عذاب القبر هو مما تسالم عليه المسلمون جميعهم، والأدلة عليه من القرآن والسنة أكثر من أن تحصى، وهذه بعض الأدلة القرآنية كما طلبتِ:
1- يقول تعالى في سورة غافر الآية (46) عن آل فرعون: (النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوّاً وَعَشِيّاً وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ) (غافر:46) .
فالآية صريحة وهي تتحدث عن عذابين: عذاب قبل يوم القيامة وعذاب في يوم القيامة، والعذاب الذي قبل يوم القيامة هو الذي يصطلح عليه بعذاب القبر أو عذاب البرزخ.
2- وفي سورة البروج الآية (10) يتحدث سبحانه عن أصحاب الأخدود فيقول: (إِنَّ الَّذِينَ فَتَنُوا الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَتُوبُوا فَلَهُمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَلَهُمْ عَذَابُ الْحَرِيقِ) (البروج:10).
وهنا الآية صريحة أيضا في الحديث عن عذابين: عذاب جهنم، وعذاب الحريق، ومن المعلوم أن عذاب جهنم هو عذاب الآخرة، ويبقى عذاب الحريق هو عذاب البرزخ أو ما يسمى بعذاب القبر.
3- وفي سورة ال عمران الآية (169) وما بعدها يحدّثنا سبحانه وتعالى عن الشهداء فيقول: (وَلا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتاً بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ (169) فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمْ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلاَّ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ) (عمران:169- 170).
فهذه الآيات صريحة في نعيم البرزخ، لأنها تتحدث عن مرحلة لا يمكن أن يكون المراد بها يوم القيامة؛ لأنه في يوم القيامة لا يوجد هناك من ننتظره للحضور فالكل سيحشر وينتقل إلى الدار الآخرة، ولا يوجد من يبقى ورائنا حتى ننتظره ونتمنى لحوقه بنا، فالآية صريحة في الدلالة على عالم البرزخ أو عذاب القبر ونعيمه.