ومن بركات الوسائل الحديثة للاتصال هي هذه الحالة من حرية بث الهموم والخلجانات الباطنية وكنا نتمنى أن تكون هذه الوسيلة - والتي تعد من آيات الله تعالى في عالم الافاق- وسيله لكل خير بدلا من الدخول في المتاهات والاباطيل.
إن على المؤمن والمؤمنة أن يكون واقعيا في حياته، فما دام قد اتخذ وجهة في حياته فلا ينبغي أبداً ان يفكر في السبل الاخرى التي لا يمكن السير فيها أصلا.
فهل من المنطق أن يفكر الانسان في غير حلاله، والحال أن الله تعالى قد سخر له الحلال الذى من الممكن أن يتحول الى سكن للإنسان؟!
أعتقد أن ما يجرى مع مثل هذه الحالات الآن من مصاديق الانشغال الفكري والتخيلي بما لا يرضى الرحمن، ومن المعلوم أن مخالفة الشريعة لا تقتصر آثارها على الحياة الاخرى، بل ينعكس بعض الاثار على الحالة النفسية للعبد في هذه الحياة.
نعم اذا كنت لا ترى مقومات الاستمرارية مع الزوج او الخطيب فإن مقتضى الحكمة مراجعة الأمر من جديد لأن طريق العودة سيكون شاقا فيما لو تمت عملية الزواج، وخاصة اذا وجد الاولاد في البين.
لابد من التوسل إلى الله تعالى لتليين الفؤاد للجهة التي يرتضيها الرحمن فإنه سيقلب القلب اذا شاء حيث الفلاح في الدنيا والسعادة في الاخرة.