لماذا تكره العالم كله من حولك؟ 4 أسباب لهذا الشعور!

موقع الأئمة الاثني عشر
زيارات:1602
مشاركة
A+ A A-

يشعر كثيرون بالضيق من الآخرين من وقت لآخر، ولكن بالنسبة للبعض يمكن أن يتطور لديهم شعور الكراهية الكاملة لشخص آخر تسبب في أذيتهم أو أثر سلبا على حياتهم، وهذا أمر طبيعي، أما عندما تبدأ شعور بأنك تكره الجميع بشكل عام فأنت تحتاج هنا إلى فهم إن كنت تكره الآخرين حقا أو إذا كان هناك شيء آخر يزعجك.

اشترك في قناتنا ليصلك كل جديد

الشعور بالكراهية تجاه الجميع قد يجعل من الصعب عليك ممارسة حياتك والتفاعل مع الناس بشكل طبيعي كل يوم، وهو ما ينعكس بصورة ما على علاقاتك العائلية ومع الأصدقاء والزملاء والأشخاص الآخرين في حياتك. الكراهية أيضا عاطفة شديدة يمكن أن تؤثر سلبا على صحتك العقلية والجسدية.

أسباب قد تجعلك تكره الجميع

فيما يلي بعض الأسباب التي تجعلك تشعر بأنك تكره الجميع، وفقا لموقع "فيري ويل مايند" (Verywellmind).

الإجهاد يمكن أن يجعلك تشعر بالإرهاق والذعر وسرعة الانفعال وحتى الغضب، ويمكن أن يؤدي التوتر فترة طويلة إلى نوبات من الغضب، التي يمكن أن تتصاعد إلى الحد الذي تشعر فيه بأنك تكره الجميع.

القلق الاجتماعي يجعل من الصعب عليك التفاعل مع الناس، ويؤدي إلى مشاعر مثل العصبية والخوف والإحراج والضيق وفي بعض الحالات قد يتفاعل الأشخاص المصابون بالقلق الاجتماعي مع المواقف التي تجعلهم غير مرتاحين بسبب الغضب والكراهية.

الشخصية الانطوائية: في حين أن بعض الناس يميلون إلى الانفتاح على الآخرين، هناك آخرون يفضلون الانطواء. فإذا كنت انطوائيا فإن التواصل الاجتماعي مع أشخاص خارج دائرتك المباشرة يمكن أن يكون مرهقا عاطفيا، وفي بعض الأحيان قد يؤدي ذلك إلى كراهية الأشخاص والمواقف خارج الإطار المريح الخاص بك.

الاختلافات الأيديولوجية: تقول كريستين فاريل تورنر الحاصلة على دكتوراه في علم النفس لموقع "فيري ويل مايند" إن وجود معتقدات وقيم سياسية أو دينية أو ثقافية أو اجتماعية مختلفة عن الآخرين يمكن أن يجعلك تشعر بالغضب، وربما الكراهية تجاه الآخرين الذين تشعر بأنهم "ضدك".

الشعور المتكرر بالغضب أو الإحباط أو الانزعاج وأنك تكره الجميع. يمكن أن يؤثر على صحتك العقلية والجسدية، الشعور المتكرر بالغضب أو الإحباط أو الانزعاج وأنك تكره الجميع يمكن أن يؤثر على صحتك العقلية والجسدية (بيكسلز)

صحتك العقلية والجسدية

وفقا لما جاء في موقع "ريجين" (Regain)، فإن الشعور المتكرر بالغضب أو الإحباط أو الانزعاج وأنك تكره الجميع يمكن أن يؤثر على صحتك العقلية والجسدية؛ مما يجعل الحياة أقل متعة.

والكراهية شعور متطرف للغاية مقارنة مع المشاعر غير الصحية الأخرى مثل الغضب أو الإحباط، فالكراهية لا تترك سوى مساحة صغيرة -إن وجدت- للتواصل أو التعاطف مع الآخرين.

إن الشعور بالكراهية تجاه الآخرين سيحرمك كذلك من تجارب الحياة الممتعة، ولا تتطلب الكراهية قدرا كبيرا من الطاقة المعرفية والعاطفية فحسب، بل تمنعك أيضا من التواصل مع الآخرين وإثراء حياتك.

قد تنطوي الكراهية أيضا على الشعور بالاشمئزاز، وإذا كنت تشعر بالاشمئزاز من الجميع فأنت لا تريد أن تشاركهم فعل أي شيء. وعندما تستبعد الترابط والتعاطف فإنك بالتأكيد تقلل خيارات التأقلم المعرفية والعاطفية.

التأثير على الصحة البدنية

الكراهية شعور مؤلم يتطلب الكثير من الطاقة العاطفية وتدفع غالبا المشاعر المؤلمة الأشخاص إلى السعي وراء سلوك غير صحي لتهدئة أنفسهم، مثل تناول الأطعمة المريحة أو المشروبات الممتلئة بالسكر، كما تؤدي هذه المشاعر السلبية أيضا إلى عدم الرغبة في ممارسة الأنشطة الصحية مثل الرياضة وقضاء الوقت مع الأصدقاء والعائلة.

وإذا كنت تعاني من الشعور بالكراهية لمدة طويلة فقد تواجه في النهاية بعض العواقب طويلة المدى للإجهاد المزمن.

إستراتيجيات المواجهة

تقترح عالمة النفس تورنر بعض الإستراتيجيات التي يمكن أن تكون مفيدة إذا شعرت بأنك تكره الجميع:

تجنب التفكير بطريقة "الكل أو لا شيء": إذا كانت كراهيتك للآخرين متجذرة في خلاف معهم حول قضية معينة، فحاول أن تتذكر أنه يمكنك الاختلاف وحتى الغضب من الآخرين من دون أن تكرههم. لا يعني عدم موافقتك بشدة على معتقدات أو سلوك شخص آخر أن هذا الشخص سيئ تماما. هذا النوع من التفكير يسمى تفكير "الكل أو لا شيء"، وهو غير منطقي. ذكّر نفسك بأن مشاعر الكراهية لديك تتعلق بالمشكلة وليس الشخص.

تجنب التعميم: إذا كانت كراهيتك للآخرين تركز على مجموعة من الناس ممن لهم معتقدات أو عرق أو دين معين، فإن تفكيرك غير منطقي لأنك تعمم. أنت تقوم بتجميع مجموعة كاملة من الأشخاص في فئة "سيئة" واحدة وتضع افتراضات حولهم بناء على خاصية ديموغرافية.

ممارسة التعاطف: يعد التعاطف ترياقا للأفكار غير المنطقية. من المهم أن نفهم أنه لا يوجد أحد جيد أو سيئ بالكامل. إن وضع نفسك مكان شخص آخر -رغم أنه ليس سهلا دائما- يمكن أن يقطع شوطا طويلا نحو زيادة التعاطف وتقليل الكراهية. وكما لديك أسباب لمعتقداتك وسلوكك، كذلك يفعل الآخرون.

إعطاء الأولوية للرعاية الذاتية: من المهم إعطاء الأولوية لاحتياجاتك والاعتناء بنفسك. إذا كنت مضغوطا -على سبيل المثال- فقد تحتاج إلى إجراء تغييرات في حياتك للتكيف بشكل أفضل، أو إذا كنت انطوائيا فقد تحتاج إلى وضع حدود تجعلك أكثر راحة.

ابحث عن العلاج: يمكن أن يساعدك العلاج الذي يقترحه طبيبك في استكشاف مشاعرك وفهم سبب كرهك للجميع. ويمكن أن يساعدك أيضا على أن تكون أكثر تعاطفا، وتبني علاقات صحية، وتطور مهارات بديلة للتكيف.

الجزيرة

مواضيع مختارة