عاما، وتلقى منه بحوثا قيمة، في مجالي علم الفقه والأصول على مستوى الخارج، وقد كان سماحته يحظى لدى الإمام البروجردي بمكانة خاصة، حتى أنه كان يشترك في مجالس استفتاءاته، وربما أناط (رحمه الله) إليه مهمة حل الكثير من المسائل الفقهية والعقيدية الوافدة من مختلف الأنحاء والأصقاع.

ومن هنا تبلورت مواهبه وقابلياته تحت رعاية الإمام المحقق البروجردي قدس الله روحه الشريفة.

ثم إنه هاجر – أثناء دراسته في قم – إلى النجف الأشرف عام 1364 وحضر في حوزتها الإسلامية العريقة، أبحاث:

العلامة الشيخ محمد كاظم الشيرازي المتوفى عام 1367 ه‍.

والعلامة السيد جمال الكلبايكاني المتوفى عام 1377 ه‍.

والعلامة الشيخ محمد علي الكاظمي المتوفى عام 1364 ه‍.

كما حصل على إجازة الرواية والحديث من خاتمة المجيزين المعاصرين، العلامة المتتبع، الشيخ آقا بزرگ الطهراني، والعلامة الشيخ محمد صالح السمناني، ومن والده الجليل رحمهم الله.

ثم إن المترجم له غادر النجف الأشرف عائدا إلى بلاده، وقد كان العلامة الراحل الشيخ محمد كاظم الشيرازي، مصرا على أن يقيم سماحته في حوزة النجف عندما شعر بأنه ينوي الرحيل إلى إيران، إلا أن بعض الأسباب والعلل دفعت به إلى أن يغادر النجف إلى إيران وسكن حوزة قم المشرفة، مواصلا جهوده العلمية، ومتابعا حركته الفكرية بجد كبير.

المرء بأفكاره وآرائه

إن أفضل ما يوقفنا على حقائق الرجال وما يتحلون به من فضائل وملكات وسجايا، وما ينطوون عليه من علم وفكر وثقافة، هو آثارهم العلمية، وما دبجته يراعاتهم من آراء وأفكار.

ولهذا فإننا إذا لاحظنا ما كتبه مؤلفنا الجليل في طائفة من حقول المعرفة الإسلامية لقضينا من فورنا بأننا نواجه – بحق – شخصية علمية فذة، وقمة فكرية قلما يجود الدهر بأمثالها إلا في فترات معينة من تاريخ الأمة.

فهو – دام ظله – متخصص في بعض العلوم الإسلامية ومشارك في بعض آخر، وأفضل دليل على ذلك كتاباته القيمة ومؤلفاته العلمية الثمينة التي نشير إلى طائفة منها في هذه اللمحة العابرة على سبيل المثال لا الحصر:

1 – منتخب الأثر في أحوال الإمام الثاني عشر وهو الكتاب الذي طبع عدة مرات، وقد قال عنه العلامة المحقق الشيخ آقا بزرگ الطهراني في رسالة إلى المؤلف بأنه لم ير كتابا في الجامعية نظيره.

كما وكتب عنه العالم الراحل الشيخ حبيب المهاجر العاملي في كتابه (الإسلام في علومه وفنونه) كلاما مفصلا قال فيه (ولا ينبغي لمؤمن إلا أن تكون عنده نسخة من هذا الكتاب).

ولم تقتصر الإشادة به على علماء الشيعة بل وأشاد به جملة من علماء السنة، وبعض المستشرقين أيضا، ولذلك أصبح هذا الكتاب مرجعا ومصدرا لكل من أراد الكتابةحول الإمام (المهدي المنتظر) صلوات الله عليه وعلى آبائه الطيبين.

والسر في كل ذلك أن المؤلف الجليل جمع فيه كل ما ورد من الأحاديث والروايات حول (الإمام المهدي) (عليه السلام) وبوبه أحسن تبويب، ونسقه أحسن تنسيق، وأشار في نهاية كل باب ما يمكن أن يكون شاهدا لهذا الباب مما جاء في الأبواب الأخرى.

2 – مع الخطيب في خطوطه العريضة ومحب الدين الخطيب الذي يتعرض هذا الكتاب للرد على ما نشره في كتابه (الخطوط العريضة) هو من النواصب المعاصرين الذين لم يكتموا بغضهم وعداءهم لآل الرسول صلوات الله عليه وعليهم أجمعين. فقد سعى الخطيب هذا، في تفنيد كل ما ورد حول فضائل أهل البيت النبوي الطيبين في كتب أهل السنة، وإنكاره ورده.

ولم يقتصر على هذا بل أظهر بغضه الدفين، وحقده المشؤوم على أهل البيت النبوي في سعيه الحثيث لإحياء ونشر ما ألفه بعض النواصب من القدامى في الإيقاع بالشيعة التابعين لأهل البيت النبوي، وقادتهم من آل الرسول صلى الله عليه وعليهم، ومن ذلك تعليقه على كتاب (العواصم من القواصم)!!

ولا غرابة (فكل إناء بالذي فيه ينضح) (4).

كما لا غرو أن يصدر كل ذلك في هذا العصر عصر العلم والتفتح العلمي ما دامت هناك حكومات وأنظمة تجد بقاءها واستمرارها في إيجاد الفرقة بين طوائف المسلمين، وانقسام الأمة الواحدة إلى شعوب متنازعة بدل أن تكون متعارفة متعاطفة، ومن هذه الحكومات (النظام السعودي) الذي كان ولا يزال يستأجر أقلاما لتأليب السنة على الشيعة، وإثارة مشاعر الشيعة ضد السنة، وإذا بهذه الأقلام المأجورة تقدح في الرجال الطاهرين من أئمة المسلمين من أبناء الرسول، بينما تمجد بالسكيرين والفاسقين أمثال يزيد بن معاوية، والوليد بن عبد الملك، والملوك والسلاطين المعاصرين الذين حذوا حذوهم واقتفوا أثرهم.

وقد كان كتاب (الخطوط العريضة) لمحب الدين هذا من جملة تلك الأوراق المسمومة، والصحائف الصفراء التي قامت الحكومة السعودية الجائرة بطبعها ونشرها وترويجها، وهو الكتاب الذي ألصق فيه (الخطيب الحاقد) تهما كثيرة بالشيعة، وسعى في تشويه سمعتهم الناصعة بهدف إيجاد الشقاق والفرقة بين المسلمين.

فقد طبع هذا الكتاب على نفقة النظام السعودي، وقامت سلطات السعودية بتوزيعه على الحجيج مجانا، تحقيقا لأهداف الإستعمار البغيض الذي لا تروقه وحدة الصف الإسلامي وتماسكه. وقد تصدى مؤلفنا الجليل – انتصارا للحق ودفاعا عن الحقيقة – بالرد الموضوعي الهادئ والعلمي على هذا الكتاب.

إن القرآن الكريم وإن كان يصف المؤمنين بأنهم (إذا مروا باللغو مروا كراما) وإنهم (إذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما) إلا أن قيام أعداء الوحدة ببث هذا الكتاب ونشره باللغات المختلفة جعل السكوت عليه أمرا غير جائز ولا وارد. ولهذا قام المؤلف الجليل بكتابة الرد العلمي المذكور على ذلك الكتاب.

3 – جلاء البصر لمن يتولى الأئمة الاثني عشر، وقد قام المؤلف في هذا الكتاب بتوضيح وإثبات أن عدد الأئمة اثنا عشر، لا ثلاث عشر، وقام بتقييم سنده ومتنه، وقد طبع أيضا.

4 – صوت الحق ودعوة الصدق وقصة هذا الكتاب هي أنه بعد أن انتشر كتابه (مع الخطيب في خطوطه العريضة) الذي كان ردا على افتراءاته للشيعة، وتوضيحا لما ارتكبه الخطيب من جنايات على الإسلام والمسلمين عامة، وعلى الشيعة والتشيع خاصة، أو عزت السلطات السعوديةإلى أحد اللاهوريين باسم (إحسان اللهي ظهير) بأن يكتب ردا قاسيا على ما كتبه مؤلفنا الجليل، وينتصر للخطيب ويؤيد افتراءاته، وقد سمى كتابه (الشيعة والسنة) وأعلن فيه بقوة بأن الشيعة والسنة لا يمكن ان يتحدا، وجاء الكتاب ليكون نعرة جديدة من نعرات الخلاف والشقاق، فقام مؤلفنا الجليل – بحكم الواجب – بتأليف كتاب آخر باسم (صوت الحق ودعوة الصدق) استعرض فيه ما ارتكبه المؤلف الثاني من أخطاء.

وكان بهذا الكتاب وقع جيد، حيث كتب أحد الأفاضل من الجيزة بمصر عنه في رسالة تقدير يقول مخاطبا سماحة المؤلف دام بقاه:

(طالعت كتابكم الكريم الموسوم (صوت الحق، ودعوة الصدق) وهو يسفر عن غيرتكم الصادقة، وحرصكم الشديد على سلامة الدين ووحدة المسلمين، ولم شعثهم وقوة شوكتهم، ليكونوا درعا حصينا وجنة وثيقة لمكافحة كل ما يتهدد سلامة مبدئهم، ويؤول إلى تفريق جمعهم. وليت شعري ما الذي يجنيه هؤلاء – مثل محب الدين وأشباهه – من وراء إفكهم، ومن المستفيد من طعنهم وافترائهم على عباد الله المؤمنين.

لا أجد مبررا لإثمهم وبهتانهم سوى الحسد والشنآن الذي يضمرونه لأهل البيت (عليهم السلام) وشيعتهم، ظانين – بزعمهم – أنهم بذلك يستطيعون طمس آياتهم الساطعة، وإطفاء أنوارهم المتلألئة، هيهات هيهات فلو اجتمع أهل الأرض على أن يثيروا التراب على السماء فلن يثيروه إلا على أنفسهم، وتبقى السماء كما هي ضاحكة السن، بسامة المحيا). ثم إن أحد العلماء الأفذاذ ألف كتابا حاكم فيه المؤلفين والكاتبين باسم (الشيعة والسنة في الميزان).

5 – العقيدة بالمهدية وأثبت فيه المؤلف أن العقيدة بالإمام المهدي مأخوذة من صميم الإسلام، وأورد فيه ما أورده العلماء السنة والشيعة في جوامعهم الحديثية في شأنه (عليه السلام).وقد سبق المؤلف في هذا العمل بعض القدامى الأفذاذ من علماء أهل السنة، فقد ألف العلامة الحجة علي بن حسام الدين المتقي الشاذلي المتوفى عام 977 ه‍، كتابا في هذا المجال أسماه (البرهان في علامات مهدي آخر الزمان).

وأما مؤلفنا الجليل فقد أورد في كتابه أسماء ثمانية وعشرين من الصحابة، وخمسة وأربعين من التابعين، واثنين وأربعين من المشايخ وأرباب الجوامع ممن رووا أحاديث المهدي.

وبما أن الحديث بتفصيل حول كل واحد من مؤلفات العلامة الصافي دام بقاه مما يوجب الخروج عن حجم هذه المقدمة فإننا نكتفي بذكر أسماء ما تبقى من هذه المؤلفات على سبيل التعداد:

6 – نويد أمن وأمان وهو كتاب باللغة الفارسية حول الإمام المهدي – صلوات الله عليه – غيبة وظهورا وقد طبع مرارا وتكرارا.

7 – عقيدة ء نجات بخش وهو أيضا بالفارسية ومطبوع مرارا. يستعرض فيه الآثار البناءة للعقيدة بالإمام المهدي (عليه السلام).

8 – پاسخ به ده پرسش بالفارسية يجيب فيه على عشرة أسئلة مطروحة حول الإمام المهدي (عليه السلام).

9 – انتظار عامل مقاومت وحركت بالفارسية أيضا، ويبين فيه المؤلف كيف أن انتظار الإمام المهدي خير عامل للمقاومة والحركة، مضافا إلى ما له من ثواب أخروي، لا أنه تنحصر ثمرته في الحياة الأخرى كما توهم بعض الغافلين والجاهلين.

10 – فروغ ولايت بالفارسية وهو بحث علمي حول دعاء الندبة المعروف، ومعالجته من حيث السند والمتن.

11 – مفهوم وابستگي جهان به وجود امام (عليه السلام) ويستعرض فيه المؤلف معنى ارتباط الكون بالإمام والحجة وهو بالفارسية.

12 – نظام امامت ورهبري بالفارسية ومطبوع مرارا، ويبين فيه موضوع نظام إمامة المعصومين (عليهم السلام)، والفوارق الجوهرية بين هذا النمط من القيادة والأنماط الأخرى.

13 – حول حديث الافتراق طبع بالعربية ويتناول فيه المؤلف حديث: ستفترق أمتي بالدراسة والتحليل، وبيان الفرقة الناجية.

14 – اصالت مهدويت وهو مطبوع بالفارسية ويرد فيه على النظرية القائلة بأن فكرة المهدي فكرة باطنية، انتهى إليها الشيعة تحت الضغوط والمضايقات السياسية، ويثبت فيه أصالة هذه الفكرة وتجذرها في الثقافة الإسلامية.

15 – أمان الأمة من الضلال والاختلاف مطبوع بالعربي وهو يستعرض الطرق التي يمكن أن تؤدي إلى تقريب وجهات النظر الفقهية وتضييق شقة الخلاف الفقهي بين الطوائف الإسلامية.

16 – إيران تسمع فتجيب مطبوع باللغة العربية وهو يجيب على بعض افتراءات وتساؤلات الندوي الذي أوردها في كتابه (اسمعي يا إيران).17 – رآه اصلاح يا امر بمعروف ونهي از منكر، مطبوع باللغة الفارسية.

18 – پيرامون روز تاريخي غدير، مطبوع بالفارسية.

19 – جابر بن حيان، مطبوع بالفارسية.

20 – المباحث الأصولية وهي تقريرات آية الله البروجردي قدس الله روحه. وهي تتمتع بأهمية كبرى لأنها تحتوي على تحقيقات هامة في مجال علم الأصول عرف بها الإمام الراحل البروجردي.

21 – إرث الزوجة، مطبوع بالعربية.

22 – رسالة في حكم القضاء على المدعى عليه إذا نكل عن اليمين، أورد وهو مطبوع بالعربية.

23 – پرتوي از عظمت حسين (عليه السلام) مطبوع باللغة الفارسية مرارا، وهو يتناول نهضة الإمام الحسين (عليه السلام) من بدئها إلى ختامها في تحليل رائع وقيم.

24 – شهيد آگاه وهو مطبوع بالفارسية ويبحث فيه المؤلف عن نهضة الإمام الحسين (عليه السلام) من زوايا خاصة.

25 – إلهيات در نهج البلاغة وهو مطبوع بالفارسية ويتناول فيه كل ما ورد في نهج البلاغة حول الذات الإلهية المقدسة وصفاتها الكمالية والجلالية.

26 – ولايت تكويني وتشريعي مطبوع بالفارسية يبحث فيه المؤلف عن هاتين الولايتين في الثقافة الإسلامية.

(طالعت كتابكم الكريم الموسوم (صوت الحق، ودعوة الصدق) وهو يسفر عن غيرتكم الصادقة، وحرصكم الشديد على سلامة الدين ووحدة المسلمين، ولم شعثهم وقوة شوكتهم، ليكونوا درعا حصينا وجنة وثيقة لمكافحة كل ما يتهدد سلامة مبدئهم، ويؤول إلى تفريق جمعهم. وليت شعري ما الذي يجنيه هؤلاء – مثل محب الدين وأشباهه – من وراء إفكهم، ومن المستفيد من طعنهم وافترائهم على عباد الله المؤمنين.

لا أجد مبررا لإثمهم وبهتانهم سوى الحسد والشنآن الذي يضمرونه لأهل البيت (عليهم السلام) وشيعتهم، ظانين – بزعمهم – أنهم بذلك يستطيعون طمس آياتهم الساطعة، وإطفاء أنوارهم المتلألئة، هيهات هيهات فلو اجتمع أهل الأرض على أن يثيروا التراب على السماء فلن يثيروه إلا على أنفسهم، وتبقى السماء كما هي ضاحكة السن، بسامة المحيا). ثم إن أحد العلماء الأفذاذ ألف كتابا حاكم فيه المؤلفين والكاتبين باسم (الشيعة والسنة في الميزان).

5 – العقيدة بالمهدية وأثبت فيه المؤلف أن العقيدة بالإمام المهدي مأخوذة من صميم الإسلام، وأورد فيه ما أورده العلماء السنة والشيعة في جوامعهم الحديثية في شأنه (عليه السلام).وقد سبق المؤلف في هذا العمل بعض القدامى الأفذاذ من علماء أهل السنة، فقد ألف العلامة الحجة علي بن حسام الدين المتقي الشاذلي المتوفى عام 977 ه‍، كتابا في هذا المجال أسماه (البرهان في علامات مهدي آخر الزمان).

وأما مؤلفنا الجليل فقد أورد في كتابه أسماء ثمانية وعشرين من الصحابة، وخمسة وأربعين من التابعين، واثنين وأربعين من المشايخ وأرباب الجوامع ممن رووا أحاديث المهدي.

وبما أن الحديث بتفصيل حول كل واحد من مؤلفات العلامة الصافي دام بقاه مما يوجب الخروج عن حجم هذه المقدمة فإننا نكتفي بذكر أسماء ما تبقى من هذه المؤلفات على سبيل التعداد:

6 – نويد أمن وأمان وهو كتاب باللغة الفارسية حول الإمام المهدي – صلوات الله عليه – غيبة وظهورا وقد طبع مرارا وتكرارا.

7 – عقيدة ء نجات بخش وهو أيضا بالفارسية ومطبوع مرارا. يستعرض فيه الآثار البناءة للعقيدة بالإمام المهدي (عليه السلام).

8 – پاسخ به ده پرسش بالفارسية يجيب فيه على عشرة أسئلة مطروحة حول الإمام المهدي (عليه السلام).

9 – انتظار عامل مقاومت وحركت بالفارسية أيضا، ويبين فيه المؤلف كيف أن انتظار الإمام المهدي خير عامل للمقاومة والحركة، مضافا إلى ما له من ثواب أخروي، لا أنه تنحصر ثمرته في الحياة الأخرى كما توهم بعض الغافلين والجاهلين.

10 – فروغ ولايت بالفارسية وهو بحث علمي حول دعاء الندبة المعروف، ومعالجته من حيث السند والمتن.

11 – مفهوم وابستگي جهان به وجود امام (عليه السلام) ويستعرض فيه المؤلف معنى ارتباط الكون بالإمام والحجة وهو بالفارسية.

12 – نظام امامت ورهبري بالفارسية ومطبوع مرارا، ويبين فيه موضوع نظام إمامة المعصومين (عليهم السلام)، والفوارق الجوهرية بين هذا النمط من القيادة والأنماط الأخرى.

13 – حول حديث الافتراق طبع بالعربية ويتناول فيه المؤلف حديث: ستفترق أمتي بالدراسة والتحليل، وبيان الفرقة الناجية.

14 – اصالت مهدويت وهو مطبوع بالفارسية ويرد فيه على النظرية القائلة بأن فكرة المهدي فكرة باطنية، انتهى إليها الشيعة تحت الضغوط والمضايقات السياسية، ويثبت فيه أصالة هذه الفكرة وتجذرها في الثقافة الإسلامية.

15 – أمان الأمة من الضلال والاختلاف مطبوع بالعربي وهو يستعرض الطرق التي يمكن أن تؤدي إلى تقريب وجهات النظر الفقهية وتضييق شقة الخلاف الفقهي بين الطوائف الإسلامية.

16 – إيران تسمع فتجيب مطبوع باللغة العربية وهو يجيب على بعض افتراءات وتساؤلات الندوي الذي أوردها في كتابه (اسمعي يا إيران).17 – رآه اصلاح يا امر بمعروف ونهي از منكر، مطبوع باللغة الفارسية.

17 – پيرامون روز تاريخي غدير، مطبوع بالفارسية.

18 – جابر بن حيان، مطبوع بالفارسية.

19 – المباحث الأصولية وهي تقريرات آية الله البروجردي قدس الله روحه. وهي تتمتع بأهمية كبرى لأنها تحتوي على تحقيقات هامة في مجال علم الأصول عرف بها الإمام الراحل البروجردي.

20 – إرث الزوجة، مطبوع بالعربية.

21 – رسالة في حكم القضاء على المدعى عليه إذا نكل عن اليمين، أورد وهو مطبوع بالعربية.

22 – پرتوي از عظمت حسين (عليه السلام) مطبوع باللغة الفارسية مرارا، وهو يتناول نهضة الإمام الحسين (عليه السلام) من بدئها إلى ختامها في تحليل رائع وقيم.

23 – شهيد آگاه وهو مطبوع بالفارسية ويبحث فيه المؤلف عن نهضة الإمام الحسين (عليه السلام) من زوايا خاصة.

24 – إلهيات در نهج البلاغة وهو مطبوع بالفارسية ويتناول فيه كل ما ورد في نهج البلاغة حول الذات الإلهية المقدسة وصفاتها الكمالية والجلالية.

25 – ولايت تكويني وتشريعي مطبوع بالفارسية يبحث فيه المؤلف عن هاتين الولايتين في الثقافة الإسلامية.

26 – حول الاستقسام بالأزلام باللغة العربية، أجاب فيه على ما كتبه العلامة الشيخ محمود شلتوت في مجلة رسالة الإسلام من أن الاستخارة المروية عن أهل البيت هي من قبيل الاستقسام بالأزلام المنهي عنه.

وقد طلب الإمام البروجردي رحمه الله من مؤلفنا الجليل أن يكتب حول هذه المسألة ويرسل ما يكتبه إلى الشيخ شلتوت.

27 – نداى اسلام از أوربا وهي مجموعة مقالات وأجوبة ألقاها باللغة الفارسية في مجالس إسلامية عقدت في المجمع الإسلامي العالمي بلندن وقد طبع مرارا.

28 – پاسخ به پرسشها، بالفارسية.

29 – عاليترين مكتب تربيت يا ماه مبارك رمضان، بالفارسية.

30 – حوادث تاريخي، بالفارسية.

31 – تاريخ حوزه هاي شيعي بالفارسية، وهو يتناول تاريخ الحوزات العلمية الشيعية وأهم مراكزها ونشاطاتها ومقارنتها بغيرها من الحوزات والمراكز العلمية.

32 – پيرامون مسائل اسلامي، بالفارسية.

33 – پاسخ به پرسش هاي يك خانم مسلمان، بالفارسية.

34 – نظام امامت وأمت، بالفارسية.36 – حواشي بر عروة الوثقى، بالعربية.

35 – تعليقات بر كفايه، بالعربية.

36 – بسوى آفريدگار بالفارسية وهذا الكتاب يعالج 12 سؤالا حول الإلهيات والمعارف الإسلامية.

37 – تفسير آية الفطرة، بالفارسية.

38 – تجلى توحيد در نظام امامت، بالفارسية.

39 – مسأله شناخت، بالفارسية.

40 – پيرامون معرفت امام، بالفارسية.

41 – شرح دعاى معرفت حجت، بالفارسية.

42 – در باره ء زندگى يوذاسف، بالفارسية.

43 – اعتبار قصد قربت در وقف، بالفارسية.

44 – التعزير أحكامه وملحقاته، بالعربية.

45 – تفسير آية التطهير، بالعربية.

46 – عصمة الأنبياء والأئمة، بالعربية.

47 – أحاديث الفضائل المخرجة من الجامع الصغير، بالعربية.

84 – من لهذا العالم بالعربية.

49 – چند رسالة ء فقهي، بالفارسية.

50 – سفر نامه ء حج، بالفارسية.

وهذه الرسائل والكتب القيمة مطبوعة، وله غير هذه الكتب والرسائل كتب أخرى مخطوطة أو هي تحت الطبع، أو طبعت مما يقارب عدد مجموعها السبعين، وتكشف عن موسوعية المترجم وسعة اطلاعه، ومدى ارتباطه بواقع المسلمين.

وفي الختام تفتخر مؤسسة البعثة أن تقوم بنشر مجموعة قيمة من الرسائل التي ألفها سماحة المؤلف الجليل حول القضايا المتنوعة في جزئين، الجزء الأول يشتمل على 12 كتابا، والجزء الثاني يشتمل على أربعة كتب.

وتقدم هذه المؤسسة هذه المجموعة الكريمة والثمينة إلى القراء الكرام على أمل أن تخدم بذلك الإسلام والمسلمين كما هو هدف المؤلف دام بقاه، والله خير معين.

20 جمادى الآخرة 1404 جعفر سبحاني

الهوامش

(١) قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) (إن مثل العلماء في الأرض كمثل النجوم في السماء يهتدى بها في ظلمات البر والبحر، فإذا طمست أو شك أن تضل الهداة) (المحجة البيضاء ج ١، ص ٢١ وبحار الأنوار ج ٢، ص ٢٥). وقال الإمام محمد بن علي الباقر سلام الله عليه (العالم كمن معه شمعة تضئ للناس فكل من أبصر شمعته دعا له بخير، كذلك العالم معه شمعة يزيل بها ظلمة الجهل والحيرة) (بحار الأنوار ج ٢، ص 4 والمحجة البيضاء ج 1، ص 31).

(2) فوالده هو العلامة المجاهد الفاضل الجليل الشيخ محمد جواد الصافي المتولد في ٢٧ شعبان المعظم من عام ١٢٨٧ ه‍ المتوفى في ٢٥ رجب من عام ١٣٧٨ ه‍، وقد ترجم له العلامة الشيخ آقا بزرگ الطهراني في (نقباء البشر). ووالدته العالمة الفاضلة، والشاعرة المحبة لأهل البيت النبوي الطاهر، المربية لأولادها الأفاضل، على خير الصفات والفضائل.

(3) توفي آية الله الإمام الشيخ عبد الكريم الحائري مؤسس الحوزة العلمية عام 1355 هجرية، وقد أرخ العلامة الجليل السيد صدر الدين العاملي الذي كان واحدا من الزعماء البارزين في الحوزة العلمية في قم، بعد وفاة شيخنا المؤسس بقوله: دعاه مولاه فقل مؤرخا * لدى الكريم حل ضيفا عبده

(4)مع الأسف أن بعض الإذاعات في دول الخليج في مثل هذه الظروف الخطيرة من حياة الأمة الإسلامية بدأت تروج لهذا الكتاب وتلفت نظر المستمعين إليه، ولا ندري ما إذا كان ذلك جهلا أو…

المصدر: مجموعة الرسائل – الشيخ لطف الله الصافي – ج ١ – الصفحة 9

 

2022/02/01
المرجع النجفي لـ ’طلبة كربلاء’: حوزة النجف احتضنت طلبة العلم من مختلف دول العالم

أكد سماحة المرجع الديني آية الله العظمى الشيخ بشير النجفي دام ظله، السبت، 22 كانون الثاني، 2022 على أهمية الحوزة العلمية في مدينة النجف الأشرف التي "احتضنت طلبة العلم من مختلف دول العالم".

[اشترك]

جاء ذلك خلال استقباله وفداً من مدرسة دار العلم التابعة للعتبة العباسية المقدسة في كربلاء.

وذكر بيان لمكتب سماحته ورد لـ "الأئمة الاثنا عشر" أن وفداً ضم إدارة وأساتذة وطلبة مدرسة دار العلم في كربلاء زار سماحة المرجع النجفي.

وبحسب البيان فإن الوفد استمع إلى توجيهات المرجع النجفي دام ظله حول "أهمية العلم ودور الحوزة العلمية في نشر العلوم الدينية".

وأشار سماحته، وفقاً للبيان، أن دار العلم "خرّجت الكثير من العلماء في العالم الإسلامي الذين انتهلوا من علومها".

ولفت إلى "أهمية مدينة النجف الأشرف التي احتضنت الكثير من طلبة العلم من مختلف الدول للتزود من معين هذه الحوزة فضلا عن قدسيتها وفضلها لوجود مرقد امير المؤمنين (عليه السلام)".

وقال سماحته: "إن لذة العلم تأتي من بعد الجهد والتعب والمتابعة المستمرة والمتواصلة لفهم المعلومة وإدراكها ومعرفة قيمة ما استحصله من هذه العلوم وهذا يتطلب من الطالب الفهم وحبه للعلم والمتابعة والمراجعة".

الصورة الرئيسية

الصورة الرئيسية

 

2022/01/22
بأسلوب علمي حديث.. السيد السيستاني: لا تجيبوا عن أسئلة الشباب بطريقة تقليدية​

تنويه هام: الجواب يعود لعام 2017

السيد السيستاني (دام ظله) أجاب عن سؤال قُدّم إليه في كيفية التعامل مع الشباب فقال:

[اشترك]

إننا عندما نريد أن نقنع إنساناً بفكرة معينة فالطريق الأفضل لإقناعه أن نستخدم معه الأسلوب الذي يستخدمه ويتفاعل معه في إثبات أفكاره الأخرى وفي إثبات الحقائق الأخرى، لا أنْ نستخدم معه الأسلوب المتعارف عندنا في مجال الإثبات، بل الأسلوب المعهود لديه في مجال إثبات الحقائق والأفكار، فلأجل ذلك يحتاج المبلغون للدين وبيان حقائقه وشرح معتقداته من خلال المعاهد والمدارس والمنابر والمساجد أنْ يستخدموا الأسلوب العلمي الحديث الذي هو معهود لدى الشاب في دراسته الجامعية في إثبات الحقائق والأفكار الأخرى، فإن النفوذ إليه من خلال هذا الأسلوب ومن خلال هذا المنهج الذي يعتقد بصوابيته ونجاحه في إثبات الواقع طريق ناجح ومؤثر وفعال في إثبات الحقائق الدينية، وأما التركيز على الأسلوب الذي كان متّبعاً لدى المبلغين في العقود الماضية في إقناع الأجيال الجديدة بالمعتقدات الدينية فهو طريق قليل الجدوى في كثير من الحالات، قال تعالى (ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَ الْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَ جَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أحَسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أعَلَمُ بَمنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ).

المصدر: من عطاء المرجعية العليا، هذا ما تحدث به السيد السيستاني حول أسباب تراجع الشباب عن دينهم، السيد منير الخباز، نشر على شبكة المنير، بتاريخ 25 / 3/ 2017 م.

2022/01/16
مسيرة حاشدة في النجف الأشرف لإحياء ذكرى شهادة ’الزهراء’

أحيت محافظة النجف الأشرف، السبت، 18 كانون الأول، 2021 ذكرى استشهاد سيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء عليها السلام بمشاركة واسعة وبرعاية الأمانة العامة للعتبة العلوية المقدسة.

[اشترك]

جاء ذلك خلال "المسيرة الفاطمية" وهو تقليد سنوي يقيمه مكتب المرجع الديني سماحة الشيخ بشير النجفي (دام ظله) بالسير نحو مرقد أمير المؤمنين لتقديم العزاء باستشهاد السيدة الزهراء (عليهما السلام) .

وقال عضو مجلس إدارة العتبة المقدسة الدكتور سليم الجصاني في تصريحات تابعها "الأئمة الاثنا عشر"، إن "العتبة العلوية المقدسة استنفرت جميع الجهود المتوفرة لديها وشرعت بتقديم خدماتها  لمواكب العزاء التي وفدت الى حرم المولى أمير المؤمنين (عليه السلام)".

وأضاف: "بادرت العتبة المقدسة لتأمين الخدمات المقدمة لمواكب العزاء وتوفير سبل الكاملة لعملية دخولها وإقامة مراسم إحياء ذكرى شهادة السيدة فاطمة الزهراء (عليها السلام)".

 

2021/12/18
العتبة الحسينية تنشر مئات المبلغين على طرق الزائرين.. هذه وظيفتهم

أعلنت شعبة التبليغ والتعليم الديني التابعة لقسم الشؤون الدينية في العتبة الحسينية المقدسة، الخميس 16، أيلول، نشر المئات من مبلغيها على طرق الزائرين الى كربلاء المقدسة ضمن المشروع التبليغي لزيارة الاربعين.

[اشترك]

وينطلق المشروع التبليغي للحوزة العلمية خلال زيارة الأربعين الذي يترأسه الأستاذ في الحوزة العلمية السيد أحمد الأشكوري، ويتولى المبلغون فيه بيان الاحكام الفقهية وتوضح المسائل العقائدية والأخلاقية والرد على الشبهات، والإجابة على أسئلة الزائرين، وإقامة صلاة الجماعة خلال زيارة الأربعين، وفقاً لمسؤول الشعبة الشيخ فاهم الإبراهيمي.

وينظم المشروع إقامة صلاة الجماعة على طرق الزائرين الى كربلاء المقدسة، وقد سجل المشروع إقامة أطول صلاة للجماعة على طريق يا حسين للزائرين بين النجف الاشرف وكربلاء المقدسة لعد سنوات متتالية.

يأتي ذلك فيما يواصل مبلغو العتبة الحسينية  المقدسة إقامة المجالس الحسينية والمحاضرات الفقهية في مدينة كربلاء المقدسة والصحن الحسيني الشريف وصحن العقيلة زينب عليها السلام.

في الأثناء، أعلنت العتبة الحسينية المقدسة انها ستفتتح خلال زيارة الاربعين (3) سراديب داخل الصحن الحسيني الشريف لتكون في خدمة الزائرين، وهي سرداب الإمام الحجة (عجل الله فرجه الشريف)  وسرداب (باب الرأس) ، وسرداب الشهداء، كما سيدخل الخدمة أيضاً جزء من صحن العقيلة زينب (عليها السلام) بشكل مؤقت.

وأعلن قسم حفظ النظام في العتبة الحسينية المقدسة، إكمال كافة الاستعدادات لتطبيق الخطة الأمنية الخاصة بزيارة أربعينية الإمام الحسين (عليه السلام) وذلك بهدف الحفاظ على امن وسلامة الزائرين.

وفتحت العتبة الحسينية ممرات وشوارع آمنة لتسهيل انسيابية حركة الزائرين، وشكّلت غرفة عمليات مشتركة مع الجهات والأمنية لتأمين مراسيم الزيارة، بالإضافة الى العمل المشترك مع بقية أقسام وشُعب العتبة الحسينية لغرض تقديم افضل الخدمات الصحية والطبية والخدمية للزائرين، وفقا لرئيس قسم حفظ النظام في العتبة رسول عباس فضالة.

ويشارك في تأمين الزيارة هذا العام أكثر من 6000 متطوع يتوزعون على مداخل العتبة الحسينية ونقاط لتفتيش الرئيسة والفرعية المؤدية اليها.

 المصدر: الأئمة الإثنا عشر

 

2021/09/16
توجيه من عائلته: إلى جميع مكاتب ’المرجع الحكيم’ خارج العراق (فيديو)

أكد السيد رياض الحكيم نجل المرجع الديني الراحل السيد محمد سعيد الحكيم (قدس سره)، ان ختم سماحة المرجع الراحل كان بيده طوال حياته ولم يستخدمه احد حتى أثناء فترات نومه.

[اشترك]

وقال سماحته في تسجيل فيديو تابعه "الأئمة الاثنا عشر" ان توجيها ً صدر إلى جميع مكاتب المرجع الراحل (قدس سره) في خارج العراق بإيقاف العمل بختم مكتبه وتسليمها إلى عائلة السيد الحكيم (قدس سره).

واوضح، ان مراسيم كسر خاتم المرجع الراحل (قدس سره) تمت قبل الفراغ من دفن جثمانه الطاهر، مشيرا إلى أن أي رسالة أو كتاب يحمل ختم سماحة المرجع الراحل بعد وفاته يعد مزوراً ولا قيمة له.

المزيد في الفيديو أدناه:

2021/09/09
لماذا تُكسر أختام المجتهدين ومراجع الدين؟!

بالمطرقة والسكين ووسط جمع من أساتذة وطلبة الحوزة العلمية في النجف الأشرف كسر آية الله السيد محمد تقي الحكيم خاتم المرجع الديني الراحل آية الله السيد محمد سعيد الحكيم (قدس سره) وختم مكتبه في عرف حوزوي دَرَجت عليه الحوزة العلمية بعد وفاة المجتهدين ومراجع الدين.

[اشترك]

وتمارس الحوزة العلمية منذ قرون هذا الطقس الحوزوي لكنه لم يكن شائعاً في الأوساط الشعبية وبين عامة الناس قبل العام الماضي بعد وفاة آية الله السيد محمد رضا الخرسان (رحمه الله)، وتداول صور لعملية كسر خاتمه على يد المرجع الكبير الراحل السيد محمد سعيد الحكيم (قدس سره).

منع الاستغلال

وتعود أسباب عُرف "كسر الخاتم" الى عدة أسباب في مقدمتها قطع الطريق أمام من يريد استغلال ثقة الناس بالمجتهدين او المراجع العظام، وفقاً لأستاذ الحوزة العلمية آية الله السيد محمد صادق الخرسان.

ويضيف السيد الخرسان، وهو نجل آية الله الراحل محمد رضا الخرسان (قدرس سره) في حديث لـ "الائمة الإثنا عشر"، ان الختم يستعمل لتوثيق ما يصدر عن شخص معين أو جهة معينة، ليكون هذا التوثيق بطريقة أبعد عن التزوير؛ لأن الختم عادة يحمله الشخص نفسه، ولا يعطيه لغيره. وحتى أختام الدوائر الرسمية تكون في عهدة شخص مؤتمن عليها؛ لئلا يستعملها كل أحد ويُسئ استعمالها أو يستغلها لمنافع معينة.

ويشير الى انه في حياة والده "عرفنا في حياته أن بعض الأشخاص ادعى أن والدي يشهد له بالاجتهاد، أو بالسيادة، أو أنه شهِد على وصيته مع أنه لم يحدث ذلك مطلقاً لهؤلاء المدّعين وقد كذّبنا في حينها دعاواهم".

ما الذي يميز ختم المرجع؟

وعن الفرق بين ختم المرجع وختم المجتهد، يوضح السيد الخرسان، انه لا يتحدد امتلاك أحد للختم بدرجة علمية معينة، بل يظهر من الوثائق العراقية وغيرها أن الختم كان يستعمله جميع فئات المجتمع ومن القديم، كما يُلحظ لدى القدماء من البابليين والآشوريين حين تراجع الآثار العراقية في المتحف العراقي وغيره، ولو لسهولة إنجاز التوثيق به؛ لأنه كالتوقيع أو البصمة الآن.

ويمضي بالقول، ان الناس لم يستغنوا عن الختم حتى مع وجود التوقيع، كما يحصل في توثيق الشهادات الجامعية أو ما يكتبه الأطباء وغيرهم. فالختم على الوثيقة اعتراف الشخص أو الجهة بصحة صدورها وعليه فالختم يستعمله المرجع والمجتهد وغيرهما من أفراد الناس.

ويلفت سماحته، الى ان المرجع او المجتهد يختص بشيء، وهو أنه بموته يُبادر أولاده ويُسرعون إلى الإعلان عن كسره؛ لئلا يستعمله أحد فيزوّر عن والدهم شيئاً بعد موته لم يصدر منه في حياته.

موضوعية وشفافية

ويبين، أن كسر الختم وعدم إبقائه في متحف خاص أو عام، يمثِّل إعلاناً عن إنهاء هذا الملف تماماً، وبالتالي فهو مؤشر إيجابي على موضوعية الولد، وشفافية تعامله مع هذه القضية المهمة التي لا تحتمل التأخير.

ويتحدث السيد الخرسان عن كسر خاتم والده الراحل قائلاً، ما تميزت به عملية كسر ختم المرحوم الوالد السيد محمد رضا الخرسان، هو تصويرها المباشر وتناقله في صفحات التواصل، مما حقق انتشاراً واسعاً بين صفوف الناس الذين لم يطلعوا على الموضوع بحكم عدم احتكاكهم، وإلا فهو ليس الأول بل يوجد الآن في النجف الأشرف علماء على قيد الحياة حفظهم الله قد حضروا مجالس كسر ختم المراجع كالسيد الخوئي والسيد السبزواري والشيخ علي الغروي وغيرهم، كما يمكن البحث في الإنترنت عن مقاطع تعرض مثل ذلك قد حدث قريباً في مدينة قم المقدسة.

وبحسب السيد الخرسان، فإن والده الراحل كان يستخدم الختم عند إعطائه وصولات قبض الحقوق الشرعية منذ أيام حياة أستاذه السيد الخوئي، ولم يحدث ذلك متأخراً، لكن ما استجدّ هو أنه كان يرى رحمه الله ضرورة صرف الشخص بنفسه لخُمسه في البلد، وعدم نقلها عنه، حتى إذا حصل اكتفاء ذاتي لفقراء البلد فيتم نقله إلى فقراء بلد آخر محتاج للدعم المالي.

عُرف حوزوي

ويقول الأستاذ في الحوزة العلمية الشيخ قيصر الربيعي في حديث لـ "الائمة الاثني عشر"، ان الختم هو وسيلة للتوثيق يستخدمها المرجع والمجتهد والمعلم والطبيب واستاذ الجامعة والوزير ومدير الشركة، وهو ليس أمر مستحدث بل يستخدمه الناس منذ القدم.

ويضيف الربيعي، أن المرجع يستخدم الختم لتوثيق شخصية معينة او عند استلام الحقوق الشرعية، او عند إثبات نسب عشيرة معينة، او إثبات اجتهاد شخص معين، او عند إصدار فتوى او بيان معيناً يوثّق ذلك بختمه الشريف الذي يحمل عادة اسمه الشريف

صون الأمانة

ويشير الربيعي، الى ان العادة جرت في الأوساط الحوزوية انه إذا توفي مرجع ديني يبادر نجل المرجع أو اولاده بحضور شخصيات علمائية متعددة او مراجع دين عظام الى تقديم الخاتم الى احد العلماء الحاضرين ويطلب منهم ان يقوموا بكسره، ولا يقوم بذلك نجل المرجع بل احد العلماء او المجتهدين الموجودين احتراماً للمجتهد ومكانته.

ويؤكد أستاذ الحوزة العلمية، ان تطبيق هذا العرف انما هو صون للأمانة، فقد يقوم شخص ما توسوس له نفسه ان يستلم حقاً او يوثّق شخصاً فيستخدم ذلك الختم الشريف، فهي مبادرة لصون الأمانة وقطع الطريق أمام من كل من تسوّل له نفسه استغلال هذا الخاتم.

المصدر: الأئمة الاثنا عشر

2021/09/07
آية الله الخباز ينعى ’المرجع الحكيم’ ويعزّي ’السيد السيستاني’

أصدر آية الله السيد منير الخباز بياناً نعى فيه المرجع الكبير آية الله السيد محمد سعيد الحكيم (قدس).

[اشترك]

وفيما يلي نص البيان:

 

بسم الله الرحمن الرحيم

وإنا لله وإنا إليه راجعون

”إذا مات العالم ثلم في الإسلام ثلمة لا يسدها شيء إلى يوم القيامة“

لقد حدث في هذا اليوم في ذكرى شهادة زين العابدين «صلوات الله عليه» مضافًا لأحزان أهل بيت العصمة «صلوات الله عليهم» خطبٌ جلل وفاجعة عظمى ومصيبة كبرى، ألا وهي رحيل آية الله العظمى سيدنا المرجع الديني الكبير السيد محمد سعيد الحكيم «قدس سره» إلى الملكوت الأعلى في رحاب أجداده المعصومين «صلوات الله عليهم»، والمُعزّى فيه مولانا صاحب العصر والزمان «عجل الله فرجه»، والمراجع العظام «دامت بركاتهم» خصوصًا سيدنا المرجع الأعلى حامي الشريعة السيد السيستاني «دام ظله الشريف»، والحوزات العلمية خصوصًا حوزة النجف الاشرف، وعلماء البلاد وفي طليعتهم الخال العلامة الحجة الشيخ حسين العمران «دام مجده» والعلامة المفضال الشيخ عبد الله الخنيزي «دام فضله»، والأسرة - أسرة العلم والتقوى - أسرة آل الحكيم «دام عزهم»، وأبناؤه الفضلاء الكرام خصوصًا الأخ العزيز العلامة الحجة السيد رياض والعلامة السيد محمد حسين والعلامة السيد علاء والعلامة السيد حيدر «دام عزهم وتوفيقاتهم».

السيد منير الخباز

2021/09/04
المرجع الزنجاني: السيد الحكيم أمضى عمره في ’المسير النوراني’

أصدر سماحة المرجع الديني آية الله العظمى السيد موسى الشبيري الزنجاني بياناً نعى فيه رحيل المرجع الكبير آية الله السيد محمد سعيد الحكيم (قدس).

[اشترك]

وفيما يلي نص البيان:

 

إنّا لله وإنّا إليه راجعون

ببالغ الحزن تلقينا نبأ ارتحال فقيه أهل بيت العصمة والطهارة عليهم السلام آية الله العظمى الحاج السيد محمد سعيد الحكيم (ره)، أتقدم بخالص العزاء من محضر مولانا إمام العصر (عجلّ الله فرجه الشريف) ومن الحوزات العلمية ومراجع التقليد العظام ولاسيّما حوزة النجف الأشرف العريقة ومن جميع تلامذة الفقيد ومحبيه وأهل بيته الكرام بوفاة هذا العالم الكبير.

لقد أمضى الفقيد العزيز عمره المبارك في المسير النوراني لخدمة مدرسة أهل بيت رسول الله (عليهم السلام)، ونشر معارف الدين الأصيلة.

رضوان الله تعالى عليه، وحشره مع أجداده الطاهرين المعصومين (عليهم السلام).

مكتب آية الله العظمى الشبيري الزنجاني

2021/09/04
رحل ’ركن الحوزة’.. من هو المرجع السيد محمد سعيد الحكيم؟

هو السيد محمد سعيد نجل آية الله السيد محمد علي بن السيد أحمد بن السيد محسن بن السيد أحمد بن السيد محمود بن السيد إبراهيم (الطبيب) بن الأمير السيد علي الحكيم ابن الأمير السيد مراد الطباطبائي.

يرقى نسبه الشريف إلى إبراهيم طباطبا بن إسماعيل الديباج بن إبراهيم الغمر بن الحسن المثنى بن الإمام الحسن بن علي بن أبي طالب (ع).

ولد في مدينة النجف الأشرف، في الثامن من شهر ذي القعدة الحرام عام 1354هـ الموافق 1936م، وفارق الحياة أثر نوبة قلبية مفاجئة في الـ ٢٥ من المحرم الحرام في ذكرى استشهاد الإمام علي بن الحسين السجاد (ع)

[اشترك]

حظي منذ نعومة أظفاره برعاية والده (دام ظله) رعاية واهتماماً بالغين، وذلك لما وجده في ولده الأكبر من الاستعداد والقابلية على تلقي العلم والتعمق و التنظير لمباحثه، فوجهه والده المعظم نحو ذلك، وهو بعد لم يتجاوز العقد الأول من عمره، وزرع في نفسه من سجايا الخلق المرضي والشمائل النبيلة ما انعقدت عليها سريرته وبدت بارزة في شخصيته.

وكان مما امتازت به مراحل الشباب عند السيد الحكيم صحبة الأفذاذ من الشخصيات العلمية ممن كان والده يعاشرهم ويجالسهم أمثال الأستاذ الكبير آية الله العظمى الشيخ حسين الحلي (قدس الله نفسه الزكية)، الذي كان له أستاذا وأباً روحياً، وخاله الورع آية الله السيد يوسف الطباطبائي الحكيم(قدس سره)، وآية الله الحجة الشيخ محمد طاهر الشيخ راضي(قدس سره)، وأمثالهم من أعيان العلماء الذين كانت بيوتهم أندية علمية، كما في  وغيرها من مجالس النجف العلمية.

ولم يكن اللقاء في هذا المنتديات مجرد صحبة عادية، بل كانت تفيض بالدروس التربوية والعطاء العلمي الثرّ، وقد عرف عن سيدنا المترجم له مشاركته الأفذاذ من الأعلام فيما يعين من مسائل،وما يطرح من أفكار، وقد أهّله نبوغه المبكر للمشاركة في البحوث العميقة والمتنوعة، فملامح العبقرية بدأت تظهر بوضوح من خلال الاحترام والإجلال لمكانته في نفوس الأعلام، الذين كانوا يرقبون فيه المستقبل العلمي الزاهر، كما صدرت من بعضهم آيات الثناء والإطراء بحقه ومكانته العلمية (دام ظله).

وكان الشيخ الحلي بدوره يشيد كثيراً بالعمق والمستوى العلمي المتميز للسيد الحكيم (مد ظله) ويعقد عليه آماله ويصرّح بذلك ، ويعطيه حصة وافرة للمناقشة في مجلس درسه العامر بالأفاضل والعلماء.

يقول آية الله السيد مفتي الشيعة ـ من تلاميذ الشيخ الحلي ـ كان السيد الحكيم أصغرنا سنّـاً في درس الشيخ، ولكنّه كان المبادر والأكثر مناقشة له، فكنّا نتعجّب من سرعة استيعاب مطلب الاستاذ وقيامه بمناقشته.

أساتذته:

1 ـ والده سماحة آية الله السيد محمد علي الطباطبائي الحكيم (دامت بركاته)، حيث باشر تدريسه من أول المقدمات في اللغة والنحو والمنطق والبلاغة والاصول والفقه حتى أنهى على يديه جلّ دراسة السطوح العالية.

2 ـ جده مرجع الطائفة الأكبر الإمام السيد محسن الطباطبائي الحكيم (قدس سره)، حيث حضر لديه جملة وافرة من أبواب الفقه، وكتب من ذلك ما يأتي في تعداد مؤلفاته.

3 ـ أستاذ الفقهاء والمجتهدين آية الله العظمى الشيخ حسين الحلي (قدس سره)، حيث حضر لديه في علمي الفقه والأصول، (كما تقدم وكتب تقريرات درسه).

4 ـ مرجع الطائفة الراحل آية الله العظمى المحقق السيد الخوئي(قدس سره)، حيث حضر لديه في علم الأصول لمدة سنتين، وكتب من ذلك ما يأتي عند الحديث عن مؤلفاته.

تدريسه وتلامذته:

بعد أن أتم (مد ظله) عدة دورات في تدريس السطوح العالية للدراسة الحوزوية شرع في عام 1388هـ بتدريس البحث الخارج على كفاية الأصول حيث أتم الجزء الأول منه عام 1392هـ ثم وفي نفس السنة بدأ البحث من مباحث (القطع) بمنهجية مستقلة عن كتاب الكفاية حتى أتم دورته الأصولية الأولى عام 1399هـ، ثم بدأ دورة أصولية ثانية وقد واصل التدريس والتأليف رغم ظروف الإعتقال القاسية التي مرّت به منذ عام 1403هـ لحين عام 1411هـ، ومن ذلك ابتداؤه بدورة في علم الأصول ـ بتهذيب ـ خلال هذه الفترة.

وأما الفقه فقد بدأ تدريس البحث الخارج على كتاب مكاسب الشيخ الأنصاري (قدس سره) في عام 1390هـ ثم في سنة 1392هـ بدأ بتدريس الفقه الاستدلالي على كتاب منهاج الصالحين للمرحوم السيد الحكيم (قدس سره) وما زال على تدريسه إلى اليوم رغم الظروف العصيبة التي مرّت به خلال سنوات عديدة ، وقد تخرج على يديه نخبة من أفاضل الأعلام الأجلاء في الحوزة العلمية وهم اليوم من أعيان الأساتذة في الحوزات العلمية في حواضرها العلمية النجف الأشرف وقم المقدسة وغيرها.

1ـ المحكم في اصول الفقه ، وهو دورة في علم الأصول كاملة وموسعة، تشتمل على ستة مجلدات، اثنان منها في مباحث الألفاظ والملازمات العقلية، ومجلدان في مباحث القطع والأمارات والبراءة والاحتياط، ومجلدان في الاستصحاب والتعارض والاجتهاد والتقليد.

2ـ مصباح المنهاج وهو فقه استدلالي موسع على كتاب (منهاج الصالحين)، وقد أكمل منه إلى الآن خمسة عشر مجلداً، في الاجتهاد والتقليد، وكتاب الطهارة، وكتاب الصوم، وكتاب الخمس ـ كتبه في فترة الإعتقال القاصية ـ وكتاب المكاسب المحرمة.

3 ـ الكافي في اصول الفقه: دورة في تهذيب علم الأصول، بدأ بها في فترة الإعتقال، اقتصر فيها على البحوث المهمة في علم الأصول، طبع في مجلدين.

4 ـ كتاب في الأصول العملية، كتبه اعتماداً على ذاكرته في فترة الإعتقال لم يكن بين يديه أي مصدر، ودرّس الكتاب نفسه آنذاك، ولكنه ـ وللأسف ـ أتلف في فترة الإعتقال للخشية في العثور عليه حيث تسربت أخبار بوجود حملة تفتيش وكان العثور عليه قد يؤدي إلى الإعدام.

5 ـ حاشية موسعة على رسائل الشيخ الأنصاري (قدس سره) مهيئة للطبع في ستة مجلدات.

6 ـ حاشية موسعة على كفاية الأصول، كتبها أثناء تدريسه الخارج على الكفاية في خمسة أجزاء.

7 ـ حاشية موسعة على المكاسب، كتبها أثناء تدريسه خارج المكاسب، تقع في مجلدين، إلى مباحث العقد الفضولي.

8 ـ تقريرات درس الإمام السيد الحكيم (قدس سره) في كتب: النكاح، والمزارعة، والوصية، والضمان، والمضاربة، والشركة.

9ـ تقريرات بحث أستاذه الشيخ الحلي (قدس سره) في علم الأصول.

10ـ تقريرات بحث أستاذه الشيخ الحلي أيضاً، في الفقه.

11 ـ تقريرات بعض ما حضره عند آية الله العظمى السيد الخوئي (قدس سره).

12 ـ كتابة مستقلة في خارج المعاملات ، كان سيدنا المترجم له (دام ظله) ينوي إكماله عندما تسنح له الفرصة.

13 ـ رسالة عملية في فتاواه، في العبادات والمعاملات وفي ثلاثة أجزاء بعنوان (منهاج الصالحين).

14 ـ مناسك الحج والعمرة.

15 ـ رسالة موجهة للمغتربين.

16 ـ رسالة موجهة للمبلغين وطلاب الحوزة العلمية وقد ترجمت إلى اللغة الفارسية والأردو.

17 ـ حوار اجري مع سماحته حول المرجعية الدينية في حلقتين.

18 ـ مرشد المغترب، يتضمن توجيهات، وفتاوى تهم المغتربين.

19 ـ فقه القضاء، بحوث استدلالية في مسائل مستجدة في القضاء.

20 ـ في رحاب العقيدة وهو حوار مفصل ـ في ثلاثة أجزاءـ مع أحد الشخصيات الاردنية حول الكثير من مسائل العقيدة.

21 ـ فقه الكومبيوتر والانترنت.

22 ـ فقه الاستنساخ البشري.

23 ـ الأحكام الفقهية: وهي رسالة عملية أيضاً، ترجمت الى اللغتين الفارسية والاردو.

24 ـ الفتاوى: وهي أجوبة استفتاءات كانت ترد على سماحته في مختلف الموضوعات،ترجمت أيضاً إلى اللغة الفارسية ، صدر منها القسم الأول.

25ـ رسالة توجيهية إلى المؤمنين في جمهورية آذربايجان والقفقاس، ترجمت كذلك إلى اللغة الآذرية.

26 ـ رسالة توجيهية إلى حجاج بيت الله الحرام.

27 ـ رسالة في الاصولية والاخبارية.

28 ـ رسالة توجيهية للمؤمنين في گلگيت ونگر.

الاعتقال

دعا المجرم صدام إلى عقد مؤتمر لـ(علماء المسلمين) في بغداد على أساس أن يحضره علماء المسلمين من داخل العراق وخارجه سماه (المؤتمر الإسلامي الشعبي)، في عملية دعائية مفضوحة، لإظهار دعم علماء المسلمين له من جهة، وليكون ذريعة لتجنيد المزيد من العراقيين إلى جبهات القتال خلال الحرب العراقية الإيرانية، تحت مسميات الجيش الشعبي والمتطوعين.

وكان من الطبيعي أن يضغط على العلماء في الحوزة العلمية بالمشاركة في هذا المؤتمر، وانصبَّ اهتمامه على اسرة آل الحكيم، لما لها من مكانة علمية وجماهيرية داخل العراق وخارجه، ولإظهار مخالفة الأُسرة لموقف آية الله السيد محمد باقر الحكيم في معارضته للنظام وقد تسربّت أنباء عن عزمه على إناطة رئاسة المؤتمر إلى احد العلماء من السادة آل الحكيم، وعلى ضمهم إلى الوفود التي ارسلها المؤتمر ـ فيما بعد ـ إلى الدول الإسلامية لحشد التأييد لصدام ونظامه.

وقد اشتدّت ضغوط النظام على آل الحكيم للمشاركة في المؤتمر المذكور بمختلف أساليب التهديد والترهيب، بعد ان أرسل عدة دعوات إليهم تتضمن الدعوة للاشتراك في المؤتمر المذكور.

بعد حوالي اسبوعين من انعقاد ذلك المؤتمر الذي شعر النظام بفشله بسبب تغيّب السادة من آل الحكيم، أصدر صدام أمراً باعتقال الأُسرة انتقاماً منهم بسبب موقفهم المشرّف والذي صار معلماً في تاريخ العراق الحديث، خصوصاً انه لم يكن في تلك الفترة كيان علمي ديني واضح للحوزة العربية في العراق مثل ما كان لآل الحكيم بسبب انخراط العديد من رجال الأُسرة وشبابها في الحوزة العلمية، وهو ما كان يُغيظ النظام كثيراً.

وقد كان السيد محمد سعيد الحكيم له ووالده آية الله السيد محمد علي الحكيم واخوانه وأولاده من جملة المعتقلين، وتمّ التركيز في التحقيق الذي واجهه السادة آل الحكيم في معتقل مديرية الأمن العامة سيء الصيت على مجموعة بشكل خاص منهم سماحة السيد نفسه، إلاّ ان الله تعالى بلطفه دفع عنه شرّ الظالمين.

ومنذ الفترة الأولى من انتهاء التحقيق في مديرية الأمن العامة في بغداد تكيّف سماحته مع جوّ الاعتقال، وكان يؤكد على باقي المعتقلين باستمرار على أهمية التسليم لله تعالى وإيكال الأمر إليه وتقوية العزيمة والصبر، رافضاً كل فكرة للمساومة والتنازل للسلطة، كما بدأ بدرس في تفسير القرآن الكريم ـ رغم عدم وجود أي مصدر سوى مصحف صغير متآكل ـ إلاّ أن عملاء السلطة احسّوا بالدرس وفتحوا تحقيقاً حول الموضوع علماً أن التثقيف الديني داخل السجن حُكمه الإعدام لدى نظام الطاغية صدام، فاضطرّ لترك الدرس المذكور، إلاّ ان مجالس المناقشة العلمية ـ السّرية طبعاً ـ بقيت كما تصدى سماحته لإحياء المناسبات الدينية من خلال المحاضرات، وتحفيظ بعض شباب الأُسرة القصائد الدينية التي كان يحفظها في ذاكرته ليلقوها ـ بسّرية ـ في تلك المجالس التي كانت تقام بسرّية تامة بعيداً عن مراقبة أعوان السلطة.

وفي الشهر الثالث من عام 1985م نقلت السلطة المعتقلين من السادة آل الحكيم من معتقل مديرية الأمن العامة في بغداد إلى الأقسام المغلقة التابعة لقسم الأحكام الخاصة في سجن أبي غريب، بعد أن أعدموا منهم 16 شهيداً خلال وجبتين، وادخلوهم إلى ما يسمى ق 2 وجمعوهم في غرفتين مستقلتين مقفلتين بحيث لا يمكن لأية مجموعة الالتقاء ورؤية المجموعة الأخرى.

ورغم الظروف المعيشية القاسية في هذه الأقسام المغلقةـ والتي لا مجال لشرحها هنا ـ إلاّ انها من ناحية أخرى فتحت مجالاً رحباً نسبياً للنشاط العلمي والتربوي والتثقيفي للسادة آل الحكيم بسبب كثرة عدد السجناء واهتماماتهم الدينية والثقافية، بالإضافة إلى ابتعاد السجن عن رقابة السلطة نسبياً، بسبب قلة تردد عناصر جهاز الأمن وحذرهم من عدوى مرض التدرن المنتشره بين السجناء، حتى كان بعضهم يلبس الكمامات عند دخوله إلى السجن.

وقد منح كل ذلك فرصة لسماحة المرجع السيد الحكيم لمزيد من النشاط العلمي والتربوي والاجتماعي داخل السجن.

وكان من ضمن النشاط العلمي تأليف عدد من الكتب المتنوعة نذكر منها:

1 ـ دورة في تهذيب علم الأصول، حيث أكملها بعد الاعتقال وطبعت بعنوان «الكافي في الأصول».

2 ـ كتاب الخمس، وهو كتاب فقهي استدلالي، يتضمن جانباً من البحوث الفقهية التي درّسها في السجن.

3 ـ كتاب في مباحث الأصول العملية، الفّه اعتماداً على ذاكرته، لكنه اتلف خشية عثور السلطات الأمنية عليه عند قيامها بتفتيش السجن.

4 ـ كتاب في سيرة النبي (رحمه الله) والأئمة (عليهم السلام) كتبه اعتماداً على ذاكرته ليكون مرجعاً لمحاضرات ثقافية اسلامية حيث لم يكن هناك أي مصدر. لكن هذا الكتاب اتلف أيضاً بعد أن تسربت أخبار عن قيام السلطات الأمنية بتفتيش السجن، حيث كان العثور على أي كتاب بل أية قصاصة ورقية تعرّض صاحبها للإعدام حسب قوانين الطاغية.

وننوّه أن بعض هذه الكتب قد كتبت على أوراق علب السجائر، التي كان لطريقة تهيئتها وتوفير الأقلام التي يكتب بها قصة طويلة لا يسعها المجال هنا.

التعذيب في سجون الطاغية

يواجه السجناء والمعتقلون في العراق عادةً الكثير من أصناف التعذيب القاسي مما يصعب معه الصمود والتحمّل، وقد واجه سماحة المرجع السيد الحكيم شخصياً أنواعاً من التعذيب الدامي والقاسي مثل الضرب بالهراوات والكهرباء وغيرها، خصوصاً عمليات التعذيب التي اشرف عليها صهر الطاغية المجرم صدام كامل التكريتي عام1991م ـ والمعروف بالنقيب صدام حين كان يشغل منصب رئيس جهاز الأمن الخاص، ورئيس اللجنة الأمنية المشتركة المكلفة بالتحقيق في أحداث الانتفاضة الشعبانية العارمة، وقد صب هذا المجرم نقمته على شخص سماحة السيد مستخدماً أساليب ووسائل متنوعة في التعذيب، إلاّ ان سماحته واجهها بعزيمة وصبر نادرين، حتى كان صدام كامل يقول له: «أنت جسمك ضعيف فلماذا لا تعترف وتخلص من التعذيب». وكان يحثّ باقي المعتقلين على الصبر والصمود والتوكل على الله تعالى بل كان يمازحهم بهدف تقوية عزائمهم، وقد أثر موقفه هذا كثير فيهم فبقوا يتناقلونه بعد انتهاء فترة التحقيق.

كما فشل نظام الطاغية في انتزاع موقف منه ـ في ذلك الظرف العصيب ـ مؤيّد له رغم ما واجهته السلطة به من ضغوط وقساوة التعذيب.

وبعد اطلاق سراح سماحته وبقية السادة من آل الحكيم ـ بعد اعدام مجاميع منهم ـ 5/ ذي القعدة /1411هـ حاولت السلطة وبمختلف الأساليب الضغط على سماحته لقبول المرجعية الرسمية إلاّ أنه رفض ذلك أشد الرفض، مؤكداً على استقلالية المرجعية الدينية الشيعية عن السلطة، مؤثراً تحمّل تلك الضغوط والمصاعب على تنفيذ مطالبهم، وقد فرض نظام الطاغية قيوداً مشدّدة على سماحته ابتداءً بمنع نشر كتبه ومؤلفاته.. إلى النشاط التبليغي مثل إرسال المبلغين وتوزيع الكتب وإقامة الدورات والمشاريع الثقافية، وكذلك الخدمات الاجتماعية وغيرها حتى انهم منعوه من إقامة صلاة الجماعة ليلة الجمعة في الصحن الحسيني في كربلاء، حيث كان سماحته يذهب لزيارة الإمام الحسين(عليه السلام) ليالي الجمعة في تلك الفترة، ورغم كل ذلك بقي سماحته مصممّاً على تحمّل مسؤوليته في دعم الحوزة العلمية في النجف الأشرف، ومساعدة آلاف العوائل الفقيرة في العراق، ومنهم الكثير من عوائل الشهداء والمعتقلين، وإرسال المبلّغين ودعم التبليغ الديني سرّاً بعيداً عن رقابة أعوان الطاغية.

2021/09/04
نجل الراحل ’السيد العلوي’ ينشر رسالة جديدة: أوقفنا جميع ما تبقى لديه ’وقفاً عاماً’

ينشر موقع الأئمة الاثني عشر رسالة جديدة كتبها نجل الراحل السيد عادل العلوي (ره) ذكر فيها جملة من التفاصيل عن حياة والده المرحوم.

[اشترك]

أدناه النص الكامل للرسالة:

بسم الله الرحمن الرحيم

وبه نستعين إنّه خير ناصر ومعين، (رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي* وَيسِّرْ لِي أَمْرِي* وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِّن لِّسَانِي* يفْقَهُواْ قَوْلِي).

أحمد الله وأشكره علی كل حال وفي جميع الأحوال، کما أشکر جميع من شارکني وواساني في رحلة وفاة والدي وأستاذي، سماحة آية الله المرحوم السيد عادل العلوي قدس الله نفسه، بالشكر الجزيل، وأسئل الله العفو والغفران له ولنا، وأن يسكنه فسيح جنانه، عند إمامه ومولاه أمير المؤمنين علي بن أبي طالب وأهل بيته المعصومين عليهم السلام في الفردوس الأعلی.

كيف يعرّفه مثلي، وهو غنيّ عن التعريف، علم من أعلام الشيعة، نجم في سماء الشریعة، عبد عارف عالم عامل، مستأنس بالقرآن والأحاديث دائماً في ليله ونهاره، متمسك بالعترة الهادية عليهم السلام طيلة حياته، كاتب مؤلف، محقّق مدقّق وفي نفس الوقت، أستاذ مدرس، محاضر بارع، خطيب ناع علی جده الحسين عليه السلام.

كان رحمه الله لم يملك من الأموال شيئاً، عملاً بالآية المباركة: (الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ أَمَلا)، وقد ترك تلك الزينة في أيام حياته، بحيث كان لا يتملك الأموال والوجوهات الشرعية لشدة إحتياطه، بل كان يصرفها علی أهلها من الفقراء والمحتاجين وفي الجوامع والحسينيات والمراكز والمؤسسات الدينية والحوزات العلمية التي كانت تحت إشرافه ورعايته، نيابةً عن إمامه صاحب العصر والزمان عجل الله فرجه الشريف روحي وأرواح العالمين لتراب مقدمه الفداء، کما ترك تلك الزينة الدنيوية بعد مماته، بحيث لم يورث لأحد من الناس في هذه الدنيا الدنية شيئاً من المال، وقد أوقف جميع ما تبقی لديه من الدور والمراكز والمؤسسات الدينية والثقافية والخيرية، وقفاً عاماً للأمور الخيرية والمشاريع الثقافية والدينية وللحوزات العلمية وطلابها، في مجمع التبليغ والإرشاد الإسلامي العالمي وفروعه العديدة، الذي كان بتأسيسه وإشرافه ورعايته، لكي لاتتوقف تلك المشاريع الخيرية المباركة بعد إرتحاله إن شاء الله، وقد رحل وليس لديه وفي ملكه إلا کفن، كفّن به.

هذا ولکن أورثنا العلم والحكمة وكان رحمه الله عالماً فقيهاً أصولياً، كما أورثنا الأخلاق وكان أباً ومربياً وأستاذاً، ورعاً تقياً متخلقاً بمكارم أخلاق النبي الأكرم صلّی الله عليه وآله وسلم ومحاسنه، متواضعاً لله تبارك وتعالی حتی مع أسرته، خدم الإسلام والتشيع في حياته المباركة، وهذا ما يشهد عليه الجميع من أصدقائه وتلامذته ومحبيه، كما يشهد علی ذلك ما يقارب خمسمئة كتاب ورسالة كتبها وألفها وحققها بقلمه الشريف والمبارك، طبع منها ثلاثمئة كتاب في حياته المباركة، والآخر لازال مخطوطاً وجاهزاً للطبع، وكما يشهد علی ذلك ما أخلد من كلامه المبارك وهو ما يبلغ خمسة آلاف محاضرة ودرس، قد نشر بعض منها وسينشر الباقي بحول الله وقوته.

ولكن مع الأسف الشديد، لم أعرفه حقّ معرفته في حياته لعلوّ شأنه المبارك، وذلك بعد ما خدمته وعاشرته سنين طوال و تتلمذت لديه وصادقته ورافقته وعشت معه وعنده، هذا ولكن أقسم بالله العلي العظيم لم أر من سماحته في حياته المباركة إلا التواضع والأخلاق الحسنة حتی مع من لايوافقه أحياناً في الفكر والعقيدة والعمل، ولم أر من حضرته إلا الإهتمام البليغ في إصلاح نفسه أولاً ودائماً ومن ثمّ أهله وعياله وأسرته وعشيرته وأصدقائه، بل المؤمنین في العالم، بل المسلمين كلّهم من خلال الآيات والروايات والأحاديث الشريفة والمباركة وكان من الدعاة إلی الله وإلی أهل البيت عليهم السلام بفكره وعقيدته وبقلبه ولسانه وعمله، والله شاهد علی ما أقوله، وقد كسب بأخلاقه وتواضعه وكلامه الجميل وقلمه المبارك، قلوب المؤمنين ونفوس المحبين والحمد لله علی ذلك كلّه.

وأخيراً أرجوا من جميع الإخوان والأصدقاء الذين عرفوه في حياته وعاشروه من قرب أو من بعد، أن يبرئوا ذمّته حباً بأهل البيت عليهم السلام وأن يدعوا لسماحته ولجميع المؤمنين والمؤمنات بالعفو والغفران والله المستعان.

كما أرجوا من جميع المحبين له، إرسال ما لديهم من الصور والمقاطع والقصص والخواطر التي تتعلق بسماحته، ولو في بصمة صوتية أو رسالة نصية، إلی الرقم التالي في برامج التواصل الإجتماعية، ( ۰۰۹۸۹۱۹۶۹۱۳۴۴۲ ) أو ( Altabliq_Alershad@ ) بإسم مجمع التبليغ والإرشاد، لأجل الحفظ والنشر إن شاء الله وشكراً.

عاش حميداً ومات سعيداً.

والله العالم بحقائق الأمور

مجمع التبليغ والإرشاد

محمدعلي بن آية الله السيد عادل العلوي

۱۲ محرم الحرام ۱۴۴۳ الهجرية

2021/08/24
آخر ما كتبه السيد عادل العلوي قبل وفاته.. شكر واعتذار!

ينشر موقع "الأئمة الاثنا عشر" نص الرسالة التي كتبها المرحوم السيد عادل العلوي (ره) قبل وفاته، بحسب مكتب سماحته.

[اشترك]

وفيما يلي النص الكامل للرسالة:

 

شكر واعتذار بقلم

 آية الله المرحوم السيد عادل العلوي

كتبه قبل وفاته

بسم الله الرحمن الرحيم

انطلاقاً من الحديث الشريف القائل: «من لم يشكر المخلوق لم يشكر الخالق» أتقدّم بالشكر الجزيل والثناء الجميل إلى كلّ من كان سبباً في توفيقاتي العلمية والعملية ، الحوزوية والاجتماعية ، وأخصّ بالذكر والديّ العزيزين فجزاهما الله بالإحسان إحساناً وبالسيّئات غفران ، ربّي ارحمهما كما ربّياني صغير .

ثمّ أشكر أساتذتي الكرام ومشايخي العظام ، ثمّ إخوتي المؤمنين واُسرتي الكريمة .

كما أشكر الإخوة الأفاضل الذين كتبوا سطوراً من حياتي في مؤلفاتهم القيّمة.

هذا وأعتذر ممّـا صدر وبدر من زلّة الأقدام وهفوة الكلام ، والعذر عند كرام الناس مقبول ، وقد أبرأت ذمّة كلّ المؤمنين ، متقرّباً بذلك إلى الله سبحانه ، حتّى من ينتقد رسالتي هذه ، ويتصوّر أردت بها تعريف وتمجيد نفسي ، أو كنت معقّداً فحاولت أن أملأ منطقة الفراغ في وجودي ، والحال والله يشهد على ما أقول ، وربما ما كتبته وبعض الأسناد التي أدرجتها في هذه الرسالة تكون في المستقبل بضرري ، وممّـا يوجب نقصي ، إلاّ أنّ مقصودي هو الشكر من أساتذتي أوّلاّ ونشر المذهب من خلال إجازة الرواية لتلامذتي ثانياّ وأن اُشوّق طلاب العلوم الدينية للعلم والعمل وذلك بالصبر والنظم ، فإنّ العلم لو أعطيته كلّك أعطاك بعضه ، وثبت لي بالتجربة والبرهان أنّ أهمّ شيء في كسب العلوم والفنون ، عبارة عن ركنين أساسيّين ، هما : الصبر والنظم ، فلا بدّ لطالب العلم أن يكون صبوراً في حياته العلمية والعملية ، وبنظم يقرأ الكتب والدروس من دون تهميش وطفرات ، وليعلم أنّ مِن صبرِ وجهود سلفنا الصالح قدّس الله أسرارهم الزكيّة أنتجت الحوزات العلميّة فطاحل وعباقرة في العلوم والآداب ، ولا بدّ أن ننهج منهجهم الثابت صوابه ، وإلاّ نبتلي بضعف البنية العلميّة والأخلاقيّة في حوزاتنا العلمية ، وإنّي لأسمع دقّات أجراس الخطر!!

الله الله بالصبر والنظم ، الله الله بالعلم النافع والعمل الصالح ، وإنّ الدنيا دار العمل وغداً يكون الحساب ، وليس الملاك إقبال الناس أو إدبارهم ، مدحهم أو مذمّتهم ، بل قل الله ثمّ ذرهم ، واستقم كما اُمرت ، وإنّ الله يدافع عن الذين آمنو ، فحسبي الله وكفى ، إنّه خير ناصر ومعين .

وآخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين .

 

العبد

عادل العلوي

حوزة قم العلميّة

2021/08/13
المرجع الكلبايكاني في كلمة له: لولا الحسين لم تسمَع الآذان صوت مُكبّر

ينشر موقع الأئمة الاثني عشر كلمة سماحة المرجع الديني آية الله الشيخ لطف الله صافي الكلبايكاني دام ظله بمناسبة حلول شهر محرم الحرام و بدء موسم العزاء والأحزان عند الشيعة ومحبي أهل البيت عليهم السلام.

فيما يلي النص الكامل للكلمة:

[اشترك]

بسم الله الرّحمن الرّحيم

سلام الله عليك يا أبا عبد الله! يا سيّدَ الشهداء!

يا مُنقِذَ الاسلام! يا جمالَ الإنسانية!

ويا من نصـرت الحقّ المبين بقيامك وتضحيتك نفسَك الكريمة ونفوس أهل بيتك وأنصارك وأنصار الله وأنصار رسوله.

يا ليتني كنتُ معكم فأفوز فوزاً عظيماً.

أنتم والله معادن الحريّة والكرامة، وشهداء الإسلام والحقّ والعدل، ومبادئ الإنسانية، لَوْلَا صَوارِمُكُمْ وَوَقْعُ نِبَالِكُمْ لَمْ تَسْمَعِ الْآذَانُ صَوْتَ مُــكَبِّر.

ولولا تضحياتكم لَما قام للدين عمود، ولما اخضـرّ للإسلام عود، ولاستُبدِلت الشـريعة الإلهية والرسالة المحمدية بالرجعية السفيانية، والجاهلية الاُمويّة، والإمارة الطاغوتية اليزيدية.

يا حسينَ الحقّ! يا حسينَ العدل! ويا حسينَ القرآن!

يابن رسول الله! نفسـي لنفسك الفداء، ولنفس من يحبّك، ويحبُّ محبّيك، ويسعد بزيارة قبرك، ويذكر مصائبك ويبكي، ويُبكی لها، وينوح عليك الفداء.

يا بطلَ الإسلام! أنت جدَّدت فخر آل هاشم، وأسّست بناءً لا يغلق بابه ولا ينهدّ صَرحُه أبداً.

وصيحاتك في وجه كلّ ظالم وغاشم وجبّار باقية مدى الدهر، تنذر الطواغيت ومستعبدي عباد الله بالخزي والخذلان.

الله أكبر ! ما أكبر كلمتك الخالدة: «إِنِّي لَا أَرَى الْـمَوْتَ إِلَّا سَعَادَةً، وَلَا الْـحَيَاةَ مَعَ الظَّالِـمِينَ إِلَّا بَرَماً!»(1)

لقد أكرمك الله تعالى يا سيّدي بالشهادة، وقد أَعَدتَ باستشهادك في سبيل الله عِزّ الإسلام. فلا ينسى الإسلام وتاريخه، ولا تنسى الإنسانية مواقفك العظيمة.

ولا يُنسى موقفك حين خاطبت والي المدينة المنوَّرة لمّا عرض عليك البيعة ليزيد، فقلت صلوات الله عليك: «إِنَّا أَهْلُ بَيْتِ النُّبُوَّةِ، وَمَعْدِنُ الرِّسَالَةِ، وَمُخْتَلَفُ الْـمَلَائِكَةِ، بِنَا فَتَحَ اللهُ، وَبِنَا خَتَمَ اللهُ، وَيَزِيدُ رَجُلٌ فَاسِقٌ، شَارِبُ الْـخَمْرِ، قَاتِلُ النَّفْسِ الْـمُحْتَرَمَةِ، مُعْلِنٌ بِالْفِسْقِ، وَمِثْلِي لَا يُبَايِعُ مِثْلَهُ‏».(2)

ولا ينسى ثباتك على هذا المبدأ الأصيل في يوم عاشوراء، الّذي استشهد فيه شباب آل محمد ورجالات الإسلام وحماة الحقّ.

فلا يُنسى موقفك العظيم في هذا اليوم، حيث قلت صلوات الله عليك: «أَلَا وَإِنَّ الدَّعِيَّ ابْنَ الدَّعِيِّ قَدْ رَكَزَني بَيْنَ اثْنَتَيْنِ بَيْنَ الْسِّلَّةِ وَالذِّلَّةِ، وَهَيْهَاتَ مِنَّا الذِّلَةُ! يَأْبَى اللهُ ذَلِكَ لَنَا وَرَسُولُهُ وَالْـمُؤْمِنُونَ، وَحُجُورٌ طَابَتْ وَطَهُرَتْ، وَأُنُوفٌ حَمِيَّةٌ، وَنُفُوسٌ زَکيَّةٌ، مِنْ أَنْ نُؤْثِرَ طَاعَةَ اللِّئَامِ عَلَى مَصَارِعِ الْكِرَامِ‏»(3)

الله أكبر! تاهت العقول في واقعة الطفّ، وفي معرفة أبطاله العظماء.

لقد أسّس مولانا الحسين علیه السلام في يوم الطفّ مدرسته الكبرى لكلّ من يريد الدفاع عن كرامة الإنسان، ويحبُّ الاستشهاد في سبيل الله مدرسةً لا تندرس تعاليمها وإرشاداتها، ولا تُمحا آثارها.

يا أبا الشهداء! يا جمالَ هذا الكون! ويا نفحةَ الديّان! وصَفوة الإنسان!

على رَغمِ مَن قتلك وقتل أصحابك، وأسر أهل بيتك؛ حرصاً على اجتثاث أصل الدين وإطفاء نور الله فهذا لواء الإسلام يهتزّ في أرجاء البسيطة، وهذه شمس هدايته تشـرق على الأرض، وهذا صوت الأذان يُسمع من المآذن ومكبّرات الصوت والإذاعات في أوقات الصلوات، وهذه شعائر الإسلام تُعَظَّم في مشارق الأرض ومغاربها، كلّ ذلك ببركات نهضتك المقدّسة، وإيثارك الإسلام وأحكامه على نفسك الكريمة، ونفوس أهل بيتك، وأصحابك عليك وعليهم السلام.

يا سيّدَ الأحرار! ويا معلّم الشجاعة والغيرة والإباء!

هذه مجالس الشيعة ومحبّي أهل البيت، وحفلاتهم التأبينية تحيا بذكر مصائبك، وما تحمّلت في سبيل إعلاء كلمة الله من النوائب، وما علّمت الإنسانية من الدروس العالية في مدرسة كربلاء.

فذكراك، يا مولاي! ذكرُ الله تعالى، وذكرى الرسول، وذكرى والدك بطل الإسلام، وذكرى اُمّك سيّدة نساء العالمين، وذكرى جميع رجالات الدين، وأنصار الحقّ، وحماة المستضعفين.

حرَّره أقلُّ من أناخ مطيَّته بأبواب محبّي مولاه الحسين، عليه وعلى أصحابه الكرام أفضل التحيّة والسلام لطف الله الصافي.


المصادر:

۱- الطبري، تاريخ، ج4، ص305؛ ابن شعبة الحرّاني، تحف العقول، ص245؛ راجع أيضاً: الطبراني، المعجم الکبير، ج3، ص115؛ ابن عساکر، تاريخ مدينة دمشق، ج14، ص218؛ ابن شهر آشوب، مناقب آل أبي ‌طالب، ج3، ص224؛ ابن نما الحلّي، مثير الأحزان، ص32.

۲- ابن ‌طاووس، اللهوف، ص17؛ البحراني الأصفهاني، عوالم العلوم، ص174؛ المجلسي، بحار الأنوار، ج44، ص325.

۳- ابن شعبة الحرّاني، تحف العقول، ص241؛ ابن نما الحلّي، مثير الأحزان،‌ ص40؛ البحراني الأصفهاني، عوالم العلوم، ص253.

موقع مكتب سماحة المرجع صافي الكلبايكاني

2021/08/10
2021/08/09
من هو العلامة السيد ’عادل العلوي’؟

ولد سماحة السيّد عادل العلوي ابن العلاّمة آية الله السيّد علي العلوي في السادس من شهر رمضان 1953 ميلادي بمدينة الكاظمية المقدّسة في العراق.

[اشترك]

دخل مدرسة الأُخوّة الإيرانية في الكاظمية المقدّسة، وهو في سن السادسة من عمره، وبعد إكمال الدراسة فيها انتقل مع والده إلى مدينة النجف الأشرف، وشرع سنة 1965ميلادي بأمر من والده بأخذ العلوم الدينية الحوزوية.

وبعد مضيّ تسعة أشهر من الاستيطان في النجف الأشرف، أمر المرجع الديني السيّد محسن الحكيم والده السيّد علي العلوي أن ينوبه في بغداد الجديدة، فسافر السيّد العلوي مع والده إلى بغداد، وأخذ يحضر دروس والده .وفي سن السادسة عشرة من عمره أتمّ مرحلة المقدّمات، كما تمّ تتويجه بالعمّة المباركة، وزيّ الطلبة ومن ليلتها بدأ السيّد يرتقي المنبر، ويدرّس الرسالة العملية للناس .

وبعد أشهر حلّت أزمة تهجير المؤمنين إلى إيران، فسفّرت الزمرة البعثية عشرات الآلاف من الشيعة، فكانت عائلة السيّد العلوي من ضمن المهجّرين، فسكن مدينة قم المقدّسة، وبدأ بدراسته الحوزوية في مدرسة السيّد الكلبايكاني العلمية، وبعد ستّة سنوات تخرّج منها، وكان من الأوائل .

وكان السيّد العلوي يبذل قصارى جهده من أجل العلم وتربية النفس فقد كان يحضر أربعة عشر درساً في كلّ يوم، بين الدرس والتدريس والتباحث.

وفي هذه الفترة درس سماحته الدروس الحوزوية على يد آيات الله: السيّد شهاب الدين المرعشي النجفي ، السيّد أبو الفضل الموسوي التبريزي، الشهيد الشيخ مرتضى المطهّري ، السيّد موسى الشبيري الزنجاني ، الشيخ حسين وحيد الخراساني ، الشيخ حسن حسن زاده الآملي، الشيخ عبد الله الجوادي الآملي، الشيخ محمّد الفاضل النكراني، السيّد محمّد رضا الكلبايكاني، السيّد محمّد الروحاني والشيخ جواد التبريزي.

كان يقوم سماحته بالتدريس في الحوزة العلمية بقم المقدسة، منها تدريس بحوث الخارج في الفقه والأُصول ، ولديه محاضرات قيِّمة في تفسير القرآن الكريم ، والأخلاق والعقائد . ومن برامجه في قناة الولاية برنامج “قيمة الصلوة”.

ومن مؤلفاته “رحمة الله عليه” القول الرشید فی الاجتهاد والتقلید، تسهيل الوصول الى شرح كفاية الاصول، بداية الفكر في شرح الباب الحادى عشر، الاقوال المختارة في احكام الطهارة، الاسلام و علم النفس

المصدر: الاجتهاد

2021/08/07
مصدر يكشف موعد ومكان انطلاق تشييع جثمان ’العلامة الحكيم’

أعلن مسجد الكوفة المعظم، يوم الأحد، وفاة العلامة السيد عبد الأمير الطباطبائي الحكيم متأثراً بإصابته بفيروس كورونا.

[اشترك]  

وقال المسجد في بيان ورد لـ «موقع الأئمة الاثني عشر» "‏(إنّا لله وإنّا إليهِ رَاجعُون)

‏انتقل إلى رحمة الله تعالى إمام مسجد الكوفة المعظم حجة الإسلام والمسلمين العلامة السيد عبد الأمير الطباطبائي الحكيم".

وأبلغ مصدر من أسرة آل الحكيم «موقع الأئمة الاثني عشر» أن "جثمان الفقيد الطاهر سيشيع من مسجد الشيخ الطوسي في الساعه التاسعة صباحا يوم الاثنين 11 شوال 1442 الموافق 24/5/2021".

2021/05/23