تصفيّةُ النفسِ إنّما تتحقّقُ بالتخلّصِ مِن الرياء والتَصَنّع والتكَلّف والازدواجيّة :
- إنَّ الإنسان المؤمن السائر إلى الله تبارك وتعالى والدّار الآخرة الطالب لتصفيةِ نفسه ، ينبغي به تخلصيها من الرياء والتصَنّع أمام النّاس، والانطلاق مِن دواعٍ إلهيّةٍ فاضلةٍ وصادقةٍ مع الله سبحانه ، ومع النّاس .
- فالتجمّل بالخصال الفاضلة بعنصرها النفسي مُتقوّم بحسن النيّة ، ومِن المُهمّ للإنسانِ دائماً أن يحرص على أن لا يكون ظاهره أحسن مِن باطنه ، بمعنى أنَّ باطنه وخلواته في ما بينه وما بين الله سبحانه ومناجاته وإقباله في صلاته وكيفيتها – ينبغي أن يكون أحسن من ظاهره واقعاً وصدقا.
- وإنَّ آراء بعض أهل المذاهب الباطلة، وربّما فلسفة جميع ما يُؤتى به عندهم يقوم على نوعٍ مِن التكَلّف والتصنّع والرياء المركوز في بُنيتهم النفسيّة ودواعيها ، وهذا الأمر ،أي - التجمّل في الظّاهر بما يزيد عن واقع الإنسان يوجب زيفَ شخصيّته ، ومَفسَدةً كبيرةً.
سماحة السيِّد الأُستاذ محمّد باقر السيستاني الأربعاء - 9 رجب الأصبّ – 1444 هجري تدوين : مرتضى علي الحلّي – النجف الأشرف