مستحبّات وسنن
الصلاة على النبي وآله في شهر رمضان
الصلاة في كل يوم من شهر رمضان على النبي وآله (عليهم الصلاة والسلام) وهي من الأعمال المستحبة والمؤكدة التي نقلها الشيخ عباس القمي في كتاب مفاتيح الجنان:

الثالث: وقال أيضاً: تصلّي في كلّ يوم من رمضان على النبي، تقول:

إنَّ اللهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلّونَ عَلى النَّبيّ يا أيُّها الَّذينَ آمَنوا صَلّوا عَلَيهِ وَسَلِّموا تَسليماً لَبَّيكَ يا رَبِّ وَسَعدَيكَ وَسُبحانَكَ، اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَبارِك عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ كَما صَلَّيتَ وَبارَكتَ عَلى إبراهيمَ وَآلِ إبراهيمَ إنَّكَ حَميدٌ مَجيدٌ، اللَّهُمَّ ارحَم مُحَمَّداً وَآلَ مُحَمَّدٍ كَما رَحِمتَ إبراهيمَ وَآلَ إبراهيمَ إنَّكَ حَميدٌ مَجيدٌ، اللَّهُمَّ سَلِّم عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ كَما سَلَّمتَ عَلى نوحٍ في العالَمينَ، اللَّهُمَّ امنُن عَلى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّدٍ كَما مَنَنتَ عَلى موسى وَهارونَ، اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ كَما شَرَّفتَنا بِهِ، اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ كَما هدَيتَنا بِهِ، اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَابعَثهُ مَقاماً مَحموداً يَغبِطُهُ بِهِ الأوّلونَ وَالآخِرونَ. عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ السَّلامُ كُلَّما طَلَعَت شَمسٌ أو غَرَبَت، عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ السَّلامُ كُلَّما طَرَفَت عَينٌ أو بَرَقَت، عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ السَّلامُ كُلَّما ذُكِرَ السَّلامُ، عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ السَّلامُ كُلَّما سَبَّحَ اللهَ مَلَكٌ أو قَدَّسَهُ، السَّلامُ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ في الأوّلينَ، وَالسَّلامُ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ في الآخِرينَ، وَالسَّلام عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ في الدُّنيا وَالآخرةِ.

اللَّهُمَّ رَبَّ البَلَدِ الحَرامِ وَرَبَّ الرُّكنِ وَالمَقامِ ورَبَّ الحِلِّ وَالحَرامِ أبْلِِـغْ مُحَمَّداً نَبيَّكَ عَنَّا السَّلامَ، اللَّهُمَّ أعطِ مُحَمَّداً مِنَ البَهاءِ وَالنَّضرَةِ وَالسُّرورِ وَالكَرامَةِ وَالغِبطَةِ وَالوَسيلَةِ وَالمَنزِلَةِ وَالمَقامِ وَالشَّرَفِ وَالرِّفعَةِ وَالشَّفاعَةِ عِندَكَ يَومَ القيامة أفضَلَ ما تُعطي أحَداً مِن خَلقِكَ وَأعطِ مُحَمَّداً فَوقَ ما تُعطيا لخَلائِقَ مِنَ الخَيرِ أضعافاً كَثيرَةً لا يُحصيها غَيرُكَ، اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ أطيَبَ وَأطهَرَ وَأزكى وَأنمى وَأفضَلَ ما صَلَّيتَ عَلى أحَدٍ مِن الأوَّلينَ وَالآخِرينَ وَعَلى أحَدٍ مِن خَلقِكَ يا أرحَمَ الرَّاحِمينَ، اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى عَليٍّ أميرِ المُؤمِنينَ و والِ مَن والآهُ وَعادِ مَن عاداهُ وَضاعِفِ العَذابَ عَلى مَن شَرِكَ في دَمِهِ، اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى فاطِمَةَ بِنتِ نَبيِّكَ مُحَمَّدٍ عَلَيهِ وَآلِهِ السَّلامُ وَالعَن مَن آذَى نَبيَّكَ فيها، اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى الحَسَنِ وَالحُسَينِ إمامَي المُسلِمينَ وَوَالِ مَن والاهُما وَعادِ مَن عاداهُما وَضاعِفِ العَذابَ عَلى مَن شَرِكَ في دِمائِهِما، اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى عَليِّ بنِ الحُسَينِ إمامِ المُسلِمينَ وَوالِ مَن والآهُ وَعادِ مَن عاداهُ وَضاعِفِ العَذابَ عَلى مَن ظَلَمَهُ، اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ بنِ عَليٍّ إمامِ المُسلِمينَ وَوالِ مَن والآهُ وَعادِ مَن عاداهُ وَضاعِفِ العَذابَ عَلى مَن ظَلَمَهُ، اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى جَعفَرِ بنِ مُحَمَّدٍ إمامِ المُسلِمينَ وَوالِ مَن والآهُ وَعادِ مَن عاداهُ وَضاعِفِ العَذابَ عَلى مَن ظَلَمَهُ، اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى موسى بنِ جَعفَرٍ إمامِ المُسلِمينَ وَوالِ مَن والآهُ وَعادِ مَن عاداهُ وَضاعِفِ العَذابَ عَلى مَن شَرِكَ في دَمِهِ، اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى عَليِّ بنِ موسى إمامِ المُسلِمينَ وَوالِ مَن والآهُ وَعادِ مَن عاداهُ وَضاعِفِ العَذابَ عَلى مَن شَرِكَ في دَمِهِ، اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ بنِ عَليٍّ إمامِ المُسلِمينَ وَوالِ مَن والآهُ وَعادِ مَن عاداهُ وَضاعِفِ العَذابَ عَلى مَن ظَلَمَهُ، اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى عَليِّ بنِ مُحَمَّدٍ إمامِ المُسلِمينَ وَوالِ مَن والآهُ وَعادِ مَن عاداهُ وَضاعِفِ العَذابَ عَلى مَن ظَلمَهُ، اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى الحَسَنِ بنِ عَليٍّ إمامِ المُسلِمينَ وَوالِ مَن والآهُ وَعادِ مَن عاداهُ وَضاعِفِ العَذابَ عَلى مَن ظَلَمَهُ، اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى الخَلَفِ مِن بَعدِهِ إمامِ المُسلِمينَ وَوالِ مَن والآهُ وَعادِ مَن عاداهُ وَعَجِّل فَرَجَهُ، اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى القاسِمِ وَالطَّاهِرِ ابنَي نَبيِّكَ، اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى رُقَيَّةَ بِنتِ نَبيِّكَ وَالعَن مَن آذى نَبيَّكَ فيها، اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى أُمِّ كُلْثُومَ بِنتِ نَبيِّكَ وَالعَن مَن آذى نَبيَّكَ فيها، اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى ذُرّيَّةِ نَبيِّكَ، اللَّهُمَّ اخلُف نَبيَّكَ في أهلِ بَيتِهِ، اللهُمَّ مَكِّن لَهُم في الأرضِ، اللَّهُمَّ اجعَلنا مِن عَدَدِهِم وَمَدَدِهِم وَأنصارِهِم عَلى الحَقِّ في السِّرِّ وَالعَلانيَّةِ، اللَّهُمَّ اطلُب بِذَحلِهِم وَوِترِهِم وَدِمائِهِم وَكُفَّ عَنَّا وَعَنهُم وَعَن كُلِّ مُؤمِنٍ وَمُؤمِنَةٍ بَأسَ كُلِّ باغٍ وَطاغٍ وَكُلِّ دآبَّةٍ أنتَ آخِذٌ بِناصيَتِها إنَّكَ أشَدُّ بَأساً وَأشَدُّ تَنكيلاً.

وقال السيّد ابن طاووس: وتقول:يا عُدَّتي في كُربَتي وَيا صاحِبي في شِدَّتي وَيا وَليّي في نِعمَتي وَيا غايَتي في رَغبَتي أنتَ الساتِرُ عَورَتي وَالمُؤمِنُ رَوعَتي وَالمُقيلُ عَثرَتي فَأغفِر لي خَطيئَتي يا أرحَمَ الرَّاحِمينَ.

وتقول: اللَّهُمَّ إنّي أدعوكَ لِهَمٍّ لا يُفَرِّجُهُ غَيرُكَ وَلِرَحمَةٍ لا تُنالُ إلاّ بِكَ وَلِكَربٍ لا يَكشِفُهُ إلاّ أنتَ وَلِرَغبَةٍ لا تُبلَغُ إلاّ بِكَ وَلِحاجَةٍ لا يَقضيها إلاّ أنتَ. اللَّهُمَّ فَكَما كانَ مِن شَأنِكَ ما أذِنتَ لي بِهِ مِن مَسألَتِكَ وَرَحِمتَني بِهِ مِن ذِكرِكَ فَليَكُن مِن شَأنِكَ سَيِّدي الإجابَةُ لي فيما دَعَوتُكَ وَعوائِدُ الإفضالِ فيما رَجَوتُكَ وَالنَّجاةُ مِمّا فَزِعتُ إلَيكَ فيهِ، فَإن لَم أكُن أهلاً أن أبلُغَ رَحمَتَكَ فَإنَّ رَحمَتَكَ أهلٌ أن تَبلُغَني وَتَسَعَني، وَإن لَم أكُن لِلإجابَةِ أهلاً فَأنتَ أهلُ الفَضلِ وَرَحمَتُكَ وَسِعَت كُلَّ شَيءٍ، فَلتَسَعَني رَحمَتُكَ يا إلهي يا كَريمُ أسألُكَ بِوَجهِكَ الكَريمِ أن تُصَلّيَ عَلى مُحَمَّدٍ وَأهلِ بَيتِهِ وَأن تُفَرِّجَ هَمّي وَتَكشِفَ كَربي وَغَمّي وَتَرحَمَني بِرَحمَتِكَ وَتَرزُقَني مِن فَضلِكَ إنَّكَ سَميعُ الدُّعاءِ قَريبٌ مُجيبٌ.

الرابع: وقال الشيخ والسيّد أيضاً: قل في كلّ يوم: اللَّهُمَّ إنّي أسألُكَ مِن فَضلِكَ بِأفضَلِهِ وَكُلُّ فَضلِكَ فاضِلٌ اللَّهُمَّ إنّي أسألُكَ بِفَضلِكَ كُلِّهِ، اللَّهُمَّ إنّي اسألُكَ مِن رِزقِكَ بِأعَمِّهِ وَكُلُّ رِزقِكَ عامٌّ اللَّهُمَّ إنّي أسألُكَ بِرِزقِكَ كُلِّهِ، اللَّهُمَّ إنّي أسألُكَ مِن عَطائِكَ بِأهنَئِه وَكُلُّ عَطائِكَ هَنيءٌ اللَّهُمَّ إنّي أسألُكَ بِعَطائِكَ كُلِّهِ، اللَّهُمَّ إنّي أسألُكَ مِن خَيرِكَ بِأعجَلِهِ وَكُلُّ خَيرِكَ عاجِلٌ اللَّهُمَّ إنّي أسألُكَ بِخَيرِكَ كُلِّهِ، اللَّهُمَّ إنّي أسألُكَ مِن إحسانِكَ بِأحسَنِهِ وَكُلُّ إحسانِكَ حَسَنٌ اللَّهُمَّ إنّي أسألُكَ بِإحسانِكَ كُلِّهِ، اللَّهُمَّ إنّي أسألُكَ بِما تُجيبُني بِهِ حينَ أسألُكَ فَأجِبني يا اللهُ، وَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ عَبدِكَ المُرتَضى وَرَسولِكَ المُصطَفى وَأمينِكَ وَنَجيِّكَ دونَ خَلقِكَ وَنَجيِّبكَ مِن عِبادِكَ وَنَبيّكَ بِالصِّدقِ وَحَبيبِكَ، وَصَلِّ عَلى رَسولِكَ وَخيَرَتِكَ مِنَ العالَمينَ البَشيرِ النَّذيرِ وَالسَّراجِ المُنيرِ وَعَلى أهلِ بَيتِهِ الأبرارِ الطَّاهِرينَ، وَعَلى مَلائِكَتِكَ الَّذينَ استَخلَصتَهُم لِنَفسِكَ وَحَجَبتَهُم عَن خَلقِكَ، وَعَلى أنبيائِكَ الَّذينَ يُنبِئونَ عَنكَ بِالصِّدقِ، وَعَلى رُسُلِكَ الَّذينَ خَصَصتَهُم بِوَحيِكَ وَفَضَّلتَهُم عَلى العالَمينَ بِرِسالاتِكَ، وَعَلى عِبادِكَ الصَّالِحينَ الَّذينَ أدخَلتَهُم في رَحمَتِك الأئِمَّةِ المُهتَدينَ الرَّاشِدينَ وَأوليائِكَ المُطَهَّرينَ، وَعَلى جَبرَئيلَ وَميكائيلَ وَإسرافيلَ وَمَلَكِ المَوتِ وَعَلى رِضوانَ خازِنِ الجِنانِ وَعَلى مالِكٍ خازِنِ النَّارِ وَروحِ القُدُسِ وَالرّوحِ الأمينِ وَحَمَلَةِ عَرشِكَ المُقَرَّبينَ وَعَلى المَلَكَينِ الحافِظَينَ عَلَيَّ، بِالصَّلاةِ الَّتي تُحِبُّ أن يصلّي بِها عَلَيهِم أهلُ السَّماواتِ وَأهلُ الأرضينَ صَلاةً طَيَّبَةً كَثيرَةً مُبارَكَةً زاكيَةً ناميَةً ظاهِرَةً باطِنَةً شَريفَةً فاضِلَةً تُبَيِّنُ بِها فَضلَهُم عَلى الأوَّلينَ وَالآخِرينَ. اللَّهُمَّ أعطِ مُحَمَّداً الوَسيلَةَ وَالشَّرَفَ وَالفَضيلَةَ وَاجزِهِ خَيرَ ما جَزَيتَ نبياً عَن أُمَّتِهِ، اللَّهُمَّ وأعطِ مُحَمَّداً(صلى الله عليه وآله)مَعَ كُلِّ زُلفَةٍ زُلفَةً وَمَعَ كُلِّ وَسيلَةٍ وَسيلَةً وَمَعَ كُلِّ فَضيلَةٍ فَضيلَةً وَمَعَ كُلِّ شَرَفٍ شَرَفاً تُعطي مُحَمَّداً وَآلِهُ يَومَ القيامة أفضَلَ ما أعطَيتَ أحَداً مِنَ الأوَّلينَ والآخِرينَ، اللَّهُمَّ وَاجعَل مُحَمَّداً(صلى الله عليه وآله) أدنى المُرسَلينَ مِنكَ مَجلِساً وَأفسَحَهُم في الجَنَّةِ عِندَكَ مَنزِلاً وَأقرَبَهُم إلَيكَ وَسيلَةً وَاجعَلهُ أوَّلَ شافِعٍ وَأوَّلَ مُشَفِّعٍ وَأوَّلَ قائِلٍ وَأنجَحَ سائِلٍ وَابعَثهُ المَقامَ المَحمودَ الَّذي يَغبِطُهُ بِهِ الأوَّلونَ وَالآخِرونَ يا أرحَمَ الرَّاحِمينَ.

وأسألُكَ أن تُصَلّيَ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَأن تَسمَعَ صَوتي وَتُجيبَ دَعوَتي وََتَجاوَزَ عَن خَطيئَتي وَتَصفَحَ عَن ظُلمي وَتُنجِحَ طَلِبَتي وَتَقضي حاجَتي وَتُنجِزَ لي ما وَعَدتَني وَتُقيلَ عَثرَتي وَتَغفِرَ ذُنوبي وَتَعفو عَن جُرمي وَتُقبِلَ عَلَيَّ وَلا تُعرِضَ عَنّي وَتَرحَمَني ولا تُعَذِّبَني وَتُعافِيَني وَلا تَبتَليَني وَتَرزُقَني مِنَ الرِّزقِ أطيَبَهُ وَأوسَعَهُ وَلا تَحرِمَني يا رَبِّ وَاقضِ عَنّي دَيني وَضَع عَنّي وِزري وَلا تُحَمِّلني ما لا طاقَةَ لي بِهِ يا مَولايَ، وَأدخِلني في كُلِّ خَيرٍ أدخَلتَ فيهِ مُحَمَّداً وَآلَ مُحَمَّدٍ وَأخرِجني مِن كُلِّ سوءٍ أخرَجتَ مِنهُ مُحَمَّداً وَآلَ مُحَمَّدٍ صَلَواتُكَ عَلَيهِ وَعَلَيهِم وَالسَّلامُ عَلَيهِ وَعَلَيهِم وَرَحمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ.

ثمّ قل ثلاثاً: اللَّهُمَّ إنّي أدعوكَ كَما أمَرتَني فَاستَجِب لي كَما وَعَدتَني.

ثمّ قل: اللَّهُمَّ إنّي أسألُكَ قَليلاً مِن كَثيرٍ مَعَ حاجَةٍ بي إلَيهِ عَظيمَةٍ وَغِناكَ عَنهُ قَديمٌ وَهُوَ عِندي كَثيرٌ وَهُوَ عَلَيكَ سَهلٌ يَسيرٌ، فَامنُن عَلَيَّ بِهِ إنَّكَ عَلى كُلِّ شيءٍ قَديرٌ آمينَ رَبَّ العالَمينَ.

الخامس: أن يدعو بهذا الدّعاء: اللَّهُمَّ إنّي أدعوكَ كَما أمَرتَني فَاستَجِب لي كَما وَعَدتَني….وقد تركناه لطوله فليطلب من كتاب (الاقبال) أو من (زاد المعاد).

السادس: روى المفيد في (المقنعة) عن الثقة الجليل علي بن مهزيار، عن الإمام محمّد التقي(عليه السلام): أنّه يستحب أن تكثر في شهر رمضان في ليله ونهاره من أوله إلى آخره: يا ذا الَّذي كانَ قَبلَ كُلِّ شَيءٍ ثمّ خَلَقَ كُلِّ شَيءٍ ثمّ يَبقى وَيَفنى كُلُّ شَيءٍ، يا ذا الَّذي لَيسَ كَمِثلِه شَيءٌ، وَيا ذا الَّذي لَيسَ في السَّماواتِ العُلى وَلا في الأرضينَ السُّفلى وَلا فَوقَهُنَّ وَلا تَحتَهُنَّ وَلا بَينَهُنَّ إلهٌ يُعبَدُ غَيرُهُ، لَكَ الحَمدُ حَمداً لا يَقوى عَلى إحصائِهِ إلاّ أنتَ فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ صَلاةً لا يَقوى عَلى إحصائِها إلاّ أنتَ.

السابع: روى الكفعمي في (البلد الامين) وفي (المصباح) عن كتاب (اختيار السيّد ابن باقي): «إنّ من قرأ هذا الدّعاء في كلّ يوم من رمضان غفر الله له ذنوب أربعين سنة: اللهمَّ رَبَّ شَهرِ رَمَضانَ الَّذي أنزَلتَ فيهِ القُرآنَ وَافتَرَضتَ عَلى عِبادِكَ فيهِ الصيام ارزُقني حَجَّ بَيتِكَ الحَرامِ في هذا العامِ وَفي كُلِّ عامٍ وَاغفِر ليَ الذُّنوبَ العِظامَ فَإنَّهُ لا يَغفِرُها غَيرُكَ يا ذا الجَلالِ وَالإكرامِ».

الثامن: أن يذكر الله تعالى في كلّ يوم مائة مرّة بهذه الأذكار الّتي أوردها المحدّث الفيض في كتاب (خلاصة الأذكار): سُبحانَ الضَّارِّ النَّافِعِ سُبحانَ القاضي بِالحَقِّ سُبحانَ العَليِّ الأعلى، سُبحانَهُ وَبِحَمدِهِ سُبحانَهُ وَتَعالى.

التاسع: قال المفيد في المقنعة: إنّ من سُنن شهر رمضان الصلاة على النبي(صلى الله عليه وآله) في كلّ يوم مائة مرّة، والأفضل أن يزيد عليها.

المصدر: كتاب مفاتيح الجنان للشيخ عباس القمّي (قدس)
2024/03/24

ليلة غرّاء.. كل ما تريد معرفته عن أعمال ليلة الجمعة
أعمال ليلة الجمعة فكثيرة وهنا نقتصر على عدة منها:

الأول: الإكثار من قول: سُبحانَ اللهِ، وَاللهُ أكبَرُ، ولا إلهَ إلاّ الله.

والإكثار من الصلاة على محمّدٍ وآله. فقد روي أنّ ليلة الجمعة ليلتها غرّاء ويومها يوم زاهر فأكثروا من قول: سُبحانَ اللهِ، وَاللهُ أكبَرُ، ولا إلهَ إلاّ الله.

وأكثروا من الصلاة على محمّدٍ وآل محمّدٍ (عليهم السلام).

وفي رواية اُخرى: «إنّ أقّل الصلاة على محمّدٍ وآله في هذه اللّيلة مائة مرّة وما زدت فهو أفضل».

وعن الصّادق (عليه السلام): «إن الصلاة على محمّدٍ وآله في ليلة الجمعة تعدل ألف حسنة وتمحو ألف سيّئة وترفع ألف درجة ويستحبّ الاستكثار فيها من الصّلاة على محمّدٍ وآل محمّدٍ (صلوات الله عليهم) من بعد صلاة العصر يوم الخميس إلى آخر نهار يوم الجمعة».

وروي بسند صحيح عن الصّادق (عليه السلام) قال: «إذا كان عصر الخميس نزل من السّماء ملائكة في أيديهم أقلام الذّهب وقراطيس الفضّة، لا يكتبون إلى ليلة السّبت إلاّ الصّلاة على محمّدٍ وآل محمّدٍ».

وقال الشّيخ الطّوسي: ويستحبّ في يوم الخميس الصّلاة على النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ألف مرّة، ويستحبّ أن يقول فيه: اللهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَعَجِّل فَرَجَهُم وَاهلِك عَدوَّهُم مِنَ الجِنِّ وَالإنسِ مِنَ الأوَّلينَ وَالآخِرينَ.

وإن قال ذلك من بعد العصر يوم الخميس إلى آخر نهار يوم الجمعة كان له فضل كثير.

وقال الشّيخ أيضاً: ويستحبّ أن تستغفر آخر نهار يوم الخميس فتقول:

أستَغفِرُ الله الَّذي لا إلهَ إلاّ هُوَ الحَيُّ القَيّومُ وَأتوبُ إلَيه تَوبَةَ عَبدٍ خاضِعٍ مِسكينٍ مُستَكينٍ، لا يَستَطيعُ لِنَفسِهِ صَرفاً وَلا عَدلاً وَلا نَفعاً وَلا ضَرّاً وَلا حياةً وَلا مَوتاً وَلا نُشوراً. وَصَلّى اللهُ عَلى مُحَمَّدٍ وَعِترَتِهِ الطَّيِّبينَ الطّاهِرينَ الأخيارِ الأبرارِ وَسَلّمَ تَسليماً.

الثاني: أن يقرأ ليلة الجمعة سورة بني إسرائيل والكهف والسّور الثّلاث المبدوءة بطس وسورة الم السجدة ويس و ص والاحقاف والواقعة وحم السّجدة وحم الدّخان والطّور واقتربت والجمعة، فإن لم تسنح له الفرصة فليختار من هذه السّور الواقعة وما قبلها.

فقد روي عن الصّادق (عليه السلام) قال: «من قرأ بني إسرائيل في كلّ ليلة جمعة لم يمت حتّى يدرك القائم (عليه السلام) فيكون من أصحابه».

وقال (عليه السلام) : «من قرأ سورة الكهف كلّ ليلة جمعة لم يمت إلاّ شهيداً أو بعثه الله مع الشّهداء ووقف يوم القيامة مع الشّهداء».

وقال (عليه السلام) : «من قرأ الطّواسين الثّلاثة في ليلة الجمعة كان من أولياء الله وفي جوار الله وفي كنفه ولم يصبه في الدّنيا بؤس أبداً، واُعطي في الآخرة من الجنّة حتّى يرضى وفوق رضاه وزوّجه الله مائة زوجة من الحور العين».

وقال (عليه السلام) : «من قرأ سورة السّجدة في كلّ ليلة جمعة أعطاه الله كتابه بيمينه ولم يحاسبه بما كان منه وكان من رفقاء محمّد وأهل بيته (عليهم السلام) ».

وبسند معتبر عن الباقر (عليه السلام) قال: «من قرأ سورة ص في ليلة الجمعة اُعطي من خير الدّنيا والآخرة مالم يعط أحداً من النّاس إلاّ نبياً مرسلاً أو ملكاً مقرّباً، وأدخله الله الجنّة وكلّ من أحبّ من أهل بيته حتّى خادمه الّذي يخدمه وإن لم يكن في حدّ عيا له ولا في حدّ من يشفع له».

وعن الصّادق (عليه السلام) قال: »من قرأ في ليلة الجمعة أو يوم الجمعة سورة الأحقاف لم يصبه الله بروعة في الحياة الدنيا وآمنه من فزع يوم القيامة».

وقال (عليه السلام): «من قرأ الواقعة كلّ ليلة جمعة أحبّه الله تعالى وأحبّه الى النّاس أجمعين ولم ير في الدنيا بؤساً أبداً ولا فقراً ولا فاقة ولا آفة من آفات الدّنيا ، وكان من رفقاء أمير المؤمنين (عليه السلام) ». وهذه السّورة سورة أمير المؤمنين (عليه السلام).

وروي أنّ من قرأ سورة الجمعة كلّ ليلة جمعة كانت كفارة له ما بين الجمعة الى الجمعة.

وروي مثله فيمن قرأ سورة الكهف في كلّ ليلة جمعة، وفي من قرأها بعد فريضتي الظّهر والعصر يوم الجمعة.

واعلم أنّ الصّلوات المأثورة في ليلة الجمعة عديدة منها: صلاة أمير المؤمنين (عليه السلام) ، ومنها صلاة ركعتان يقرأ في كلّ ركعة الحمد وسورة إذا زلزلت خمس عشرة مرّة، فقد روي أنّ من صلاّها آمنه الله تعالى‌ من عذاب القبر وأهوال يوم القيامة.

الثالث: أن يقرأ سورة الجمعة في الركعة الاُولى من فريضتي المغرب والعشاء، ويقرأ التوحيد في الثّانية من المغرب والاعلى في الثّانية من العشاء.

الرابع: ترك إنشاد الشّعر ففي الصّحيح عن الصّادق (صلوات الله وسلامه عليه) أنّه يكره رواية الشّعر للصّائم والمحرم وفي الحرم وفي يوم الجمعة وفي اللّيالي. قال الرّاوي: وإن كان شعراً حقّاً ؟ فأجاب (عليه السلام) : «وإن كان حقّاً».

وفي حديث معتبر عن الصّادق (عليه السلام) : «إنّ النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: من أنشد بيتاً من الشّعر في ليلة الجمعة أو نهارها لم يكن له سواه نصيب من الثّواب في تلك‌ اللّيلة ونهارها»، وعلى رواية اُخرى: «لم تقبل صلاته في تلك اللّيلة ونهارها».

الخامِس: أن يكثر من الدّعاء لإخوانه المؤمنين كما كانت تصنع الزّهراء(سلام الله عليها)، وإذا دعا لعشر من الأموات منهم فقد وجبت له الجّنة كما في الحديث.

السّادس: أن يدعو بالمأثور من أدعيتها وهي كثيرة ونحن نقتصر على ذكر نبذ يسيرةٍ منها، بسند صحيح عن الصّادق (عليه السلام) : «إنّ من دعا بهذا الدّعاء ليلة الجمعة في السّجدة الأخيرة من نافلة العشاء سبع مرّات فرغ مغفوراً له، والأفضل أن يكرّر العمل في كلّ ليلة:

اللهُمَّ إنّي أسألُكَ بِوَجهِكَ الكَريمِ، وَاسمِكَ العَظيمِ أن تُصَلّيَ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ، وَأن تَغفِرَ لي ذَنبيَ العَظيمَ ».

وعن النّبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: «من قال هذه الكلّمات سبع مرّات في ليلة الجمعة فمات ليلته دخل الجنّة، ومن قالها يوم الجمعة فمات في ذلك اليوم دخل الجنّة، من قال:

اللهُمَّ أنتَ رَبّي لا إلهَ إلاّ أنتَ خَلَقتَني وَأنَا عَبدُكَ وَابنُ أمَتِكَ وَفي قَبضَتِكَ وَناصيَتي بيَدِكَ أمسَيتُ عَلى عَهدِكَ وَوَعدِكَ مَا استَطَعتُ، أعوذُ بَرِضاكَ مِن شَرِّ ما صَنَعتُ، أبـُوءُ بِنِعمَتِكَ وَأبوءُُ بِذَنبي فَاغفِر لي ذُنوبي إنَّهُ لا يَغفِرُ الذّنوبَ إلاّ أنتَ ».

وقال الشّيخ الطّوسي والسيّد والكفعمي والسيّد ابن باقي: يستحبّ أن يدعى بهذا الدّعاء في ليلة الجمعة ونهارها وفي ليلة عرفة ونهارها ونحن نروي الدعاء عن كتاب (المصباح) للشّيخ وهو:

اللهُمَّ مَن تَعَبَّأ وَتَهَيا وَأعَدَّ وَاستَعَدَّ لِوِفَادَةٍ إلى مَخلوقٍ رَجَاءَ رِفدِهِ وَطَلَبَ نائِلِهِ وَجائِزَتِهِ، فَإلَيكَ يا رَبِّ تَعبيَتي وَاستِعدادي رَجاءَ عَفوِكَ وَطَلَبَ نائِلِكَ وَجائِزَتِكَ، فَلا تُخَيِّب دُعائي يا مَن لا يَخيبُ عَلَيهِ سائِلٌ وَلا يَنقُصُهُ نائِلٌ، فَإنّي لَم آتِكَ ثِقَةً بِعَمَلٍ صالِحٍ عَمِلتُهُ وَلا لَوَفادَةِ مَخلوقٍ رَجَوْتُهُ؛ أتَيتُكَ مُقِرّاً عَلى نَفسي بِالإساءَةِ وَالظُّلمِ مُعتَرِفَاً بِأن لا حُجَّةَ لي وَلا عُذرَ أتَيتُكَ أرجو عَظيمَ عَفوِك‌َ الَّذي عَفَوتَ بِهِ عَنِ الخاطِئينَ. فَلَم يَمنَعكَ طولُ عُكوِفِهم عَلى عَظيمِ الجُرمِ أن عُدتَ عَلَيهِم بِالرَّحمَةِ، فيامَن رَحمَتُهُ وَاسِعَةٌ وَعَفوُهُ عَظيمٌ، يا عَظيمُ يا عَظيمُ يا عَظيمُ، لا يَرُدُّ غَضَبَكَ إلاّ حِلمُكَ وَلا يُنجي مِن سَخَطِكَ إلاّ التَّضَرُّعُ إلَيكَ ، فَهَب لي يا إلهي فَرَجاً بِالقُدرَةِ الَّتي تُحيي بِها مَيتَ البِلادِ، وَلا تُهلِكني غَمّا حَتّى تَستَجيبَ لي وَتُعَرِّفَني الإجابَةَ في دُعائي، وَأذِقني طَعمَ العافيَةِ إلى مُنتَهى أجَلي، وَلا تُشمِت بي عَدوّي، وَلا تُسَلِّطهُ عَلَيَّ، وَلا تُمَكِّنهُ مِن عُنُقي. اللهُمَّ إن وَضَعتَني فَمَن ذَا الَّذي يَرفَعُني؟ وَإن رَفَعتَني فَمَن ذَا الَّذي يَضَعُني؟ وَإن أهلَكتَني فَمَن ذَا الَّذي يَعرِضُ لَكَ في عَبدِكَ أو يَسألُكَ عَن أمرِهِ؟ وَقَد عَلِمتُ أنَّهُ لَيسَ في حُكمِكَ ظُلمٌ وَلا في نَقِمَتِكَ عَجَلَةٌ، وَإنَّما يَعجَلُ مَن يَخافُ الفَوتَ، وَإنِّما يَحتاجُ إلى الظُّلمِ الضَّعيفُ، وَقَد تَعالَيتَ يا إلهي عَن ذلِكَ عُلوّاً كَبيراً. اللهُمَّ إنّي أعوذُ بِكَ فَأعِذني وَأستَجيرُ بِكَ فَأجِرني، وَأسترزِقُكَ فَارزُقني، وَأتَوَكَّلُ عَلَيكَ فَاكفِني، وَأستَنصِرُكَ عَلى عَدوّي فَانصُرني، وَأستَعينُ بِكَ فَأعِنّي، وَأستَغفِرُكَ يا إلهي فَاغفِر لي آمينَ آمينَ آمينَ.

السابع: أن يدعو بدعاء كميل، وسيذكر في الفصل الاتي إن شاء الله تعالى.

الثامن: أن يقرأ الدعاء: اللهمّ يا شاهد كلّ نجوى. ويدعى به ليلة عرفة أيضاً وسياتي إن شاء الله تعالى.

التاسع: أن يقول عشر مرّات: يا دائِمَ الفَضلِ عَلى البَريَّةِ، يا باسِطَ اليَّدينِ بِالعَطيَّةِ، يا صاحِبَ المَواهِبِ السَّنيَّةِ، صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ خَيرِ الوَرى سَجيَّةً، وَاغفِر لَنا يا ذا العُلى في هَذِهِ العَشيَّةِ.

وهذا الذكر الشريف وارد في ليلة عيد الفطر أيضاً.

العاشر: أن يا كلّ الرمّان كما كان يعمل الصادق (عليه السلام) في كلّ ليلة جمعة، ولعلّ الأحسن أن يجعل الأكلّ عند النوم، فقد روي أنّ من أكلّ الرمّان عند النوم أمن في نفسه إلى الصباح وينبغي أن يبسط لأكلّ الرمّان منديلاً يحتفظ بما يتساقط من حبّه فيجمعه ويأكلّه وكما ينبغي أن لا يشرك أحداً في رمّانته.

روى الشيخ جعفر بن أحمد القمّي في كتاب (العروس) عن الصادق (عليه السلام): «إنّ من قال بين نافلة الصبح وفريضته مائة مرّة: سُبحانَ رَبّيَ العَظيمِ وَبِحَمدِهِ، استَغفِرُ الله رَبّي وَأتوبُ إلَيهِ. بنى الله له بيتاً في الجنة».

وهذا الدعاء رواه الشيخ والسيّد وغيرهما وقالوا: يستحبّ أن يدعى به في السّحر ليلة الجمعة، وهذا هو الدعاء:اللهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَهَب لي الغَداةَ رِضاكَ وَأسكِن قَلبي خَوفَكَ وَاقطَعهُ عَمَّن سِواكَ، حَتّى لا أرجوَ وَلا أخافَ إلاّ إياكَ. اللهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَهَب لي ثَباتَ اليَقينِ وَمَحضَ الإخلاصِ وَشَرَفَ التَوحيدِ وَدَوامَ الاستِقامَةِ وَمَعدِنَ الصَّبرِ وَالرِّضا بِالقَضاء وَالقَدرِ، يا قاضيَ حَوائِجِ السَّائِلينَ يا مَن يَعلَمُ ما في ضَميرِ الصَّامِتينَ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَاستَجِب دُعائي، وَاغفِر ذَنبي وَأوسِع رِزقي وَاقضِ حَوائِجي في نَفسي وَإخواني في ديني وَأهلي.

إلهي، طُموحُ الآمالِ قَد خابَت إلاّ لَدَيكَ وَمَعاكِفُ الهِمَمِ قَد تَعَطَّلَت إلاّ عَلَيكَ وَمَذاهِبُ العُقولِ قَد سَمَت إلاّ إلَيكَ، فَأنتَ الرَّجاءُ وَإلَيكَ المُلتَجأُ، يا أكرَمَ مَقصودٍ وَأجوَدَ مَسؤولٍ، هَرَبتُ إلَيكَ بِنَفسي، يا مَلجَأ الهارِبينَ بِأثقالِ الذُّنوبِ أحمِلُها عَلى ظَهري، لا أجِدُ لي إلَيكَ شافِعاً سِوى مَعرِفَتي بِأنَّكَ أقرَبُ مَن رَجاهُ الطَّالِبونَ وَأمّلَ ما لَدَيهِ الرَّاغِبونَ، يا مَن فَتَقَ العُقولَ بِمَعرِفَتِهِ وَأطلَقَ الألسُنَ بِحَمدِهِ وَجَعَلَ ما امتَنَّ بِهِ عَلى عِبادِهِ في كِفاءٍ لِتَأديَةِ حَقِّهِ ، صَلِّ عَلى مُحَمدٍ وَآلِهِ ، وَلا تَجعَل لِلشَيطانِ عَلى عَقلي سَبيلاً وَلا لِلباطِلِ عَلى عَمَلي دَليلاً.

فإذا طلع الفجر يوم الجمعة فليقل:أصبَحتُ في ذِمَّةِ الله وَذِمَّةِ مَلائِكَتِهِ وَذِمَمِ أنبيائِهِ وَرُسُلِهِ (عليهم السلام) وَذِمَّةِ مُحَمدٍ (صلى الله عليه وآله) وَذِمَمِ الأوصياء مِن آلِ مُحَمَّدٍ (عليهم السلام) ، آمَنتُ بِسِرِّ آلِ مُحَمَّدٍ (عليهم السلام) وَعَلانيَتِهِم وظاهِرِهِم وَباطِنِهِم، وَأشهَدُ أنَّهُم في عِلمِ الله وَطاعَتِهِ كَمُحَمَّدٍ (صلى الله عليه وآله) .

وروي أنّ من قال يوم الجمعة قبل صلاة الصبح ثلاث مرّات: أستَغفِرُ الله الَّذي لا إلهَ إلاّ هُوَ الحَيُّ القَيّومُ، وَأتوبُ إلَيهِ. غفرت ذنوبه ولو كانت أكثر من زبد البحر.

المصدر كتاب مفاتيح الجنان
2023/05/25