هذه مشكلة الكثير من الشباب وخاصة المراهقين فى هذا العصر، ولأجل أن يكون الجواب محددا أعرض لكم الملاحظات التالية:
1- إن التخيل بشكل عام مادة دسمة لتشكل الإرادة والتأثير على مركز أخذ القرارات في الوجود الإنساني، ومن هنا فإن الحركات الكبيرة تنشأ من هذه الخواطر رحمانية أو شيطانية.
وعليه فمن يريد السيطرة على مجرى حياته فلا بد من الالتفات إلى هذا الأمر واتباع سياسة الوقاية قبل العلاج.
2- إن التخيل ثمرة طبيعية لفضول النظر والقول، فمن يريد السيطرة على خياله فلا بد من التحكم فى بوابات المعرفة لديه، والمتمثله بالسمع والبصر، اذ هما بابا الفؤاد الذين يسربان كثيرا من الأمور إليه، ولا شك أن مراجعه الغافلين وخاصة فى هذا المجال من موجبات انفتاح هذه الأبواب على العبد.
3- هنالك أوقات يستستلم فيها الإنسان لكثير من الوهم ومنه ساعات النوم، ومن هنا لزمت مراقبة هذه الساعة وذلك بعدم الذهاب الى النوم إلا وقت النعاس، أضف إلى الالتزام بأدعية ما قبل النوم والقراءة النافعة وخاصة القراءات التى تذكر الإنسان بالعالم الآخر.
4- مع اشتداد التخيل المهيج فعلى الإنسان أن يغير من جوه الذى يعيش فيه وذلك بالالتجاء الى جو آخر كالصلاة وقراءة القرآن أو غسل التوبة أو زيارة الأصدقاء أو الاتصال بهم أو ما شابه ذلك من الأمور الصارفة عن عالم الشهوات.