[اشترك]
جاء ذلك في بيان صدر عنه ترجم إلى اللغة العربية وحصل "موقع الأئمة الاثني عشر" على نسخة منه، أدناه نص البيان كما ورد:
بسم الله الرحمن الرحيم
لو يعلم زوار قبر سيد الشهداء عليه السلام إلى أين يذهبون وبزيارة من يتشرفون لما عرفوا في هذا السفر رأساً من يد
المكان الذي يذهبون اليه ومقصدهم في هذا السفر حسب كلام من كلامه بمنزلة كلام الله تعالى لأنّه حجّته البالغة، عرش الله وما هو منتهى طلبهم في هذا المقصد هو أنّهم زوّار الله تعالى
قلت لأبي عبد الله (عليه السلام): ما لمن زار قبر الحسين (عليه السلام)، قال: كان كمن زار الله في عرشه، قال: قلت: ما لمن زار أحداً منكم، [أحدكم ] قال: كمن زار رسول الله (صلى الله عليه وآله)
الحديث الصحيح الذي يذهل العقل هو هذا:
عن الحسن بن محبوب، عن إسحاق بن عمار، قال: سمعت أبا عبد الله - عليه السلام - يقول: ليس نبي في السماوات والأرض إلا يسألون الله تبارك وتعالى أن يؤذن في زيارة الحسين - عليه السلام - ففوج ينزل وفوج يعرج.
لا نبيّ يعني من آدم الذي أصبح صفوة الله ومن سجد له الملائكة أجمعون ، ونوح ذاك الذي دعى الخلق إلى الله تعالى تسعمئة وخمسين عاماً وأصبح نجيّ الله وإبراهيم ذاك الذي ابتلاه الله بكلمات وبعد إتمام تلك الكلمات عبر النبوّة والرسالة والخلّة ووصل إلى مقام الإمامة ، وموسى ذاك الذي قال الله تعالى في حقّه : وناديناه من جانب الطور الأيمن وقرّبناه نجيّا ، وأصبح كليم الله ، وعيسى ذاك الذي جاء إلى الوجود بنفخة روح القدس وأصبح كلمة الله وروح الله ، كلّ هؤلاء مسألتهم من الله تبارك وتعالى هي أن يُعطَوا الإذن ليتشرفوا بزيارة قبر الحسين بن عليّ عليهما السلام
يا ترى أيّ معمعةٍ في تلك البقعة التي أضحت مطاف جميع الأنبياء وأولي العزم من رسل الله تعالى ففوجٌ من السماء إلى الأرض نازل وفوج من الأرض إلى السماء صاعد ، وذلك الفوج مكوّنٌ من الملائكة المقرّبين والانبياء والمرسلين ، وعلى هذا المنوال إلى القيامة
هنيئاً لمن يعرفون قدر هذه النعمة وليحرصوا على ان لا يلطّخوا أنفسهم بعد هذا السفر الذي يطهّرهم من كلّ ذنب ، وأن لا ينسوا الله تعالى وإمام الزمان عليه السلام
وليختموا القرآن في كلّ شهر وليهدوه إلى روح رسول الله صلّى الله عليه وآله حتّى إمام الزمان عليه السلام وليهدوا كلّ ما قرأوه من القرآن للمعصومين عليهم السلام في العام إلى وليّ العصر صاحب العصر والزمان عليه السلام فإنّ هذا العمل سوف يحشرهم مع إمام الزمان عليه السلام ومن كان معه فهو مع جميع الأنبياء والأوصياء
من اللائق لمن يتشرفون بالزيارة من ايران ان يذهبوا بالنيابة عن الإمام الثامن علي بن موسى الرضا عليه السلام ومن يأتون من بلدان أخرى أن ينوبوا عن سائر المعصومين عليهم السلام وفي هذا السفر المليء بالبركة ماداموا نائبين عن ذلك المقام الرفيع فإنّ نظر عناية سيّد الشهداء عليه السلام بأولئك النائبين نظراً إلى المنوب عنه موجباً ليعادة الدنيا والعقبى
المأمول من الزوّار المحترمين والمواكب الخادمة أن يقرأوا جميعاً دعاء الفرج صبح يوم الأربعين لتعجيل فرجه ورفع البلاء عن المسلمين فإن من أهم موارد إجابة الدعاء ، الدعاء الجَماعي إن شاء الله
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته