احتفى معهد نور المصطفى للتوحد التابع للعتبة الحسينية المقدسة، الثلاثاء ١٢ تشرين الأول، ٢٠٢١ بتخريج دفعة جديدة من أطفال التوحد بعد تأهيلهم لدخول المدارس الابتدائية.
والدفعة هي السادسة التي تتخرج في المعهد منذ افتتاحه عام 2015، وحملت شعار "في صمت السكون .. تنبت الاصوات".
وتلقى الأطفال في المعهد تدريبات استمرت لفترات طويلة في تعديل السلوك، والمجال المعرفي والإدراكي، وتنمية اللغة التعبيرية والاستقبالية، وتنمية الوظائف الذاتية، والاعتماد على النفس، وفقاً لإعلام المعهد.
وينقل الطفل بعد اجتياز مرحلة تعديل السلوك الى الصف الأكاديمي لتأهيليه لدخول المدرسة الابتدائية.
وفي الأول من تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، كشفت العتبة الحسينية المقدسة عن التصاميم الداخلية لمجمع الإمام الحسين (عليه السلام) لعلاج أطفال التوحد الذي تشيده في محافظة بابل على مساحة 2000 متر مربع وبارتفاع يبلغ 7 طوابق.
وافتتحت العتبة الحسينية المقدسة 9 مراكز لمعالجة التوحد 3 منها في كربلاء، وأُخريات في بابل وواسط وذي قار والبصرة والمثنى وميسان لرعاية ومعالجة أطفال التوحد في تلك المحافظات.
وخرّجت مراكز التوحد المئات من الأطفال الذين يعانون من اضطراب التوحد بعد اخضاعهم لطرائق علاجية وتأهيلية حديثة وتأهيليهم لدخول المدارس الأكاديمية.
وتعتمد الكوادر التعليمية في مراكز التوحد التابعة للعتبة الحسينية المقدسة أحدث الطرق العلمية المعتمدة عالمياً لمعالجة اضطراب التوحد، وتتلقى تدريبات مستمرة على أيدي خبراء من جامعات امريكية وبريطانية وأوربية في هذا المجال.
وتشيد العتبة الحسينية المقدسة ايضاً مركزاً حديثاً ومتطوراً لمعالجة أطفال التوحد على طريق كربلاء- بغداد، وقد صمم على أيدي افضل الخبراء المتخصصين في مجال تصميم مراكز التوحد.
كما تشيد العتبة الحسينية المقدسة أيضاً مركز الإمام الحسين (عليه السلام) لمعالجة أطفال التوحد في مدينة النجف الأشرف على مساحة أكثر من 35 الف متر مربع، 10 آلاف منها تحت البناء، ويتكون من 5 طوابق مقسمة الى طوابق للذكور واخرى للإناث.
وتقول العتبة الحسينية إن دور مؤسساتها الصحية هو دور مكمل لجهود الجهات الصحية المعنية في المحافظة في تقديم أفضل الخدمات الطبية للمرضى، وفقاً للمتولي الشرعي الشيخ عبد المهدي الكربلائي في حديث له يعود لعام افتتاح مستشفى زين العابدين.