آخر ما كتبه السيد عادل العلوي قبل وفاته.. شكر واعتذار!

موقع الأئمة الاثني عشر
زيارات:1901
مشاركة
A+ A A-

ينشر موقع "الأئمة الاثنا عشر" نص الرسالة التي كتبها المرحوم السيد عادل العلوي (ره) قبل وفاته، بحسب مكتب سماحته.

اشترك في قناتنا ليصلك كل جديد

وفيما يلي النص الكامل للرسالة:

 

شكر واعتذار بقلم

 آية الله المرحوم السيد عادل العلوي

كتبه قبل وفاته

بسم الله الرحمن الرحيم

انطلاقاً من الحديث الشريف القائل: «من لم يشكر المخلوق لم يشكر الخالق» أتقدّم بالشكر الجزيل والثناء الجميل إلى كلّ من كان سبباً في توفيقاتي العلمية والعملية ، الحوزوية والاجتماعية ، وأخصّ بالذكر والديّ العزيزين فجزاهما الله بالإحسان إحساناً وبالسيّئات غفران ، ربّي ارحمهما كما ربّياني صغير .

ثمّ أشكر أساتذتي الكرام ومشايخي العظام ، ثمّ إخوتي المؤمنين واُسرتي الكريمة .

كما أشكر الإخوة الأفاضل الذين كتبوا سطوراً من حياتي في مؤلفاتهم القيّمة.

هذا وأعتذر ممّـا صدر وبدر من زلّة الأقدام وهفوة الكلام ، والعذر عند كرام الناس مقبول ، وقد أبرأت ذمّة كلّ المؤمنين ، متقرّباً بذلك إلى الله سبحانه ، حتّى من ينتقد رسالتي هذه ، ويتصوّر أردت بها تعريف وتمجيد نفسي ، أو كنت معقّداً فحاولت أن أملأ منطقة الفراغ في وجودي ، والحال والله يشهد على ما أقول ، وربما ما كتبته وبعض الأسناد التي أدرجتها في هذه الرسالة تكون في المستقبل بضرري ، وممّـا يوجب نقصي ، إلاّ أنّ مقصودي هو الشكر من أساتذتي أوّلاّ ونشر المذهب من خلال إجازة الرواية لتلامذتي ثانياّ وأن اُشوّق طلاب العلوم الدينية للعلم والعمل وذلك بالصبر والنظم ، فإنّ العلم لو أعطيته كلّك أعطاك بعضه ، وثبت لي بالتجربة والبرهان أنّ أهمّ شيء في كسب العلوم والفنون ، عبارة عن ركنين أساسيّين ، هما : الصبر والنظم ، فلا بدّ لطالب العلم أن يكون صبوراً في حياته العلمية والعملية ، وبنظم يقرأ الكتب والدروس من دون تهميش وطفرات ، وليعلم أنّ مِن صبرِ وجهود سلفنا الصالح قدّس الله أسرارهم الزكيّة أنتجت الحوزات العلميّة فطاحل وعباقرة في العلوم والآداب ، ولا بدّ أن ننهج منهجهم الثابت صوابه ، وإلاّ نبتلي بضعف البنية العلميّة والأخلاقيّة في حوزاتنا العلمية ، وإنّي لأسمع دقّات أجراس الخطر!!

الله الله بالصبر والنظم ، الله الله بالعلم النافع والعمل الصالح ، وإنّ الدنيا دار العمل وغداً يكون الحساب ، وليس الملاك إقبال الناس أو إدبارهم ، مدحهم أو مذمّتهم ، بل قل الله ثمّ ذرهم ، واستقم كما اُمرت ، وإنّ الله يدافع عن الذين آمنو ، فحسبي الله وكفى ، إنّه خير ناصر ومعين .

وآخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين .

 

العبد

عادل العلوي

حوزة قم العلميّة

مواضيع مختارة