1- ليس من الصحيح تربويّاً وأخلاقيّاً وشرعيّاً أن يهملَ الأبوان أولادهما، بحيث يكون همهما الإنجاب فقط، وتكثير العدد، دون الاهتمام بتربيتهم ومتابعتهم، والإشراف عليهم سلوكاً وأفكاراً، وثقافةً وعقائدا.
2- يُفتَرَض بالأسر الكريمة أن لا تترك وظيفتها الشرعيّة والاجتماعيّة تجاه أبنائها، متذرعةً بأنّ المسؤولية تقع على الدولة والمرجعية الدينية ورجال الدين.
وهذه حجّة واهية..
لأنّ الأساس الأول يبتني على الأبوين عهدةً وولايةً ورعايةً، بحسب نظر الشرع والقانون والمجتمع - وإن كان لغير الأسرة دور وتأثير في ذلك.
3- على الأسر أن تتابع أبنائها حين يصبحون ويمسون ، فالزمان قد تغيّر ، وماعادتْ الحياة كما كانت من ذي قبل.
خصوصاً وقد دخل علينا العالم الافتراضي الرقمي، وأخذ منّا مأخذاً كبيراً… راقبوا لبسهم… ولاحظوا سلوكهم… واسألوهم عن أصدقائهم واستفهموا عنهم.. بل تابعوهم حتى في مدارسهم… فالكثير منهم يكذب على أهله - بأنّه يذهب إلى محلّ دراسته. ولكنه يقضي وقته في أماكن أخرى مريبة أو غير مناسبة؟
قال الله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ) 6 -التحريم.