علوم وتكنولوجيا
كيف تمنع الذكاء الاصطناعي من سرقة وظيفتك؟!
ستتعرض ما لا يقل عن 20 مهنة لخطر استبدالها بالذكاء الاصطناعي، حيث قال جيم مور، خبير التوظيف في شركة هاملتون ناش لاستشارات الموارد البشرية، إن هذا يعني أن القوى العاملة المستقبلية يجب أن تتفوق في أشياء مختلفة، بما في ذلك التجديد المستمر، والظهور في المكتب.

[اشترك]
ووفقًا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، أضاف مور: "أشار تقرير صادر عن بنك جولدمان ساكس إلى أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يحل محل ما يعادل 300 مليون وظيفة بدوام كامل، وقد تأثرت بالفعل الأدوار في صناعات كتابة النصوص والتعليق الصوتي ومراكز الاتصال".
لكن هذه ليست المرة الأولى التي يشعر فيها الناس بالقلق من أن التكنولوجيا ستأخذ وظائفهم، فإن الأتمتة في قطاع التصنيع تعني أن الروبوتات الآن تقوم بأغلب العمل.
ومع ذلك، حتى في تلك القطاعات التي اكتسحت فيها الأتمتة، لا تزال تجد أشخاصًا يعملون جنبًا إلى جنب مع الآلات.

اعد اكتشاف نفسك بانتظام

لا مفر من إعادة اكتساب مهارات عدة مرات خلال الحياة، فستعزز ثورة الذكاء الاصطناعي ذلك.

يقول مور: للبقاء في صدارة اللعبة، تجنب الأدوار المتكررة التي تفتقر إلى الإبداع، وركز على بناء مجموعة مهاراتك.

- خذ الوقت الكافي لتطوير وتكييف مجموعة مهاراتك. 
- ابحث في مجالك لتبقى في صدارة الاتجاهات. 
- سيتطلب الأمر بعض الجهد الفكري، لكن إعادة اكتشاف نفسك بانتظام هي طريقة جيدة لتبقى قابل للتسويق.
- كن ذات صلة في قوة عمل مختلطة من الإنسان والآلة.

تحدث في الاجتماعات واجذب الانتباه

بغض النظر عن مدى قوة أنظمة الذكاء الاصطناعي، سيظل الناس يرغبون في التعامل مع الناس، كما هو الحال في شعار المبيعات القديم "الناس يشترون من الناس".

وهذا يعني أن معرفة الأشخاص الذين تتعامل معهم لم يكن أكثر أهمية من أي وقت مضى.
قال مور: "من المرجح أن نستمر في العمل مع الأشخاص الذين تربطنا بهم علاقة، لذا فإن بناء العلاقات مع العملاء هو ما سيجعلهم يعودون مرة أخرى".
وأضاف، "المتاجر التقليدية التي صمدت أمام هجرة الأعمال التجارية عبر الإنترنت هي في الغالب المتاجر التي تقدم تجربة شخصية رائعة للعملاء.

ابدأ في استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي

وقال مور إن استخدام أدوات مثل ChatGPT وMidJourney يمكن أن يساعد في جعل العاملين "مستعدين للمستقبل".

وأضاف مور: "قد تكون غريزتك الطبيعية هي محاربة الذكاء الاصطناعي، ومحاولة التصدي لأي محاولات لاستخدام التكنولوجيا في المكان الذي تعمل فيه".
لكن الموظف الذكي سيفعل العكس، وسيبدأ في استخدام التكنولوجيا قبل أن يُطلب منه ذلك.

ركز على ما لا يستطيع الذكاء الاصطناعي فعله

وقال جيم مور، خبير التوظيف في شركة هاميلتون ناش الاستشارية للموارد البشرية، إنه يجب على العاملين بناء مهارات الاتصال والتعاون والقيادة، حيث لا يمكن حاليًا تكرار هذه السمات بواسطة الذكاء الاصطناعي.

وأضاف مور: "أن الذكاء الاصطناعي رائع في معالجة البيانات وأتمتة المهام، ولكن إذا سألت ChatGPT عما إذا كان يريد كوبًا من الشاي أو القهوة، فسيعترف بأنه ليس لديه أذواق شخصية لأنه مجرد برنامج كمبيوتر، فإن الآلات تفتقر إلى الحكم البشري ومهارات التفكير النقدي، مما يعني أنها لا تستطيع اتخاذ القرارات، ناهيك عن القرارات المعقدة."

*أميرة شحاتة - كاتبة مصرية
2023/11/27

مستخدمو هواتف «هواوي» يودّعون تطبيقات أندرويد.. ماذا حدث؟!
تسببت العقوبات الأمريكية في إضعاف أعمال شركة هواوي في مجال الهواتف الذكية، وبسبب الحظر، لم تتمكن الشركة الصينية من استخدام التكنولوجيا الأمريكية في هواتفها، بما في ذلك نظام أندرويد.

[اشترك]

ولضمان بقائها وكجزء من استراتيجيتها للتنويع بعيداً عن التكنولوجيا الأمريكية، أعلنت شركة هواوي عن نظام “هارموني أو إس” في أغسطس (آب) 2019، وهو بديل لنظام أندرويد. وعلى الرغم من ذلك، ظل نظام التشغيل الخاص بالشركة يعتمد على نظام أندرويد ويدعم تطبيقاته. وبعد مرور 4 سنوات، يبدو أن شركة هواوي باتت مستعدة للتخلي عن دعم تطبيقات أندرويد في نظام التشغيل الخاص بها.

مع نظام “هارموني أو إس نيكست”، وهو الإصدار الرئيسي القادم لنظام تشغيل هواوي، ستتوقف الشركة الصينية عن دعم جميع تطبيقات أندرويد. ويعني هذا فعلياً أنه لن يكون من الممكن تحميل ملفات “أندرويد APK” أو تثبيتها على هواتف هواوي.

ويزعم تقرير نشرته صحيفة “تشاينا بوست”، أن شركات التكنولوجيا الصينية الكبرى مثل “ميتوان” و “نيت إيس” تعمل على إنشاء تطبيقات أصلية لهواتف هواوي. وتأتي هذه الخطوة قبل إطلاق نظام  “هارموني أو إس نيكست” في الربع الأول من عام 2024.

وعلى الرغم من أن هواوي أعلنت رسمياً عن نظامها الجديد في وقت سابق من هذا العام، إلا أن المعلومات لا تزال شحيحة حول التغييرات التي سيجلبها هذا النظام.

ولا يقتصر تشغيل نظام  “هارموني أو إس” على الهواتف الذكية، فهو موجود أيضاً على أجهزة هواوي الأخرى، بما في ذلك الأجهزة اللوحية والساعات الذكية. ويبدو أنه يعمل بالفعل على أكثر من 700 مليون جهاز في الصين، وفق ما أورد موقع “أندرويد بوليس” الإلكتروني.

المصدر: خبرني
2023/11/15

مفاجأة.. باطن الأرض يحتوي على أجزاء من كوكب آخر!
عرضت مجموعة من العلماء، الخميس، نظرية جديدة قد تحلّ لغزين يتعلّق أحدهما بجرم يدور كل يوم حول كوكب الأرض والآخر قد يكون موجوداً في باطنها.

[اشترك]

ويتمثّل اللغز الأول نشوء القمر الذي تشير النظرية الأكثر شيوعاً له إلى أنّه تشكّل بعدما اصطدام بالأرض كوكب في طور التشكّل قبل 4.5 مليارات سنة.

وأدى الاصطدام مع ثيا، وهو كوكب قديم بحجم المريخ، إلى انتشار ما يكفي من المواد في الفضاء ليشكّل تكتّلها القمر.

وتبقى مسألة العثور على بقايا ثيا، من خلال النظر ليس في الهواء بل تحت الأرض، على ما ذكرت الدراسة التي نشرها فريق من العلماء من مؤسسات أميركية في مجلة "نيشتر" Nature.

فعلى عمق 2900 كيلومتر تحت سطح الأرض، تثير "نقطتان" كبيرتان اهتمام العلماء منذ اكتشافهما باستخدام موجات زلزالية في ثمانينات القرن الفائت. وتقع هاتان الكتلتان اللتان تتمتع كل منهما بحجم مماثل لمساحة قارة والموجودتان في قاع عباءة الأرض، وهي الطبقة التي تفصل نواة الأرض عن قشرتها، تحت إفريقيا والمحيط الهادي.

والكتلتان أكثر سخونة وكثافة من المكان المحيط بهما. وتشير عمليات المحاكاة الحاسوبية التي أجراها الباحثون إلى أن هاتين الكتلتين هما "آثار مدفونة" للكوكب ثيا اخترقت الأرض وقت الاصطدام.

وقال تشيان يوان، وهو باحث في الديناميكية الجيولوجية في معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا (CalTech) والمعد الرئيسي للدراسة، في حديث لوكالة "فرانس برس"، إنّ هذا الاصطدام كان "أعنف حدث تعرضت له الأرض" في تاريخها.

واعتبر أنّ من "الغريب جداً" عدم وجود أي أثر مرئي لذلك. وما دفعه للتفكير في الموضوع هو تساؤله عن مكان الجسم المرتطم. وقال "جوابي: تحت الأرض".

بين الفضاء والجيولوجيا

وقادت الأبحاث إلى تعاون خبراء من تخصّصين مختلفين جداً هما الفضاء والجيولوجيا.

واصطدم الكوكب ثيا بالأرض أثناء تشكّله بسرعة تزيد عن 36 ألف كيلومتر في الساعة، وهي سرعة كفيلة بجعل جزء من الجسم يخترق "الأرض على عمق كبير ليصل إلى الوشاح السفلي لها".

وهذه القطع الصخرية المنصهرة والتي يبلغ حجمها عشرات عدة من الكيلومترات، بردت وتجمّدت ونزلت إلى حدود وشاح الأرض ونواتها، وساعدها في ذلك وجود نسبة من أكسيد الحديد أكبر من تلك الموجودة في البيئة الأرضية، مما جعلها أثقل.

وتراكمت هذه القطع الصخرية ضمن كتلتين مختلفتين يتخطى حجم كل منهما حجم القمر، بحسب يوان الذي يشدد على أنّ هذه الاستنتاجات تبقى ثمرة نماذج وعمليات محاكاة غير متكملة ربما.

وقال الخبير في علوم الأرض واستكشاف الكواكب في "جامعة ستيرلينغ" في اسكتلندا كريستيان شرودر لوكالة "فرانس برس" إن النظرية التي طرحها يوان "تنسجم مع مؤشرات كثيرة". ورأى شرودر الذي لم يشارك في الدراسة أنّ "ما جرى التوصّل إليه نتيجة مهمة".

وحتى لو أنّ هذه النتيجة لا توفّر إجابة واضحة عن مسألة مَنشأ القمر، لكنّها تقدّم "تفسيراً موثوقاً به للحالات الغريبة التي رُصدت عند الحدود بين وشاح الأرض ونواتها"، على قول شرودر.

أما بالنسبة إلى بقايا ثيا، فقد تكون "مسؤولة عن العمليات المهمّة الجارية على الأرض"، بحسب الخبير.

ويُعرف عن الكتلتين أنهما تحملان أعمدة من الوشاح ومواد منصهرة إلى سطح القشرة الأرضية، في ظاهرة مرتبطة بالانفجارات البركانية وأيضاً بتطور القارات العظمى.

ورأى يوان أنّ تأثير ثيا "أدى دوراً في تطوّر الأرض على مدى 4.5 مليارات سنة"، وهذا ما يجعله، "فريداً (...) ومختلفاً عن الكواكب الصخرية الأخرى".

المصدر: فرانس برس
2023/11/02

خبير يحدد طريقة لاكتشاف ’برامج التجسس’ على هاتفك
رغم أن الكشف عن المتسللين ونشاطهم على الهاتف الجوال أمر ليس سهلا، خاصة أن من يخترق الهاتف من مصلحته أن يبقى مختبئا ليواصل تجسسه، إلا أنه توجد طرق للكشف عنهم وتجنبهم.

[اشترك]

وفي هذا المجال قال مدير المركز الهندسي الإقليمي "SafeNet" التابع لمبادرة التكنولوجيا الوطنية (NTI) لوكالة "Prime"، دينيس كوفيكوف، إن من بين الخطوات التي تساعد في اكتشاف مثل هذه الحالات يحتاج كل شخص إلى مراقبة التطبيقات وشبكات التواصل الاجتماعي المفتوحة على أجهزته، وكذلك يجب تحديد الأجهزة وعناوين IP التي من خلالها تم الدخول إلى الهاتف.

وأضاف.. وفي هذه الحالة فأن أهم خطوة هي "مراقبة نشاط حسابات غوغل أو آي كلاود".

ولضمان تجنب خطر اختراق الهاتف والتجسس عليه لابد من وضع تعريف مستخدم ثنائي، وهذا سيجعل من الصعب على المتسللين الاختراق، كما أنه يزيد مستوى الأمان لدى المستخدم.

كما أنه لا يجب فتح الملفات أو التطبيقات التي تأتي من مصدر غير معروف.

وأضاف أنه من الأفضل تحميل التطبيقات من متجر التطبيقات (Google Play ، ppstore) أو من موقع الشركة المصنعة.

وكذلك بحسب الخبير فإنه إذا قرر صاحب الهاتف استخدام تطبيق معين، فعليه التحقق أولا من عدم وجود فيروسات، وأكد على أن الاستخدام المستمر لمضادات الفيروسات يزيد بشكل كبير من حماية الهاتف ومحتوياته.

2022/11/26

هل تسبب سماعات الأذن ’اللاسلكية’ الإصابة بأمراض السرطان؟
يحذّر الكثير من المتخصصين من السماعات اللاسلكية أو البلوتوث، لأنها تجعل الشخص عرضة للإشعاع الصادر عنها لمدة من الوقت وداخل حيز ضيق، وبجانب احتمالات ارتباطها بالأورام والمشاكل الخطرة، فهي تتسبب في مشاكل على المدى القريب تجعل الشخص في حالة من الانزعاج وعدم الشعور بالراحة. [اشترك] مشاكل على المدى البعيد يوضح معهد الفيزياء في المملكة المتحدة أن البلوتوث يصدر كمية منخفضة من الإشعاع على شكل موجات راديو فائقة التردد تتراوح من 2.402 جيجاهيرتز (أي ما يعادل 2.4 مليار موجة في الثانية) إلى 2.48 جيجاهيرتز. والجدير بالذكر أن سماعات الأذن اللاسلكية تصدر إشعاعات أقل بكثير من الهواتف، حيث وجدت دراسة نُشرت عام 2019 في مجلة «البحوث البيئية» أن سماعات البلوتوث تصدر إشعاعات أقل من 10 إلى 400 مرة من الهواتف الذكية، وهذا فرق كبير بين الاثنين. ربما هذه المعلومات هي ما تجعل البعض يستهين بخطر هذه التقنية متناسياً أنه يستخدمها كل يوم، وربما لساعات طويلة خلال اليوم، وهذا يجعله يتعرض للإشعاع لفترات طويلة ما يهدد صحته. للبقاء في الجانب الآمن الأفضل اتباع التوصية الرسمية التي يُطلق عليها «قاعدة 60/60» وهي: حدد استخدام سماعات الأذن بـ 60 دقيقة، بحجم لا يزيد على 60 بالمائة من الحجم الأقصى. ثم خذ استراحة من الارتداء لمدة 60 دقيقة على الأقل قبل وضعها مرة أخرى. هل تؤدي سماعات الأذن اللاسلكية إلى الإصابة بأمراض السرطان؟ هناك بعض الأدلة العلمية التي تشير إلى احتمال وجود صلة بين التعرض لإشعاع الترددات الراديوية في النطاق الذي تستخدمه سماعات الأذن اللاسلكية والإصابة بأمراض السرطان، فقد وجدت دراسة أُجريت عام 2020 على القوارض، من قبل برنامج علم السموم الوطني بالولايات المتحدة، دليلاً على وجود ارتباط مع أورام القلب الخبيثة، وبعض الأدلة على ارتباطها بأورام في الدماغ والغدد الكظرية لدى الفئران التي تعرضت لهذا النوع من الإشعاع. بالرغم من أن العديد من الدراسات البشرية القائمة على الملاحظة لم تتوصل بعد لهذه الأدلة حتى بين المشاركين الذين يستخدمون الهاتف المحمول بكثرة، لكن المؤكد هو تسبب هذه الأجهزة اللاسلكية (الهواتف وسماعات الأذن) في مشاكل عدة، منها: • ضعف السمع: عندما ترتدي سماعات الأذن فإنك تضع مصدر الصوت بالقرب من طبلة الأذن مما قد يزيد من شدة الصوت أعلى مما هو مقصود، وبمرور الوقت يتسبب هذا في فقدان السمع أو حتى ضعفه. • طنين الأذن: إن استخدام سماعات الأذن يزيد من خطر الإصابة بطنين الأذن، وهي الحالة التي يكون الشخص فيها يسمع رنيناً داخل الأذن رغم عدم وجود مصدر له. تتسبب هذه الحالة في الانزعاج والضيق وربما يصاحبها الشعور بالدوار. • جدار الشمع: يمكن أن يكون تراكم شمع الأذن مشكلة وذلك اعتماداً على نوع سماعة الأذن وشكل وحجم قناة الأذن لدى الشخص. إن إدخال طرف السماعة في الأذن مراراً وتكراراً، أو دفعها إلى عمق شديد داخل قناة الأذن، ربما يؤدي إلى بناء جدار من الشمع يتسبب في انسداد الأذن ويؤدي إلى ضعف السمع. 4 • نقل العدوى: الاستخدام المستمر لسماعات الأذن يدخل الجراثيم إلى قناة الأذن حيث تجد البيئة الدافئة والرطبة في الأذن الداخلية فتتكاثر وتزدهر بداخلها، وهو ما ينتج عنه التهاب الأذن الداخلية، هذا هو السبب في أنه يجب عليك عدم مشاركة سماعات الأذن مع شخص آخر أبداً، فربما انتقلت إليك العدوى الموجودة لديه أو العكس، الأفضل أيضاً تعقيم طرفيها من حين لآخر قبل الاستخدام وبعده حتى تبقى شبه خالية من الجراثيم. • آلام وتقرحات: إذا كنت ترتدي سماعات الأذن كثيراً أو إذا كانت لا تناسب أذنيك بشكل صحيح فقد تسبب لك بعض الألم وعدم الراحة وأحياناً تقرحات في فتحة الأذن، لذلك يُنصح بعدم تركها داخل الأذنين في حالة عدم الاستماع، لإعطائهما فترة من الراحة ولتلتئم التقرحات أو الكدمات الموجودة. على الرغم من انتشار سماعات الأذن اللاسلكية بدرجة واسعة إلا أنها تقنية جديدة نسبياً، فالتكنولوجيا اللاسلكية موجودة منذ أواخر التسعينيات إلا أن هذه السماعات لم تظهر إلا في الأعوام القليلة الماضية وهذا يعني أنه إطار زمني قصير يجعل العلماء غير قادرين على تحديد الآثار الصحية السلبية بعيدة المدى خاصة بالنسبة للأشخاص الذين يستخدمونها لساعات كل يوم. خنساء مبلول
2022/11/19

دراسات وأبحاث: هل تصيبنا الهواتف بـ ’ السرطان’؟!
هناك احتمال قدره 85% أنك تقرأ هذا الكلام الآن من هاتف ذكي، ولن نبالغ لو قلنا إن هذا هو أخف ما ستفعله بهاتفك طوال اليوم، نعرف أنه غالبا سيظل قريبا منك لفترة طويلة، ربما تمتد إلى اليوم كله، فأغلبنا يضع الهاتف بجانبه قبل النوم، لأنه آخر شيء يتركه من يديه، ولأنه كذلك أداة التنبيه الرئيسية حاليا، ولو قلنا إن الهاتف الذكي هو جزء من الإنسان المعاصر، وكأنه مثلا يشبه الأجهزة التعويضية، لم يكن كلامنا مبالغة.

 [اشترك]

لكن ذلك القرب الشديد يطرح بدوره مجموعة مهمة من الأسئلة، فنحن لا نتحدث هنا عن قطعة من المعدن، بل عن جهاز يرسل ويستقبل إشارات بترددات مختلفة، تمر تلك الإشارات على دماغك وتعبره آلاف المرات وأكثر في أقل من ثانية، أليس من الممكن أن يتسبب ذلك السلوك غير الطبيعي في مشكلات طبية؟ وهل هواتفنا الذكية حقا هي أحد مسببات السرطان؟

الطيف الكهرومغناطيسي

هذا سؤال مهم لعدة أسباب، أولها هو الاعتقاد الشائع أن الهواتف المحمولة تتسبب بالفعل في الإصابة بالسرطان على مدى طويل، لكن قبل البدء في تفصيل الأمر دعنا أولا نعرفك بماهية الطيف الكهرومغناطيسي(1)، وهو ببساطة كل الإشعاع الموجود في هذا الكون، ويمر بك دائما، في الواقع فأنت بالفعل تختبره الآن، وفي كل لحظة، لأن نطاق الضوء المرئي هو جزء طفيف من الإشعاع الكهرومغناطيسي كاملا.

لكن هناك نطاقات أخرى لا تراها، رغم ذلك فهي تتفاعل مع جسمك دائما، يسافر الإشعاع الكهرومغناطيسي في صورة موجات، ولغرض التقريب فهي تشبه موجات البحر، وكلما كانت الموجات أطول (أوسع) كان تردد الإشعاع (عدد الموجات التي تتعرض لها كل ثانية) أقل، والعكس صحيح، علما بأن التردد هو المعيار الرئيسي لقدر الطاقة الذي تتعرض لها، فكلما ارتفع التردد ازداد كم الطاقة، وهنا تكمن الخطورة.

يسافر الإشعاع الكهرومغناطيسي في صورة موجات، ولغرض التقريب فهي تشبه موجات البحر، وكلما كانت الموجات أطول (أوسع) كان تردد الإشعاع (عدد الموجات التي تتعرض لها كل ثانية) أقل، والعكس صحيح.

أشعة ضارة

يقسم العلماء أشكال الإشعاع المغناطيسي في شكل طيف يبدأ من أطول الموجات في أحد الجوانب (وبالتالي أقل الترددات) ويصل إلى أقصر الموجات في جانبه الآخر، وعموما إذا تعرضت لأيٍّ من هذه الإشعاعات فهناك (3) احتمالات، أن يعكس جسمك الإشعاع لأنه لا يتناسب معه، أو أن يمتص جسمك الإشعاع لكن الإشعاع يكون ضعيفا فلا يتسبب في "تأيين الذرات" وبالتالي إتلاف الأنسجة (non-ionizing radiation)، أو أن يكون الإشعاع قويا كفاية لتأيين الذرات (ionizing radiation)، وهنا تظهر الأضرار الشديدة(2).

الإشعاع المؤيِّن يزيل الإلكترونات من ذرات الأنسجة الحية، وبالتالي يغير من تركيبها، ويُعرِّضها لخطر التلف والإصابة بالسرطان إذا وصل إلى درجة التأثير على تركيب الحمض النووي في خلايانا، من الأمثلة المألوفة للإشعاع المؤيِّن "الأشعة السينية"، إلى جانب عدد من الأشعة التشخيصية الأخرى مثل التصوير المقطعي المحوسب أو التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني، لكن هناك ملاحظة مهمة وهي أننا نتعرض لتلك الأشعة بقدر طفيف، ما يمنع هذا الضرر من الحدوث. في الواقع، تشمل المصادر الطبيعية للإشعاع المؤين العناصر المشعة الموجودة بشكل طبيعي في أجسامنا، فجزء صغير جدا من البوتاسيوم الموجود في أجسامنا مشع.

الإشعاع غير المؤيِّن الذي يُمتص يمكن أن يسبب ضررا أيضا، يحدث ذلك حينما يكون هناك كمٌّ كافٍ منه فيتحوَّل إلى طاقة حرارية، ويمكن أن تؤدي الحرارة الزائدة إلى إتلاف الأنسجة الحية بشكل دائم، لكننا نعرف الآن بحسب الكثير من المصادر الرصينة أن معظم أشكال الإشعاع غير المؤيِّن آمنة.

لكن في تلك النقطة تحديدا نحتاج إلى أن نتأنى قليلا ونفهم الطبيعة العلمية لهذه العملية، فبعض الدراسات الصغيرة رصدت بالفعل علاقة إحصائية بين استخدام الهاتف المحمول ونِسَب السرطان، فمثلا (3) وجدت إحدى الدراسات ارتباطا بين الهواتف المحمولة وسرطان الغدد اللعابية، واقترحت دراسة أخرى احتمالا متزايدا لخطر الإصابة بالورم الدبقي -وهو نوع معين من أورام المخ- بالنسبة لمستخدمي الهواتف المحمولة من أصحاب الوزن الزائد، ولكن لم تحدث زيادة في خطر الإصابة بأورام المخ عموما.

لكن مشكلة هذه الدراسات أنها أُجريت على أعداد قليلة من الناس، وهو أمر يسمح بأنواع من التحيز، فالناس عادة لا يعطون معلومات دقيقة عن استخدامهم للهواتف المحمولة، كذلك تحدث بعض التحيزات في العينات مثل تحيز التذكر (Recall bias)، في هذا النوع من التجارب يُسأل المشاركون عن معدلات استخدامهم للهواتف الذكية، فيميل المصابون بالسرطان بالفعل للتعظيم من شأن الأمر، بينما يقلل غير المصابين منه، هذا التحيز يؤثر على النتائج.

كذلك رُصدت علاقة مباشرة بين الهاتف المحمول والسرطان، لكن في الفئران (4)، وعلى أهمية تلك الدراسات لكنها لا يمكن أن تُستخدم بوصفها إشارة إلى وجود العلاقة ذاتها في حالة الإنسان، في الواقع يحدث كثيرا أن يكون هناك شيء ما ضارا بالفئران، لكن ليس البشر. وهنا -حينما تضطرب النتائج أمامك بهذا الشكل خاصة في التجارب الطبية- من المهم جدا أن تلجأ إلى ما يسمى "إجماع العلماء" في هذا النطاق، ويُعرَّف ببساطة بأنه آراء غالبية العلماء بناء على تجارب ونتائج رصينة على مدى زمني طويل وعدد كبير من الخاضعين للتجارب.

ثلاث دراسات كبيرة جدا

الخبر الجيد أن أكبر الدراسات في هذا النطاق تُشير إلى أنه لا توجد علاقة بين استخدام الهاتف المحمول والسرطان. "تجربة إنترفون"(5) مثلا أُجريت على مستخدمي الهاتف المحمول في 13 دولة، وبحثت الدراسة عن أربعة أنواع من الأورام في الأنسجة التي تمتص معظم طاقة التردد اللا سلكي المنبعثة من الهواتف المحمولة: أورام الدماغ (الورم الدبقي والورم السحائي)، والعصب الصوتي (الورم الشفاني) وأورام الغدة النكفية. في الدراسة قُسِّم الناس إلى مجموعتين، الأولى غير مصابة بالسرطان، والثانية مصابة به، وسُئلتا عن معدلات استخدام الهاتف النقال، لتجد الدراسة أنه لا توجد علاقة إحصائية واضحة بين مخاطر الإصابة بالسرطان واستخدام الهاتف النقال لمدة تصل إلى عشر سنوات.

أما "التجربة الدنماركية"(6) فأُجريت على أكثر من 1400 ألف شخص، وفيها سُئل الناس عن معدلات استخدامهم للهواتف الذكية، ثم تمت متابعتهم لمدة 18 سنة. وفي التحديث الأخير للدراسة لم تجد علاقة بين معدلات استخدام الهواتف المحمولة والإصابة بسرطانات الجهاز العصبي المركزي، مثل الورم الدبقي والورم السحائي، وفي كل الحالات أُجريت الدراسة على أناس استخدموا الهواتف المحمولة لفترات امتدت لعشر سنوات وثلاث عشرة سنة.

"تجربة المليون امرأة" (7)، على الجانب الآخر، اهتمت تحديدا بالنساء، اختبرت التجربة 1 من كل 4 سيدات بريطانيات بمجمل 800 ألف سيدة في المرحلة الأولى، التي بدأت عام 1999 وحتى عام 2005، ثم استكملت المليون في 2009، في الدراسة سُئلت السيدات عن معدلات استخدامهن للهواتف الذكية، ثم تمت متابعتهن لمدة 7-10 سنوات، لم تجد الدراسة -مثل سابقاتها- علاقة بين استخدام الهواتف المحمولة وتزايد نِسَب السرطانات الدماغية عن المعدلات الطبيعية في المراجع المعروفة.

إلى الجيل الخامس (5G)

ولكن مع ظهور كل جيل جديد من شبكات الاتصالات تظهر موجة جديدة من الادعاءات الصحية المثيرة للخوف، تبدأ بالقول إن البشر لم يتعرضوا أبدا لهذا النوع من الإشعاع من قبل، ولم يُثبت العلماء أن هذه الشبكة الجديدة آمنة على البشر، وإن منظمة الصحة العالمية أعلنت في إحدى المرات أن الإشعاع الصادر عنها "قد يكون سرطانيا".

لفحص هذه الادعاءات، دعونا نسلط الضوء على الموجات الميكروية التي تطلقها شبكات المحمول بمختلف أنواعها. هذه الموجات هي جزء من الطيف الكهرومغناطيسي، وتتضمن مزيجا من الإشارات الطبيعية والإشارات الفلكية (الأشعة القادمة من الفضاء)، وحتى التوهج المتبقي من الانفجار العظيم إلى جانب إشارات الراديو والرادار والقمر الصناعي والبلوتوث ونظام تحديد المواقع العالمي "جي بي إس"، وإشارات أخرى من صنع الإنسان مثل الواي-فاي (WiFi)، ويتضمن كذلك الشبكات الثلاث الأكثر شهرة "الجيل الثاني" (2G)، و"الجيل الثالث" (3G) و"الجيل الرابع" (4G) بترددات راديوية في نطاق يتراوح بين 0.7-2.7 جيجاهرتز (GHz)، والأخت الأحدث على الإطلاق، شبكات "الجيل الخامس" (5G) بترددات تصل إلى 80 جيجاهرتز.

وبالنسبة لهذه الشبكات تحديدا (بغض النظر عن الهواتف الذكية نفسها) فإن التجارب في هذا النطاق أيضا تُشير إلى أن نِسَب الإصابة بالأورام الدبقية لدى البالغين في الولايات المتحدة ودول شمال أوروبا وأستراليا خلال العقود العديدة الماضية كانت مستقرة بلا تغير مع تنامي استخدام الهواتف في هذه النطاقات الجغرافية ومع تطور أنواع الشبكات نفسها (من الجيل الثاني إلى الثالث إلى الرابع)، كذلك فإن معدلات حدوث أورام دماغ الأطفال في الولايات المتحدة كانت مستقرة في الفترة 1993-2013، ونحن نتحدث عن واحدة من أكثر دول العالم استخداما للهواتف وشبكاتها.

في حالة شبكات الجيل الخامس (5G) تحديدا، فإن أبراجها بالفعل تطلق إشعاعا في نطاق الإشعاع غير المؤيِّن، لكن كميته ضعيفة ولا يمكن أن تتسبب في حدوث أثر ضار على صحة البشر، ويُصنَّف مع رفاقه في النطاق غير المؤيِّن للطيف. في الواقع، إذا كنت تحمل راديو في يديك فقد تلقيت إشعاعا بترددات مماثلة أكثر بكثير مما تحصل عليه من جهاز الجيل الخامس (5G) الموجود في جيبك.

لذلك فإن اتفاق العلماء(8) هو أن الخطر محتمل لكنه ضعيف، تأمل مثلا رد منظمة الصحة العالمية(9) على سؤال حول سلامة الجيل الخامس (5G): "حتى الآن، وبعد إجراء الكثير من الأبحاث، لم ترتبط أي آثار صحية ضارة بالتعرض للتقنيات اللا سلكية. واستُخلصت الاستنتاجات المتعلقة بالصحة من الدراسات التي أُجريت عبر الطيف الراديوي بأكمله، ولكن حتى الآن، لم يُجرَ سوى عدد قليل من الدراسات على الترددات التي ستستخدمها شبكة الجيل الخامس".

تُضيف المنظمة أن تسخين الأنسجة البشرية هي الآلية الرئيسية للتفاعل بين مجالات التردد الراديوي وجسم الإنسان، وأن مستويات التعرض للترددات الراديوية من التقنيات الحالية تؤدي إلى ارتفاع ضئيل في درجة حرارة جسم الإنسان، وفي النهاية فإنه إذا ظل التعرض الكلي لهذا الإشعاع أقل من الإرشادات الدولية، فلا يُتوقع حدوث عواقب على الصحة العامة.

موجات الهاتف

حسنا، لا بد أنك مصاب ببعض التردد الآن وهذا مفهوم، كل الفكرة أننا نواجه درجة من الصعوبة في فهم لغة العلم، وهذا بالأساس ما يسمح لمُنظِّري المؤامرات بالتسلل إلى عقولنا، سيقول لك أحدهم إن المنظمات الدولية تقول إن الهواتف المحمولة وأبراجها "ربما" تُسبِّب السرطان، لكن كلمة "ربما" لا تُعبِّر عن المعنى العلمي الدقيق للأبحاث، التي لا يمكن بسهولة أن تُنكر شيئا من بابه، لكنها تبني استنتاجاتها بلغة الاحتمالية.

حينما يقول العلماء إن "الأدلة محدودة" وإن "الاحتمالات ضعيفة" على وجود علاقة بين السرطان والهواتف المحمولة، فذلك يعني أن هناك أوراقا بحثية بالفعل أشارت إلى وجود هذه العلاقة، لكن كل هذه الدراسات حينما تدخل إلى مجمل الأعمال البحثية في نطاق هذه العلاقة لا تكون قوية كفاية، وبالتالي يمكن لنا بوصفنا مواطنين عاديين أن نتخذ قرارا بناء على هذه النتيجة، لا حاجة إلى التأكد التام من سلامة شيء ما، لأنه في الواقع لا يمكن أن يكون هناك شيء ما آمنا بنسبة 100% على الإطلاق.

* شادي عبد الحافظ

المصادر: 1-Introduction to the Electromagnetic Spectrum 2- Radiofrequency (RF) Radiation Is there any link between cellphones and cancer?3- 4- Cell Phones and Cancer Risk 5- THE INTERPHONE STUDY 6- Use of mobile phones and risk of brain tumours: update of Danish cohort study cohort study 7- Mobile phone use and risk of brain neoplasms and other cancers: prospective study prospective study 8- Why 5G is safe
2022/10/05

صور جديدة للكون.. ماذا تعرف عن تلسكوب ’جيمس ويب’؟
«جاء فجر حقبة جديدة في علم الفلك»، بهذه الكلمات وصفت وكالة ناسا الفضائية ما نجح التلسكوب جيمس ويب التابع لناسا في التقاطه وإظهاره للمرة الأولى حول المجموعة الكاملة من أول صور كاملة الألوان وأعمق صورة للكون، والتي نشرتها ناسا أمس، وأعلنت تفاصيل جديدة عنها أمس الثلاثاء، حيث نشرت 4 صورة جديدة.

[اشترك]

ونشرت وكالة ناسا أول صور كاملة الألوان وبيانات التحليل الطيفي للتليسكوب خلال بث متلفز اليوم، حيث تم التقاط هذه الصورة في ضوء الأشعة تحت الحمراء بواسطة تليسكوب جيمس ويب الفضائي الجديد، والتى تكشف لأول مرة مناطق غير مرئية من قبل لولادة النجوم.

وأوضحت ناسا في تقرير أن هذه المناظر الطبيعية من «الجبال» و«الوديان» المليئة بالنجوم المتلألئة هي في الواقع حافة منطقة تشكل نجوم قريبة وشابة تسمى NGC 3324 في سديم كارينا، متابعة: أن المنحدرات الكونية تبدو وكأنها جبال صخرية في أمسية مقمرة وأعلى «القمم» في هذه الصورة يبلغ ارتفاعها حوالي 7 سنوات ضوئية.

وبعد ما التقطه التلسكوب جيمس ويب تستكشف ناسا المجهول في الفضاء وتروي ملاحظات ويب الأولى قصة الكون المخفي من خلال كل مرحلة من مراحل التاريخ الكوني- من الكواكب المجاورة خارج نظامنا الشمسي، والمعروفة باسم الكواكب الخارجية، إلى أبعد المجرات التي يمكن ملاحظتها في العالم.

وقال مدير ناسا بيل نيلسون: «اليوم، نقدم للبشرية رؤية جديدة رائدة للكون من تليسكوب جيمس ويب الفضائي- وجهة نظر لم يسبق للعالم رؤيتها من قبل»، مضيفا أن «هذه الصور، بما في ذلك أعمق رؤية بالأشعة تحت الحمراء لكوننا تم التقاطها على الإطلاق، توضح لنا كيف سيساعد Webb في الكشف عن إجابات للأسئلة التي لا نعرف حتى الآن طرحها؛ الأسئلة التي ستساعدنا على فهم عالمنا ومكان البشرية فيه بشكل أفضل».

بينما أوضح جريج روبنسون، مدير برنامج ويب في مقر ناسا: «نحن سعداء للاحتفال بهذا اليوم الاستثنائي مع العالم»، موضحا أن «التنوع الجميل والتفاصيل المذهلة لصور وبيانات تليسكوب ويب سيكون له تأثير عميق على فهمنا للكون ويلهمنا لتحقيق أحلام كبيرة».

تفاصيل الاكتشافات

وكشفت وكالة ناسا عن 4 صور جديدة للتلسكويب جيمس ويب، حيث قدمت صور تلسكوب جيمس ويب مجموعة المجرات “SMACS 0723″، وهي أعمق وأدق صورة بالأشعة تحت الحمراء للكون البعيد حتى الآن- وفي غضون 12.5 ساعة فقط، وكذلك كشفت معلومات عن الكوكب الغازي العملاق WASP-96b حيث كشفت عن البصمة الواضحة للمياه، جنبًا إلى جنب مع أدلة على الضباب والسحب التي لم تكتشفها الدراسات السابقة لهذا الكوكب، ومن المرتقب أن يبدأ ويب في دراسة مئات الأنظمة الأخرى لفهم مكونات الغلاف الجوي الأخرى للكواكب.

والصورة الثانية عن السديم الدائري الجنوبي، أوضحت أنه عبارة عن سحابة غازية متوسعة تحيط بنجم محتضر، ما يقرب من 2000 سنة ضوئية، يمكن للتلسكوب جيمس ويب استكشاف قذائف طرد الغبار والغاز من النجوم المسنة التي قد تصبح يومًا ما نجمًا أو كوكبًا جديدًا.

وكذلك كشفت الصورة الثالثة عن مجرات ستيفن الخماسية، الواقعة في كوكبة بيغاسوس، وهي مجموعة مدمجة من المجرات إن هذه الصورة توثق تفاصيل نادرة عن كيف يؤدي تفاعل المجرات إلى تكوين النجوم وكيف يتم تحريك الغاز في المجرات.

وعرضت الصورة الرابعة سديم كارينا أو سدين القاعدة، وهو مجموعة من المنحدرات الكونية وتكشف الصور عن المراحل الأولى والسريعة لتشكيل النجوم التي كانت مخبأة في السابق، حيث تمكن من رؤية النجوم المتكونة حديثًا ودراسة الغاز والغبار الذي تسبب في تكوينها.

معلومات عن تلسكوب جيمس ويب

أطلق تلسكوب جيمس ويب الفضائي في 25 ديسمبر 2021 على صاروخ آريان 5 من ميناء الفضاء الأوروبي في غيانا الفرنسية بأمريكا الجنوبية، وبعد الانتهاء من تسلسل نشر معقد في الفضاء، خضع التلسكوب جيمس ويب لأشهر من التكليف حيث تمت محاذاة مراياها، وتمت معايرة أدواتها مع بيئتها الفضائية وإعدادها للعلم.

وأوضحت وكالة ناسا أنه يمكن للجمهور أيضًا مشاهدة صور التلسكوب جيمس ويب الجديدة يوم الثلاثاء على عدة شاشات رقمية في Times Square بمدينة نيويورك وفي ميدان Piccadilly في لندن بدءًا من الساعة 5:30 مساءً. بتوقيت شرق الولايات المتحدة و10:30 مساءً. GMT، على التوالي.

وبعد تلك الاكتشافات ستتاح الفرصة لعلماء الفلك في جميع أنحاء العالم لمراقبة أي شيء بدءًا من الأجسام الموجودة داخل نظامنا الشمسي وحتى الكون المبكر باستخدام أدوات Webb الأربعة.

ويعد التلسكوب جيمس ويب جيمس ويب الفضائي التابع لناسا هو شراكة مع وكالة الفضاء الأوروبية ESA ووكالة الفضاء الكندية CSA.

*أماني محمد

2022/07/13

ابتكار جديد: ذكاء اصطناعي ’يفهم’ لغة البشر!

هل تتخيل يوماً أن تفهم أجهزة الكمبيوتر لغتك بشكل دقيق وبنفس الطريقة التي يفهمك بها البشر؟! يبدو أن منظومة جديدة للذكاء الاصطناعي توصل إليها مركز بحث أمريكي قد تجعل ذلك ممكناً، فما الذي يميز المنظومة الجديدة؟

[اشترك]

ابتكر باحث من مركز "جون هوبكنز" لأبحاث اللغة والحديث في الولايات المتحدة منظومة للذكاء الاصطناعي يمكنها التمييز بين وظائف اللغة في النصوص المكتوبة، في نهج قد يفسح المجال في نهاية المطاف أمام ابتكار أجهزة كمبيوتر يمكنها "فهم" اللغة المنطوقة أو الحوار المكتوب بنفس الطريقة التي يفهم بها البشر.

وتستطيع المنظومة الجديدة التي ابتكرها الباحث بيوتر زيلاسكو تحديد المغزى من العبارات وتصنيفها في فئات مثل "العبارات التصريحية" و"التساؤلات" و"التعبيرات الاعتراضية" وغيرها من أنماط الحديث.

ويقول بيوتر إنه من خلال استخدام هذه التصنيفات، ربما تكون هذه المنظومة هي الخطوة الأولى نحو تمكين أجهزة الكمبيوتر من فهم مغزى حديث البشر. ويوضح بيوتر أن الدراسة الجديدة التي أوردتها الدورية العلمية "ترانزاكشن أوف أسوسيشن فور كمبيوتيشنال لينغويستيكس"، المتخصصة في مجال اللغويات الحوسبية، كشفت أن منظومات الذكاء الاصطناعي لم تعد بحاجة إلى التعامل مع كتل ضخمة من العبارات والنصوص ثم محاولة تحديد نوعية موضوعها أو مغزاها أو المعاني المراد نقلها.

وأضاف: "لقد وجدنا أن علامات الترقيم تتيح مؤشرات قوية من أجل فهم مغزى النصوص اللغوية"، مشيراً إلى أن المعادلات الخوارزمية السابقة التي تستخدم في تفسير اللغة تعمل جيداً فقط في حالة وجود نصوص واضحة، مثل عندما ينطق شخص ما بعبارة كاملة، ولكن في الحقيقة، فإن البشر نادراً ما يتحدثون بهذه الطريقة، وهو ما يجعل من الصعب بالنسبة للمنظومات السابقة تفسير المغزى من العبارات.

ويعتقد بيوتر في تصريحات أوردها الموقع الإلكتروني "فيز دوت أورغ"، المتخصص في التكنولوجيا، أن المنظومة الجديدة التي ابتكرها سوف تستطيع في نهاية المطاف مساعدة الشركات على فهم وتحليل لغة التفاعل بين المستهلكين وممثلي مراكز خدمة العملاء، من أجل تحسين الأداء وتقديم مستوى أفضل من الخدمات.

DW

2022/01/11

دراسة: الملايين معرضون لخطر الفيضانات بحلول 2030

كتب: مات ماغراث

أظهرت دراسة جديدة أن نسبة سكان العالم المعرضين لخطر الفيضانات ارتفعت بنحو الربع منذ عام 2000.

[اشترك]

واستخدمت صور الأقمار الصناعية لتوثيق الارتفاع، وهو أكبر بكثير مما توقعته نماذج الكمبيوتر.

وأظهرت الدراسة أن سبب الارتفاع السريع في نسبة السكان المعرضين، يعود إلى الهجرة، وإلى زيادة الفيضانات المسجلة في العالم.

وبحلول عام 2030، سيواجه ملايين آخرون فيضانات متزايدة بسبب تغير المناخ والتغير الديموغرافي، كما يقول معدو الدراسة.

وتردد صدى هذا الرأي في جميع أنحاء العالم في الأسابيع الأخيرة، بعد فيضانات ضخمة أتت على الأرواح والممتلكات.

في ألمانيا والصين، لم تتمكن أنظمة الوقاية من الفيضان من حماية البلاد من الأمطار الغزيرة التي تسببت بخسائر ضخمة، ما أحدث جدلاً كبيراً حول مستويات الاستعداد لكوارث مماثلة.

خريطة الفياضانات

ووفقاً للباحثين، فإن أحد تحديات الفيضانات هو أن معظم الخرائط للمناطق التي يمكن أن تغزوها المياه، تستند إلى نماذج محاكاة.

تحاكي تلك النماذج الفيضانات بناءً على معلومات مثل الارتفاع والأمطار والبيانات من أجهزة الاستشعار الأرضية، ولكنها تعاني من أوجه قصور كبيرة، إذ أنها لا تراعي التغيرات السكانية أو البنية التحتية كما أنها غير قادرة على التنبؤ بأحداث عشوائية مثل خروقات السدود.

لذلك عندما ضرب إعصار هارفي تكساس في عام 2017، غمرت المياه حوالي 80 ألف منزل لم تكن موجودة على الخرائط الحكومية المعدّة لتوقّع المخاطر.

وفي الدراسة الجديدة، راجع الباحثون صور الأقمار الصناعية اليومية لتقدير مدى الفيضانات الجغرافي وعدد الأشخاص المعرضين لأكثر من 900 فيضان كبير بين عامي 2000 و2018.

وخلص الباحثون إلى أن ما بين 255 و290 مليون شخصاً قد تأثروا بشكل مباشر، بين عامي 2000 و2015، وقد زاد عدد سكان المواقع التي غمرتها الفيضانات بمقدار 58-86 مليوناً.

فيضانات

ويمثل هذا زيادة بنسبة 20-24 بالمئة في نسبة سكان العالم المعرضين للفيضانات، وهي أعلى بنحو 10 أضعاف من التقديرات السابقة.

ولم تكن الزيادة موزعة بالتساوي في جميع أنحاء العالم. وكانت البلدان التي تعرضت بشكل متزايد للفيضانات في آسيا وأفريقيا جنوب الصحراء الكبرى.

وفي دول أوروبا وأمريكا الشمالية، كان الخطر مستقراً أو في تناقص.

وكان حوالي 90 بالمئة من الفيضانات التي لاحظها العلماء في جنوب وجنوب شرق آسيا، حول أحواض الأنهار الكبرى بما في ذلك نهر السند، والغانج-براهمابوترا، ونهر ميكونغ.

أوضحت الدكتورة بيث تيلمان من جامعة أريزونا، الباحثة الرئيسية في الدراسة "لقد تمكنا من التقاط الكثير من الفيضانات في جنوب شرق آسيا أكثر من الأماكن الأخرى، لأنها بطيئة جداً وبالتالي تتحرك الغيوم، ويمكننا الحصول على صورة واضحة حقاً للفيضان".

وقالت تيلمان: "كان هناك أيضاً فيضانات شديدة التأثير في جنوب آسيا وجنوب شرق آسيا. وهناك أيضاً عدد كبير من السكان الذين استقروا بالقرب من الأنهار لأسباب مهمة حقاً مثل الزراعة، ولكن ذلك يعرض الناس للأسف للمزيد من (المخاطر)".

وأحد الجوانب المحيرة في البحث هو سبب انتقال الناس في العديد من البلدان إلى المناطق المعرضة للفيضانات بدلاً من الابتعاد عنها.

وفي حين نما عدد سكان العالم بأكثر من 18 بالمئة بين عامي 2000 و2015 في مناطق الفيضانات المرصودة، زاد عدد السكان بنسبة 34 بالمئة.

وتقول تيلمان إن أحد جوانب هذا النمو مرتبط بتغير المناخ، وهو تغيير مواقع السهول الفيضية لتشمل المزيد من الناس.

لكن الاقتصاد يلعب أيضاً دوراً مهماً. وقالت تيلمان: "الأماكن التي غمرتها الفيضانات غالباً ما تكون أراضٍ رخيصة الثمن للتنمية غير الرسمية، لذلك في غواهاتي بالهند ودكا في بنغلاديش، نرى الناس ينتقلون، ومن ثم تصبح المناطق التي غمرتها المياه مناطق لاستقرار السكان".

وأضافت: "قد لا يكون اختيار الناس للعيش في تلك المناطق لأنهم لا يملكون الكثير من الموارد. إذا كانت هناك بالفعل برامج إسكان عامة جيدة أو خيارات أخرى، أعتقد أن الناس لن يختاروا الاستقرار في منطقة خطرة."

ويقول المؤلفون إن أسباب الفيضانات الرئيسي هي هطول الأمطار الغزيرة والعواصف المدارية أو العواصف والثلوج وذوبان الجليد.

فيضانات

يمثل تحطم السدود أقل من 2 بالمئة من أسباب الفيضان ولكنها سجلت أعلى نسبة زيادة من حيث عدد السكان المعرضين للفيضان.

ويقول معدو الدراسة إنهم يتوقعون استمرار ارتفاع أعداد المعرضين لخطر الفيضانات.

ويقدرون أنه بحلول عام 2030، ستشهد 25 دولة أخرى زيادة في الفيضانات إضافة إلى 32 دولة تتأثر في الوقت الحالي.

وقالت تيلمان: "نقدر أن 179.2 مليون شخص آخرين سيتعرضون للفيضانات بحلول عام 2030 على مدى المئة عام القادمين، ويعزى معظم ذلك إلى التغيير الديموغرافي".

وأضافت "حوالي 50 مليون شخص إضافي سيتعرضون للفيضان، كما نعتقد، بسبب تغير المناخ بشكل صريح."


المصدر: BBC

2021/08/05