بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي أرسل رسله بالبينات وأنزل معهم الكتب، والميزان رحمة للناس وهدى، وصلِّ اللهم على المصطفين محمد وآله الغر الميامين، صلاة دائمة لا حدود لعددها ولا نهاية لأمدها.
بعد طبع كتابنا (وركبت السفينة)([1]) تلقاه الناس بقبول حسن وأثنوا عليه الثناء الجميل، فلله الحمد أولاً وآخراً، وقد عرض عليّ بعض الإخوان تلخيص الكتاب، وقد تكون هذه الفكرة صائبة، فالكتاب تتجاوز صفحاته الستمائة صفحة، وليس باستطاعة كل إنسان أن يقرأه أو يشتريه، لهذا قمت بتلخيصه.
أما الكتاب الأصلي فهو يحكي قصة انتقالي من مذهب إلى آخر، طلباً للإسلام الصحيح، وهو محاولة للوصول إلى المنظومة الإلهية التي تعبر عن الإسلام من خلال طرح ثلاث مدارس فكرية موجودة بشكل ملحوظ على الساحة وهي:
- أتباع الأئمة الأربعة والأشعري.
- أتباع السلف (السلفية).
- أتباع آل البيت (الشيعة الإمامية).
ولأن هذا البحث مختصـر، فقد اضطررت إلى أن أحصـره بين المدرستين الأولى والثالثة، ومن يرد أن يطلع على المدرسة السلفية فعليه بمراجعة كتابنا المذكور، وأسأل الله أن يوفقنا لكتابة بحث مستقل عن السلفية في القريب العاجل، وأن ينتفع بهذا البحث المسلمون في أرجاء المعمورة، إنه نعم المولى ونعم النصير.
مروان خليفات
إربد - الأردن
([1]) طبع الكتاب ثلاث مرات ونأسف لكثرة الاخطاء المطبعية التي وقعت في طبعة مركز الغدير في بيروت , اذ لم اتول الاشراف المباشر عليها وهناك طبعة محققة ومنقحة في طريقها إلى الطبع.