ترجمات
كورونا ’الجديد’ يفتك بـ 33 بلداً.. هل سينقذنا اللقاح؟!

تنويه: لايعبّر هذا المحتوى عن رأي أو سياسة «موقع الأئمة الاثني عشر»

ارتفع عدد الدول التي اكتشفت إصابات بفيروس كورونا المتحور إلى 33، بما فيها بريطانيا حيث ظهر هناك لأول مرة قبل أقل من شهر.

والجمعة أصبحت تركيا أحدث دولة تكتشف إصابات بهذا النوع، حيث رصدت 15 حالة قادمة من بريطانيا لتقرر إغلاق الباب أمام القادمين من هذا البلد.

وتتزايد قائمة البلدان التي حددت الإصابات بالفيروس المتحور، وأغلبها في أوروبا، وحتى الجمعة كانت تشمل كلا من بريطانيا وتركيا وبلجيكا وإسبانيا والسويد وسويسرا والدنمارك وفنلندا وفرنسا وألمانيا وأيسلندا وإيطاليا وأيرلندا ومالطا وهولندا والبرتغال والنرويج.

وفي قارة آسيا، اكتشف الفيروس في الصين والهند واليابان والأردن ولبنان وإسرائيل وباكستان وسنغافورة وكوريا الجنوبية والإمارات وتايوان، إلى جانب الولايات المتحدة وكندا والبرازيل وتشيلي وأستراليا.

كما ارتفع عدد الدول التي تمنع استقبال المسافرين من بريطانيا إلى أكثر من 40، فيما تفرض بعض البلدان قيودا على المسافرين الذين زاروا خلال الأسابيع الأخيرة، الدول التي تم اكتشاف الفيروس المتحور بها.

ويتميز فيروس كورونا المتحور بقدرة أكبر على الانتشار، مما يعزز إمكانية ارتفاع أعداد الإصابات في أي بلد يصل إليه، لكن لم يثبت حتى الآن أنه يؤدي إلى حالات إصابة أكثر خطورة.

وتعد الطفرات سمة أساسية في معظم أنواع الفيروسات المعروفة، وهو أمر قد يثير القلق بشأن فعالية اللقاحات والعلاجات التي يطورها العلماء لمواجهتها.

وفي جنوب أفريقيا، ظهرت نسخة أخرى من الفيروس تشترك في إحدى الطفرات التي رصدت لدى الفيروس المتحور، واكتشفت في 90 بالمئة من العينات التي تم تحليل تسلسلها الجيني منذ منتصف نوفمبر الماضي.

وقالت السلطات البريطانية إنها رصدت حالتين من النوع الذي تم تحديده في جنوب أفريقيا، وكان المصابان على اتصال بأشخاص سافروا إلى بريطانيا من جنوب أفريقيا في الأسابيع الأخيرة، كما اكتشفت سويسرا وفنلندا وأستراليا وزامبيا وفرنسا أيضا هذا النوع.

وفي 24 ديسمبر، أعلن رئيس المراكز الإفريقية لمكافحة الأمراض والوقاية منها جون نكينغاسونغ، اكتشاف طفرة أخرى من فيروس كورونا في نيجيريا.

وأزاحت السلالة الجديدة من فيروس كورونا الاهتمام قليلا عن النسخة الأولى من الوباء واللقاحات المخصصة لمواجهته، وأثارت كثيرا من الأسئلة والمخاوف.

وتخرج السلالة الجديدة إلى الوجود بعدما يطرأ تغيير على التركيب الجيني لفيروس، ومن المعروف أن الفيروسات تتحور باستمرار لكن نادرة تلك التي تتحول إلى طفرة جينية.

ويقدر العلماء في بريطانيا بأن هذا المتغير ربما يكون أكثر قدرة على العدوى بنسبة 70 بالمئة.

وقال بيتر هوربير رئيس المجموعة الاستشارية في بريطانيا بشأن تهديدات الفيروسية إن الخبراء لديهم ثقة بأن النسخة الحديدة أسرع في الانتقال من النسخ السابقة.

السؤال الأكثر إلحاحا الآن.. هل كورونا المتحور أكثر فتكا؟

لا يوجد دليل حتى الآن يشير إلى أن كورونا المتحور أكثر فتكا وفقا الصحة العالمية، على الرغم من أنه من السابق لأوانه تقديم إجابة قاطعة لذلك.

وتنقل شبكة "سي إن إن" الأميركية عن خبراء قولهم إنهم لاحظوا في بعض الطفرات الجنينية التي تزيد من عدوى الفيروسات، انخفاض حدة الأخيرة والإصابات الناجمة عنها.

ويقول أستاذ الأمراض المعدية، مارتن هيبرد، إنه مع انتقال الفيروسات، فإن الجزيئات التي تسمح بانتشاره الكبير تفضي إلى تغيير خصائصه مع مرور الوقت.

وأضاف أن هذا يؤدي إلى عدوى على نطاق واسع وأقل ضراوة.

لكن وجود عدوى أوسع انتشارا يعني أن الإغلاقات ستستمر لفترة أطول، وارتداء الكمامات لا ينتهي بتلقي جرعات اللقاح، وقد يعني الأمر أيضا زيادة في أعداد المصابين بصورة قياسية، وهو ما حدث  في بريطانيا، وقد يتكرر في مناطق أخرى.

واكتشفت السلالة الجديدة عندما فتحت السلطات البريطانية تحقيقا في أسباب عدم انخفاض الإصابات في منطقة كنت جنوب شرق إنجلترا، رغم القيود المشددة المفروضة هناك.

وبعد ذلك، اكتشف العلماء أن هناك مجموعة أخرى من السلالة الجديدة تنتشر بسرعة في لندن وإسيكس.

ويعتقد أن السلالة الجديدة نشأت في جنوب شرق إنجلتر، وتقول هيئة الصحة في بريطانيا إنها خلصت إلى هذه النتيجة بعد تتبع الحالات جينيا، مشيرة إلى أن كورونا المتحور ظهر أولا في جنوب شرق إنجلترا في سبتمبر ثم كان منتشرا على مستويات مخفضة في نوفمبر قبل أن يتسع رقعة انتشاره في أواخر نوفمبر.

ويقول صانعو اللقاحات إن لا مؤشرات حتى الآن على أن لقاحاتهم ضعيفة أمام الطفرة الجديدة في كورونا، مشيرين إلى أنها كانت ناجحة في مواجهة سلالات أخرى من الوباء.

ومع ذلك، يعمل تحالف "فايزر بايونتك" و"مودرنا" على إعادة اختبار لقاحاتهم ضد الوباء بنسخته الجديدة، للتأكد من فعاليته.

للحصول على آخر التحديثات اشترك في قناتنا على تليجرام:

 https://t.me/The12ImamsWeb


المصدر: وكالات + موقع الأئمة الاثني عشر

 

 

2021/01/02

دراسة تكشف مفعولاً ’سحرياً’.. ماذا سيحدث إذا شربت 5 أكواب من الشاي يومياً؟

تنويه: لايعبّر هذا المحتوى عن رأي أو سياسة «موقع الأئمة الاثني عشر»

أظهرت دراسة علمية، أن شرب 5 أكواب من الشاي يوميًا يحسن التركيز والوظائف الدماغية وردود الأفعال، لدى الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 85 سنة.

وأوضحت الدراسة التي أجراها باحثون في جامعة "نيوكاسل" أن الأشخاص الذين يشربون الشاي، لديهم تركيز وإدراك أفضل، كما أنهم أظهروا مهارات "نفسية حركية" أفضل، بما في ذلك سرعة رد الفعل.

وأظهرت الاختبارات، أن الشاي ساعد على تحسين القيام بالأنشطة اليومية، كقيادة السيارة، أو ممارسة الحياكة.

وأجريت الاختبارات على الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 85 عامًا، ويستهلكون أكثر من 5 أكواب من الشاي يوميًا، مع الحليب أو من دونه.

وكان أداء هؤلاء الأشخاص لافتا، في بعض الاختبارات المعرفية.

وهناك نظرية أخرى حول علاقة الشاي، بوظائف الدماغ، فقد قال الباحث في جامعة نيوكاسل الدكتور إدوارد أوكيلو، إنه لم يستطع التأكد مما إذا كان التأثير بسبب المشروب وحده، أم الروتين الذي يفرزه، لأن فارقا لوحظ في وظائف الدماغ لدى كبار السن.

وأوضح أوكيلو أن "المهارات التي نراها لدى هذه المجموعة من كبار السن قد لا تكون فقط بسبب المركبات الموجودة في الشاي، ولكن قد تكون أيضًا في طقوس تحضير إبريق من الشاي أو مشاركة الحديث حول فنجان من المشروب".

وأظهرت بحوث سابقة أن الشاي له فوائد صحية، بما في ذلك خفض ضغط الدم والكوليسترول، وقد يساعد في إنقاص الوزن.

ويعد الشاي المشروب الأكثر استهلاكا، بعد الماء، في معظم أنحاء العالم.

للحصول على آخر التحديثات اشترك في قناتنا على تليجرام:
 https://t.me/The12ImamsWeb


المصدر: سكاي نيوز

2020/12/30

صحيفة أمريكية: إعلامنا يركز على ’الجنس’ ويسمح للأطفال مشاهدة صور العاريات!

نشرت أقدم صحيفة أمريكية تقريراً سلطت فيه الضوء على ممارسات الإعلام الأمريكي وتوظيف ما أسمته بـ "الجنسنة" في مسخ فطرة الأطفال من خلال التركيز على الإثارة الجنسية دون "الذكاء والنجاح".

وقالت الصحيفة في تقريرها الذي ترجمه موقع الأئمة الاثني عشر إن السياسات العامة في أمريكا تحمي الأطفال من السكريات في المأكولات ولا تحميها من "الصور الضارة" لفتيات مثيرات.

وفيما يلي نص التقرير:

 

صحيفة ديزيريت نيوز[1] الأمريكية: كيف تؤدي جنسنة الفتيات إلى خلق مشاكل طويلة الأمد تؤذي جميع الأطفال

بقلم لويس كولينز 17 سبتمبر 2020

يمكن ان يتعرض الأطفال في سن المدرسة في عام واحد فقط الى ما يصل إلى 80000 صورة من صور "الفتيات المثيرات" من مشاهدة برامج تلفزيونية يفترض انها موجهة للأطفال فقط.

تحمي السياسات العامة الأطفال الصغار من صور السجائر والمشروبات الكحولية وتعاطي المخدرات وحتى الحبوب الغذائية التي تحتوي على نسبة كبيرة من السكريات. ولكن عندما يتعلق الأمر بالصورة التي قد تكون ضارة لما يعنيه أن تكون الفتاة فتاةً، فإن العائلات تترك لتتعامل مع هذا الموضوع بمفردها إلى حد كبير.

وفقًا استاذة علم النفس التنموي في جامعة كنتاكي ومؤلفة كتاب "الأبوة والأمومة وراء الوردي والأزرق" كريستيا سبيرز براون، يمكن ان يتعرض الأطفال في سن المدرسة في غضون عام واحد فقط الى ما يصل إلى 80000 صورة من صور "الفتيات المثيرات" فقط من مشاهدة برامج تلفزيونية يفترض انها موجهة للأطفال. لا أحد متأكد من عدد المرات التي يلتقط فيها الأطفال تصورات جنسية عن الفتيات من جميع الوسائط التي يستخدمونها.

وفقًا لتقرير براون لمجلس العائلات المعاصرة عندما يتم إخبار الفتيات أنه بإمكانهن اختيار مستقبلهن، فإنهن عادةً ما يفضلن الظهور بمظهر مثير على الظهور بمظهر ناجح اوذكي. في تقريرها المعنون "رسائل وسائل الإعلام إلى الفتيات الصغيرات"، توضح براون بالتفصيل الرسائل المربكة التي توفرها وسائل الإعلام للأطفال - وخاصة الفتيات - وتشير إلى أن المشكلة بعيدة كل البعد عن كونها غير ضارة.

وتضيف براون تطمح الفتيات اللواتي تتراوح أعمارهن بين 5 و 6 سنوات إلى الظهور بشكل مثير، بالتنانير القصيرة والقمصان الكاشفة للبطن والأحذية ذات الكعب العالي والكثير من الماكياج - على الرغم من أن نفس الفتيات في بحث براون صنفن النساء اللاتي يظهرن بمظهر مثير على أنهن "أقل استحقاقًا للمساعدة عندما يكونن في خطر من النساء المعتدلات في المظهر".

وتتابع "يبدو أنهن يعتبرن ذلك صورة نمطية للشهرة، جزء مما يثير القلق هو أننا نرى ذلك غير ناضج حقًا وأن الفتيات أنفسهن لا يربطن بينه وبين الكثير من السمات الإيجابية الأخرى."

ولكن على الرغم من رواج هذه الصورة الجنسانية النمطية، إلا أنها لا تحظى بالاحترام. وجدت براون أن الفتيات اللواتي يأملن في الظهور بمظهر شخصياتهن المشهورة اللاتي يصورن الشهرة على أنها تتطلب مظهرًا مثيرًا، قلن إن الفتيات اللواتي يفعلن ذلك لسن ذكيات أو لطيفات ولا حتى رياضيات.

تقول براون "هذه مشكلة حقيقية لأن الفتيات يتطلعن لأن يصبحن مثل شخصية ما لأنها جميلة وجذابة ومشهورة. ومع ذلك، فهي لا علاقة لها بأي من الأشياء التي نعتقد أننا نريد أن يحترمها أطفالنا: التفوق في الدراسة، والتعامل بلطف مع الآخرين، وان يصبحوا اقوياء".

تقول جمعية علم النفس الأمريكية إن الجنسنة[2] تتحقق عند تحقق أي من هذه العناصر الأربعة:

• قيمة الشخص تنبع فقط من السلوك الجنسي أو الجاذبية الجنسية، مع استبعاد أي خصائص أخرى؛

• يخضع الشخص لمعيار ضيق يساوي الجاذبية الجسدية في كونه مثيرًا.

• يتم اعتبار الشخص سلعة جنسية - يتم تقييمه فقط للاستخدام الجنسي للآخرين - بدلاً من اعتباره شخصًا قادرًا على التصرف بشكل مستقل واتخاذ القرارات.

• الجنسنة تُفرض على الشخص على نحو غير مناسب، كما في حالة جنسنة الأطفال.

تقول الجمعية إن الجنسنة يمكن أن تضر بالقدرة الإدراكية، والصحة الجسدية والعقلية، والنمو الجنسي الصحي، مخلفة اضرار جانبية مثل اضطرابات الأكل، وعدم احترام الذات والاكتئاب.

الجنسنة تبدأ بالتلفاز. تقول براون إنه حتى الرسوم المتحركة تقدم شخصيات انثوية مجنسنة بشكل مثير، ويشاهد الأطفال ما معدله 4.5 ساعة من التلفاز يوميًا، لكنه ليس المصدر الوحيد للرسالة الجنسية التي ترد في مقاطع الفيديو الموسيقية والأغاني والأفلام وألعاب الفيديو والمجلات والإنترنت.

حتى الألعاب لم تسلم من الجنسنة فضلاً عن دمى الأطفال. وتتميز بعض المتاجر بوجود مجموعة متكاملة من الماكياج والملابس الخفيفة والملابس الداخلية للفتيات الصغيرات جدًا.

ثمن باهض

كتجربة، قدم الباحثون لبعض الفتيات في سن المدرسة دمية "فاشن باربي" المثيرة، ثم سألوهن عن طموحاتهن الوظيفية. كان لدى الفتيات اللواتي لعبن بدمية باربي أهداف أقل من الفتيات اللواتي لعبن بدمية "السيد بوتاتو هيد" التي تفتقر الى الإثارة والأغراء.

وقال التقرير إن الأولاد في المدرسة الابتدائية "جاهلون إلى حد كبير" بشأن الحياة الجنسية، وبالتالي فإن الضغط الذي تشعر به الفتيات هو من صنع الذات.

تقول براون إن الفتيات يحملن تطلعات جنسانية أكبر في سن المدرسة المتوسطة مما يجعلهن يتقبلن فكرة أنه من المهم جذب انتباه الفتيان، وهو ما يمكن تحقيقه من خلال الظهور بمظهر "مثير".

وجدت أبحاثها أن الفتيات اللواتي يحملن هذه الفكرة يعتقدن أنه يجب عليهن الانتباه إلى شكل أجسادهن ويتوقعن أن يركز الأولاد على أجسادهن أيضًا وليس على سمات أخرى.

تظهر هؤلاء الفتيات، بما في ذلك الفتيات المتمكنات في المدرسة، دافعًا أقل للتعلم وأقل ثقة في قدرتهن الأكاديمية، فهن أكثر ميلاً الى عدم رفع أيديهن في الفصل، حتى لو كانوا يعرفون الإجابة. حتى الفتيات الصغيرات جدًا أخبرن براون أنهن أحيانًا "يلعبن دور الغباء".

قالت: "هذا أمر مزعج حقًا".

يمكن توقع الآثار: عندما يصلن الى المدرسة الاعدادية، قد يكون لدى الفتيات حافز أكاديمي أقل ومشاركات اقل، مما يؤدي إلى تحصيل وتعليم أقل. وهذا بدوره يمكن أن يغير مسارهن المستقبلي، مما يصعب عليهن اللحاق بالركب أو الذهاب إلى الكلية، على سبيل المثال. وهناك تأثيرات أخرى، حيث تجد الفتيات اللواتي يسعين الى الظهور بمظهر مثير انه من الصعب تحقيق ذلك المظهر الذي رسمنه في مخيلتهن او الحفاظ عليه على الأقل، لذا فإنهن يصبحن أقل سعادة بمظهرهن. تقول براون إنهن قد يرغبن في الظهور بشكل أنحف مما صممت أجسامهن عليه.

لعب الدور

عندما قررت مجلة Sports Illustrate توسيع نطاق التنوع للأجسام المدرجة في إصدارها السنوي لملابس السباحة، تم اعتبار الإصدار نقلة نوعية. لكن لم يتغير شيء، فوفقًا لمراقبتا وسائل الإعلام الدكتورتان ليكسي وليندساي كايت (اللتان تقودان حملة ضد جنسنة الفتيات والنساء) مازال الإصدار يصور المرأة كسلعة ومتاع. على موقع الويب الخاص بهم، BeautyRedefined.org، كتبتا: "هذا التصوير يضر بنا. إنه يقلل منا، ويلهينا، ويستنزفنا. إنه دائما كذلك ".

واضافت الدكتورتان "لا تبتهجوا ... عندما يُقبل تعرية مجموعة جديدة من أجساد النساء وعرضها للاستهلاك الجنسي في مجلة رياضية رئيسية".

درست إلين وارتيلا، أستاذة علوم التواصل بجامعة نورث وسترن (والتي لم تشارك في بحث براون) كيف يتم تصوير الجنس والحياة الجنسية في وسائل الإعلام. قالت إنه ليس من غير المألوف رؤية المراهقين يمارسون الجنس في وسائل الإعلام الشعبية.

تقول وارتيلا الخبيرة الإعلامية والتي كانت من بين أولئك الذين تم اختيارهم لمراقبة المحتوى التلفزيوني للكونغرس عندما ارادوا رقابة البرامج العنيفة والمثيرة للجدل: إن بعض الأطفال يتبادلون الرسائل الجنسية قبل سن المراهقة وإن الكثيرين يتعلمون الجنس من وسائل الإعلام بدرجة اكبر بكثير مما يتعلموه من الآباء أو المعلمين أو الكنائس. تشارك الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال نفس المخاوف بشأن دور وسائل الإعلام كمصدر مهم لمعلومات الأطفال حول الجنس.

قالت وارتيلا، وهي أيضًا أستاذة في علم النفس والتنمية البشرية والسياسة الاجتماعية: "يمكن أن تكون وسائل الإعلام قوية جدًا جدًا في عرض العري للأطفال".

قالت براون "لدينا هذا الشيء الذي نعرف كلنا أنه خطير، ولدينا هذا النوع من الصور الجنسية التي نعرف أنها مقترنة بقضايا التعري، والتحرش الجنسي، ولدينا كل هذه الأنواع الأخرى من النتائج. ومع ذلك، وفي الوقت نفسه، نشهد انفجارًا في مقدار وصول الأطفال إلى تلك الصور بالذات ولا يوجد كلام حقيقي حول تقييدها".

تعتقد وارتيلا أن صناع السياسات أكثر راحة في الحديث عن العنف في وسائل الإعلام والتصدي له أكثر من معالجة المحتوى الجنسي للقاصرين، على الرغم من وجود قواعد حول الفحش والمواد الإباحية. "أعتقد أن صناع السياسات يشعرون بالراحة بتصوير مواد فيها ايحاء جنسي لأنهم اصلاً لا يعتبروها فحشاً. هذا كل ما يهتمون به”.

يقول الخبراء إن بعض التردد في استخدام السياسة لمعالجة هذه الجنسنة المفرطة ينبع من التردد في فرض رقابة على ما ليس من الواضح أنه إباحي أو فاحش. الناس لديهم تدابير مختلفة لما هو غير مناسب في هذا الجانب من الخط القانوني.

أبدى صناع القرار، في بعض الحالات، استعدادهم في بحث امكانية اتخاذ إجراء إذا اعتقدوا أن الأطفال يتعرضون للاستغلال الجنسي أو إذا صورت وسائل الإعلام مواد إباحية فعلية.

أرسل السناتور الجمهوري عن ولاية يوتا، مايك لي، رسالة إلى نيتفلكس الأسبوع الماضي بخصوص الغضب والقلق بشأن فيلم "Cuties"، الذي يروي قصة فتاة تبلغ من العمر 11 عامًا تتمرد ضد أسرتها المسلمة المحافظة من خلال الانضمام إلى طاقم رقص، يؤدي رقصات ايحائية للغاية. وقال إن موظفيه يقررون ما إذا كانوا سيحيلونه إلى تطبيق القانون الفيدرالي.

وقال السنتاور فى الرسالة انه يشعر بالقلق ازاء تأثير الممثلات الصغيرات في الفيلم على الفتيات الصغيرات الأخريات، بيد ان قلقه الاكبر هو امكانية ان تشجع المشاهد غير اللائقة على الاستغلال الجنسى للفتيات الصغيرات من قبل البالغين .

قد تواجه العائلات صعوبة في التعامل مع موضوع التربية الجنسية أيضًا. تقول وارتيلا إن البعض يجده موضوعًا غير مريحاً، وقد يكون هذا أحد الأسباب التي تجعل الشباب يتعلمون عن الأمور الجنسية من أقرانهم بدلاً من الآباء والأمهات.

المتنمرون والصبيان

كما ان لجنسنة الفتيات تأثيراً على الفتيان. تقول براون إنه كلما زاد عدد الأولاد الذين يقتنعون بهذه التصويرات النمطية المجنسنة للفتيات، كلما كانوا أكثر استعدادًا لأعتبار التحرش الجنسي بالفتيات سلوكاً طبيعياً.

غالبًا ما يُكافأ الأولاد على العدوانية التي تروّج لها الألعاب وألعاب الفيديو ووسائل الإعلام الأخرى. وفي الوقت نفسه، قالت براون إن الفتيات يتم تكوينهن اجتماعيا ليكونن "النوع المطيع والهادئ والذي يريد التأكد من أن الجميع سعداء". بينما يتم تعليم الأولاد أن يكونوا عدوانيين وأن هذا (السلوك) مسموح به ومتسامح معه".

 

وقالت إن الدراسات الإيطالية تُظهر أن أولئك الذين يرون الفتيات اللواتي يعرضن مفاتنهن يصنفوهن على أنهن "أقل إنسانية" من الفتيات المعتدلات.

"إذن اصبح عندنا فتيات اقرب الى السلعة والمتاع من الإنسانية في نفس الوقت الذي نشجع فيه الأولاد على العدوانية ونتسامح مع ذلك"

تقول براون إن التحرش الجنسي شائع جدًا في المدارس الإعدادية والثانوية، وغالبًا ما يترك دون معالجة، ويستمر في الكلية، حيث يمكن أن تؤدي البيئة هناك إلى عواقب جنائية.

وتقول: "الآن يمكنك إضافة حفلات النوم والكحول وعدم وجود أي نوع من الإشراف الأبوي وليس من المستغرب أن يكون لدينا مثل هذه المعدلات العالية من الاعتداء الجنسي في الكلية".

قالت براون إن المدارس لا تعالج قضايا مثل التحرش الجنسي، وهو "أحد النتائج الكبيرة" لجنسنة الفتيات طوال طفولتهن. يكبر الأولاد وهم يرون هذا النوع من الجنسنة، ولكن لا يتم إخبارهم بأنها خطأ.

"الأولاد، في الواقع، يمكن أن يتعرضوا للتخويف والمضايقة إذا لم يقوموا بأهانة الفتيات والإنقاص من قيمتهن. قالت "إنهم يواجهون الكثير من الضغط للتصرف بهذه الطريقة".

"لذلك كل من الفتيان والفتيات عالقين في هذا المأزق المزدوج. تحاول الفتيات فقط أن يصبحن مشهورات، وبقيامهن بذلك يعني أنهن يضحين بالأكاديمية، ويضحين باحترام الذات، ويضحين بعدم معاملتهم كأشياء. والأولاد يبدأون اللعب بشكل لطيف وحسن النية، ولكن إذا لم يشاركوا في هذا السيناريو، فإنهم يواجهون المضايقة والتنمر من قبل أقرانهم ".

قالت إن على البالغين معرفة كيفية مساعدة كلاهما على كسر تلك السلوكيات المكتسبة.

للحصول على آخر التحديثات اشترك في قناتنا على تليجرام:
 https://t.me/The12ImamsWeb


[1] ديزيريت نيوز هي صحيفة منشورة في مدينة سولت ليك عاصمة ولاية يوتا، الولايات المتحدة. وهي أقدم صحيفة يومية تُنشر باستمرار في الولاية ولديها أكبر تداول يوم الأحد في الولاية وثاني أكبر تداول يومي بعد صحيفة سولت ليك تربيون.

[2] كلمة جنسنة الواردة في المقال تعني إضفاء الطابع الجنسي على شخص ما او شيء ما.

2020/12/28

وكالة أنباء أمريكية: استعينوا بـ ’المؤمنين’ في توزيع لقاح كورونا.. لديهم مكانة خاصة لإنهاء المعركة!

دعت وكالة خبرية أمريكية إلى الاستعانة بمن أسمتهم بـ "المؤمنين" في إنهاء معركة فيروس كورونا وتحديداً توزيع اللقاح في أمريكا.

وقالت في مقال ترجمه "موقع الأئمة الاثني عشر" إنه "يجب على المسؤولين عن توزيع اللقاح أن ينظروا إلى قوة المجتمعات الدينية كمورد أساسي للعمل الحاسم في المستقبل".

وفيما يلي نص المقال:

 

وكالة آر ان أس[1]: كيف نحفز ملايين الأمريكيين على التطعيم؟  دعونا نستعن بالإيمان.

 مع وجود الآلاف من الأرواح على المحك، فإن المجتمعات الدينية المتنوعة في أمريكا مستعدة بشكل فريد للتوحيد لمواجهة هذه اللحظة.

17 ديسمبر 2020

 بقلم إيبو باتيل ، بول برانديز راوشينبوش

على مدار التاريخ، كانت المجتمعات الدينية في كثير من الأحيان أول من يستجيب للكوارث، مما يدفع الكثير من الناس لتقديم الدعم المادي والشفاء والأمل للأشخاص الأكثر تضرراً.

 هذا ليس مستغربا.  لدى المجموعات الدينية بمختلف خلفياتها شبكات عميقة يمكن حشدها بسرعة، وبدافع اخلاقي لرعاية المحتاجين، يقومون بالرعاية سواء كان المتضررون جزءًا من مجتمعهم الديني أم لا.

 قال الدكتور روبرت ريدفيلد ، مدير مراكز السيطرة على الأمراض ، إن الأشهر القليلة القادمة قد تمثل أكبر أزمة صحية في تاريخ أمتنا، حيث تجاوزت حصيلة الوفيات اليومية من COVID-19 3000 شخص ، ويمرض 200000 كل يوم ، مما يجعل المستشفيات قريبة من طاقتها.

على عكس الكوارث الطبيعية التي اعتدنا على مواجهتها، فإن الأزمة الحالية لا تقتصر على مكان واحد، ولكنها ضربت كل ركن من أركان أمريكا، فهي تؤثر على البلدات الصغيرة والريفية، وكذلك الضواحي والمدن.  ومع ذلك فقد كانت مدمرة بشكل خاص للفقراء وكبار السن والسود والأمريكيين الأصليين واللاتينيين.

 في هذه اللحظة الرهيبة، اللقاحات التي تم تطويرها هي بمثابة معجزة حديثة.  يمكن للمجتمعات الدينية المتنوعة في أمريكا أن تلعب دورًا مركزيًا في تسهيل توزيع اللقاحات وإدارتها.

 يتمثل جزء مهم من العمل في المستقبل في اكتساب الثقة بين هذه المجتمعات والقادة الطبيين والوكالات الحكومية.  لا توجد شبكة في الحياة المدنية الأمريكية أكثر استعدادًا للمساعدة في التوسط في تلك الثقة من خلال توفير الإطار الروحي والتفويض الأخلاقي لأخذ اللقاح لحماية أنفسنا وجيراننا.

 يمكن للمجتمعات الدينية أيضًا أن توفر شبكة لوجستية لا مثيل لها للمساعدة في توزيع اللقاح خلال الأشهر الستة المقبلة.  هناك 350.000 تجمّعًا دينياً في الولايات المتحدة، بالإضافة إلى 227.000 مؤسسة دينية غير ربحية ، ينتظر الاستفادة منهم للقيام بهذا العمل.

 إن التوزيع الآمن والفعال للقاحات تدخل في صميم مهمة الجماعات الدينية، ولكن لدى المؤمنين أيضًا مكانة خاصة في المعركة لإنهاء الوباء في أسرع وقت ممكن.  منذ أوائل الربيع، طُلب من المصلين تقييد التجمعات الشخصية، بما في ذلك أقدس أيام عيد الفصح ويوم الغفران والعيد، ناهيك عن الطقوس المرتبطة بالمواليد والوفيات وطقوس العبور.

 من الواضح أن المجتمعات الدينية لم تكن على رأي واحد بشأن هذه القيود، وللأسف، تم تسييس الوباء بطرق غير مفيدة.  إن نزع الطابع السياسي عن الاستجابة هو جزء من العمل الذي ينتظرنا.  الحساسية مطلوبة أيضًا عندما نفكر في تاريخ التطعيمات في هذا البلد ، وكيف تشعر المجتمعات الدينية والعرقية المتنوعة حيال تلقي اللقاحات، خاصة مجتمعات السود والأمريكيين الأصليين.

 ومع وجود الآلاف من الأرواح على المحك، فإن المجتمعات الدينية المتنوعة في أمريكا مستعدة للتوحد ومواجهة هذه اللحظة.  يجب على المسؤولين عن توزيع اللقاح أن ينظروا إلى قوة المجتمعات الدينية كمورد أساسي للعمل الحاسم في المستقبل.

 


[1]ار ان اس: هي وكالة أنباء تغطي مواضيع الدينية والروحانية والقضايا الأخلاقية.  توظف RNS شبكة من المراسلين الذين يقدمون الأخبار والمعلومات عن جميع الأديان والحركات الدينية للصحف والمجلات ومؤسسات البث والمطبوعات الدينية.

2020/12/22

صحيفة أمريكية تنتصر لـ ’الزواج’ على ’المساكنة’: المتزوجون أكثر سعادة من غيرهم!

قالت صحيفة واشنطن بوست الامريكية إن البيانات تظهر أن المتزوجين يتمتعون بعلاقات أكثر سعادة وصحة من غير المتزوجين الذين يعيشون معًا، في إشارة إلى ما يعرف بـ "المساكنة" وهو إقامة العلاقات الجنسية خارج إطار الزواج.

وأضافت في تقرير ترجمه «موقع الأئمة الاثني عشر» أن البيانات أظهر أن الأزواج المتزوجين أعربوا عن مستويات أعلى من الرضا عن جوانب معينة من علاقاتهم، بما في ذلك كيفية تقسيم الأعمال المنزلية، وقدرتهم على التواصل مع بعضهم البعض وأساليب التربية، مقارنة بأقرانهم المتعايشين "غير المتزوجين".

وفيما يلي نص التقرير:

واشنطن بوست: تظهر البيانات أن المتزوجين يتمتعون بعلاقات أكثر سعادة وصحة من غير المتزوجين الذين يعيشون معًا

بقلم كريستوفر انجراهام

20 نوفمبر 2019

يُظهر بحث جديد - لأول مرة - أن نسبة الأزواج المتعايشين الشباب اكثر من نسبة الأزواج المتزوجين. لكنه يظهر أيضًا أن التعايش لا يوفر نفس مستويات السعادة والثقة والرفاهية التي يجلبها الزواج.

وفقًا لدراسة أجراها مركز بيو للأبحاث حوالي 59 بالمائة من هؤلاء الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و 44 عامًا عاشوا مع شريك لم يكونوا متزوجين به، مقارنة بـ 50 بالمائة من المتزوجين. ويعتبر هذا انعكاس للوضع الذي كان عام 2002، عندما كانت نسبة الأزواج الأمريكيين المتزوجين تفوق نسبة المتعايشين في تلك الفئة العمرية.

الصورة الرئيسية

ولكن في الوقت الذي يتزايد فيه التعايش، تستمر البيانات الواردة من مركز بيو ومصادر أخرى في إظهار أن الأمريكيين المتزوجين يتمتعون بسعادة عامة أكبر، فضلاً عن رضا أكبر عن علاقاتهم. اذ تمتد السعادة في الزواج إلى كل جانب من جوانب علاقة الزوجين تقريباً.

لقد عرف علماء الاجتماع منذ وقت طويل أن المتزوجين يميلون إلى أن يكونوا أكثر سعادة من نظرائهم غير المتزوجين.  لكن الارتفاع الأخير في التعايش بدون زواج عقد هذه الصورة إلى حد ما، حيث غالبًا ما تنطوي العلاقات الحديثة على الكثير من الغموض والفروق الدقيقة.

 في السنوات الأخيرة، بدأ المسح الاجتماعي العام، وهو مسح تمثيلي طويل الأمد على المستوى الوطني للبالغين الأمريكيين، في سؤال المشاركين في الاستطلاع صراحةً عن حالة علاقتهم الحالية: هل أنت متزوج، أم متعايش؟  تُظهر الإجابات نوعًا من تدرج العلاقة والسعادة، حيث يفيد المتزوجون عن السعادة الأكثر في المجمل، وتبلغ المجموعة المتعايشة عن سعادة أقل إلى حد ما.

تقدم بيانات بيو أدلة إضافية حول ما يؤدي الى هذه الأرقام.  تم استخلاص الأرقام من المسح الوطني لنمو الأسرة، وهي دراسة تمثيلية على المستوى الوطني تُدار بشكل دوري من قبل المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، وكذلك من استطلاع مركز بيو للأبحاث.

 في البداية، يقدم الأزواج المتزوجون والمتعايشون أسبابًا مختلفة لسبب انشاء علاقتهم: من الأرجح أن يشير المتزوجون إلى الحب والرغبة في إنجاب الأطفال، بينما من الأرجح أن يشير المتعايشون الى اسباب مادية بحتة.

عبر مجموعة من الأسئلة الأخرى، تُظهر بيانات بيو أن الأزواج يتمتعون بمستويات أعلى من الرضا عن علاقاتهم.  من الأرجح أن يقول المتزوجون إنهم سعداء بالأساليب التربوية التي يستخدمها ازواجهم ، وتقسيم الأعمال المنزلية ، والتوازن بين عمل ازواجهم وحياتهم الأسرية ، ومستوى التواصل داخل العلاقة.

توجد أنماط مماثلة بين مقاييس الثقة في العلاقات، حيث من الأرجح أن يخبر البالغون المتزوجون عن ثقتهم في شركائهم ليكونوا مخلصين، ويتصرفون وفقًا لما تقتضيه مصلحتهم الفضلى، ويقولون الحقيقة، ويديرون شؤونهم المالية بمسؤولية.

 بشكل عام، تُظهر البيانات المأخوذة من مركز بيو ومن أماكن أخرى أنه من منظور الرضا عن الحياة، يكون الزواج عادةً الخيار الأفضل للأزواج القادرين على تحقيقه.

2020/12/15

في أقدم مجلة أمريكية.. نظرية المجانين: ’العلم’ يفهم كل شيء!

تنويه: يعبّر المقال عن وجهة نظر الكاتب وليس بالضرورة عن رأي أو سياسة «موقع الأئمة الاثني عشر»

وهم المعرفة غير المحدودة للعلم [1]

بمرور الزمن يصبح الادعاء بأن العلم يمكنه فهم كل شيء جنونياً أكثر فأكثر

بقلم جون هورغان بتاريخ 4 سبتمبر 2019

هل لا يزال أحد يعتقد أن العلم يمكن أن يفسر كل شيء؟ كان هذا الاعتقاد مهيمنا في الثمانينيات، عندما بدأت مسيرتي المهنية. أعلن كبار العلماء أنهم كانوا يحلون لغز الوجود، انهم سيشرحون قريبًا سبب وجود كوننا واتخاذه الشكل الذي هو عليه، ولماذا نحن موجودون وما نحن عليه.

لسنوات كنت أؤمن بهذا الادعاء، احتراما للعلماء الذين يصرحون به ورغبة في تصديقه. لقد أثارتني رؤية ذلك الاكتشاف العلمي الذي يكشف عن كل شيء. في النهاية كانت لدي شكوك، والتي أوضحتها في كتابي "نهاية العلم" وغيره من الكتب الأخرى. في الآونة الأخيرة، بدأت في النظر إلى رؤية المعرفة المطلقة على أنها مجرد وهم مضحك، وخيال لا يجب أن يؤخذ على محمل الجد، على الرغم من نشر العلماء العباقرة له.

كان ستيفن هوكينغ أكثر الأشخاص المتباهين بالمعرفة المطلقة تأثيراً. في كتابه الأكثر مبيعًا عام 1988 بعنوان "تاريخ موجز للزمان"، تنبأ هوكينغ بأن علماء الفيزياء سيجدون قريبًا "نظرية نهائية" من شأنها أن تشرح كيف نشأ كوننا. قارن هذا الإنجاز بمعرفة "عقل الأله". كان هذا البيان مثيرًا للسخرية. أراد هوكينج، وهو ملحد، أن يلغي العلم الحاجة إلى اله سماوي.

لطالما اشتبهت في أن هوكينغ، الذي كان يتمتع بحس دعابة مزعج، كان يمزح عندما تحدث عن "نظرية نهائية". ومع ذلك، ألهم نجاح كتاب "تاريخ موجز" الكثير من الكتب المماثلة لعلماء الفيزياء، بما في ذلك "نظريات كل شيء" لجون بارو (1991) ، و "عقل الله" لبول ديفيز (1992) ، و "أحلام نظرية نهائية" لستيفن واينبرغ الحائز على جائزة نوبل.

كان واينبرغ، رجل في منتهى الجدية، لم يكن يمزح بالتأكيد عندما تصور نظرية نهائية. وقال إنه بمساعدة "مسارع جزيئات" جديد في تكساس (والذي انتهى به الأمر إلى الإلغاء) ، قد ينهي الفيزيائيون قريبًا نوعًا معينًا من العلوم ، البحث القديم عن تلك المبادئ التي لا يمكن تفسيرها"

وعلى غرار هوكينج، كان واينبرغ يأمل في أن تسحق النظرية النهائية، إلى الأبد، إيماننا الخرافي بإله كامل القوة والخير. كتب واينبرغ: "سيكون من الرائع أن نجد في قوانين الطبيعة خطة أعدها خالق يلعب فيها الإنسان دورًا خاصًا، لكنني اشك في أنهم سيجدون ذلك."

لم يكن الفيزيائيون هم العلماء الوحيدون الذين سحرهم حلم العلم بكل شيء. صرح بيتر أتكينز، الكيميائي البريطاني الذي يهاجم الدين، في كتابه "الخلق" عام 1981: "تبنى الرأي القائل بأنه لا يوجد شيء لا يمكن فهمه، العلوم الأساسية قد تكون على وشك الاكتمال وقد تكتمل في غضون جيل واحد." وأضاف: "المعرفة الكاملة في متناول أيدينا. الفهم يتحرك عبر وجه الأرض، مثل شروق الشمس ".

ثم جاء عالم الأحياء ريتشارد دوكينز، الذي أعلن في كتابه الأكثر مبيعًا عام 1986 "صانع الساعات الأعمى" أن لغز الحياة قد تم حله بالفعل. كتب دوكينز أن لغز وجودنا "كان يوماً من الأيام من أعظم الألغاز، لكنه لم يعد لغزًا، لأنه قد تم حله. قام داروين ووالاس بحله، على الرغم من أننا سنستمر في إضافة الهوامش إلى حلهما لفترة من الوقت ".

إحدى تلك "الهوامش" تتعلق بمشكلة الوعي. في أواخر الثمانينيات، اقترح فرانسيس كريك، المشارك في اكتشاف الحلزون المزدوج (مع ملحد متشدد آخر)، أن الوعي، موضوع التكهنات الفلسفية اللامتناهية، قد يكون قابلاً للتتبع علميًا. يمكن للعلم "حل" معضلة الوعي من خلال إيجاد "ارتباطاته العصبية"، وهي عمليات في الدماغ تتوافق مع حالات الوعي.

في كتابه "الفرضية المذهلة" الصادر عام 1994، كتب كريك "أنت بأفراحك وأحزانك، وذكرياتك وطموحاتك، وإحساسك بالهوية والإرادة الحرة، لست أكثر من سلوك مجتمع لمجموعة واسعة من الخلايا العصبية. " قد يكون هذا البيان ذروة العلموية ونتائجها الطبيعية المادية والاختزالية.

في غضون ذلك، كان الباحثون يدعون أن التقدم في أجهزة الكمبيوتر والرياضيات كان يلقي الضوء على الظواهر الفوضوية والمعقدة التي قاومت التحليل العلمي التقليدي. هؤلاء العلماء ، الذين أحب أن اسميهم علماء التعقيد الفوضوي ، كانوا يجدون مبادئ مشتركة تدعم الأدمغة ، وأنظمة المناعة ، والبيئة ، والدول القومية. سرعان ما سيصبح الاقتصاد والعلوم الاجتماعية الأخرى صارمة مثل الكيمياء والفيزياء النووية.

لكي نكون منصفين، لم تكن كل هذه الغطرسة غير مبررة تمامًا.

بعد كل شيء ، أكد الفيزيائيون في الستينيات من القرن الماضي نظرية الانفجار العظيم وخطوا خطوات نحو نظرية موحدة لجميع قوى الطبيعة ، بينما فك علماء الأحياء الشفرة الجينية. يمكنك أن ترى كيف أن هذه النجاحات وغيرها ، بالإضافة إلى التقدم في أجهزة الكمبيوتر والأدوات الأخرى ، ربما تكون قد أقنعت المتفائلين بأن المعرفة العلمية الكاملة باتت وشيكة.

لكن مفهوم المعرفة العلمية المطلقة عانى دائمًا من عيوب قاتلة. اقرأ "تاريخ موجز" والكتب الأخرى بعناية وستدرك أن البحث عن نظرية نهائية قد أخذ الفيزيائيين إلى ما وراء عالم التجربة. لا يمكن تأكيد النظرية الخيطية او ا تدعى "نظرية الأوتار" (وغيرها من النظريات المرشحة لتكون نظرية نهائية للفيزياء) تجريبياً أو دحضها. اي إنها غير قابلة للاختبار وبالتالي فهي ليست علمية حقًا.

لنفترض أن الفيزيائيين يقنعون أنفسهم بأن النظرية الخيطية هي في الواقع النظرية النهائية ، والتي ترمز للقوانين الأساسية التي تنبثق منها الطبيعة. لا يزال على المنظرين أن يشرحوا من أين أتت تلك القوانين ، بنفس الطريقة التي يطالبون بها المؤمنين بالله أن يشرحوا من أين أتى. هذه هي مشكلة الارتداد اللانهائي ، التي تربك كل من يحاول تفسير سبب وجود شيء بدلاً من لا شيء.

أما بالنسبة للحياة ، فإن ادعاء دوكينز بأنها لم تعد لغزًا هو ادعاء سخيف. على الرغم من كل التطورات في علم الأحياء منذ داروين ، ما زلنا لا نملك أدنى فكرة عن كيفية بدء الحياة ، أو ما إذا كانت موجودة في مكان آخر في الكون. لا نعرف ما إذا كان ظهورنا محتملًا أم أنه صدفة لن تتكرر.

لا يزال علماء الدماغ لا يعرفون كيف تجعلنا أدمغتنا واعين ، وحتى لو فعلوا ذلك ، فإن هذه المعرفة ستنطبق فقط على الوعي البشري. لن تسفر عن نظرية عامة للوعي ، والتي تحدد نوع الأنظمة الفيزيائية التي تولد حالات الوعي. لن تخبرنا كيف نعي ان هذا خفاش أو دودة خيطية أو هاتف ذكي. كما ناقشت في كتابي الجديد "مسألة العقل - الجسد "، يبدو العلم أبعد من أي وقت مضى عن فهم العقل.

ربما لا يزال هناك عدد قليل من المؤمنين الحقيقيين بالعلمية المطلقة. ينغمس انصار البيانات الضخمة في الضجيج الذي يذكرنا بأيام ما اسميه التعقيد الفوضوي. وفي كتابه لعام 2011 عن الوجود ، اكد بيتر أتكينز ، البالغ من العمر 79 عامًا ، "إيمانه" بأنه "لا يوجد شيء لا يستطيع المنهج العلمي توضيحه ". لكنني أشك في أن العديد من العلماء يشاركونه هذا الرأي الى الآن.

على مدى العقد أو العقدين الماضيين ، فقد العلم سحره. قوضت أزمة التكرار ثقة الجمهور في العلماء وثقة العلماء في أنفسهم. لقد جعلهم متواضعين - وهذا شيء جيد. لأنه ماذا لو أقنع العلماء أنفسهم وبقية الناس بطريقة ما بأنهم اكتشفوا كل شيء؟ يا لها من مأساة ستكون. نحن أفضل حالًا في حالة الارتباك الحالية التي نعيشها ، ونحاول فهم هذا العالم الغريب على الرغم من أننا نعلم بأننا سنكون مقصرين دائمًا.

كلما تقدمت في السن ، زاد تقديري لما قاله لي الفيلسوف بول فييرابند في عام 1992 عندما طرحت إمكانية المعرفة الكاملة. "هل تعتقد أن هذه الذبابة التي عمرها يوم واحد ، هذه الحشرة الصغيرة ، يمكن للإنسان - وفقًا لعلم الكونيات اليوم! - معرفة كل شيء عنها؟ "  سألني بابتسامة جنونية.  "هذا بالنسبة لي يبدو مجنونًا جدًا!  لا يمكن أن يكون صحيحا!  ما توصلوا إليه هو استجابة معينة لأفعالهم ، وهذا مثير للسخرية !  يعتقدون أنهم اكتشفوني!"

سأختتم باقتباس من فيليب أندرسون ، الحائز على جائزة نوبل في الفيزياء.  عندما أجريت مقابلة معه عام 1994 ، سخر أندرسون من ادعاءات بعض زملائه العلماء بأنهم يستطيعون حل لغز الواقع.  قال أندرسون: "أنت لن تفهم كل شيء أبدًا، عندما يفهم المرء كل شيء ، يصاب بالجنون."


[1] مجلة ساينتفيك أمريكان Scientific American هي مجلة علمية للعامة بدأت في الصدور 28 أغسطس 1845 أسبوعيا، ولاحقاً أصبحت شهرية، مما يجعلها أقدم مجلة مستمرة الصدور في أمريكا. المجلة تستعرض الأبحاث الحديثة والمبتكرة للقراء من الهواة والعامة.

2020/12/12

شطحات ’داروينية’: الإنسان ذبابة كبيرة.. الطفل والخنزير واحد!

ينشر موقع الأئمة الاثني عشر باقة من اشهر الآراء لبعض العلماء الغربيين المتحمسين لنظرية الانتخاب الطبيعي التي أسس لها تشارلز داروين.

وفيما يلي النص الذي أعدّه مركز العلوم والثقافة في معهد ديسكفري:

تنويه: يعبّر المقال عن وجهة نظر الكاتب وليس بالضرورة عن رأي أو سياسة «موقع الأئمة الاثني عشر»

تأثير داروين على المجتمع

أفكاره غيرت عالمنا

28 يوليو 2020

اعداد مركز العلوم والثقافة في معهد دسكفري

 

لم تؤثر نظرية التطور لداروين على العلم فقط. كان لها تأثير كبير على ثقافتنا العالمية.

فيما يلي نماذج لأقوال بعض العلماء المؤمنين بهذه النظرية التي يظهر من خلالها العواقب بعيدة المدى لنظرية داروين على المجتمع:

“لا يوجد فرق جوهري بين الإنسان والثدييات العليا في كلياتهم العقلية”. - تشارلز داروين

“البشر ليسوا أفضل من البكتيريا” - عالم الحيوان إريك آر بيانكا ، جامعة تكساس

“تمثل الدودة إنسانًا بسيطًا جدًا”- عالم الوراثة جلين إيفانز

"في الجوهر، نحن لسنا سوى ذبابة كبيرة" - عالم الوراثة تشارلز زوكر، جامعة كولومبيا.

“دعا داروين البشرية لمواجهة حقيقة ان الطبيعة لم تكشف لنا أي دليل على أن الجنس البشري متفوق أو مميز”. - كريستوفر مانيس ، جرين ريج.

"ينظر الدارويني إلى القواعد الأخلاقية العريقة بتناقض عميق". روبرت رايت الحيوان الأخلاقي

"الأخلاق هي مجرد تكيف وضع لتعزيز غاياتنا الإنجابية". - الفيلسوف مايكل روس وعالم الأحياء إدوارد أوسبورن ويلسون

"الزواج الأحادي غير واقعي وغير طبيعي". - كاتب العمود الجنسي دان سافاج

"الزواج في مواجهة مباشرة مع الواقع المتطور لجنسنا البشري". - عالم النفس التطوري كريستوفر ريان

"كل ما يطلبه التقدميون أو يرغبون فيه هو تفسير الدستور وفقًا للمبدأ الدارويني" - وودرو ويلسون

"كتاب داروين هام جدا بالنسبة الي، فهو يفيد كأساس في العلم الطبيعي للصراع الطبقي التاريخي". - كارل ماركس

"في فترة ما في المستقبل يكاد يكون مؤكدا أن الأجناس المتحضرة من البشر ستتمكن من استئصال الأجناس الهمجية والحلول محلها". -تشارلز داروين

"تتخلص الطبيعة من كل ما هو غير ملائم وتحافظ على الأصلح. . . إن الإنسان، وليس الطبيعة، هو الذي تسبب في كل المشاكل. لقد بذل كل جهده لإنقاذ غير الملائمين (يقصد هنا المعوقين)…". عالم الأحياء إدوارد إيست ، جامعة هارفارد.

الطفل والخنزير واحد

"ان حياة طفل حديث الولادة ليست اعلى قيمة من حياة خنزير أو كلب أو شمبانزي". - عالم الأخلاقيات العلمية الأحياء بيتر سينجر ، جامعة برينستون.

"إن الحجة القديمة للتصميم في الطبيعة التي بدت لي في السابق حاسمة، تفشل الآن بعد أن تم اكتشاف قانون الانتقاء الطبيعي." - تشارلز داروين

"نحن وحدنا في هذا الكون ... فلا وجود لإله، ولا لمصمم ذكي، ولا لهدف أسمى لحياتنا." - عالم الرياضيات كيث ديفلين ، جامعة ستانفورد.

كلما زادت معرفتنا بالتطور زادت حتمية الاستنتاج القائل بأن الكائنات الحية ... تنتجها عملية طبيعية غير أخلاقية تمامًا، دون أي إشارة إلى وجود خالق خير ومتحكم. - عالم النفس التطوري ديفيد باراش ، جامعة واشنطن.

"قوضت نظرية داروين أسس ... الطريقة الغربية الكاملة للتفكير في مكان جنسنا البشري في الكون" - بيتر سينجر ، جامعة برينستون

2020/12/02

محلل سياسي أمريكي يهاجم أفلام هوليود: مشاهد ’مسرطنة’ و ’وصمات عارٍ’ أحببناها!

هاجم محامي وكاتب ومحلل سياسي أمريكي الأفلام والمسلسلات التي تنتجها "هوليود" متهماً إياها بـ "سرقة الأموال والعقول" في إشارة إلى المحتوى الترفيهي الذي يتضمن رسائلاً تستهدف القيم الأمريكية.

جاء ذلك في مقال من كتابه " بروباغندا ساعة العرض" الذي نشرته مؤسسة "براجر" الأمريكية وترجمه «موقع الأئمة الاثني عشر».

وفيما يلي نص ترجمة المقال:

تنويه: يعبّر المقال عن وجهة نظر الكاتب وليس بالضرورة عن رأي أو سياسة «موقع الأئمة الاثني عشر»

هوليوود تريد أموالك... وعقلك

١٨ كانون الاول ٢٠١٧

بقلم بن شابيرو[1]

تخيل مجموعة من النشطاء ذوي تأثير قوي بحيث يمكنهم إرسال اجندتهم مباشرة إلى عقلك. الآن تخيل أيضًا أنهم متمرسين للغاية، فهم يدفعونك في الواقع إلى ان تدفع لهم المال مقابل القيام بذلك.

 لسوء الحظ، ليس عليك تخيل ذلك، فهو حقيقي. إنها هوليوود.

بقدر ضخامة الإنترنت ووسع انتشاره، فإن هوليوود - وهنا، أتحدث على وجه التحديد عن صناعة الأفلام - لا تزال مسيطرة، فهي لا تصل فقط إلى مئات الملايين من الناس برسائلها، بل تضمّن تلك الرسائل في قصص تبدو غير ضارة ظاهريًا - قصص تصرفنا عن مصاعب الحياة اليومية؛ القصص التي تجعلنا نشعر بالرضا والرحمة والتعاطف.

 بعبارة أخرى، نشاهد التلفاز لأننا نحبه. ومثلما لم يفكر الأمريكيون كثيرًا في المواد المسرطنة في السجائر التي دخنوها لعقود من الزمن، فإن معظم الأمريكيين لا يفكرون كثيرًا في السياسات السامة في التلفزيون الذي يشاهدونه.

 لكن أولئك الذين ينشئون هذا المحتوى يعرفون ماذا يفعلون. إنهم يقضون ساعة تلو الأخرى في انتاج دعاية يسارية ببراعة ويمنحون انفسهم جوائز مقابل القيام بذلك. حيث يصفق كل منهم للآخر على "شجاعته"، على رغم أن جميعهم يحملون نفس التفكير.

لقد تحدثت مع ما قرابة المئة شخص من مجتمع هوليوود عندما كتبت كتابي "بروباغندا ساعة العرض"، والعديد منهم اعترفوا صراحةً بأنهم يدرجون رسائل "عدالة اجتماعية" في برامجهم.

 كيف يفعلون ذلك؟ بالفطنة والتأثير معاً.

 يقوم الكتاب في هوليوود، والمنتجين، والمخرجين، والممثلين بخلق شخصيات نرغب دائمًا في مقابلتها وقضاء اوقاتنا معها، ثم يجعلون تلك الشخصيات تصدر منها افعال هي في الواقع خاطئة. وهم في الواقع يسألوننا سؤال: هل كان قرار شخصية راشيل في مسلسل فريندز في إنجابها طفلاً من روس دون ان يتزوجا صائبا؟ على اي حال أنت تحب روس وتحب راشيل! كيف يمكن أن يكون ما يفعلانه سيئاً؟

 لم تكن الأمور على هذا النحو دائما. لعقود من الزمن، روجت هوليوود للقيم الأمريكية التقليدية. وقد تغير ذلك، كالعديد من الأمور في أواخر الستينيات والسبعينيات، عندما توقفت هوليوود عن تمجيد القيم الأمريكية وبدأت في تغييرها...

على سبيل المثال، في أوائل السبعينيات، كان موضوع الإجهاض قضية نزاع حامية في الولايات المتحدة. وقبل قضية "رو ضد ويد" في المحكمة العليا بسنة، كان البرنامج الكوميدي الأعلى تقييماً هو "مود" حيث يعرض قصة الشخصية الرئيسية وهي امرأة تجري عملية اجهاض. وصفته صحيفة لوس أنجلوس تايمز بأنه "نقطة تحول" في تاريخ التلفزيون. لماذا؟ لأنه أزال وصمة العار عن الإجهاض. رأى الملايين من الأمريكيين، الجالسين في غرف معيشتهم، شخصيتهم المحبوبة تفعل شئيا لا يقبلونه وشعروا بالتعاطف.

 حدث شيء مشابه في بداية الألفية. كان نائب الرئس جو بايدن محقًا عندما قال إن مسلسل "ويل آند غريس" كان له تأثير كبير على كيفية تفكير الأمريكيين عن زواج المثليين.

تحاول المسلسلات والبرامج الحالية مثل "اورانج از ذا نيو بلاك" و"ترانسبارنت" التأثير على نفس التغيير في قضية التحول الجنسي.

 لا يعنيني كيف ترى تلك الأمور. ما اريد قوله هو أن هوليوود كان لها تأثير هائل على ثقافتنا، وكان هذا التأثير كله في الجانب الأيسر من الطيف السياسي.

 وهي ليست مجرد قضايا اجتماعية.

كل هذه البرامج والأفلام والمسلسلات لها تأثير. تشير الدراسات العلمية إلى أن مشاهدة التلفزيون لها تأثير مشابه لتأثير "المواد المسببة للإدمان". وفقًا لدراسة اجرتها مؤسسة "تشايلد وايز"، يقضي الأولاد المراهقون 8 ساعات يوميًا أمام الشاشات، متلقين في معظمها بروباغندا هوليوود.

قد يقضي الآباء الملتزمين دينيًا ساعتين في الأسبوع في تعليم ابنائهم الأمور الدينية. قد يقضي الآباء العمليون ثلاثين دقيقة يوميًا في مناقشة القيم الأساسية مع أطفالهم. بينما تأخذ هوليوود من وقتهم أربعين ساعة في الأسبوع. كل اسبوع.

 بأي حال من الأحوال، استمتع بمشاهدة التلفاز. هذا ما افعله! لكن تذكر أن الأشخاص الذين يصنعون المحتوى التلفزيوني لا يريدون فقط الترفيه عنك بل يريدون التأثير عليك. يريدونك أن تفكر مثلما يفكرون. وما لم تكن على دراية بما يحاولون القيام به، سيعيدون برمجة دماغك.


[1] هو محامي وكاتب ومحلل سياسي أمريكي محافظ. قام بكتابة عشرة كتب، أولها كان بعنوان "غسل الدماغ ": كيف تُعلِّم الجامعات شباب أمريكا، في عام 2004. حيث بدأ شابيرو بكتابة هذا الكتاب في سن السابعة عشر. كما أصبح بذلك السن أصغر كاتب عمودي في الولايات المتحدة.

 

2020/11/26

نيويورك تايمز: ’’السيستاني’’ أنشأ مقبرة لمتوفي كورونا ’’سنة و شيعة ومسيح’’ .. الملائكة تحفر القبور!

سلط تقرير نشرته صحيفة النيويورك تايمز الأمريكية، السبت، 21 تشرين الثاني، 2020، الضوء على مقبرة وادي السلام الجديدة التي خصصت لدفن جثث المتوفين بفيروس كورونا.

وبحسب التقرير الذي ترجمه «موقع الأئمة الاثني عشر»، فإن المقبرة أنشئت بأوامر من المرجع الأعلى للشيعة السيد علي الحسيني السيستاني دام ظله، واستقبلت جثث المتوفين من الشيعة والسنة وحتى المسيحيين، كما روت قصص لدفن متوفين من عقائد وأديان مختلفة في المقبرة التي يديرها "الشيعة"، على حد تعبير الصحيفة.

فيما يلي نص التقرير:

تنويه: يعبّر المقال عن وجهة نظر الكاتب وليس بالضرورة عن رأي أو سياسة «موقع الأئمة الاثني عشر»

18 يوليو 2020

أليسا ج. روبين

لم تكن أي من مقابر العراق الحالية تريد جثث مرضى كوفيد-19. لذلك أنشأ المراجع الشيعة مقابرًا لهم ولم تقتصر على الشيعة فقط بل كانت مفتوحة أيضًا للسنة والمسيحيين.

في الصحراء الغربية في النجف - لا توجد إشارات تشير إلى طريق المؤدي إلى وادي السلام الجديد، أو كما يسميه العراقيون، "مقبرة كورونا". لكن ليس من الصعب العثور عليها: فقط اتبع السيارات، فهي المكان الوحيد الذي يتجهون إليه على الطريق الصحراوي الوعر.

تم تمهيد الأرض في هذه المقبرة في جنوب العراق قبل أربعة أشهر ، وهناك أكثر من 3200 قبر. تعمل الجرافات كل ليلة لصنع أخاديد جديدة في التربة الرملية.

قال علي راضي (49 عاما) من الناصرية "نحن ننتظر والدتنا" بينما كان يقف بجانب سيارته عند بوابة المقبرة في شمس الصيف الحارقة في وقت سابق من هذا الشهر ، اذ كانت تبلغ درجات الحرارة في منتصف النهار 46 درجة. "لقد ماتت قبل يومين ، ولكن الآن بسبب كورونا لا يمكننا إحضارها. علينا انتظار سيارة الإسعاف لنقلها ".

وأضاف بهدوء ، وهو يحدق في الطريق كما لو كان يرغب في ظهور سيارة الإسعاف التي تحمل جسد والدته في الأفق: "هناك بعض الطقوس التي يجب أن نقوم بها ، لكن بسبب كورونا لا يمكننا حتى لمس جسدها او نقيم مراسم التشييع" .

في الإسلام ، يجب أن يتم الدفن بسرعة ، خلال 24 ساعة من الوفاة إذا أمكن. يجب تطهير الجسم بشكل طقسي بواسطة مغسلين محترفين ، ولكن يمكن لأفراد الأسرة الحضور - الرجال في مغتسل الرجال، والنساء في مغتسل النساء.

قبل كورونا، كان المسلمون الشيعة ، بغض النظر عن امكان تواجدهم في العراق ، يشيعون النعوش على أكتافهم حول ضريح الإمام علي في مدينة النجف ويصلون على الجسد خارج أبواب الضريح. ثم يأخذون التابوت إلى مقبرة وادي السلام ، وهي واحدة من أكبر وأقدم المقابر في العالم ، لدفنه.

يقيم السنة مراسم العزاء بالقرب من منازلهم ثم يأخذون الجثمان إلى مقبرة قريبة ، حيث ، كما هو الحال عند الشيعة ، يرفع حفاري القبور جثة المتوفى المغطاة باللون الأبيض من التابوت ويضعونها في الأرض ، ويوجهون رأس المتوفى الى مكة.

الصورة الرئيسية

دفن نعش في المقبرة الجديدة في مايو. لا يسمح لأفراد الأسرة بأن يكونوا قرب القبر.... علاء المرجاني / رويترز

بالنسبة للسيد راضي والأشخاص الآخرين الذين دُفِن أحباؤهم في مقبرة وادي السلام الجديدة ، عليهم التغاضي عن كل هذه الطقوس الأساسية ، ويبدو الأمر وكأنه خيانة. لقد فشلوا في فعل آخر شيء جيد ممكن لشخص أحبوه: إرسالهم بطريقة لائقة إلى العالم الآخر.

قال توفيق مهدي ، وهو رجل دين من النجف ، جاء للتخفيف عن عوائل المتوفين: "إنهم يدفنون اقربائهم بطريقة غير معتادة ، وهذا يجعلهم حزينين للغاية". واردف قائلاً "دورنا هو تقليل حزنهم واخبارهم ،" لا تقلقوا ، لقد حدث هذا الوباء ولا يمكنك أن تكون قريبًا منهم كما كنت من قبل ، لكننا سنصلي نيابة عنك".

الصورة الرئيسية

متطوعون في المقبرة يكفنون جثة رجل توفي بكورونا ـ تصوير ... علاء المرجاني / رويترز

تبدأ قصة نشأة المقبرة عندما بدأ أول مرضى فيروس كورونا يموتون في آذار / مارس في بغداد.

لم تكن السلطات الدينية والصحية مستعدة للإحساس بالوصمة التي يحملها المرض ، فضلاً عن الخوف من أن لمس جسم المتوفى قد يؤدي إلى انتقال العدوى. رفضت المقابر نقل من ماتوا بسبب كورونا لأن الأشخاص الذين لم يتوفى أقاربهم بسبب الفيروس يتحرجون أن يُدفن اقاربهم بجانب شخص مصاب.

رغم أن العلماء لم يحددوا مدة بقاء الفيروس لدى الشخص الذي مات بسببه ، إلا أنهم يعتقدون أنه قد يستمر لبضع ساعات ويمكن أن يكون على المواد المستخدمة في تكفين ونقل الجثث.

  يقول الشيخ طاهر الخاقاني ، رئيس فرقة الإمام علي القتالية واحدة من أولى الألوية التي تم إنشاؤها لمحاربة تنظيم الدولة: "بدأت أشاهد هذه المشاهد على شاشة التلفزيون - ما زلت أتذكرها - كانت هناك سبع أو ثماني جثث ألقيت خارج مشرحة المستشفى وتركت هناك".

جاءت الفكرة للشيخ الخاقاني بأن الحل هو مقبرة جديدة فقط لأولئك الذين ماتوا بسبب فيروس كورونا. وقد تشاور مع محافظ النجف ومع السيد السيستاني ومع زعيم الوقف الشيعي المسؤول عن جميع الأمور المالية والعقارية الشيعية.

في غضون أيام ، كان لديهم قطعة أرض مساحتها 1500 فدان على بعد 20 ميلاً من مدينة النجف ، مخصصة للدفن.

وتطوعت فرقة الإمام علي القتالية لإدارة المقبرة. وتولت فرقها الطبية مهمة استقبال الجثث وتعقيم أكياس الجثث التي وصلوا فيها ثم غسل الجثث.

وتولت وحدات أخرى المسؤولية عن أعمال الحفر والدفن. تولى البعض دور المرشدين لمساعدة أفراد الأسر عندما يأتون للبحث عن قبر قريبهم من بين الآلاف الممتدين عبر الصحراء، حيث يُسمح بالزيارات العائلية بعد 10 أيام من الدفن.

بأوامر من آية الله العظمى ، وعلى الرغم من أن المقبرة يديرها الشيعة ، إلا أنها ترحب بالجميع بغض النظر عن العقيدة أو المذهب والدفن مجاني.

وقال محمد قاسم ، مزارع تمر وخضار بغدادي ، إن من يحفر القبور ويغسل الموتى ويتلو عليهم الكلمات الأخيرة هم «ملائكة بشرية».

قال "نعم ، هؤلاء هم أنبل من قابلتهم في حياتي، كيف لا يكونون نبلاء وهم مع الموت على مائدة واحدة لتناول الإفطار والغداء والعشاء ومع ذلك لا يتذمرون".

الصورة الرئيسية

متطوعون يعدون جثمانًا لدفنه في مقبرة وادي السلام الجديد ، في يونيو.... علي النجفي / وكالة فرانس برس - صور غيتي

بالنسبة لأري ساهاك ديرتال ، 33 عامًا ، وهو مسيحي أرمني ، فإن دفن والده في الأول من تموز لا يزال مصدرًا للألم. قال: "ذهبت على الفور إلى كنيسة الأرمن الأرثوذكس في بغداد لأنني علمت أن والدي يريد أن يُدفن هناك ، ولكنني فوجئت عندما قالوا إننا لا نستطيع دفنه هنا".

وجهوه إلى مقبرة فيروس كورونا. في الطريق ، أجرى مكالمات بشكل محموم لمعرفة ما يجب قوله في الصلاة اثناء الدفن. وقال إنه ما زال يحز في نفسه عدم حضور أي شخص من الكنيسة الأرثوذكسية الأرمنية معه.

قال السيد ديرتال إن الشيوخ المسؤولين عن المقبرة رحبوا به ، وقالوا له إنه يمكن دفن والده في أي مكان.

قال السيد ديرتال: "قلت فقط ،"أريد أن يكون قبر والدي بعيدًا عن الآخرين "، وبالفعل تم دفنه على بعد كيلومتر واحد من قبور المسلمين".

وقال إن حفاري القبور الشيعة بذلوا قصارى جهدهم من أجل والده ، حيث أرسلوا إليه شريط فيديو للدفن ، يظهر فيه أحد افراد الطاقم الطبي الشيعي وهو يرتدي ملابس واقية ويرسم بصعوبة علامة الصليب على جسد والده.

بالنسبة للسنة ، فإن الطقوس مألوفة أكثر ، وبالتالي كانت طقوس التوديع اسهل - وأقل عزلة. ودفن هنا المئات من السنة. لكن الدفن بعيدًا عن المنزل لا يزال صعبًا.

الصورة الرئيسية

الصلاة على التوابيت في مقبرة وادي السلام الجديد ، في يونيو.... علي النجفي / وكالة فرانس برس - صور غيتي

لم تقبل المقبرة السنية الرئيسية في بغداد جثمان والد المرتضى أحمد ياسمين رغم أن جميع أفراد عائلته قد دفنوا فيها.

قال السيد ياسمين ، 22 عاماً ، "طوال الطريق بالسيارة إلى مقبرة وادي السلام الجديدة ، كنت اتحدث مع والدي وقلت له ،" أرجوك سامحني لأنني لم أستطع أن انفذ وصيتك وأدفنك مع عائلتنا ".

لكن قال بعد وصوله إلى المقبرة ، "ذهب كل التعب والغضب لأنني وجدت مقبرة نموذجية حيث يمكنني زيارة والدي في أي وقت" ، على حد قوله. "شعرت بارتياح كبير وقلت لنفسي إن الله يحب أبي عندما اختار هذا المكان لدفنه".

مدخل المقبرة عبارة عن هيكل معدني على شكل باب مسجد كبير. بعده تمتد صحراء واسعة متلألأة في الشمس بصفوف قبورها الواحد تلو الآخر، كتب على كل منها اية قرآنية تقول: "ان وعد الله حق".

مع غروب الشمس في المساء في وقت سابق من هذا الشهر ، وصل المزيد من العائلات مع سيارات الإسعاف. يتم الدفن من الساعة 6 مساءً حتى صلاة الفجر.

وقف الآباء والأمهات والإخوة والأخوات والأبناء والبنات على حافة المقبرة. وضع حبل لمنعهم من الدخول وللتأكد من بقائهم بعيدين عن الجثث وأي عدوى حية. رفع البعض أذرعهم إلى السماء وبكوا احبتهم.

على الرغم من أن البكاء والعويل هما من الطقوس ، إلا أنه ربما يعبر عن شعور أكثر من المعتاد بالظلم: كيف يمكن إبعادهما عن أحبائهم في هذه اللحظات الأخيرة الحاسمة؟ لقد سافروا حتى الآن ، إلى مقبرة في وسط اللا مكان ، لكنهم لم يتمكنوا من متابعة الجثة حتى النهاية. كان هذا هو الشكل النهائي والأكثر إيلامًا للتباعد الاجتماعي.

وقف أخ وأخت في منتصف العمر معًا في الليل الحار. هبت ريح قوية ورفع الرجل ذراعيه إلى السماء.

قال لوالده المتوفى: "استودعك رعاية الإمام علي" ، في إشارة إلى أحد مؤسسي الإسلام الشيعي.

وواصلت اخته البكاء.

2020/11/21

دراسة تكشف فائدة ’’غير متوقعة’’ للمواظبة على شرب القهوة!

تنويه: يعبّر المقال عن وجهة نظر الكاتب وليس بالضرورة عن رأي أو سياسة «موقع الأئمة الاثني عشر»

يقبل الناس عادة في الصباح على شرب القهوة من أجل طرد النعاس وتحسين المزاج، لكن فوائد هذا المشروب الشهير عالميا لا تقفُ عند التركيز فقط، بل تشملُ عدة فوائد صحية غير متوقعة.

وبحسب دراسة منشورة في صحيفة جمعية الطب الأميركية، فإن شرب القهوة يساعد على كبح نمو سرطان القولون في جسم الإنسان.

ووجد الباحثون أن المواظبة على شرب القهوة من شأنه أن يساعد الجسم ويطيل أمد حياة المريض، وهو أمر يضاف إلى قائمة طويلة من المنافع.

ونقلت قناة "wytv" الأميركية عن الطبيب سونيل كاماث، أن القهوة تحقق هذه الفوائد لأنها غنية بالمواد المضادة للأكسدة إلى جانب عناصر أخرى.

وترى الدراسة أنه لا يجدرُ بمن يشرب كوبا أو كوبين من القهوة في اليوم الواحدة أن يشعر بالقلق، لأن هذه العادة ليست مضرة كما يعتقد البعض.

وأضاف الطبيب كاماث أن شرب القهوة يؤدي هذا الدور الإيجابي في كبح انتشار السرطان، وربما يحمي أيضا في حالة أمراض أخرى.

ووجد الباحثون أن القهوة مفيدة للجسم، سواء جرى تحضيرها من البن العادي أو كانت قهوة أزيلت منها مادة الكافيين.

وكانت دراسات سابقة قد وجدت إلى أن استهلاك القهوة يقلل احتمال الإصابة بأمراض مثل السكري من النوع الثاني واضطرابات الكبد والقلب.

ويرى الخبراء أن القهوة قد تصبحُ غير صحية في حال أضفنا إليها كمية كبيرة من السكر أو "الكريما" والشوكولاتة من أجل منحها مذاقا حلوا ولذيذا.

وتبعا لذلك، فإن بعض مشروبات القهوة الشائعة ليست مضرة بسبب الكافيين، وإنما بسبب ما يُضاف إليها.


المصدر: سكاي نيوز

2020/11/03

دراسة: إضافة بسيطة إلى ’’الخبز’’ تحصنك من كورونا!

عن أمير المؤمنين علي (عليه السلام) قال: بني الجسد على الخبز.

              مكارم الأخلاق - ص ١٥٤                       

مع انتشار فيروس كورونا المستجد في أنحاء العالم، أوصى علماء بريطانيون بإضافة "فيتامين د" إلى الأغذية الشائعة مثل الخبز والحليب، للمساعدة في مكافحة الوباء.

وتشير دراسات إلى أن انخفاض مستوى "فيتامين د" في جسم الإنسان قد يؤدي إلى ارتفاع خطر الإصابة بفيروس كورونا المستجد، أو زيادة المعاناة مع حالات العدوى الشديدة.

ووجد باحثون في إسبانيا، واحدة من أكثر دول أوروبا تضررا من وباء كورونا، أن 82 بالمئة من مرضى الفيروس الذين أدخلوا إلى المستشفيات لديهم مستويات منخفضة من "فيتامين د".

وتنتج أجسامنا "فيتامين د" بشكل طبيعي مع التعرض لأشعة الشمس، لكن نقصه في كثير من الأحيان يؤدي إلى مشاكل جمة، أهمها الكساح ولين العظام ونقص مستوى الكالسيوم في الدم.

ودعا الباحث البريطاني في مجال الفيزياء الطبية غاريث ديفيز، الحكومة إلى تدعيم الأغذية الشائعة، مثل الخبز والحليب والعصائر، بـ"فيتامين د" لمواجهة أزمة كورونا الحالية، كما هو متبع في بلدان مثل فنلندا والسويد وأستراليا وكندا، لكن دعوته لم تجد استجابة في بلاده.

وقال ديفيز في تصريحات نقلتها صحيفة "غارديان" البريطانية: "في رأيي، من الواضح أن (فيتامين د) لا يحمي من شدة المرض فحسب، بل يمكن أيضا أن يقي من العدوى".

وتابع: "لكن من الواضح أن السياسة الحالية لا تستمع. على الأقل نصف سكان بريطانيا يعانون نقص (فيتامين د)"، في إشارة إلى رفض هيئة الصحة العامة في إنجلترا ووزارة الصحة والرعاية الاجتماعية دعوات دعم الأطعمة بالفيتامين على مدار سنوات.

لكن الحكومة البريطانية تطالب دائما بتناول مكملات غذائية تحتوي على "فيتامين د" في أشهر فصل الشتاء، أو الاعتماد على الأغذية المدعومة به مثل رقائق الذرة.

وكشفت دراسة أجريت العام الماضي، أن دعم الدقيق بـ"فيتامين د" سيقلل من حالات الإصابة بنقص الفيتامين في بريطانيا بنسبة 25 بالمئة على مدار 90 عاما.


المصدر: سكاي نيوز

 

2020/11/01

تأكل كثيراً: إذاً لماذا تشعر بالجوع دائماً؟

 الإمام الصادق (عليه السلام):» ليس شئ أضر لقلب المؤمن من كثرة الأكل،

وهي مورثة لشيئين: قسوة القلب، وهيجان الشهوة».         

مستدرك الوسائل                            

 

تنويه: يعبّر المقال عن وجهة نظر الكاتب وليس بالضرورة عن رأي أو سياسة «موقع الأئمة الاثني عشر»

هل انتهيت ذات مرة من تناول وجبة عشاء دسمة، ثم جلست لتشاهد التلفزيون، إلا أنك لا تزال تريد تناول شيء حلو أو مالح؟ يجب أن نشعر بالشبع حينها، ولكننا لا نستطيع كبح جماح رغبتنا في الحصول على مكعب شوكولاتة.

ثمة عدة أسباب تكمن وراء شعورنا بالجوع، لذا أجرت النسخة الأسترالية لموقع "هاف بوست" لقاءً مع ليبي ويفر، الرائدة في علم الكيمياء الحيوية للتغذية، ومؤلفة بعض الكتب الأكثر مبيعاً، والمتحدثة الدولية لمعرفة السبب.

أسباب الجوع المستمر:

1- الحاجة الفعلية لتناول الطعام

صرَّحت ويفر للنسخة الأسترالية لموقع "هاف بوست"، أن السبب الأول لشعورك بالجوع، هو احتياج جسمك للطعام، وأضافت: "أحد الأشياء التي تشعرنا بالجوع تحدث عندما تنخفض معدلات الجلوكوز في دمائنا، وبالتالي ينشأ سبب جسدي للجوع".

لكي تتبين ما إن كنت جائعاً جسدياً أم لا، فلتبحث عن تلك العلامة: لاحظ إن كان شعور الجوع يأتي ببطء -إذ إن الجوع العاطفي يأتي بسرعة- فلتنتبه إلى صوت معدتك، ثم تأكد ما إن كنت لا تزال جائعاً بعد شراب كأس كبير من الماء أم لا.

تقول ويفر إنه في اللحظة التي تسأل نفسك فيها، هل أنا جائع بالفعل؟ أيجب أن أعود لتناول مزيد من الخضراوات؟ إذا كانت إجابتك بلا، فإنك لست جائعاً على الأرجح.

الحل: تناول وجبات طعامك العادية، والوجبات الخفيفة اليومية بانتظام، ولا تهمل تناول الإفطار، تقول ويفر: "تناوَل مزيداً من الأغذية الدهنية من مصادر الطعام المتكاملة، والتي من شأنها أن تُحدث تغيراً جذرياً في شعور الجوع الذي تشعر به في المساء".

2- الشعور بالملل أو الحزن أو الوحدة

تقول ويفر: "السبب الثاني للجوع، يتضمن عدة أسباب عاطفية مختلفة".

وتقول إنه عندما يريد شخص ما تناول طعام حلو، في حين أنه لا يشعر بجوع حقيقي، غالباً ما أشبه ذلك بأنهم يبحثون عن الحلاوة في حياتهم، فهم يبحثون عن البهجة والسعادة، ويبحثون عن شيء ما مفقود في يومهم.

ويستمر بعض الناس في تناول الطعام بعد تناول العشاء، قائلين لأنفسهم إنهم جوعى بالفعل، إلا أنهم في حقيقة الأمر يحاولون التحايل على آلامهم العاطفية.

الحل: احتفظ بدفتر أهداف يومية بعنوان "ما أريده بالفعل".

توصي ويفر بإحدى الاستراتيجيات الهامة، وهي الاحتفاظ بدفتر يوميات لفهم سبب انجرافك لنهم الطعام العاطفي.

لإعداد دفتر يومياتك هذا، قم برسم أربعة أعمدة، وضْع عنواناً للعمود الأول "ما الذي أريده بالفعل؟"، ثم تدون تحت هذا العنوان ما الذي تشتهي تناوله بالفعل. على سبيل المثال، البسكويت.

ونضع عنوان العمود الثاني "ما الذي أريده أكثر من أي شيء؟". ففي الوقت الذي يناشدك فيه عقلك البدء في تناول البسكويت، إذا استمرت مقاومتك لذلك "سوف تدرك أنك في حاجة للصحبة، أو العناق، أو مجرد كلمة شكراً على غسيل الأطباق كل ليلة على مدار الثمانية عشر عاماً الماضية".

"بينما يكون عنوان العمود الثالث، ما هو شعورك عند تحقيق هذا الهدف؟ سواء كان عناقاً أو صُحبةً أو كلمة شكراً. غالباً ما ستشعر بالتقدير والحب" حسب ويفر.

وتضيف: "في حقيقة الأمر، هذا الشعور هو ما كنت تبحث عنه عند تناول الطعام، إلا أن الطعام لا يوفر هذا الإحساس إطلاقاً. فتناول الطعام لا يخبرك على الإطلاق أنك محل تقدير واحترام".

أما عنوان العمود الرابع فهو "كيف أحصل على هذه المشاعر بطريقة لا تضر صحتي؟".

تشير ويفر إلى إمكانية حصولك على تلك المشاعر من خلال "مشاهدة أطفالك أثناء نومهم إذا كان لديك أطفال. أو إجراء مكالمة هاتفية مع أحد أصدقائك المقربين الذين يفهمونك جيداً. أو من خلال تدوين يومياتك، أو ممارسة التمرينات الرياضية، أو مشاهدة غروب الشمس الذي يذكرك بأن كل شيء سيغدو على ما يرام في النهاية".

3- الشعور بالتوتر

يُعد التوتر أحد الأمور الكبرى الأخرى التي تسبب شعوراً مستمراً بالجوع أو بالحاجة إلى تناول الوجبات الخفيفة باستمرار.

تقول ويفر أقصد بذلك، إفرازنا لهرمونات التوتر كالأدرينالين والكورتيزول، والعلم يؤكد أن الإنسان موجود على سطح كوكب الأرض منذ قرابة 150 ألف عام، وطوال كل هذه الفترة، يرسل هرمون الأدرينالين إلى الجسم رسالة واحدة، مفادها أن حياتنا في خطر.

تشير ويفر إلى أنه في العصر الحديث، تفرز أجسامنا الأدرينالين عند تناول الكافيين، عندما نقع تحت ضغط معين أو في الحالات العاجلة، إلا أن الجسم البشري لم يتعلم بعد كيف يفرق بين شفرتي الأدرينالين الذي نفرزه عند حدوث تهديد حقيقي لحياتنا، والأدرينالين الذي نفرزه عندما يقترب تسليم ست مهام مختلفة في عملنا، إذ يستوي النوعان بالنسبة لأجسامنا.

عندما تنتج أجسامنا مزيداً من هرمونات التوتر، بينما نحن لدينا معدلات مرتفعة من إفراز الأدرينالين، نحتاج إلى "وقود" يمنحنا الطاقة اللازمة لمواجهة الخطر الذي تظن أجسامنا أننا نواجهه، وهو ما يولد الشعور بالجوع.

تقول ويفر الوقودان الوحيدان لأجسامنا هما الجلوكوز والدهون، عادة ما نستهلك مزيجاً من الاثنين معاً، ولكن عند تواجد هرمون الأدرينالين، تبدأ أجسامنا في حرق ذلك الوقود بسرعة للابتعاد عن الخطر.

ويحصل الجسم على إشارة لحرق الجلوكوز، وهو أحد السكريات الموجودة في الدم. وبسبب استجابة الجسم لهذا التوتر، سوف تجد نفسك تميل إلى تناول الأطعمة الحلوة، في سبيل رفع معدلات السكريات التي حرقها جسمك طوال اليوم.

الحل: عليك بممارسة تمارين التنفس العميق، وتخفيض معدلات استهلاكك للكافيين.

تبين ويفر ذلك قائلةً، إن هناك جزءاً من الجهاز العصبي في جسم الإنسان يحفزه الأدرينالين، وهو الجهاز العصبي السمبثاوي أو الودي، المسؤول عن ردود الأفعال السريعة. فبدلاً من تحفيز هذا الجهاز، نريد تحفيز الجزء الآخر من الجهاز العصبي، وهو الجهاز العصبي الباراسمبثاوي أو اللاودي، وهو المسؤول عن تهدئة الجسم.

وتضيف أن الطريقة الوحيدة التي توصل إليها العلم حتى الآن للوصول إلى هذا الهدوء، هي مد فترة الزفير، فلا بد من ممارسة تمرينات التنفس العميق عند استيقاظك من النوم مباشرةً، سواء كان ذلك من خلال تمارين التأمل، أو التاي تشي، أو اليوغا، أو البيلاتس، أو التنفس الواعي.

كرِّر ممارسة تمارين التنفس البطيء لمدة 20 ثانية على مدار اليوم، كأن تطبق ذلك في كل مرة تنتظر فيها الإشارة الحمراء لاجتياز الطريق، أو عند إعداد شاي الأعشاب، أو كل ساعة أثناء عملك على حاسبك الآلي.

4- افتقار طعامك إلى الألوان والتنوع والنكهات

يأكل الإنسان بعينيه في المقام الأول، وبالتالي، إذا تعودت على مشاهدة الأطعمة فقيرة الألوان، مثل شطائر اللحم، ورقائق البطاطس، والبسكويت، فقد يسبب عدم تنوع الألوان والأطعمة -أي عدم الرضا الحسي- شعورك الدائم بالجوع.

تقول ويفر: "مما لا شك فيه، هناك بعض الأشخاص الذين يشعرون بجوع مستمر بسبب نقص المتعة الحسية لتناول الطعام، فإذا تناولوا وجبة طعام تفتقر بالفعل لتنوع الألوان، غالباً ما سيستمر شعور الجوع لديهم، لأن حواسهم لم تُشبع بالكامل".

الحل: تناول الطعام بشكل واعٍ، وأضف إلى وجبات طعامك ألواناً ونكهات وقوامات مختلفة.

تقول ويفر: "إن الأشخاص الذين يضيفون النكهات إلى غذائهم باستخدام الأعشاب والبهارات، فضلاً عن تنوع الألوان، يحرزون تقدماً هائلاً".

5- عدم الحصول على القدر الكافي من النوم

تقول ويفر إن النوم يؤثر بشكل كبير على شهيتنا، ويعتقد الباحثون أن الأشخاص الذين لا يحصلون على القدر الكافي من النوم، أكثر شعوراً بالجوع، إذ يبحثون عن الطاقة نتيجة للإرهاق الشديد.

وتضيف: "ما نفهمه من ذلك، أنه عندما لا يحصل الناس على القدر الكافي من النوم، تتغير معدلات الهرمونين الرئيسيين المسؤولين عن الشبع والشهية: اللبتين والغريلين. ومن ثم تصبح مدفوعاً بواقع كيمياء جسمك الحيوية إلى تناول المزيد من الطعام، حال عدم حصولك على القسط الكافي من النوم".

الحل: يجب أن تنام ثماني ساعات في اليوم، وأن تنتظم في مواعيد نومك واستيقاظك.

6- اتباع عادات طعام معينة

هناك سبب آخر لشعورنا المستمر بالجوع، لا سيما بعد الانتهاء من تناول العشاء، وهو ببساطة، تلك العادات التي مارسناها على مر الزمن.

تقول ويفر: "ينخرط الناس في ممارسة عادات تناول الحلوى بعد تناول العشاء، ولكن حاول التفرقة بين العادات التي تضر صحتك، واتخذ قراراً بشأنها".

الحل: قم ببعض المبادلات الصحية، وتناول مزيداً من الدهون الصحية.

تقول ويفر، إذا لم تستطع التوقف عن تناول الحلويات، فمن الجيد أن تصنع حلويات منزلية صحية تسد حاجتك طوال الأسبوع، واحفظها في الثلاجة، وبالتالي تصبح الحلويات التي تتناولها بعد العشاء غنية غذائياً.

وتضيف: "يمكنك صنع حلويات غنية بالدهون، لأن الدهون من أكثر مسببات الشبع، كما يمكنك تزيين هذه الحلويات بالتمر، لكي تبدأ في تغيير عاداتك الغذائية".


- هذا الموضوع مترجم عن النسخة الأسترالية لموقع "هاف بوست". للاطلاع على المادة الأصلية، اضغط هنا.

 

2020/10/24

هل للظل وزن؟.. مجلة «أمريكية» تؤيد فقرة في دعاء للإمام السجاد (ع)

تنويه: يعبّر المقال عن وجهة نظر الكاتب وليس بالضرورة عن رأي أو سياسة «موقع الأئمة الاثني عشر»

يقول الإمام زين العابدين (السجاد) عليه السلام في أحد أدعيته "سبحانك تعلم وزن الظُلمة والنور. سبحانك تعلمُ وزن الفيء والهواء". فهل للظل وزن؟

في مقال (سيسيل آدمز) الذي نشرته مجلة Straight Dope) ) الإلكترونية الامريكية التي تعنى بالمواضيع العلمية وخاصة الفيزيائية، يوضح حقيقة وجود وزن للظل وإن كان ضئيلاً:

1. يقال إن بيتر بان كان لديه ظل ملموس، وإن كان هشاً لدرجة أنه "لم يكن أكثر من مجرد نفثة من الدخان". كان بيتر بان بالطبع شخصية خيالية (رغم أن كونه شخصية خيالية قد لا يشكل فرقًاً مهماً على مستوى فيزياء الكم) وكان السير جيمس ماثيو باري كاتب الشخصية ومبتكرها يفتقر إلى التدريب العلمي. لكننا سنقبل هذا التقدير باعتباره تقديراً للحد الأعلى.

2. ومع ذلك باعتماد إطار مرجعي واحد يمكننا القول إن ظلالنا بالكاد لها وزن. فقبل أربعمائة عام، لاحظ عالم الفلك يوهانس كبلر أن ذيول المذنبات تشير بعيداً عن الشمس. وخلص إلى أن أشعة الشمس تمارس ضغطًا يدفع المواد بعيداً عن هذه الأجسام السماوية. في أواخر القرن التاسع عشر، صاغ الفيزيائي جيمس كلارك ماكسويل معادلات تنبأت بضغط الضوء، وهي قيمة تم تأكيدها تجريبياً في عام 1903م.

3. إذا كنت تقف في الخارج وتتعرض الى أشعة الشمس، فإن هذه الأشعة لا تصطدم بالسطح الذي يُعتقد عموماً أنه ظلك، وبالتالي تخلق منطقة على شكل ظل ذات ضغط منخفض. وهكذا، فإن ظلك (أو بشكل أكثر دقة المنطقة التي يغطيها) يزن أقل مقارنةً ببقية المشهد.

4. ما مدى قلته؟ ليس كثيرا. الضغط الذي نتلقاه من ضوء الشمس قليل للغاية: فهو أقل من جزء من مليار رطل لكل بوصة مربعة على سطح الأرض. ولصياغة ذلك من الناحية العملية، سوف يتطلب الأمر عدة ملايين من الظلال البشرية لتشكيل رطل واحد محجوب من قوة الضوء، اذ تبلغ قوة الضوء الساقط على كامل مدينة شيكاغو حوالي 300 رطلاً اي حوالي 136 كيلوغرام فقط.

5. ومع ذلك، فإن الشيء المتناهي الصغر لا يعني أنه عديم الأهمية. على سبيل المثال، عندما اقترب مسبار الفضاء الياباني هايابوسا من الكويكب إيتوكاوا في عام 2005م، كان لا بد من أخذ ضغط خفيف يساوي 1 في المائة من قوة دفع محرك المسبار في الاعتبار لتمكين المركبة من التحليق بالقرب من الصخرة الكبيرة بدلاً من الانفجار أو الاصطدام بها. تم ذلك بمثل هذه الدقة التي تمكن المسبار من الهبوط على الكويكب وجمع عينات الغبار والعودة إلى الأرض في حزيران الماضي.

6. وبنفس القدر من الروعة كان الشراع الشمسي الذي حلم به كتاب الخيال العلمي لمدة 50 عاماً على الأقل وأدرك أخيراً عندما تم إطلاق المسبار الياباني IKAROS (مركبة فضائية شراعية تسير بطاقة الأشعة الشمسية) في أيار الماضي. الفكرة هي أن الشراع الشمسي يستخدم ضغطًا خفيفًا بالإضافة إلى الرياح الشمسية (نسيم ضعيف من الجسيمات المشحونة من الشمس) لدفع نفسه بالإضافة إلى حمولته. في حزيران، نجحت IKAROS في فتح شراعها، وهو مربع من رقاقة رقيق للغاية يبلغ ارتفاعه 46 قدماً على جانب مجهز بخلايا شمسية تعمل على تشغيل إلكترونيات المركبة. في تموز ، أفادت وكالة الفضاء اليابانية أن IKAROS كان يتنقل بضغط شمسي يبلغ 1.12 ميللي نيوتن ، أو 0.0002 رطل من القوة - وهو ليس بالشيء الكثير. ولكن من ضوء الشمس، مجانا! تمكن العلماء من القيام بذلك من بعد أكثر من أربعة ملايين ميل! لذا دعونا نكن لهم بعض الاحترام.

7. هناك المزيد من المعجزات في الانتظار. في العام الماضي، أظهر باحثون من الجامعة الوطنية الاُسترالية أنه يمكن استخدام الضوء لرفع جزيئات صغيرة ووضعها في مكان محدد على بعد 20 بوصة. لقد اعتقدوا أنهم سيكونون قادرين في النهاية على فعل الشيء نفسه على مسافة 33 قدمًا (10 أمتار) - والذي ، مرة أخرى ، قد لا يبدو كثيراً. ومع ذلك، إذا كان الجسيم الصغير عبارة عن فيروس قاتل أو خلية حية أو جزيء غاز لا يمكن نقله بأي طريقة اُخرى ... فستفهم الأمر.

2020/10/19

دراسة: إذا لم تتمكن من شم رائحة هذين الشيئين فأنت مصاب بكورونا!

تنويه: يعبّر المقال عن وجهة نظر الكاتب وليس بالضرورة عن رأي أو سياسة «موقع الأئمة الاثني عشر»

من أكثر ألغاز فيروس كورونا المستجد، وفق الخبراء، تنوع أعراضه من مصاب لآخر، وإن كانت بعض الأعراض منطقية لارتباطها بالجهاز التنفسي، فإن أخرى وفي مقدمتها فقدان حاستي الشم والذوق تبقى الأكثر غرابة وفق تقرير من "بوي جنيس ريبورت".

وحاولت دراسة جديدة من الهند الغوص أكثر في قضية فقدان حاستي الشم والذوق لمعرفة إن كان فقدان بعض الروائح بعينها أكثر من غيرها يشير إلى الإصابة بالفيروس.

واختبرت الدراسة خمس روائح شائعة لدى معظم الناس وهي النعناع ، والشمر ، وزيت جوز الهند ، والثوم ، والهيل.

وتوصل فريق الدراسة إلى أن الأشخاص الذين وجدوا صعوبة في شم رائحة جوز الهند والنعناع هم الأكثر احتمالا بأن تأتي نتائج فحصهم إيجابية للفيروس.

ووفق الدراسة، لم يتمكن 25 في المئة من المشاركين من شم رائحة النعناع فيما لم يستطع 21 في المئة شم رائحة جوز الهند.

وقال الفريق إن من بين الأسباب المحتملة لفقدان حاستي الشم والذوق لدى المصابين بفيروس كورونا مشاكل الأنف التي تنتج عن التهابات الجهاز التنفسي العلوي وتمنع وصول الرائحة إلى العصب المسؤول عن الشم والذي يقع في أعلى تجويف الأنف.

لكن بالنسبة للذين يعانون من ذلك لوقت طويل أو دائم فيعود السبب إلى أن الفيروس يسبب تفاعلا التهابيا داخل الأنف يمكن أن يؤدي إلى فقدان الخلايا العصبية الشمية.

وكان تقرير لصحيفة نيويورك تايمز نشر مؤخرا، أشار إلى أن ما يقرب من 90 في المئة من المرضى أبلغوا عن فقدان حاستي الشم والذوق، ونقلت دراسة أخرى من المركز الطبي في جامعة فاندربيلت أن 25 في المئة من المصابين بكورونا أبلغوا عن فقدان حاستي الشم أو الذوق كعارض وحيد للإصابة بالفيروس.

وكانت دراسة نشرتها مجلة "جورنال أوف إنترنال ميدسن" وشملت أكثر من 1400 شخص تأكدت إصابتهم جراء الفحص، إلى أن سبعة من 10 مرضى أصيبوا بالصداع وفقدان حاسة الشم.

والعوارض الأخرى الأكثر شيوعا كانت انسداد الأنف (67,8%) والسعال(63,2%)والإرهاق (63,3%)وأوجاع العضلات (62,5%) وسيلان الأنف(60,1%) وفقدان التذوق (54,2%). ولم يصب بالحمى سوى نصف المرضى(45,4%).

أودى فيروس كورونا المستجد بحياة 1,081,902 شخصا على الأقل في العالم منذ أن أبلغ مكتب منظمة الصحة العالمية في الصين عن ظهور المرض في أواخر ديسمبر.


المصدر: وكالات

2020/10/14

أستاذ بجامعة أكسفورد البريطانية: الإلحاد يفترض أصلاً (طائشاً) ويستشهد بـ (معهد دسكفري)!

تنويه: يعبّر المقال عن وجهة نظر الكاتب وليس بالضرورة عن رأي أو سياسة «موقع الأئمة الاثني عشر»

كتب جون لينوكس:

ملاحظة المحرر : هذا المقال مقتطف من كتاب جون لينوكس الجديد: الذكاء الاصطناعي ومستقبل البشرية . الدكتور لينوكس أستاذ الرياضيات بجامعة أكسفورد.

يتقدم العلم على أساس افتراض أن الكون في متناول العقل البشري (على الأقل إلى حد معين). لا يمكن استخدام أي علم دون أن يؤمن العالم بذلك، في المقابل لا يمنحنا الإلحاد شيئًا ، لأنه يفترض أصلًا طائشًا وغير موجه لحياة الكون ووعيه.  

لاحظ تشارلز داروين هذه المشكلة فكتب: "عندي شكّ دائم ومريع في أن تكون لقناعات عقل الإنسان - التي تطوّرت من حيوانات أدنى - أيّ قيمة أو أن تستحقّ التصديق أصلًا. هل بإمكان أيّ منا أن يصدّق قناعات عقل قرد، إن كانت هناك أصلًا قناعات في ذلك العقل؟!"

وبالمثل ، يقول الفيزيائي جون بولكينهورن إن اختزال العمليات العقلية في الفيزياء والكيمياء يدمر قيمتها ومصداقيتها: 

"يتم استبدل الفكر بالأحداث الكهروكيميائية العصبية.  حدثان من هذا القبيل لا يمكن أن يواجه أحدهما الآخر في الخطاب العقلاني. فهي ليست على حق ولا على خطأ. إنها تحدث فحسب. . . يذوب عالم الخطاب العقلاني في الثرثرة السخيفة لإهتزازات المشابك العصبية. بصراحة لا يمكن أن يكون هذا صحيحًا ولا أحد منا يعتقد أنه كذلك".

بولكينهورن مسيحي ، لكن بعض الملحدين المعروفين يعترفون أيضًا بالصعوبة هنا. 

إلغاء العقل

يقول الفيلسوف الملحد توماس ناجل في كتابه العقل والكون: 

"إذا لم يكن العقل نفسه مادياً تماماً، فلا يمكن تفسيره بالكامل بالعلم المادي الفيزيائي. . . إن المذهب الطبيعي التطوري يعني ضمناً أنه لا ينبغي لنا أن نأخذ أي من قناعاتنا على محمل الجد، بما في ذلك الصورة العلمية العالمية التي يعتمد عليها هذا المذهب".

وهذا يعني أن المذهب الطبيعي ، وبالتالي الإلحاد ، يقوض أسس العقلانية ذاتها اللازمة لبناء أو فهم أو الإيمان بأي نوع من انواع الحجج على الإطلاق ، ناهيك عن الحجج العلمية. باختصار انهما يؤديان إلى إلغاء العقل - وهو نوع من "إلغاء الإنسان" ، لأن العقل جزء أساسي مما يعنيه أن تكون إنسانًا. 

ليس من المستغرب أن أرفض الإلحاد لأنني أؤمن بالأديان السماوية. لكن هذا ليس سببي الوحيد. أنا أرفضه أيضًا لأنني عالم رياضيات مهتم بالعلوم والفكر العقلاني. كيف يمكنني تبني وجهة نظر يمكن القول إنها تلغي العقلانية التي أحتاجها للقيام بالعمليات الرياضياتية؟ على النقيض من ذلك ، فإن النظرة الكتابية للعالم التي تتعقب أصل العقلانية البشرية إلى حقيقة أننا مخلوقون من قبل إله عقلاني لها معنى حقيقي بأعتبارها تفسيراً لمسألة الطريقة العلمية التي نعمل بها. فالعلم يتناغم مع الأيمان لكن العلم والإلحاد لا يجتمعان.

2020/10/12

مفاجأة: دراسة أمريكية تكشف العلاقة بين ممارسة الشعائر الدينية وانخفاض نسب الوفاة!

تنويه: يعبّر المقال عن وجهة نظر الكاتب وليس بالضرورة عن رأي أو سياسة «موقع الأئمة الاثني عشر»

الملخص: وفقًا لدراسة جديدة، الأشخاص الذين يرتادون اماكن الوعظ الديني ويمارسون الشعائر الدينية ولو لمرة واحدة في الأسبوع يكونون اقل احتمالاً بشكل كبير للتعرض "لموت اليأس" ، الذي يشمل الوفيات المرتبطة بالانتحار والجرعة الزائدة من المخدرات والتسمم بالكحول.

كان الأشخاص الذين يرتادون الشعائر الدينية مرة واحدة على الأقل في الأسبوع أقل عرضة بشكل ملحوظ للموت بسبب "اليأس"، بما في ذلك الوفيات المتعلقة بالانتحار والجرعة الزائدة من المخدرات والتسمم الكحولي، وفقًا لبحث جديد اجرته كلية تشان للصحة العامة في جامعة هارفارد. أظهرت الدراسة أن الارتباط بين حضور هذه الشعائر والوعظ الديني وانخفاض مخاطر الوفاة من اليأس كان أقوى إلى حد ما بالنسبة للنساء في الدراسة منه بالنسبة للرجال.

يفيد كل من تايلر فاندرويل، وجون لوب، وفرانسيس ليمان لوب أستاذة علم الأوبئة في كلية تشان للصحة العامة في جامعة هارفارد، "اليأس هو شيء يمكن أن يواجه أي شخص يعاني مع صعوبات أو خسارة شديدة. في حين أن مصطلح "موت اليأس" قد صيغ في الأصل في سياق الطبقة العاملة الأمريكية التي تعاني من البطالة، إلا أنها ظاهرة تتعلق بنطاق أوسع، كما في حالة مهنيو الرعاية الصحية في دراستنا الذين قد يعانون من الضغوط المفرطة والإرهاق، أو لأي شخص يواجه الخسارة. على هذا الأساس، نحتاج إلى البحث عن موارد المجتمع الهامة التي يمكن أن تحمي من ذلك". فاندرويل هو أيضًا مدير برنامج الازدهار البشري والمدير المشارك لمبادرة الصحة والدين والروحانية في جامعة هارفارد.

سيتم نشر الدراسة على الإنترنت على موقع مجلة جاما للطب النفسي JAMA Psychiatry في 6 مايو 2020.

قد يكون الدين عامل اجتماعي محدد للصحة، وقد أظهرت الأبحاث السابقة أن حضور الوعظ الديني قد يكون مرتبطًا بانخفاض مخاطر العوامل المختلفة المتعلقة باليأس، بما في ذلك الإفراط في شرب الخمر والإدمان على المخدرات والانتحار.

في هذه الدراسة، حلل الباحثون بيانات من دراسة على صحة الممرضات اجريت على 66492 امرأة بالإضافة إلى بيانات من دراسة متابعة اجريت على 43141 رجلاً من المهنيين الصحيين. من بين النساء، كان هناك 75 حالة وفاة بسبب اليأس: منها 43 حالة انتحار، و20 حالة وفاة بسبب التسمم، و12  حالة وفاة بسبب أمراض الكبد وتليف الكبد. ومن بين الرجال، كان هناك 306 حالة وفاة بسبب اليأس: منها 197 حالة انتحار، و6 حالات وفاة بسبب التسمم، و103 حالات وفاة بسبب أمراض الكبد وتليف الكبد.

بعد مراعاة عدد من المتغيرات، أظهرت الدراسة أن النساء اللواتي حضرن الوعظ الديني مرة واحدة على الأقل في الأسبوع كان لديهن خطر أقل للوفاة نتيجة اليأس بنسبة 68٪ مقارنة بالنساء اللاتي لم يحضرن الوعظ الديني مطلقًا. الرجال الذين حضروا الوعظ مرة واحدة على الأقل في الأسبوع لديهم خطر أقل بنسبة 33 ٪ للوفاة من اليأس.

لاحظ مؤلفو الدراسة أن المشاركة الدينية قد تكون بمثابة ترياق مهم لليأس ومصدر قوة للحفاظ على الشعور بالأمل والمعنى. وكتبوا أيضًا أن الدين قد يرتبط بتعزيز المرونة النفسية والاجتماعية من خلال تعزيز الشعور بالسلام والنظرة الإيجابية، وتعزيز الترابط الاجتماعي.

قال ينغ تشين، باحث مشارك وعالم بيانات في برنامج الازدهار البشري في معهد هارفارد للعلوم الاجتماعية الكمية، والمؤلف الأول للورقة البحثية: "ربما تكون هذه النتائج مذهلة بشكل خاص في ظل جائحة كوفيد -19 الحالي ... إنها مذهلة من جانب أن الأطباء يواجهون مثل هذه الضغوط الشاقة في العمل وظروفه الصعبة، ومن جانب بسبب تعليق العديد من الشعائر الدينية. نحن بحاجة إلى التفكير فيما يمكن فعله لتقديم المساعدة لأولئك المعرضين لخطر اليأس."

من بين المؤلفين الآخرين من كلية تشان للصحة العامة في جامعة هارفارد هوارد كوه وإيشيرو كاواتشي. كان مايكل بوتيتشيلي من مركز جرايكين للإدمان في مركز بوسطن الطبي مؤلفًا مشاركًا أيضًا.


المصدر: كلية تشان للصحة العامة في جامعة هارفارد

 

2020/09/26

الغارديان البريطانية: دراسات تشير إلى أن الأطفال يؤمنون بالله من دون تلقين!

كتب: جاستن باريت

هل يؤمن الأطفال بالله لأن الكبار يأمروهم بذلك؟ تشير الأدلة إلى خلاف ذلك.

تنويه: يعبّر المقال عن وجهة نظر الكاتب وليس بالضرورة عن رأي أو سياسة «موقع الأئمة الاثني عشر»

تتمثل إحدى طرق معالجة هذه المسألة في النظر إلى سبب ايمان الأطفال بهذه الذات الإلهية. إذا لم يكن من السهل على الأطفال تعلم فكرة ما، فمن غير المرجح نسبيًا أن تبقى على قيد الحياة في الجيل التالي وسوف تنتهي. لذا إذا تمكنا من شرح سبب استعداد الأطفال للإيمان بالله، فسنقطع خطوة كبيرة في فهم المعتقدات الدينية بشكل عام. قد تبدو الإجابة بسيطة: إنه التلقين.

يؤمن الأطفال لأن والديهم أو غيرهم من البالغين يعلمونهم، أليس كذلك؟ لسوء الحظ، القصة ليست بهذه البساطة. لكنها لحسن الحظ أكثر تشويقاً.

يصدق الأطفال بالكثير مما يقوله لهم آباؤهم، لكن ليس كل ما يقولوه. حاول إقناع طفل بأن عناكب الرتيلاء غير ضارة، أو أن البروكلي غذاء أفضل بالنسبة له من رقائق البطاطس، ومن المحتمل أنك لن تصل إلى أي نتيجة. وبالمثل، يواجه المعلمون صعوبة في تدريس العديد من الأفكار العلمية مثل التطور عن طريق الانتقاء الطبيعي أو أن الكائنات الصلبة مثل الطاولات تتكون بالكامل تقريبًا من مساحات فارغة. يتعلم الأطفال الأشياء التي تم ضبط عقولهم لتعلمها بسهولة أكبر من الأشياء التي تتعارض مع ذلك الضبط الفطري.

قدم علماء النفس التنموي دليلًا على أن الأطفال جُبلوا فطرياً على الإيمان بذات الهية.

تقول ديبورا كيليمن يميل الأطفال إلى رؤية الأشياء الطبيعية مصممة أو هادفة بطرق تتجاوز ما يعلمهم اياه آباؤهم، الأنهار موجودة حتى نتمكن من الذهاب لصيد الأسماك عليها، والطيور هنا لتبدو جميلة.

يشك الأطفال في أن العمليات المجردة يمكن أن تخلق نظام أو غاية. تظهر الدراسات التي اجريت مع الأطفال أنهم يتوقعون ان يكون هناك شخص ما وراء النظام الطبيعي وليس شيئاً ما. لا عجب أن مارغريت إيفانز وجدت أن الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 10 سنوات فضلوا التفسيرات الخلقية لأصول الحيوانات على التفسيرات التطورية حتى عندما أيد آباؤهم ومعلميهم التطور. لم يكن لدى افادة الاباء والمعلمين الثقل الكافي لتجاوز نزعتهم الفطرية.

يعرف الأطفال أن البشر ليسوا مسؤولين عن هذا النظام، لذا فإن فكرة وجود إله خالق منطقية بالنسبة لهم. يحتاج الأطفال فقط إلى البالغين ليدلوهم عليه.

تشير الأدلة التجريبية، بما في ذلك الدراسات الشاملة لعدة الثقافات، إلى أن الأطفال في سن الثالثة ينسبون الصفات المطلقة نسبياً إلى العديد من الكائنات المختلفة. يبدو أن القوة الخارقة والمعرفة الفائقة والإدراك الفائق هي افتراضات مبدئية. سيتعلم الأطفال بعد ذلك أن أمهم غير معصومة من الخطأ، وأن أباهم ليس مطلق القوة، وأن الناس سيموتون. لذا قد يتقبل الأطفال بشكل خاص فكرة الخالق الخارق.

تشير الأبحاث الحديثة التي أجراها بول بلوم وجيسي بيرينج وإيما كوهين إلى أن الأطفال قد يكونون أيضًا ميالين للإيمان باستمرار الروح بعد الموت.

يرى المشككون ان فكرة فطرية الأيمان لدى الأطفال هي حجة ضد الأيمان (اي انهم يرون ان الإيمان بالله هو مجرد بقايا طفولية) بينما يرى المؤمنون انها تعزيز لعقيدتهم الدينية (أن الله زرع بذور الأيمان في الأطفال). ما ينبغي أن يتفق عليه الجانبان هو الأدلة العلمية: بالتأكيد تساعد المدخلات الثقافية في ملء التفاصيل ولكن عقول الأطفال ليست ساحة منافسة متكافئة. فهي تميل باتجاه الأيمان دائماً.

2020/09/16

خبراء يشرحون: لماذا يؤثر كورونا على المسنين أكثر من غيرهم؟

تنويه: يعبّر المقال عن وجهة نظر الكاتب وليس بالضرورة عن رأي أو سياسة «موقع الأئمة الاثني عشر»

حين يصاب المسنون بفيروس كورونا المستجد فإنهم يكونون أكثر عرضة للوفاة مقارنة بمن تقل أعمارهم عن الأربعين، وفق ما تؤكده بيانات صحية.

ويبدو هذا الأمر مفهوما أو بديهيا، من الناحية الصحية، لأن المسنين يشكلون النسبة الأكبر من المصابين بأمراض مثل السكري وضغط الدم واضطرابات الرئة.

لكن بعض العلماء ينبهون إلى عامل صحي آخر يزيد من عرضة الشخص المسن للمضاعفات عند الإصابة بالعدوى، وهو شيخوخة الجهاز المناعي لدى الإنسان.

وبحسب صحيفة "نيويورك تايمز" فإن خلايا جهاز المناعة لدى الإنسان تشهد تغيرا كبيرا مع مرور عقود من الزمن، فتصبح على درجة كبيرة من التعقيد.

وبسبب هذه التغييرات، يتجاوب الجهاز المناعي لدى الشخص المسن، على نحو غير متناسب، فإما أنه يبالغ في التصدي للعدوى، فيؤدي إلى عدد كبير من التهابات، أو أنه يتأخر كثيرا عن التفاعل مع الخطر المحدق بالجسم مثل دخول الفيروس، وعندئذ، يصبح الطريق سالكا أمام المرض.

ويقول الباحثون الذين يدرسون شيخوخة الجهاز المناعي، إن فهم هذه التغيرات لن يساعد فقط على فهم تأثير العمر، بل سيعين أيضا على وضع سياسات أفضل في مجال لقاحات وأدوية مرض "كوفيد 19" مستقبلا.

وتمت الإشارة إلى دور شيخوخة الجهاز المناعي في دراسة منشورة بمجلة "ساينس"، وشارك فيها الباحث المختص في علم المناعة بكلية لندن الجامعية، آرني أكبر.


المصدر: سكاي

2020/09/12

الغارديان البريطانية: هل قصد الملحد «هوكينج» تقوية دليل «وجود الله» وهو على فراش الموت؟!

كتب: فيليب غوف[1]

في ورقته البحثية الأخيرة حول فرضية الأكوان المتعددة، جعل أشهر ملحد في العالم من فكرة وجود "خالق خارق للطبيعة" أكثر قبولًا وأجدر بالتصديق.

اكتشف العلماء حقيقة مدهشة عن كوننا في الأربعين عامًا الماضية: على الرغم من الاحتمالات التي لا تحصى ولا تعد، فإن الأرقام في الفيزياء الأساسية هي بالضبط بالقدر الدقيق والمناسب السامح بإمكانية وجود حياة. فلو كانت الجاذبية أضعف بقليل، لم تكن النجوم لتنفجر وتتحول الى مستعرات عظمى، وهي مصدر مهم للعديد من العناصر الثقيلة المساهمة في تكوين الحياة. على العكس من ذلك، لو كانت الجاذبية أقوى بقليل، لكانت النجوم قد عاشت لآلاف بدلاً من مليارات السنين، دون اتاحة الوقت الكافي لحدوث التطور البيولوجي. هذا مجرد مثال واحد من عدة أمثلة على "ضبط" قوانين الفيزياء بالمقدار الدقيق السامح بوجود الحياة.

يعتقد بعض الفلاسفة أن هذا "الضبط الدقيق" هو دليل قوي على وجود الله. ومع ذلك، في كتابه "التصميم العظيم" المطبوع عام 2010 (الذي شارك في تأليفه ليونارد ملودينو)، دافع ستيفن هوكينج عن التفسير الطبيعي لحجة الضبط الدقيق من حيث فرضية تعدد الأكوان. وفقًا لفرضية تعدد الأكوان، فإن الكون الذي نعيش فيه هو مجرد واحد من عدد هائل، وربما لانهائي، من الأكوان. إذا كانت هناك أكوان كثيرة وكل كون تحكمه مجموعة مختلفة من الأرقام فسيكون هناك واحد؛ حيث توجد مجموعة من الأرقام الملائمة للحياة، ونحن في هذا الواحد.

في نسخة هوكينج القديمة من فرضية تعدد الأكوان، ثمة تنوع كبير بين القوانين في هذه الأكوان المختلفة، كأن تكون الجاذبية قوية في بعض الأكوان وتضعف في بعضها الآخر وهكذا. ومع ذلك، بات علماء الفيزياء يرون عدة مشاكل في مثل هذا الكون المتعدد غير المتجانس، خاصة إذا كان عدد الأكوان لا نهائي. فيمكننا اجراء تقديرات لفرضية تعدد الأكوان عن طريق السؤال عن مدى احتمالية كوننا وفقًا لتلك الفرضية. ولكن إذا كان هناك عدد غير محدود من الأكوان، فإن هذا السؤال يصبح بلا معنى. ومن هنا، صاغ هوكينج وشريكه الكاتب توماس هيرتوج في ورقته البحثية الأخيرة، "خروج سلس من التضخم الأبدي؟"، حدودًا صارمة لنوع الأكوان التي تشغل "الكون المتعدد".

المشكلة هي أنه كلما قل التنوع بين الأكوان، قلت قدرة فرضية الأكوان المتعددة على تفسير الضبط الدقيق، فلو كان هناك قدر هائل من التنوع في قوانين الأكوان في الكون المتعدد، لن يكون من المستغرب أن تضبط أحد هذه الأكوان قوانين دقيقة تسمح بوجود حياة عليه. ولكن إذا كان لجميع الأكوان نفس القوانين تمامًا - كما في اقتراح هوكينج وهيرتوج - فإن المشكلة تعود، لأننا نحتاج الآن إلى تفسير سبب الضبط الدقيق لهذه المجموعة الموحدة من القوانين الفيزيائية التي تحكم الكون المتعدد بأكمله.

لا يبدو أن هيرتوج يتفق مع ذلك، بحجة أن ورقتهم البحثية احرزت تقدمًا في تفسير حجة الضبط الدقيق للكون فيقول: "ان هذه الورقة البحثية هي بمثابة خطوة تجاه كشف لغز هذا الضبط الدقيق ... فهي تقلل الكون المتعدد إلى مجموعة من الأكوان المتشابهة والتي يمكن إدارتها". ومع ذلك، فإن هذا لا يؤدي إلا إلى تأجيل تفسير الضبط الدقيق، لأن النتيجة هي أن القوانين التي يقوم عليها توليد الأكوان المتعددة هي نفسها مضبوطة بدقة. نحن الآن بحاجة إلى شرح ليس فقط سبب ضبط كوننا بدقة ولكن لماذا تم ضبط كل كون من هذه الأكوان بدقة! ولا يعد هذا التفسير خطوة إلى الأمام في شرح حجة الضبط الدقيق بل إلى الوراء.

ومع ذلك لم يكن هذا بلا فائدة. كان هوكينغ يستكشف نماذج من الأكوان المتعددة بناءً على علم الكونيات التضخمي، وتلقي ورقته البحثية بظلال من الشك على إمكانات هذا النوع من الأكوان المتعددة لتفسير الضبط الدقيق. ولكن هناك مصدر آخر للدعم العلمي لنظرية تعدد الأكوان: تفسير "العوالم المتعددة" لميكانيكا الكم. بينما كان الفيزيائيون يستكشفون تفسيرات علم الكون التضخمي لحجة ضبط الدقيق ، كان فلاسفة الفيزياء يستكشفون تفسيرات ميكانيكا الكم للضبط الدقيق.

لو تشكلت القوانين والثوابت الفيزيائية التي تضبط كوننا عن طريق عملية احتمالية مناسبة في بداياته لزودتنا نظرية العوالم المتعددة بالتنوع الكافي من القوانين في العوالم، بشكل يجعل هناك احتمالية لحصول ضبط دقيق في واحد منها، وليس لدينا دليل على أن هذه القوانين تشكلت من خلال هذه العملية، إلا إذا كان البديل خالقا فوق الطبيعة، وهو ما سيكون التفسير الأكثر منطقية.

مازال هناك أمل في تفسير علمي لحجة الضبط الدقيق. ولكن، من خلال استبعادهما أحد الخيارين الموثوقين علميًا، قام هوكينج وهيرتوج بتعزيز التفسير البديل الذي يستند على وجود خالق. ومن المفارقات أن يجعل الملحد هوكينج، في مساهمته العلمية الأخيرة، وجود الله أكثر رجحاناً.


[1] فيليب غوف أستاذ مساعد في الفلسفة بجامعة أوروبا الوسطى في بودابست ومؤلف كتاب "الوعي والواقع الأساسي".

2020/08/15

«التلغراف البريطانية» وفقاً لدراسة: الأطفال يولدون مؤمنين بالله حتى لو تركناهم في الصحراء دون تلقين!

تنويه: يعبّر المقال عن وجهة نظر الكاتب وليس بالضرورة عن رأي أو سياسة «موقع الأئمة الاثني عشر

مارتن بيكفورد - مراسل الشؤون الدينية

يزعم الدكتور جاستن باريت، الباحث البارز في مركز الأنثروبولوجيا والعقل بجامعة أكسفورد، أن الشباب لديهم استعداد للإيمان بوجود كائن اعظم لأنهم يفترضون أن كل شيء في العالم قد تم إنشاؤه لغرض ما.

يقول إن الأطفال الصغار لديهم الإيمان حتى لو لم يتم تعليمهم من قبل العائلة أو في المدرسة، ويقول بأنه حتى أولئك الذين نشأوا بمفردهم في جزيرة صحراوية سيؤمنون بالله.

كما صرح في برنامج توداي الذي يبث على اذاعة بي بي سي الرابعة "لقد أظهرت كثرة الأدلة العلمية على مدى السنوات العشر الماضية أو نحو ذلك أن النمو الطبيعي لعقول الأطفال يؤدي إلى إيمانهم بـأن هذا الكون المادي مصمم لغاية محددة وان ثمة ذكاء يقف خلف هذا الخلق".

"إذا ما قمنا بألقاء بضعة اطفال على جزيرة وتركناهم يربوا أنفسهم، أعتقد أنهم سيكونون مؤمنين بالله"

وفي محاضرة يعدها الدكتور باريت ليلقيها في مؤسسة فاراداي التابعة لجامعة كامبريدج، سيعرض مشاهد لتجارب نفسية أجراها على أطفال ليثبت أنهم فطرياً يعتقدون بأن لكل خلق غاية.

وفي إحدى هذه التجارب سأل الباحث أطفالاً بعمر السادسة والسابعة: لماذا وجد أول طائر في العالم؟ فكانت الأجوبة تلقائية مثل: “ليعطي موسيقى جميلة” و”لكي يجعل العالم جميلاً”.

ولدى عرض مشهد أعد خصيصاً، وجد الدكتور باريت أن أطفالاً لا تتجاوز أعمارهم اثني عشر شهراً فوجئوا وعجبوا من كرة متحرجة أقدمت على ترتيب كومة مبعثرة من المكعبات. أي أنهم لم يتقبلوا الفكرة.

قال الدكتور باريت إن هناك أدلة على أنه حتى في سن الرابعة ، يفهم الأطفال أنه على الرغم من أن بعض الأشياء يصنعها البشر ، فإن العالم الطبيعي مختلف.

وأضاف أن هذا يعني أن الأطفال من المرجح أن يؤمنوا بنظرية الخلق بدلاً من التطور، على الرغم مما قد يقال لهم من قبل الآباء أو المعلمين.

ويقول الدكتور باريت أن علماء الأنثروبولوجيا قد وجدوا أنه في بعض الثقافات يؤمن الأطفال بالله حتى عندما يتم حجب التعاليم الدينية عنهم.

ويخلص الدكتور باريت إلى القول، أنه من خلال النمو الطبيعي للأطفال نجدهم يميلون إلى الإيمان بالخالق وبالإبداع الإلهي في تكوين الأشياء، بينما يصعب عليهم تقبل التطور التلقائي للمخلوقات.

2020/08/10

دراسة مطمئنة: إذا كنت ممن حصل على هذا اللقاح فأنت أقل عرضة للموت بـ «كورونا»

أكدت دراسة حديثة أن مادة التطعيم  ضد السل أو التدرن الرئوي، المعروف اختصارا باسم "بي سي جي"، يمكن أن توفر حماية ضد الإصابة بفيروسات معدية.

وتوصل الباحثون في الولايات المتحدة إلى وجود صلة واضحة في انخفاض معدل الوفيات بمرض كوفيد-19 لدى الأشخاص الذين حصلوا على مطعوم السل في شتى أنحاء دول العالم، مع الأخذ بعين الاعتبار الفروقات الاجتماعية والاقتصادية والديموغرافية.

ووجد العلماء أنه حيثما كان هناك معدل انتشار أكبر بنسبة 10 في المئة للقاح السل في منطقة ما، كان هناك أيضا انخفاض بنسبة 10.4 في المئة في معدل الوفيات الناجمة عن الإصابة بـفيروس كورونا المسبب لمرض كوفيد-19.

ويبقى اللغز المحير في كيفية منح لقاح السل الأشخاص المناعة من الأعراض القاتلة لفيروس كورونا المستجد!

لكن أفضل نظرية تفسر نتائج هذه الدراسة في فعالية هذا اللقاح، الذي يحتوي على بكتيريا حية، تسمى "الجرثومة الفطرية" Mycobacterium، هي أن اللقاح يقوم بتعزيز جهاز المناعة الفطري أو الطبيعي لدى الأشخاص مما يجعله أكثر فعالية ومقاومة لأعراض الوباء.

وقد يكون ذلك حقيقة، حيث إن تطعيم السل له علاقة بتحفيز الجهاز المناعي الليمفاوي، وهي الخلايا المنوطة بالمناعة ضد الفيروسات، مثل فيروس كورونا على سبيل المثال، وتسمى بالمناعة غير النوعية.

وتمت الاستعانة بلقاح ضد السل لأن فيروس كورونا يلحق ضررا كبيرا بجهاز الإنسان التنفسي، أو يؤدي إلى إصابته بالتهاب الرئة في الحالات الأشد.

ويقول الباحثون إن لقاح السل قد يكون مفيدا لدى الأفراد المعرضين لخطر كبير، مثل العاملين الصحيين والعاملين في الخطوط الأولى ضد الوباء، وضباط الشرطة، أو أولئك الذين يعانون أمراضا أخرى مثل السمنة والسكري وأمراض القلب والأوعية الدموية."

وأكدوا أن مطعوم السل يمكن كذلك أن يعزز من الحصانة المكتسبة لدى الفئات العمرية الضعيفة بدنيا مما قد يخفف من شدة أعراض الإصابة بوباء كوفيد-19.

وتم استعراض هذه الدراسة من قبل الأكاديميين في معهد فرجينيا للعلوم التطبيقية وجامعة نيويورك والمعاهد الوطنية للصحة، ونشرت في مجلة وقائع الأكاديمية الوطنية الأميركية للعلوم.

وكانت دراسة في أبريل الماضي قد توصلت إلى أن معدلات الوفيات الناجمة عن الإصابة بفيروس كورونا، أقل بنحو ست مرات، في البلدان التي لديها برنامج تطعيم وطني.

وكشفت الدراسة أن الدول التي تطبق برنامج تطعيم وطني، ويشمل لقاح السل، تشهد أرقاما أقل بنحو ست مرات في عدد الوفيات بسبب فيروس كورونا.

وتتواصل الدراسات الحالية بشأن ما إذا كان مطعوم السل يمكن أن يقي من أعراض الوباء القاتلة في هولندا وأستراليا.

وإلى أن تتوفر هذه النتائج، يؤكد الباحثون في أحدث دراسة لهم أن الحصانة العابرة يمكن أن تساعد في مكافحة أعراض الوباء.

ويقول الأستاذ المشارك الزائر في جامعة ريدينغ، البروفيسور بن نيومان، إنه على الرغم من وجود فائدة واضحة لاستخدام المطعوم للحماية من السل، لكن "من المشكوك فيه ما إذا كان اللقاح سينظر إليه على أنه شكل قابل للتطبيق من خلال تعديل نظام المناعة على المدى الطويل لاستخدامه ضد الأعراض القاتلة لوباء كوفيد-19.

وقد يمنح مطعوم السل الوقت ولو مؤقتا كبديل للقاح كامل من خلال تعزيزه المناعة المكتسبة إلى أن تتوفر لقاحات ناجعة أو علاجات فعالة ضد فيروس كورونا المستجد.


المصدر: وكالات

2020/07/12

أكبر دراسة حتى الآن تكشف: من هي الفئات الأكثر عرضة للموت بكورونا؟

كشفت أكبر دراسة معدة حتى اليوم عن فيروس كورونا المستجد شملت أكثر من 17 مليون شخص، عن العوامل التي تزيد من خطر تعرض الشخص للوفاة عند إصابته بالفيروس.

وأرجعت الدراسة التي نشرت في مجلة "نتشر" وتابعها "كلمة"، أن العمر ونوع الجنس والعرق بالإضافة إلى الظروف الصحية من أكثر الأسباب التي تحدد فرص الوفاة عند الإصابة بالفيروس، حيث قال خبير الصحة العامة في جامعة شيكاغو، أوتشيشي ميتشل، إن "كثير من معلومات الدراسة نعرفها بالفعل، لكن حجم الدراسة وحده هو الأهم، وهناك حاجة لمواصلة توثيق التفاوتات".

وقام الباحثون باستخراج مجموعة كبيرة من البيانات من السجلات الصحية لأكثر من 17,28 مليون شخصا (حوالي 40 % من سكان إنكلترا)، وتم جمعها بواسطة خدمة الصحة الوطنية بالمملكة المتحدة، على مدار ثلاثة أشهر.

وذكر أحد المؤلفين المشاركين في الدراسة، "لقد ركزت الكثير من الدراسات السابقة على المرضى الموجودين في المستشفى، هذا مفيد ومهم، لكننا أردنا الحصول على فكرة واضحة عن المخاطر كشخص عادي. إن مجموعتنا الأولية هي حرفيا تشمل الجميع".

ووجد الفريق أن المرضى الذين تزيد أعمارهم عن 80 عاما كانوا أكثر عرضة للوفاة بفيروس كورنا بمقدار 20 مرة من أولئك في الخمسينيات من العمر، ومئات المرات من أولئك الذين تقل أعمارهم عن 40 عاما.

كما أن الرجال الذين أصيبوا بالفيروس أكثر عرضة للوفاة من النساء في نفس العمر، بالإضافة إلى الحالات الطبية مثل السمنة والسكري والربو الشديد والمناعة الضعيفة، وكلها عوامل تتفق مع أبحاث مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة.

وأشار الباحثون إلى أن فرص الموت لدى الشخص تميل أيضا إلى تتبع العوامل الاجتماعية والاقتصادية مثل الفقر.

وأوضحت أفون كونور، عالمة الأوبئة في جامعة "جونز هوبكنز" التي لم تشارك في الدراسة، أن البيانات تعكس تقريبًا ما تمت ملاحظته حول العالم وليست مفاجئة بالضرورة، مؤكدة أن رؤية هذه الأنماط تظهر في مجموعة بيانات كبيرة "أمر مذهل" وتضيف طبقة أخرى لتصوير من هم في خطر خلال هذا الوباء.

كما وجد الباحثون أن المصابين بفيروس كورونا من السود وجنوب آسيا كانوا أكثر عرضة للوفاة من المرضى البيض، واستمر هذا الاتجاه حتى بعد إجراء "غولداكر" وزملائه تعديلات إحصائية لمراعاة عوامل مثل العمر والجنس والظروف الطبية.

وأشار عدد متزايد من التقارير إلى أن التفاوتات الاجتماعية والهيكلية المنتشرة التي تثقل كاهل مجموعات الأقليات العرقية والإثنية في جميع أنحاء العالم، تزيد من خطورة هذا الفيروس.

من جهة أخرى، أكد بعض الخبراء إلى وجود عيوب في منهجية الباحثين جعلت من الصعب تحديد المخاطر الدقيقة التي يواجهها أعضاء الفئات الضعيفة المحددة في الدراسة، على سبيل المثال، بعض الحالات الطبية التي يمكن أن تزيد من خطورة الفيروس مثل أمراض القلب المزمنة، هي منتشرة أكثر بين السود من البيض.

وبغض النظر عن العيوب المنهجية لهذه الدراسة، يتفق الخبراء على أن أسباب التفاوت في الإصابة بأي مرض سواء كان كوفيد -19 أو غيره، ترتبط ارتباطا وثيقا بالعنصرية"، بحسب الدكتور ميتشل، الذي أفاد بأنه "في الولايات المتحدة، من المحتمل أن يصاب السكان اللاتينيون والأميركيون من أصل إفريقي بالفيروس أكثر ثلاث مرات من السكان البيض".


المصدر: وكالات

 

2020/07/11

تحذير.. أعراض جديدة لـ «كورونا»: ألم في الجلد لا ينبغي تجاهله

تنويه: يعبّر المقال عن وجهة نظر الكاتب وليس بالضرورة عن رأي أو سياسة «موقع الأئمة الاثني عشر»

"كوفيد-19" هو مرض معد تم تأكيده لدى أكثر من 11 مليون شخص في جميع أنحاء العالم. وهو ما يجعلنا أشد تركيزا على الأعراض الرئيسية للمرض أكثر من غيرها.

وفي الواقع، تشير الدراسات المستمرة إلى وجود أعراض أقل شيوعا للمرض، والتي غالبا ما يتجاهلها الناس من ضمنها الشعور بخدر مؤلم في جميع أنحاء الجسم.

وعلى الرغم من تخفيف إجراءات الإغلاق في العديد من الدول، إلا أن الحكومات ما تزال تنصح الجمهور بالبقاء في الداخل قدر الإمكان، في محاولة لإبطاء انتشار الفيروس.

وقد تكون معرضا لخطر الإصابة بفيروس كورونا إذا شعرت بوخز غريب على جلدك، حيث أبلغ عدد من مرضى "كوفيد-19" عن هذا الشعور، والذي تم وصفه أيضا كما لو كان الجلد يحترق.

وادعى المرضى أنهم كانوا يعانون من ألم حارق في جميع أنحاء أجسامهم، وكان لديهم شعور كهربائي على بشرتهم.

ولم يتم تأكيد الإحساس كأعراض رسمية لفيروس كورونا. لكن العلماء زعموا أن الشعور الغريب قد يرتبط بتغير جهاز المناعة لدى المرضى.

وقال الدكتور وليد جافيد، مدير الوقاية من العدوى ومكافحتها في مستشفى ماونت سيناي في نيويورك: "هناك استجابة مناعية واسعة النطاق تحدث"، مضيفا: "يتم تنشيط خلايا المناعة لدينا حتى يتم إطلاق الكثير من المواد الكيميائية في جميع أنحاء الجسم والتي يمكن أن تظهر أو تشعر بوجود بعض الفوارق. وعندما تعمل الاستجابة المناعية، يمكن للناس أن يشعروا بأحاسيس مختلفة ...لقد سمعت عن تجارب مماثلة في الماضي مع أمراض أخرى".

ولكن مجرد أنك اكتسبت إحساسا بالوخز على بشرتك، فهذا لا يعني بالضرورة أن لديك فيروس كورونا.

فقد ينجم هذا الشعور، المعروف أيضا باسم الاعتلال العصبي المحيطي، عن عدد من الحالات الصحية، بما في ذلك مرض السكري ونقص فيتامين (بي 12) وحتى التهاب المفاصل الروماتويدي.

ويجب أن تفكر في التحدث إلى الطبيب إذا كان لديك ألم وخز مستمر في قدميك، أو إذا كان يؤثر على توازنك.

ومن المحتمل أن يكون الإحساس بالوخز ناتجا عن فيروس كورونا إذا كان مصحوبا بأي من الأعراض الأكثر شيوعا التي تشمل الحمى الشديدة والسعال المستمر الجديد.


المصدر: RT

2020/07/07

دراسات ألمانية: نبتة «المرامية» علاج لفيروس كورونا

أظهرت خلاصات من نبتة أرتيميسيا نجاعتها ضد فيروس كورونا المستجد، وفق ما كشفت عنه دراسة مختبرية حديثة، بينما ينتظر من الدراسات السريرية تقديم الدليل القاطع لفاعليتها.

عشبة المرامية المعروفة أيضا كـ "أرتيميسيا أنوا" سبق وأن برهنت على فاعليتها في مكافحة الملاريا، إذ يستخدم الأطباء مادة أرتيميسنين المستخلصة من هذه العشبة منذ أكثر من 20 عاما.

قامت مجموعة من الباحثين في معهد ماكس بلانك في بوتسدام إلى جانب أخصائيين من جامعة برلين ببحوث تبيّن مدى قدرة العشبة على المساعدة في مواجهة عدوى كوفيد-19. "في الدراسات الجديدة قمنا باستخلاص مواد خالصة لعشبة أرتيميسيا ومزجناها مع الفيروس"، يشرح بيتر زيبيرغر من معهد ماكس بلانك الأماني الذي أطلق بالاشتراك مع الأخصائي في الكيمياء كيري غيلمور هذه الدراسة.

عشبة المرامية لها مواهب متنوعة

أراد العلماء معرفة مدى مفعول خلاصات هذه العشبة ـ أرتيميسينين خالصة ومشتقات مقربة ـ في مكافحة فيروس كورونا. "بعدما اشتغلت مع خلاصات من أعشاب المرامية كنت على معرفة بأنشطة الأعشاب ضد الكثير من الأمراض المختلفة بما في ذلك سلسلة من الفيروسات"، يقول زيبيرغر. ولهذا كان هو وزملاؤه يعتقدون أنه من المجدي إجراء بحوث على أنشطة هذه الأعشاب ضد الفيروس الجديد.

منع نمو فيروسي

والنتائج أبهرت العلماء: خلاصات نبتة المرامية نشطة ضد سارس كوف 2، وهي التسمية التي أطلقتها منظمة الصحة العالمية على الفيروس القاتل. كما اكتشف العلماء أيضا أن أوراق أرتيميسيا أنوا التي زُرعت في كينتاكي بالولايات المتحدة أبانت على أحسن نشاط معادٍ للفيروسات. والنشاط المعادي للفيروسات من الخلاصة الإيتانولية يزداد عندما يُضاف إليه البن، كما يقول العلماء. كما تبيّن أن أرتيميسينين أنها وحدها ذات مفعول ضعيف ضد الفيروسات. "كنت مفاجئا لكون خلاصات أرتيميسينين تعمل بشكل أفضل من مشتقات أرتيميسينين وأن إضافة البن تزيد من الأنشطة"، يقول كلاوس أوسترريدر، أستاذ علوم الفيروسات بالجامعة الحرة ببرلين.

شراب نباتي صحي من مدغشقر؟

ومنذ أبريل تمجد مدغشقر مادة معجزة مفترضة ضد وباء كوفيد-19 الناجم عن فيروس كورونا. وتحت تسمية Covid Organics يروج المزيج النباتي ـ ليس فقط في مدغشقر. وقد وصلت طلبيات من بلدان إفريقية أخرى مثلا تنزانيا وتوغو وتشاد ونيجيريا وغينيا بيساو. ولا توجد إلى غاية اللحظة أي أدلة علمية قاطعة تؤكد فاعلية هذه المادة. ويحاول الباحثون الألمان بقيادة زيبيرغر الحصول على معلومات أكثر حول الشراب النباتي المدغشقري. "في الأسابيع الأخيرة طُلب منا باستمرار بأن نقول شيئا حول Organic  Covid المنتج في مدغشقر. وحاولنا بشكل مكثف الحصول على شيء من ذلك"، كما يشرح زيبيرغر. "للأسف لم نحصل على أي عينة. وهذا مؤسف للغاية. فإذا كان له بالفعل مفعول، فإن ذلك سيكون رائعا لإخضاعه للتجربة. ولا توجد حسب علمنا إلى حد الآن دراسات علمية" بهذا الخصوص، وسط تحذيرات منظمة الصحة العالمية من استخدام Covid Organic لعدم توفر معلومات طبية كافية.

عشبة قديمة معروفة

في آسيا وإفريقيا وأمريكا الجنوبية يتم منذ مدة طويلة استخدام الخلاصات النباتية للعلاج من أمراض العدوى. فخلاصات أرتيميسيا تُستخدم بالأساس في علاج أمراض الحمى كمادة ناجحة مثلا ضد الملاريا.

وأرتيميسينين هي أساس علاج مزدوج مضاد للملاريا لا توجد فيه إلا عوارض جانبية قليلة أو أنها غير موجودة. وفي كل سنة يتم معالجة ملايين الكبار والأطفال بهذا العقار.وفي الأثناء توجد تحفظات وخشية من تطور مقاومات، كما يفيد زيبيرغر. "نريد تحذير الأشخاص الذين يعيشون في مناطق انتشار الملاريا من أخذ هذه الخلاصة. يجب علينا فعلا انتظار إجراء دراسات سريرية مراقبة".

وتم اكتشاف المادة النباتية الثانوية لنبتة المرامية في 1972 من طرف الكيميائية الصينية والصيدلية تو يويو. وتكريما لعملها هذا حصلت العالمة في 2015 على جائزة نوبل للطب.

دراسات سريرية

ومن المتوقع أن تنطلق الآن دراسات سريرية حول الشاي والبن مع أرتيميسيا أنوا في المركز الطبي لجامعة كينتاكي. وإضافة إلى ذلك يتم إجراء بحوث على مشتق من أرتيميسيا لعلاج الملاريا. وحتى المكسيك كشفت عن اهتمامها بإجراء دراسات سريرية تبقى ضرورية للحصول على نتيجة يمكن الاعتماد عليها حول فاعلية أرتيميسيا. 

المصدر: دوتشيه فيله

2020/06/30

كورونا يهزم مناعة القطيع.. دراسة جديدة: مضادات المناعة لا تعيش طويلاً!

الآراء ووجهات النظر الواردة في هذا المقال لا تعبر بالضرورة عن آراء أو وجهات النظر أو السياسات الرسمية لـ «موقع الأئمة الاثني عشر».

أظهرت دراسة علمية جديدة أن الأجسام المضادة التي ينتجها الجهاز المناعي ضد فيروس كورونا بعد الإصابة به لا تدوم طويلاً في جسم الإنسان، مما من شأنه أن يحطم استراتيجيات الدول القائمة على تحقيق مناعة القطيع في مواجهة فيروس كورونا.

تُشير الدراسة المنشورة بدورية Nature Medicine الأحد 21 يونيو/حزيران 2020، إلى أن الأجسام المضادة التي ينتجها الجهاز المناعي ضد فيروس كورونا ربما يكون عمرها من شهرين إلى ثلاثة أشهر فقط.

لا تعيش طويلاً: وفي مقارنة مع الأجسام المضادة لأنواع سابقة من فيروسات كورونا، كالسارس والميرس، التي تدوم لمدة عام تقريباً، درس الباحثون الصينيون أشخاصاً لم تظهر عليهم أعراض المرض، وقارنوهم بعينة مماثلة لأشخاص ظهرت عليهم الأعراض، في إقليم "وان تشو" بوسط الصين.

أظهرت عدة محاولات بحثية أجراها الباحثون أن من ظهرت عليهم الأعراض بوضوح قد كونوا أجساماً مضادة للمرض، إلا أن الذين لم تظهر عليهم الأعراض كونوا أجساماً مضادة كانت أضعف بالمقارنة بمن ظهرت عليهم الأعراض.

والأهم أن مستويات الأجسام المضادة في الدم لدى الأشخاص الذين لم تظهر عليهم الأعراض انخفضت لدرجة لا يُمكن رؤيتها بالفحوصات الطبية، بينما لم تتجاوز قوة الأجسام المضادة في الأشخاص الذي ظهرت عليهم الأعراض أكثر من 13% من قوة الأجسام المضادة لمصابين بفيروسات كورونا سابقة كالسارس مثلا.

استراتيجيات تتطلب المراجعة: تُلقي نتائج الدراسة بظلال الشك على مقترح "جوازات المناعة" الذي قدمه خبراء منهم من يتبع منظمة الصحة العالمية (WHO).

وعبر "جوازات المناعة" سيُسمح للأشخاص الذين تأكد اكتسابهم مناعة لفيروس كورونا، إما باختبارات الأجسام المضادة أو تعافيهم من المرض، بالعودة إلى حياتهم الطبيعية.

الفكرة هي أن هذا سيسمح للأعمال التجارية بالعودة لطبيعتها والاقتصادات بالتعافي دون التعرض لخطر موجة ثانية من الفيروس، فكل من سيعود إلى العمل والخروج سيكون محصناً من الفيروس نظرياً.

فكرة أخرى تقوضها هذه الدراسة، حسب الموقع، هي نظرية "مناعة القطيع". يقوم هذا المبدأ على إكساب جزءٍ كافٍ من السكان مناعة من فيروس كورونا، وأن الفيروس حينها لن يتمكن من الوصول إلى من لم يكتسبوا المناعة.

لكن هذه الدراسة تقول إن هذه الأفكار لن تنجح لأن الأجسام لا تحتفظ بمناعتها لوقتٍ طويل.

لكن دراسات أخرى تظهر أن الأجهزة المناعية للمتعافين يمكنها محاربة الفيروس بوسائل أخرى، لكن سيكون تهوراً الاعتماد على هذه الدراسات وحدها، خاصة أن العلماء ما زال أمامهم الكثير ليتعلموه بشأن المرض.

تشير الدراسة إلى أنه "ربما النهج الأكثر مسؤولية في التعامل مع الجائحة هو التركيز على حماية الناس من الإصابة بالمرض في المقام الأول، وتزويدهم بمعدات الحماية، وتوفير المساحات وأماكن العزل لمن أصيب بالمرض بالفعل".

كورونا حول العالم: الإثنين 22 يونيو/حزيران، أشار إحصاء لرويترز إلى أن أكثر من 8.96 مليون شخص أصيبوا بفيروس كورونا المستجد على مستوى العالم كما أن  467 ألفاً  و390 شخصاً توفوا جراء الفيروس.

فيما تم تسجيل إصابات بالفيروس في أكثر من 210 دول ومناطق منذ اكتشاف أول حالات في الصين في ديسمبر/كانون الأول عام 2019.

وتصدرت الولايات المتحدة القائمة مسجلة 119916 حالة وفاة ومليوني و289021 حالة إصابة، فيما جاءت البرازيل في المركز الثاني مسجلة 50617 حالة وفاة ومليون و85038 حالة إصابة، وجاءت روسيا في المركز الثالث مسجلة 8111 حالة وفاة و584680 حالة إصابة.


المصدر: عربي بوست

 

2020/06/23

مترجم: الغرب يشعر بـ «التعاسة».. جرّدوهم من الدين وأبقوا لهم الإنستغرام!

الآراء ووجهات النظر الواردة في هذا المقال لا تعبر بالضرورة عن آراء أو وجهات النظر أو السياسات الرسمية لـ «موقع الأئمة الاثني عشر».

ينشر قسم الترجمة في «موقع الأئمة الاثني عشر» مقالاً يسلط الضوء على الفراغ الكبير الذي أوجدته فكرة فصل الدين عن الحياة، وكيف أن المجتمعات الغربية تعيش حالة من "التعاسة" المفرطة بسبب البحث عن القيم المفقودة.

المقال يوثق كل هذا على لسان مختصين غربيين، وإليكم نصه:

الكثير من الشباب يشعرون بالتعاسة هذه الأيام رغم كل مغريات الحياة الجديدة ... لماذا؟

يجيب الدكتور دينيس براجر - وهو محلل سياسي ومؤسس جامعة براجر يو - على هذا السؤال.

في عام 2019 ذكرت رويترز أن "التفكير الانتحاري والاكتئاب الشديد ومعدلات إصابة النفس بين طلاب الجامعات الأمريكية قد ارتفع الى أكثر من الضعف خلال أقل من عقد من الزمن". والتعاسة لا تكاد تقتصر على الأمريكيين.

كما كتب المعلق الاجتماعي كاي هايموفيتز مؤخرًا، "الألمان يشعرون بالوحدة، والفرنسيون المرحون كذلك يشعرون بالوحدة، وحتى الاسكندنافيون... يشعرون بالوحدة. حتى أن رئيس الوزراء البريطاني. . . عين مؤخرا وزيراً للوحدة".

لقد أصبح الناس يمتلكون أموالاً أكثر وصحة أفضل وسكن أفضل وتعليم أكثر ويعيشون لفترة أطول من أي وقت مضى، لكنهم – وخاصة الشباب – أصبحوا أكثر تعاسة من أي وقت مضى منذ بدء جمع البيانات.

لماذا؟

هناك عدد من الأسباب: زيادة الإدمان على المخدرات والأفيون، وقلة التفاعل البشري بسبب الاستخدام المستمر للهواتف المحمولة، ومخاوف الشباب على مستقبلهم.

تمثل هذه الاسباب، التفسيرات الأكثر عرضًا. لكن السبب الأكبر هو فقدان القيم والمعنى.

لنبدأ بالقيم، وسأركز على الولايات المتحدة الأمريكية.

تأسست الولايات المتحدة على معتمدة مجموعتين من القيم: الدينية والأمريكية. وقد جعلها هذا المزيج الدولة الأقوى والأكثر ثراءً في تاريخ العالم. هذه ليست شوفينية، هذه حقيقة، لهذا السبب أراد الناس من كل دولة على وجه الأرض الهجرة إلى أمريكا - وما زالوا يفعلون ذلك.

كان من بين القيم الأمريكية إبقاء الحكومة صغيرة قدر الإمكان. وقد مكن هذا المؤسسات غير الحكومية: نوادي الكتاب والكشافة وبطولات البولينج والكنائس – من تزويد الأمريكيين بالأصدقاء وتزويد الأمريكيين المحتاجين بالمساعدة. ولكن مع تزايد حجم الحكومة أكثر من أي وقت مضى، تضاءل عدد هذه المنظمات غير الحكومية أو اختفى ببساطة.

كما يشار إلى مجموعة أخرى من القيم، بقيم الطبقة الوسطى أو البرجوازية. وتشمل الزواج قبل إنجاب طفل، وتكوين أسرة، والحصول على وظيفة، والانضباط الذاتي، والوطنية.

وهذه القيم قد تعرضت لهجوم من النخب الأمريكية، مما أدى الى النتائج التالية:

أغلبية الولادات في جيل الألفية لنساء غير متزوجات. ومع ذلك، وفقًا لدراسة Cigna لعام 2018، فإن الآباء غير المتزوجين هم الأكثر شعوراً بالوحدة والتعاسة من الأمريكيين. النسبة المئوية للبالغين الأمريكيين الذين لم يسبق لهم الزواج ولم يكن لديهم أطفال هي في ارتفاع تاريخي.

الحاجة إلى الدين

يقودنا هذا إلى أهم سبب لكل هذا التعاسة، وهو نقص المعنى. كما كتب فيكتور فرانكل، المحلل النفسي النمساوي الأمريكي الشهير، في تحفته، بحث الإنسان عن المعنى، بصرف النظر عن الطعام، فإن أكبر حاجة بشرية هي المعنى. ولا يوجد شيء على وجه الأرض يمكن أن يعطي للأمريكيين - أو أي شعب آخر، في هذا الصدد -  معنى مثل الدين. ولكن في الغرب منذ الحرب العالمية الثانية، تم إبعاد الله والدين من المعادلة. والنتيجة هي أن أكثر من ثلث الأمريكيين الذين ولدوا بعد عام 1980 أصبحوا من دون دين. هذا أمر غير مسبوق في التاريخ الأمريكي. بل إنه أسوء في أوروبا.

لقد كان تراجع الأيمان – وهو المصدر الأساسي للمعنى في الحياة – هو العامل الأكبر في زيادة الحزن والوحدة بين العديد من الشباب في أمريكا وحول العالم.

هناك دراسة نشرت عام 2016 في مجلة الجمعية الطبية الأمريكية، JAMA Psychiatry، نصّت على أن النساء الأمريكيات اللواتي يحضرن في القداس الديني مرة واحدة على الأقل في الأسبوع أقل عرضة للانتحار بخمس مرات. وتشير الفطرة السليمة إلى أن هذا ينطبق على الرجال أيضًا.

لقد قيل للشباب أن الله لا وجود له، وأن بلدهم هو أساس الشر، وماضيهم مؤسف، ومستقبلهم قاتم، وان الزواج والأنجاب ليسوا مهمين.

الكثير من الشباب مكتئبون، غير سعداء، وغاضبون، ليس بسبب الرأسمالية، أو عدم المساواة في الدخل، أو النظام الأبوي، أو حتى الاحتباس الحراري. ولكن لأنه لم يبقوا لهم شيئاً.. لا دين ولا إله ولا دولة يؤمنون بها. وهذا تركهم بلا معنى.

جردوهم من كل ذلك وابقوا لهم الإنسغرام.


المصدر: https://www.prageru.com/video/why-are-so-many-young-people-unhappy/

 

2020/06/21

مترجم: بعد 6 أشهر من «الوباء».. هل يقترب العلماء من هزيمة كورونا؟

منذ نحو 6 أشهر اجتاح فيروس كورونا المستجد العالم وأصاب الملايين وحصد مئات آلاف الأرواح، لكن مع مرور كل هذا الوقت، ما الذي توصل له العلماء حتى الآن بخصوص الوباء؟، وما هي فرص التوصل للقاح قبل نهاية العام الجاري؟.

من ووهان الصينية في ديسمبر 2019، غزا فيروس كورونا المستجد العالم وأدى إلى إصابة نحو 7 ملايين و895 ألف شخص حول العالم، فيما راح ضحيته حوالي 433 ألفا، مما يجعله أسوأ كارثة تضرب الأرض في التاريخ الحديث.

وفي الوقت الذي تجري فيه الدراسات والبحوث العلمية على قدم وساق لإيجاد علاج للوباء، أو حتى لتقليل عدد الوفيات، التي بالرغم من أن نسبتها لا تتجاوز 1 بالمئة من إجمالي الإصابات، فإنها تظل تعني أن مئات آلاف الأشخاص سيفقدون حياتهم.

ومع بداية ظهور المرض، لم يكن العلماء مستعدون للتعامل مع فيروس مثل كورونا، إذ انهال المرضى على المستشفيات بشكل غير مسبوق، ووجدت الطواقم الطبية حول العالم تعاني من قلة المعلومات المتوفرة عن الفيروس، ونقص المعدات الطبية.

ومع مرور الوقت، كوّن العلماء صورة أوضح عن طبيعة كورونا، ومن أبرز المعلومات التي تم التوصل إليها بالنسبة للجائحة:

الفئات الأكثر عرضة "لمضاعفات خطيرة"

مع انتشار وباء "كوفيد-19" حول العالم، أصبح من الواضح أن كبار السن هم الفئة الأكثر عرضة للإصابة بمضاعفات كورونا الخطيرة، مثل النوبات القلبية، والفشل الكلوي والرئوي.

وقال أستاذ الأمراض المعدية والأوبئة في جامعة إدنبره، مارك وولهاوس، إن فرصة وفاة من هم أكبر من 75 عاما بكورونا، هي في الواقع أكبر 10 آلاف مرة مما هي عليه بالنسبة للمصابين في عمر الـ15 عاما.

وأضاف: "تبدأ المشاكل المتعلقة بتأثير المرض على البالغين، عندما يكون سن المصاب 50 عاما، وتزيد بشكل كبير لكل سنة إضافية من العمر.. هذا يعني أن نسبة كبيرة من سكاننا - أولئك الذين تزيد أعمارهم عن 75 عاما - يحتاجون إلى الحماية من هذا الفيروس لأن عواقبه خطيرة للغاية".

الفحوصات

في ظل ارتفاع حالات الإصابة أصبح من الضروري ابتكار طرق فحص سريعة لعزل المصابين بفيروس كورونا المستجد والمخالطين لهم، خاصة أن الكثير من المصابين لا تظهر عليهم أعراض المرض.

ونجح العلماء في التوصل لطرق فحص أسرع وأكثر دقة مع مرور الوقت. ويشدد خبراء الصحة على أهمية إجراء الفحوصات، داعين حكومات العالم إلى تطبيقها على أوسع نطاق ممكن، ليتمكنوا من الحصول على معلومات أكثر بشأن عمر وجنس وإثنية المصابين، والمناطق التي يتوزعون فيها.

وبالرغم من الأبحاث المستمرة منذ 6 أشهر في مختلف دول العالم لفهم طبيعة الفيروس ومحاولة التوصل لعلاج له، فإن هناك الكثير من الأسئلة، التي لم ينجح العلم بعد في الوصول إلى إجابات لها. ومن أبرز النقاط التي لا تزال تحير خبراء الصحة:

المناعة والأجسام المضادة

تكوّن أجسام المتعافين من فيروس كورونا المستجد أجساما مضادة تبقيهم محميين من الإصابة مجددا، إلا أن "فترة الحماية" التي ستوفرها تلك الأجسام لا تزال محل دراسة.

وحتى الآن، تظهر الدراسات أن مدة الحماية تستمر لفترة ما بين 6 أشهر وسنتين. ويمثل فهم "مدة الحماية" التي توفرها الأجسام المضادة، محورا أساسيا لمواجهة تفشي الوباء، إذ كلما طالت المدة، كلما قل تفشيه في المجتمعات.

ولهذا السبب، يطلب الأطباء من المتعافين تقديم عينات من الدم بشكل دوري، لدراسة الأجسام المضادة ومعرفة ما إذا كانت ستقل بعد بضعة أشهر فقط.

"توقّع" الإصابات الخطيرة

مع تعامل العاملين في المجال الطبي مع مصابي كورونا على مدار الأشهر الماضية، أصبحوا قادرين على التعامل مع الحالات الخطيرة بسرعة فور وصولها المستشفى، لكن معرفة ما إذا كانت حالة المصاب الذي وصل للتو قد تتحول من بسيطة إلى خطيرة، أو تحديد الحالات التي يجب أن تحظى بمتابعة مكثفة، لا تزال قيد الدراسة.

على سبيل المثال، يتعرض بعض المصابين بكورونا إلى جلطات في الدم، خاصة فئة الشباب، إلا أن الاطباء ما زالوا غير قادرين على معرفة أي الحالات التي قد تتعرض لذلك لإعطائها مسيلات الدم، والفترة التي يجب أن يستمر المرضى في أخذها.

وقال الطبيب في كلية ليفربول للطب الاستوائي، توم وينغفيلد: "النقطة الحاسمة هي أننا ما زلنا نجمع البيانات طوال الوقت، من اختبارات الدم ومستويات الأكسجين ومعدلات التنفس، ونأمل أن يساعدنا ذلك على توقع من الذي من المحتمل أن يكون لديه أسوأ رد فعل للفيروس ومن الذي يجب إعطاؤه علاجات مكثفة".

وتابع: "في غضون ستة أشهر أخرى، يجب أن تكون لدينا معلومات أفضل بكثير"، وفق ما ذكر موقع صحيفة "ذي غارديان" البريطانية.

"خط سير" اللقاح

في بداية انتشار فيروس كورونا المستجد، اعتقد الكثيرون أن التوصل إلى لقاح سيتم خلال بضعة أشهر، ولا يزال الأمل بإيجاده قبل حلول نهاية عام 2020 موجودا لدى الكثيرين، إلا أن المؤشرات تقول غير ذلك.

وفي هذا الصدد، قال وولهاوس: "اللقاح أمل.. وليس استراتيجية"، لافتا إلى أن فرص التوصل إليه قبل نهاية العام ضئيلة.

ومع ذلك، فإن هناك شركات ضخمة تعمل على تصنيع لقاح وتوزيعه في أقرب وقت، ومن بينها، شركة أسترازينيكا التي تعاقدت مع دول أوروبية لبيع 400 مليون جرعة، من المتوقع تسليمها قبل نهاية العام.

لكن ما قد يشكل بارقة أمل في الوقت الحالي، هو استخدام الأدوية المضادة للفيروسات الموجودة بالفعل لعلاج أمراض أخرى، في علاج فيروس كورونا المستجد.

وقال أستاذ الأمراض المعدية الناشئة في كلية لندن للصحة والطب الاستوائي، مارتن هيبيرد: "اللقاح بعيد بعض الشيء، لكن العلاجات المضادة للفيروسات تبدو أكثر تفاؤلا".

وتابع: "التجارب جارية الآن لعدد من الأدوية المضادة للفيروسات التي تم تطويرها للتعامل مع أمراض أخرى، ويتم الآن إعادة توظيفها على أمل أن يتم استخدامها لمعالجة كوفيد-19. النتائج متوقعة في غضون بضعة أشهر".

وفي حال أثبتت الدراسات نجاح تلك الأدوية، فقد تساعد على خفض معدلات الوفيات من 1 بالمئة، إلى 0,1 بالمئة.


المصدر: سكاي

موقع الأئمة الاثني عشر

2020/06/16

مترجم: دراسة جديدة تكشف بالأرقام «العلاقة» بين الكمامة وفيروس كورونا

كشفت دراسة علمية حديثة دور كمامات الوجه في الحد من تفشي جائحة كورونا، والتي تسببت بإصابة أكثر من7.7 ملايين شخص حول العالم.

وفي دراسة أجراها باحثون في تكساس وكاليفورنيا، ونشرت نتائجها في مجلة وقائع الأكاديمية الوطنية للعلوم، قارن علماء بين معدلات الإصابة بكوفيد-19 في كل من إيطاليا ونيويورك، قبل وبعد فرض ارتداء الكمامات.

وتوصل العلماء إلى أن معدلات الإصابة بفيروس كورونا المستجد في كلا الموقعين قد "تسطحت" عقب جعل ارتداء الكمامة إلزاميا.

ووفق الأرقام الواردة في الدراسة، فإن ارتداء الكمامة حال دون تسجيل 78 ألف إصابة في إيطاليا خلال الفترة الواقعة بين 6 أبريل و9 مايو، بينما وصل هذا الرقم في مدينة نيويورك إلى 66 ألف، في الفترة الممتدة من 17 أبريل وحتى 9 مايو.

ولخص الباحثون نتائج دراستهم بالقول: "ارتداء الكمامات في الأماكن العامة يعد من أكثر الوسائل فعالية للحيلولة دون انتقال كورونا بين البشر. وتعد هذه الممارسة ضرورية لوقف تفشي كوفيد-19 إلى جانب تبني التباعد الاجتماعي والحجر الصحي وتتبع الحالات المصابة، لحين التوصل إلى لقاح فعّال يقضي على الوباء"، حسبما نقلت شبكة "سي إن إن" الأميركية.

وأشارت الدراسة في ملخصها النهائي إلى أن "تغطية الوجه بالكمامة يمنع انتقال العدوى بكوفيد-19 عن طريق الهواء، في حين أن التباعد والحجر والعزلة والتعقيم اليدوي، لا تحمي من الإصابة بكورونا مع رذاذ السعال والعطس للشخص المصاب".

وحذر الباحثون المشاركين في الدراسة وهم من جامعات "تكساس إي أند أم" و"تكساس" و"كاليفورنيا" و"سان دييغو" و"معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا"، من تجاهل منظمة الصحة العالمية والمراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، لمسألة انتقال الفيروس جوا، وتركيز اهتمامهم على منع انتقال الوباء من خلال التواصل المباشر.


المصدر: سكاي

2020/06/13

مترجم: دراسة تكشف فصيلة الدم الأكثر مقاومة لكورونا

كشفت دراسة أميركية أولية حديثة، أن فصيلة الدم يمكن أن تلعب دورا في حماية صاحبها من الإصابة بفيروس كورونا المستجد.

وأشارت نتائج الدراسة التي أجرتها شركة "23 آند مي"، المختصة في إجراء الاختبارات الجينية، أن الأشخاص الذين لديهم فصيلة دم O يحظون بحماية أكبر من الإصابة بفيروس كورونا، وفقما ذكرت شبكة "فوكس نيوز" الأميركية.

 وبدأت الشركة دراستها التي شارك فيها 750 ألف شخص، في أبريل الماضي، إذ استخدمت الاختبارات الجينية لمساعدة العلماء على فهم أفضل للدور الذي تلعبه العوامل الوراثية في الإصابة بفيروس كورونا.

وكانت الدراسة تحاول فك لغز اختلاف الأعراض التي تظهر على الأشخاص الذين يصابون بفيروس كورونا، وتفاوتها بين الشديدة والطفيفة والمتوسطة، إلى أن أظهرت النتائج أن فصيلة الدم وعوامل وراثية أخرى تلعب دورا بهذا الخصوص.

وقال شركة "23 آند مي"، الاثنين، في بيان على مدونة بالإنترنت، إن "البيانات الأولية للدراسة تقدم مزيدا من الأدلة على أهمية فصيلة دم الشخص في الاستجابة لفيروس كورونا من عدمها".

وأضافت أن "نتائج الدراسة بقيت ثابتة حتى مع تغير العمر والجنس ومؤشر كتلة الجسم والعرق والتاريخ المرضي لدى المشاركين فيها"، مشيرة إلى "اختلافات طفيفة بين فصائل الدم الأخرى".

وقال المؤلف الرئيسي للدراسة آدم أوتون، إن "هناك تقارير عن وجود روابط بين مرض كوفيد 19 الذي يسببه فيروس كورونا، وتخثر الدم وأمراض القلب والأوعية الدموية"، مشيرا إلى أن "هذه التقارير قدمت بعض التلميحات للجينات التي قد تكون ذات صلة بالموضوع".

لكن أوتون أكد أنه "من المبكر الجزم بوجود عوامل وراثية تتعلق بالإصابة بالمرض في ظل ندرة الدراسات التي أجريت في هذا المجال"، قائلا إن "المجتمع العلمي بحاجة إلى مزيد من الأبحاث للإجابة عن كثير من الأسئلة بهذا الصدد".

وفي مارس الماضي، وجدت دراسة صينية أن أولئك الذين ينتمون إلى فصيلة الدم O قد يكونوا أكثر مقاومة لفيروس كورونا، في حين أن الأشخاص الذين ينتمون إلى فصيلة الدم A قد يكونوا أكثر عرضة لخطر الإصابة بالمرض.


المصدر: سكاي نيوز

موقع الأئمة الاثني عشر

2020/06/10

الضمير.. هل هو حس مكتسب أم أمر فطري؟

الآراء ووجهات النظر الواردة في هذا المقال لا تعبر بالضرورة عن آراء أو وجهات النظر أو السياسات الرسمية لـ «موقع الأئمة الاثني عشر».

القوة الكامنة في تكوين الانسان والمسماة بالضمير...

ماهي العوامل المؤثرة في تكوينها؟

هل هي حس مكتسب ام امر فطري؟

كل هذا، كان ومايزال مثار جدل واختلاف بين الفلاسفة والمفكّرين وعلماء النّفس.

لطالما كانت قضيّة "الضّمير" مثار جدل وذلك حول العوامل الّتي تؤثّر في تكوين الضّمير، وما إذا كان حسّاً مكتسباً أو أمراً فطريّاً، في السّابق، افترض بعض العلماء أنّ الأطفال يتلقّون المبادئ المشكِّلة للضّمير بعد ولادتهم وتأثّرهم بالمجتمع وبعائلاتهم، ويتطبعون حسب ما يستقونه من المحيط حول الخير والشّرّ والجمال والقبح، غير ان دراسة صادرة عن جامعة "يال"، تقول إنها حسمت الجدل بتأكيد امتلاك الأطفال للضّمير منذ ولادتهم، وقدرتهم على معرفة الخير من الشّرّ،  أكدت على  أنّ دور العائلات والمجتمع ينحصر في تطوير تلك المبادئ الموجودة أصلاً لدى الأطفال.

الطبيبة كارين واين تقول، في معرض شرحها لكيفية إجراء الدّراسة، إنها تعمل مع فريق من الباحثين منذ عقود على دراسة عقليّة الأطفال وسلوكهم، وقد ركّزت اهتمامها خلال السنوات الثماني الأخيرة، على دراسة سلوك الأطفال دون العامين من العمر، لمعرفة مدى إدراكهم لمفاهيم الخير والشّرّ. فيما يشرح زوجها الدكتور باول بلوم بالتفصيل كيفية اجرائهم هذه الدراسة على الأطفال في كتابه "مجرد أطفال: جذور الخير والشر" قائلاً: "الدراسة التي دفعتني إلى البحث في الحياة الأخلاقية للأطفال لم تكن مصممة للنظر في الأخلاق على الإطلاق. كان الهدف منها استكشاف تطور الفهم الاجتماعي للأطفال. كنت أنا وزملائي مهتمين فيما إذا كان بإمكان الأطفال التنبؤ بدقة بكيفية استجابة الأفراد لشخص كان لطيفاً أو قاسياً بالنسبة لهم. تساءلنا على وجه الخصوص ما إذا كان الأطفال يفهمون أن الأفراد يميلون إلى التعامل مع أولئك الذين ساعدوهم وتجنب أولئك الذين أضروا بهم.

تجدر الإشارة هنا بأن جميع دراسات الأطفال التي شاركت فيها تُجرى في مركز إدراك الأطفال الرضع في جامعة ييل، والذي تديره زميلتي في العمل (وزوجتي) كارين وين. حيث تتم هذه التجارب دائمًا بالتعاون مع كارين وفريقها من طلبة البكالوريوس والدراسات العليا وزملاء في دراسات ما بعد الدكتوراه.

قبل الوصول إلى نتائجنا، سأعطيك نظرة عامة على كيفية إجراء مثل هذا البحث في المختبر: تستغرق التجربة النموذجية حوالي خمسة عشرة دقيقة وتبدأ مع أحد الوالدين وهو يحمل الطفل في غرفة اختبار صغيرة. في معظم الأوقات يجلس الوالد على كرسي واضعاً الطفل في حضنه، رغم أنه في بعض الأحيان يكون الطفل مربوطاً بكراس مرتفعة ويجلس الوالد خلفه. في هذه المرحلة، فإن بعض الأطفال يكونون إما نائمين أو متعبين للغاية؛ في المتوسط، ينتهي هذا النوع من الدراسة بخسارة حوالي ربع المشاركين.

في دراستنا الأولية، بقيادة الزميلة في دراسات ما بعد الدكتوراه، فاليري كوهلمير، كنا بحاجة إلى اطلاع الأطفال على تفاعلات لطيفة وسيئة. التفاعل السيء الأكثر وضوحاً يتمثل في ان يقوم شخص ما بضرب شخص آخر، لكننا قلقون من أن بعض الآباء - وربما هي لجنة اخلاقيات البحوث التي تجري على البشر في جامعة ييل - لن يكونوا مرتاحين لمشاهدة الأطفال وهم يشاهدون التفاعلات العنيفة. لذا قررنا، الاعتماد على العمل السابق لعالم النفس ديفيد بريماك وزوجته آن بريماك، اللذين عرضا أفلاماً متحركة للأطفال يعرض فيها احد الكائنات وهو يساعد كائناً اخر على الدخول الى فجوة أو يعرقله من الدخول اليها[1]. النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى أن الأطفال كانوا ينظرون إلى أعمال المساعدة على أنها إيجابية وأعمال العرقلة بأنها سلبية.

بناءً على هذا البحث، أنشأنا رسوماً متحركة تظهر فيها الأشكال الهندسية وهي تساعد او تعيق بعضها البعض[2]. على سبيل المثال، تم عرض كرة حمراء وهي تحاول جاهدة صعود منحدر حاد. في بعض الحالات، قام مربع أصفر بالتدخل ودفع الكرة بلطف إلى أعلى المنحدر (مساعدة)؛ ولكن في حالات أخرى، تدخّل مثلث آخر أخضر ودفعها إلى الأسفل (عرقلة). بعد ذلك، رأى الأطفال أفلاماً تتعامل فيها الكرة مع المربع أو مع المثلث. سمح لنا هذا باستكشاف توقعات الأطفال حول كيفية تصرف الكرة في وجود هذه الشخصيات المساعدة والمعرقلة.

وجدنا أن الأطفال في عمر تسعة أشهر واثني عشر شهراً ينظرون لمدة أطول عندما تقترب الكرة من الشخصية التي أعاقتها، وليس تلك التي ساعدتها. كما وجدنا هذا التأثير قوياً عندما كانت الشخصيات المتحركة لها عيون، مما يجعلها تبدو اشبه بالأشخاص، وهذا يدعم فكرة أن ثمة حس اجتماعي طيب يصاحب الاطفال في احكامهم. وعندما تم نزع سمات الوجه البشري عن تلك الأشكال (العيون والفم على سبيل المثال) تغيرت أنماط وقت الانتباه عند الأطفال في عمر اثني عشر شهراً، واختفى التأثير لدى الأطفال الذين يبلغون من العمر تسعة أشهر (نظروا في كل سيناريو لنفس المقدار من الوقت).

يبدو ان هذا الفهم يظهر في مرحلة ما بين الشهر السادس والتاسع من العمر. وقد خلصت دراسة لاحقة، تستخدم شخصيات ثلاثية الأبعاد عليها سمات الوجه البشري، الى نفس النتائج على عينة جديدة من الأطفال بعمر عشرة أشهر ولكنها لم تجد أي تأثير على الأطفال بعمر ستة أشهر.

تستكشف هذه الدراسات توقعات الأطفال حول كيفية تصرف الشخصيات تجاه المساعد والمعرقل لهم، لكنها لا تخبرنا بما يفكر فيه الأطفال أنفسهم بشأن المساعد والمعرقل. هل لديهم تفضيل بينهما؟

من منظور البالغين، المساعد هو شخصٌ شهم والمعرقل هو شخصٌ وغد.

في سلسلة من التجارب التي اجريت بقيادة كيلي هاملين، طالبة الدراسات العليا آنذاك، سألنا عما إذا كان لدى الأطفال نفس الانطباع.

حيث استخدمت مجموعتنا الأولى من الدراسات اشكال هندسية ثلاثية الأبعاد يمكن مسكها مثل الدمى بدلاً من الرسوم المتحركة[3]. (قد يبدو غريباً أننا استخدمنا أشكال هندسية بدلاً من ان نستعين بأشخاص حقيقيين، ولكن الأطفال والأطفال الصغار غالباً ما يكونون غير مستعدين للتعامل من الغرباء البالغين). وبدلاً من استخدام مقاييس مدة الانتباه، والتي تعتبر مثالية لاستكشاف توقعات الأطفال، اعتمدنا مقاييس الوصول، والتي تعتبر وسيلة أفضل لتحديد ما يفضله الأطفال أنفسهم. كانت السيناريوهات هي نفسها المستخدمة في التجربة السابقة. إما أن تحصل الكرة على مساعدة للوصول الى اعلى المنحدر او يتم عرقلتها ودفعها الى اسفل المنحدر. ثم وضع الباحثون الأشكال المساعدة والمعرقلة امام الطفل لمعرفة الشخص الذي سيصل إليه.

(بعض التفاصيل التجريبية: للتأكد من أن الأطفال كانوا يستجيبون للسيناريو الفعلي، وليس فقط للألوان والأشكال الخاصة بالأشكال الهندسية المختلفة، قمنا بشكل منتظم بتغيير الأشكال المساعدة والمعرقلة - على سبيل المثال، حصل نصف الأطفال على المربع الأحمر كمساعد؛ وحصل نصف على المربع الأحمر كمعرقل، وكان هناك شاغل آخر يتعلق بالإدراك اللاواعي: إذا كان الكبار من حول الطفل يعرفون من هم الأشخاص الطيبون والأشرار ، فقد ينقلون هذه المعلومات بطريقة ما. لتجاوز هذه المشكلة، منعنا المجربة التي تحمل الشخصيات من رؤية عرض العرائس لذا لم تعرف الإجابة "الصحيحة"، كما أغلقت والدة الطفل عينيها في لحظة الاختيار.)

كما توقعنا، فضل الأطفال بعمر ستة أشهر وعشـرة أشهر بأغلبية ساحقة الفرد المساعد على الفرد المعرقل. لم يكن هذا فرقاً إحصائياً طفيفاً؛ فقد اختار جميع الأطفال تقريباً الشكل الطيب.

هذه النتيجة مفتوحة لثلاثة تفسيرات. قد يبدي الأطفال ـ فقط ـ انجذاباً إلى الشخص المساعد، أو فقط نفوراً من الشخص المعرقل، أو كليهما. لاستكشاف ذلك، قدمنا شخصية جديدة لم تساعد أو تعرقل. فوجدنا أنه، في حالة الاختيار، الأطفال فضلوا الشخصية المساعدة على الشخصية المحايدة وفضلوا الشخصية المحايدة على الشخصية المعرقلة، مما يشير إلى أن الأطفال قد انجذبوا إلى الشخصية اللطيفة ونفروا من الشخصية الخبيثة. مرة أخرى، لم تأت هذه النتائج بفارق بسيط؛ كان الأطفال في كل مرة تقريباً يظهرون هذا النمط من الاستجابة.

ثم تابعنا هذا الأمر مع زوج من الدراسات التي تتعامل مع أطفال في عمر ثلاثة أشهر[4]. الأطفال في هذا العمر اشبه بالدودة؛ إذ لا يمكنهم التحكم في اطرافهم بالصورة التي تتناسب مع اساليبنا البحثية المعتادة. لكننا لاحظنا شيئاً مع الأطفال الأكبر سناً وهو ما أعطانا فكرة عن كيفية المضي قدماً. بعد تحليل مقاطع الفيديو، وجدنا أنهم لم يختاروا الشخصية المساعدة فحسب؛ وانما نظروا اليها طويلاً أيضاً. هذا يشير إلى أنه بالنسبة للأطفال الأصغر سناً، يمكننا استخدام اتجاه رؤيتهم كمؤشر على التفضيل. عندما أظهرنا الشخصيتين للأطفال في نفس الوقت، كان التأثير قوياً حيث كان الأطفال البالغون من العمر ثلاثة أشهر يفضلون أن ينظروا إلى الأشخاص الطيبين.

في دراسة ثانية عرضت فيها شخصية محايدة، حصلنا على نمط مثير من النجاح والفشل. مثل الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين ستة وعشرة أشهر، نظر الأطفال الأصغر سناً لفترة أطول إلى الشخصية المحايدة لفترة أطول من نظرهم إلى الشخصية المعرقلة. لكنهم لم يفضلوا الشخصية المساعدة على الشخصية المحايدة. يتماشى ذلك مع "الانحياز السلبي"[5] الذي يتم العثور عليه غالبًا في البالغين والأطفال: الحساسية للسوء (في هذه الحالة، الشخصية المعرقلة) هي اكثر قوة وتبرز في وقت أبكر من الحساسية للخير (الشخصية المساعدة).

نُشرت دراسات الشخصية المساعدة والمعرقلة الأولية في مجلة "نيتشر" المرموقة، وأثارت الكثير من النقاش، سواء من المتحمسين لها او المشككين. وصار يخشى زملائنا الأكثر نقداً من أن الأطفال ربما لم يستجيبوا فعلياً لحسن أو سوء التفاعل، بل لبعض الجوانب غير الاجتماعية للمشهد. نحن أنفسنا أصبحنا قلقين حيال الشيء نفسه ولكن تجاربنا كانت تتمتع بمقومات معينة نأمل فيها أن تستبعد هذا الاحتمال. لقد اختبرنا الأطفال في سيناريوهات أخرى تم فيها استبدال "الكرة المتسلقة" بكتلة خالية من ملامح الوجه البشري لا تتحرك من تلقاء نفسها. وقامت الشخصيتان المساعدة والمعرقلة بنفس الحركات الجسدية، لكنهما الآن لم يقوما فعلياً بالمساعدة او العرقلة. تسبب هذا التبديل في اختفاء التفضيل لدى الأطفال، مما يشير إلى أن الأطفال كانوا يستجيبون بالفعل للتفاعلات الاجتماعية، وليس فقط للحركات".


[1] D. Premack and A. J. Premack, “Infants Attribute Value +/- to the Goal-Directed Actions of Self-Propelled Objects,” Journal of Cognitive Neuroscience 9 (1997): 848–56.

[2] V. Kuhlmeier, K. Wynn, and P. Bloom, “Attribution of Dispositional States by 9-Month-Olds: The Role of Faces,” under review; V. Kuhlmeier, K. Wynn, and P. Bloom, “Attribution of Dispositional States by 12-Month-Old Infants,” Psychological Science 14 (2003): 402–8; J. K. Hamlin, K. Wynn, and P. Bloom, “Social Evaluation by Preverbal Infants,” Nature 450 (2007): 557–59. To see examples of what the babies are shown, go to “Social Evaluation by Preverbal Infants,” 2007, www.yale.edu/infantlab/socialevaluation/Helper-Hinderer.html

[3] Hamlin, Wynn, and Bloom, “Social Evaluation by Preverbal Infants.”

[4] J. K. Hamlin, K. Wynn, and P. Bloom, “3-Month-Olds Show a Negativity Bias in Social Evaluation,” Developmental Science 13 (2010): 923–39.

[5] A. Vaish, T. Grossmann, and A. Woodward, “Not All Emotions Are Created Equal: The Negativity Bias in Social-Emotional Development,” Psychological Bulletin134 (2008): 383–403; P. Rozin and E. Royzman, “Negativity Bias, Negativity Dominance, and Contagion,” Personality and Social Psychology Review 5 (2001): 296–320.

 

*باول بلوم

ترجمة: ضرغام الكيار

 

2020/05/27

كيف نتجنب الإصابة بـ «كورونا» أثناء الذهاب للتسوق؟

نشرت مجلة "ريدرز دايجست" في نسختها الكندية تقريرا تحدثت فيه عن طريقة تجنب العدوى عند الذهاب لشراء البقالة.

وقالت المجلة، في تقريرها المترجم إلى العربية، إن حماية نفسك من فيروس كورونا قد تكون مسألة حياة أو موت، لهذا السبب أصبح الناس أكثر حذرًا عند ممارسة الأنشطة اليومية الأساسية على غرار الذهاب لشراء البقالة.

وفيما يلي، بعض الخطوات التي يمكنك اتباعها لتجنب التقاط الجراثيم وتقليل خطر التقاط العدوى عند الخروج لقضاء الحاجيات اللازمة:

أقل اكتظاظا

أشارت المجلة إلى أن الذهاب إلى متجر البقالة في الصباح الباكر عندما تفتح المتاجر أبوابها قد يكون أفضل خيار لك. وفي هذا الصدد، قال الدكتور جوناس نيلسن إن "تجنب الحشود الكبيرة يقلل من خطر الإصابة بالفيروس، حيث ينتقل الفيروس بشكل أساسي من خلال الاتصال الوثيق مع أشخاص آخرين".

بالإضافة إلى ذلك، تُعقّم العديد من المتاجر أثناء الليل لذلك تكون البيئة، بشكل عام، أقل عرضة للجراثيم. كما تُخصص العديد من المتاجر حاليًا ساعات صباحية خاصة حيث يُسمح فقط لكبار السن بالتسوق.

عقّم عربة التسوق

ذكرت المجلة أن الدراسات أشارت إلى أن فيروس كوفيد-19 يمكن أن يعيش على الأسطح لمدة تصل إلى بضعة أيام، لذلك امسح مقابض عربات التسوق أو السلال بمطهر كحولي. من جهتها، تقترح الدكتورة ليزا لاركن إحضار مناديل إضافية لفتح مقابض حجرات التجميد والثلاجات والمواظبة على تعقيم يديك طوال فترة التسوق.

تجنب لمس وجهك

أوردت المجلة أن لمس سطح ملوث ثم لمس وجهك أو عينيك أو أنفك أو فمك يعتبر من بين أسهل الطرق لنشر الفيروس.

من الصعب لبعض الأشخاص التقيّد بهذا الإجراء، حيث قدّرت دراسة نشرت في المجلة الأمريكية لمكافحة العدوى أن الناس يلمسون وجوههم أكثر من 20 مرة في الساعة الواحدة. وعلى الرغم من أن القناع يمكن أن يساعدك على عدم لمس فمك وأنفك، إلا أنه يوصى به لأخصائيي الرعاية الصحية فقط، خاصةً في ظل النقص الحالي في معدات الحماية الشخصية.

لا تلمس الآخرين أو يلمسوك

حاول قدر الإمكان الحفاظ على مسافة آمنة على بعد مترين[1] من المتسوقين الآخرين، بحيث لا تلمسهم أو يلمسوك.

حيال هذا الشأن، قالت الدكتورة لاركن: "قد يكون هذا الأمر بسيطًا مثل تجنب الممر المزدحم والعودة إليه بعد بضع دقائق".

ونظرا لأن المتسوقين الآخرين قد لا يكونون واعين بقدر اهتمامك بالمحافظة على مسافة أمان، فكن مهذبًا في طلبك أن يبقوا بعيدين عنك.

كن لطيفا مع الآخرين

نقلت المجلة عن الدكتورة لاركن أنه ينبغي التفكير في صحة الآخرين مثلما تفكر في صحتك، "فإذا كنت تملك جارا مسنا بحاجة إلى المساعدة، انظر فيما إذا كان بإمكانك التسوق نيابة عنه أو تعليمه كيفية استخدام الإنترنت وخيار التوصيل. كن صبورًا ولطيفًا في التعامل مع الأشخاص، خاصة العمال الذين يبقون المحلات مفتوحة وشغالة".

ارتد قفازات

تطرّقت المجلة إلى أن المناديل المضادة للميكروبات قد تكون كافية لتنظيف العبوات على غرار البرطمانات والحاويات البلاستيكية والعلب والزجاجات.

لكن الأخصائية الباطنية أليكسيا جافني آدامز أوصت باتخاذ تدابير احتياطية أكثر، حيث قالت: "أنت لا تريد أن تلوث بشرتك بالفيروسات والبكتيريا المعدية، حيث أن المناديل يمكن أن تتسبب في جفاف البشرة وتضر بالجلد".

تجنب الدفع نقدا

اقترح الأخصائي الباطني في مستشفى تكساس هاريس ميثوديست في جنوب غرب فورت وورث، جيمس إلدر، استخدام بطاقات الائتمان أو أي أشكال أخرى من الدفع الإلكتروني. وأضاف أنه "من شأن هذه العملية أن تقلل من الاضطرار إلى لمس النقود الورقية أو العملات المعدنية، التي يمكن أن تحمل الجراثيم". وفي حال لم تكن قادرا على الدفع إلكترونيا، يتعيّن عليك تنظيف اليدين مباشرة بعد لمس النقود أو العملات المعدنية.

تعقيم يديك

أفادت المجلة بأنه ينبغي تعقيم اليدين مباشرة بعد الانتهاء من التسوق وقبل ركوب السيارة أو الإمساك بالمفاتيح أو الهاتف الذكي - حيث أنها تعدّ أفضل طريقة لتنظيف يديك عندما لا يتوفر الماء والصابون. ومن جانبه، يؤكد أخصائي علم الأحياء الدقيقة، أليكس بيريزو على ضرورة احتواء معقم اليدين على نسبة 60 بالمئة على الأقل من الكحول. وأضاف موضحا: "تأكد من استخدام ما يكفي من المطهر حتى لا يتبخر أثناء فرك يديك لمدة 10 إلى 15 ثانية".

اترك الأكياس في الخارج

عند العودة إلى المنزل، اترك الأكياس خارج الباب وانقل المشتريات إلى الداخل بشكل منفصل. وقد قالت ليزا ساف كوتش، الأخصائية في الطب الباطني والسمنة ومكافحة الشيخوخة، إن "هذا الأمر قد يكون مزعجًا ويستغرق بعض الوقت، ولكنه سيقلل من احتمال انتقال أي جزيئات على الأكياس البلاستيكية أو الورقية".

فكّر في خدمة التوصيل والاستلام

أوضحت المجلة أنه مع تفاقم الوضع، قد يكون من المفيد معرفة ما إذا كان محل البقالة يوفر خدمة التوصيل أو يسمح بأخذ المشتريات من أمام المتجر. وقد أشارت الدكتورة لاركن إلى أن تجنب دخول المتجر تمامًا يعدّ من أفضل السبل للحد من المخاطر. وأضافت قائلة: "اطلب من موظف التوصيل ترك البقالة خارج بابك، أو إذا ترك العربة في موقف السيارات الخاص بالمتجر، فاترك العربة عند الصندوق الخلفي للسيارة حتى تتمكن من تفريغ المشتريات دون الحاجة إلى التفاعل مباشرة معه".

قم بتنظيف المنتجات

توصي الدكتورة لاركن بغسل المنتجات كما تفعل عادةً لإزالة أي تربة أو مخلفات. وأضافت أنه "يمكنك الاستعانة بمطهر في حال كنت ترغب في مسح البرطمانات والعبوات والزجاجات قبل وضعها في مكانها. ينبغي عليك أيضا أن تغسل يديك بعد لمس أي منتج أثناء إعداد الطعام لتوخي الحذر الشديد من التلوث".


المصدر: عربي 21

موقع الأئمة الاثني عشر

 


[1] دراسات جديدة تتحدث عن مسافة تفوق الـ 4 مترات لضمان عدم انتقال العدوى من المصابين بالفيروس

2020/04/12

نداء يهيب بقتال أعداء الرب.. الله ليس كذلك!

​ترجمة: د. غريب محمد غريب

بدأ تحول حاسم في مجرى التاريخ بدعوة البابا أوربان الثاني في السابع والعشرين من نوفمبر عام ۱۰۹۰ م في كليرمونت [1] بفرنسا؛ كافة فرسان الغرب إلى حمل الصليب والزحف لـ «تحرير» «قبر عيسى المقدس» ببيت المقدس زاعما أنه قد تخرب وتهدم..» وقد كشفت الأحداث، كما سيتضح فيما بعد، أن هذه كانت مجرد دعاية، وأن ذلك الشعار المرفوع لتحرير قبر يسوع، محض خدعة كنسية، تخفي من ورائها أهداف الكنيسة السياسية، التي حسبت حسابها بغاية الدقة، وقد نجحت تلك الدعاية البابوية في تأجيج حماسة الفرسان الذين كاد صبرهم ينفد، حيث كانوا عاطلين بلا عمل، كما ألهبت تلك الدعاية حمية الوعاظ الجوالين، الذين ما لبثوا أن تحولوا إلى حركة جماهيرية شعبية، تملكها ما يشبه الوجد الصوفي في نشوتها والتهابها شوقا.

تحرير قبر المسيح!

كان البابا أوربان الثاني هذا، يمنى نفسه، قبل كل شيء، بتحقيق خطة البابا الأسبق جريجورى السابع، في رأب صدع الكنيسة، التي كانت قد انشقت على نفسها، بحيث تضم الكنيسة الرومانية الكاثوليكية كل طوائف النصارى، وأن يعيد الكنيسة الشرقية العاصية أو المنشقة إلى حظيرة الاتحاد الكنسي من جديد، وقد طمع في نجاح مسعاه، إذا وفق في القيام بصفقة معينة.. ولقد شاءت المقادير أن تتيح له الفرصة المنشودة لتحقيق أمنيته، حينما طلب إليه القيصر البيزنطي ألكسيوس أن يمده بجيش من الفرسان الصليبيين والمرتزقة من نصارى الغرب لينقذوه من براثن الجحافل التركية السلجوقية الذين وطئوا آسيا الصغرى واكتسحوا إمبراطورتيه البيزنطية؛ على أن الحق الذي ينبغي أن يذكر أن خطر الترك كان قد زال أو كان على وشك الزوال والانقشاع.

والحق أيضا أن الباسليق[2](۱) كان يرى أن يشن حرباً انتقامية ضد الترك دون الاستعانة بالقوى الغربية الكاثوليكية. ثم أنه لم تكن هناك أي حاجة للتحرير المزعوم القبر المسيح، ذلك أن تلك الأبنية المقدسة، سواء كنيسة القيامة التي كانت قد تهدمت قبل أربعة أجيال، أو مقبرة المسيح التي ألح البابا أوربان الثاني على اتخاذها شعارا لتكمل بها خطته ( لشن الحروب الصليبية ) .. كان قد بدأ سابقا ترميمها وإعادة بنائها، ولم يكن ثمة خطر يتهددها. على أن البابا كانت له مآرب أخرى؛ فهو بوصفه أعلى سلطة كنسية في العالم النصراني، والمتربع على كرسيه المقدس « رسولا للرب » ما كان يليق به أن يخيب ظن الفرسان، الذين كانوا يضطرمون شوقا لتحرير مقدسات النصرانية والغاية تبرر الوسيلة، وما كان له أن يخلف وعده لهم فيقعدوا مخلفين في بيوتهم وديارهم وبلادهم التي ضاقت عليهم، والتي تحرم النصرانية فيها القتال عليهم، وما كان له أن يتردد في اغتنام الفرصة للخروج من الضائقة الاقتصادية، واختبار صدقهم في القتال وبلائهم فيه خارج ديارهم في الأقطار النائية، سواء كان ذلك الرغبة الجامحة في القتال باسم الدين، أو الرغبة المحضة في النزال، أو الظمأ للمغامرة، أو الطمع في الغنائم ومهما كان الأمر، فقد استغل ( قداسته ) الفرصة، ودعا إلى أن يحمل النصاری السلاح، ويخرجوا قاصدين بيت المقدس، يؤدون فريضة الحج « التقديس » ويطهرون المقدسات ويحرروها، وأهاب بالفرسان واستثار نخوتهم وخاطب روح الفروسية فيهم ليحملوا السلاح، ويحرروا إخوانهم مسيحيي المشرق في آسيا الصغرى الذين يعانون الذل والهوان على أيدي أعداء الرب، وما كان هدفه من وراء ذلك سوى السعي لتحقيق الغاية العظمى المنشودة، وهي زيادة السلطة الكنسية ونفوذها، بواسطة الاتحاد مع الكنيسة الشرقية وكسبها إلى صف روما.

لقد كان داهية أتقن دوره كل الإتقان، فقد دعا إلى مؤتمره الكنسي الذي أبرز أمامه فرسانا روعی اختيارهم بدقة. وخطط للمؤتمر بذكاء، وافتتحه كل مرة بعرض تمثیلی مؤثر في مناقشات استمرت أياما طويلة، كان يختتمها دائما بندائه محرضة على القتال، ناطقة باسم المسيح، ولا يلبث بعد ذلك الأسقف أديمار، الذي استقر

الرأي على أن يقود أول حملة صليبية أن يضرب المثل المحتذى للفرسان، فيتقدم الصفوف، ويركع أمام البابا، ملتمسا بركاته، فيتلقى منه إشارة الصليب..

ولقد كان ذلك البابا يعرف كيف ينتقي أشد الكلمات في تلك اللحظة تأثيرا، فيضرب على الوتر الحساس في نفوس الفرسان، ويثير حميتهم وغضبهم، فيخلع عليهم صفات القداسة ويرفعهم إلى مصاف أبناء الرب الذين يحاربون في سبيله، ويخلع على الأعداء أحط الصفات، جاعلا قتلهم فرض مقدسة ثم يؤكد نداءه بقوله: «ولست أنا الذي ينذركم وإنها الرب نفسه يطلب إليكم ويحذركم، بصفتكم حملة لواء المسيح والمبشرين الداعين إليه، أن تطهروا الأرض المقدسة التي يعيش فيها إخوانكم المسيحيون، من أولئك الرعاع ».

بهذه الكلمات التي تلفظ بها ذلك البابا في إلحاح وتأكيد.

لا يمكن إطلاقا إصلاح ما أفسد البابا أبدا ... بهذه المناقضة المغرقة في التطرف، والتي يفرض بها الرئيس الروحي الأعلى للمسيحية بقوة تفويضه الإلهي وسلطته المقدسة، على فرسان الغرب، ألا يكفوا عن حرب العالم الإسلامي أبدا، إنما يعهد إليهم بسلاح لا تلتئم جراحه الغائرة ( بالإزميل ) الذي به شوهوا وجه العرب والمسلمين تشويها، على مدى ألف عام، وبطريقة ظالمة.


[1] مدينة تقع على بعد ۲۸۸ جنوب پاريس - المترجم .

[2] رئيس الرهبان في الكنيسة اليونانية الأرثوذكسية المترجم . 

2019/07/28