تنويه: المعلومات والآراء الواردة في هذا المحتوى تمثل رأي مؤلفها ولا تعكس بالضرورة رأي أو سياسة «الأئمة الاثنا عشر»
نوم المراهقين: لماذا يشعر ابنك بالتعب الشديد؟
قد تبدو دورات نوم المراهقين شديدة الغرابة، افهم سبب كون النوم لدى المراهقين تحديًا، وتعرّف على ما يمكنك القيام به لتعزيز النوم وتحسينه لدى المراهقين.
نوم المراهقين: لماذا يشعر ابنك بالتعب الشديد؟
يشتهر المراهقون بالرغبة في السهر إلى وقت متأخر، وعدم الاستيقاظ مبكرًا. إذا كان ابنك المراهق مثل معظم هؤلاء الشباب، فاعرف ما وراء هذا السلوك وكيف يمكن مساعدته في الحصول على نوم هادئ، ابتداءً من هذه الليلة.
الساعة الداخلية للمراهق
كل شخص لديه ساعة داخلية تؤثر على درجة حرارة الجسم ودورات النوم والشهية والتغيرات الهرمونية. ويطلق على العمليات البيولوجية والنفسية، التي تتبع دورة هذه الساعة الداخلية العاملة على مدار 24 ساعة، اسم إيقاع الساعة البيولوجية.
تغيّر فترة المراهقة الساعة الداخلية لدى المراهق، وتأخر وقت بدأ شعوره بالنعاس واليقظة.
قلة النوم
يحتاج معظم المراهقين إلى حوالي تسع ساعات من النوم ليلاً، وأحيانًا أكثر، للحفاظ على يقظة أفضل نهارًا. ولكن في الواقع قلة من المراهقين هم من يحصلون على الكثير من النوم بانتظام، وذلك بفضل عوامل مثل العمل بوظائف بدوام جزئي والفصول الدراسية في الصباح الباكر والواجبات المنزلية والأنشطة الخارجة عن المنهج الدراسي والمطالب الاجتماعية واستخدام أجهزة الكمبيوتر وغيرها من الأجهزة الإلكترونية.
قد لا يبدو الحرمان من النوم أمر بالغ الأهمية، لكن قد تكون له عواقب وخيمة. شعور المراهقون بالتعب قد يصعب عليهم التركيز والتعلم، أو حتى البقاء يقظين في الفصل الدراسي. كما قد تؤدي قلة النوم الشديدة إلى تقلب المزاج ومشكلات سلوكية. النعاس أثناء القيادة يمكن أن يؤدي إلى حوادث خطيرة وربما قاتلة.
إعادة ضبط الساعة البيولوجية
إذا لم يحصل ابنك المراهق على قسط كافٍ من النوم، فهناك بعض الأمور التي يمكن تجربتها للمساعدة. على سبيل المثال:
التزم بمواعيد ثابتة: على الرغم من الصعوبة المحتملة، شجّع ابنك المراهق على الحفاظ على أوقات النوم والاستيقاظ في أيام العمل وأيام العطلة بفارق ساعتين بين كل منهما. قم أيضًا بتحديد أولويات الأنشطة الخارجة عن المنهج الدراسي وتقليل فترة التواصل الاجتماعية الليلية وفقًا للضرورة. إذا كان ابنك المراهق يعمل بوظيفة، فقلل من ساعات العمل بما لا يزيد عن 16 إلى 20 ساعة في الأسبوع.
تجنب القيلولة الطويلة: إذا كان ابنك المراهق يغلبه النعاس خلال النهار، فإن القيلولة لمدة 30 دقيقة بعد المدرسة قد توفر الانتعاش. وعلى الرغم من ذلك، توخ الحذر. فإغفاء العين كثيرًا بالنهار قد يصعب الإغفاء ليلاً.
الحد من تناول الكافيين: قد تساعد رشفات من الكافيين في إبقاء ابنك المراهق يقظًا في الفصل الدراسي، لكن آثارها عابرة، كما أن تناول الكثير من الكافيين يمكن أن يعيق النوم جيدًا بالليل.
حافظ على الهدوء: شجّع ابنك المراهق إلى الراحة ليلاً بأخذ حمام دافئ أو قراءة كتاب أو غيرها من أنشطة الاسترخاء.
اعرف متى يجب إبعاد الأجهزة الإلكترونية عن المراهق: أخرج التلفزيون من غرفة ابنك المراهق. قلل من استخدام الأجهزة الإلكترونية في الساعة السابقة للنوم.
اضبط الإضاءة: إذا كان ابنك المراهق يستخدم الهاتف أو الكمبيوتر اللوحي بالقرب من وقت النوم، فاطلب منه تخفيض درجة سطوع الشاشة وإبعاد الجهاز عنه بمسافة لا تقل عن 14 بوصة (36 سم) للحد من خطر اضطراب النوم. في الصباح، عرّض ابنك المراهق إلى الضوء الساطع. فهذه العلامات البسيطة تساعد في الإشارة إلى موعد النوم وموعد الاستيقاظ.
عمومًا لا ينصح بتناول الحبوب المنومة والأدوية الأخرى. بالنسبة لكثير من المراهقين، تغيير أنماط الحياة يمكن أن يحسن النوم بشكل فعّال.
هل هناك شيء آخر؟
في بعض الحالات، يمكن أن يكون فرط النعاس في أوقات النهار علامة على وجود مشكلة، بما في ذلك:
الآثار الجانبية للأدوية: العديد من الأدوية، بما في ذلك أدوية البرد والحساسية المتاحة بدون وصفة طبية والأدوية الموصوفة من الطبيب لعلاج الاكتئاب واضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط، يمكن أن تعكر صفو نوم.
الأرق أو اضطرابات الساعة البيولوجية: إذا كان ابنك المراهق لديه صعوبة في النوم أو البقاء نائمًا، فمن المرجح أن يقاوم النعاس أثناء النهار.
الاكتئاب: كثرة النوم أو قلته بدرجة كبيرة هي علامة شائعة للاكتئاب.
انقطاع النفس الانسدادي أثناء النوم: عند ارتخاء عضلات الحنجرة أثناء النوم، يتم منع الهواء من التحرك بحرية من خلال الأنف والقصبة الهوائية. وهذا يمكن أن يعيق التنفس ويحدث اضطراب النوم. قد تلاحظ غطيط المراهق بصوت عال أو توقف متقطع في التنفس، غالبًا ما يليه الغطيط باستمرار.
متلازمة تململ الساقين: تؤدي هذا الحالة المرضية إلى الإحساس "بالزحف" في الساقين ورغبة ملحة لا تقاوم لتحريك الساقين، غالبًا بعد فترة وجيزة من الذهاب إلى الفراش. إن عدم الراحة والحركة يمكن أن تؤدي إلى اضطراب النوم.
فقدان الحس: النوم المفاجئ خلال النهار، عادةً لفترات قصيرة، يمكن أن يكون علامة على فقدان الحس. يمكن أن تحدث نوبات فقدان الحس في أي وقت، حتى في منتصف محادثة مع أحد الأشخاص. كما أن حدوث نوبات مفاجئة من ضعف العضلات كرد فعل على مشاعر مثل الضحك والغضب والمفاجأة هي من الأمور الممكنة أيضًا.
إذا كنت قلقًا بشأن نعاس ابنك المراهق في النهار أو عادات نومه، فاستشر الطبيب، إذا كان ابنك المراهق مكتئبًا أو يعاني من اضطراب النوم، فيمكن للعلاج المناسب أن يساعد في النوم بهدوء.
طب ويب