هل تؤثّر الأفلام الإباحية على العلاقة الزوجية؟ تفاصيل مخيفة!

موقع الأئمة الاثني عشر
زيارات:4757
مشاركة
A+ A A-
اصبحت مشاهدة الخلاعة والإباحية في العقدين الأخيرين شائعةً بسبب سهولة مشاهدتها على الانترنت، حتى أنها صارت في نظر البعض أمراً واقعاً لا ضرر فيه!! فالملايين يشاهدونها بانتظام ولا تتطلب إلا ضغطة زر في أي وقت وفي أي مكان وهي الاغواء رقم واحد الذي يتعرض له المراهقون والشباب.

لكن الواقع أثبت تأثيرها المدمر والتخريبي للدماغ إذ تسبب الادمان والعجز الجنسي وتؤدي الى فشل الزيجات وانهيار الاسر. واذا سمح لهذه المواد بالتغلغل والانتشارفإنها ستؤدي لتآكل بطيء وتبلد للاحاسيس ويتغلغل تخريبها الى اعماق نفسية من يعتاد عليها ..

فتعالت الاصوات التي تعارض انتشارها وكثرت الابحاث والاحصائيات التي تظهرتأثيراتها المضرة على الافراد والمجتمعات. فقد أظهرت كثير من احصائيات الطلاق تأثيرها العميق والمدمر للزيجات.

فالأفلام والصورالاباحية والخليعة تعمل على مناطق الاثارة في الدماغ فتحرفها وتخربها وتدمر القدرة الجنسية وتؤثر سلباً على العلاقة الزوجية ، فهي تقتل رغبة الزوج في زوجته وتسبب له عدم الرضى والاكتفاء بها فتصبح في نظره مملة وغير جذابة، ومن المعلوم أن العلاقة الزوجية تمرض حين تأخذ تأثيرات جنسية خارجية طريقها اليه وكلما تقوى هذه التأثيرات وتستمر يسقط الزواج في هوة اليأس أكثر فأكثر.

ما أضرارها؟

يعتبرهذا الموضوع من المواضيع التي يتم التكتم عليها، فمشاهدة الخلاعة والاباحية تعتبرإثماً في جميع الأعراف والاديان، بالاضافة لكونها أمراً مشيناً إجتماعياً .

وسوف نلقي نظرة سريعة على بعض أضرارها التي تخص العلاقة الزوجية :

1- تعمل هذه المشاهد على مناطق الاثارة في الدماغ فتصبح الاثارة الجنسية منحصرة بهذا النوع من التأثير، فترتبط بصورة أو مشهد أو فكرة أو فلم بدل أن ترتبط بإمرأة حقيقية أي أن الدماغ يصبح مبرمجاً على الأثارة غير الواقعية لدى من إعتاد المشاهد الاباحية والخليعة، أما الرجل الذي لم يعتد المشاهد الاباحية، فالاثارة في دماغه ستحدث عندما يكون مع زوجته فقط، لتقوي العلاقة بينهما .

2- تقضي على الثقة بين الزوجين: فكل إمرأة حين تعلم بمشاهدة زوجها للافلام الاباحية تكره ذلك بداخلها وتعتبره خيانة لها وتشعر كأنه قد أدخل إمرأة أخرى الى حياته ، فهناك صورة لامرأة أخرى في عقل زوجها وعليها أن تنافسها وهي على حق فما يقوم به يعتبر خيانة .

3- تقضي على الحب والعاطفة الحقيقية: فالشوق والشغف الطبيعي يتكون بين الزوجين بشكل طبيعي، لكن مشاهدة الاباحية والادمان عليها تخل بهذه العاطفة وتقضي على الشغف تجاه الطرف الاخر، فهو لن يتقرب اليها بدافع الحب، وكلما استمرالادمان على هذه المشاهد فالقدرة على الاحساس بالحب والتقارب سيختفي بينهما.

-تولد المقارنة: فحين يرى الرجل هذه الافلام لابد أن يقارن زوجته مع ممثلات الخلاعة والاباحية فيجدها بعيدة تماماً ومختلفة عما يشاهده مما يجعله متذمراً وجاحداً لها ومحقراً لقيمتها.

5- تقضي على الثقة بالنفس: فحين تعلم الزوجة بمشاهدة زوجها لمواد الخلاعة تحس بالضعف وتقضي على ثقتها بنفسها فهي لن تستطيع منافسة الصور المعدلة لممثلات تخصصن في مجال الرذيلة.

6- من يكثر من مشاهدة افلام الخلاعة تنحرف فطرته ويمتلئ عقله بالصور التي يشاهدها، فيصبح غير قادر على احترام المرأة وتقييمها وحسن الظن بها، بل يصبح عقله مبرمجاً على تخيل كل إمرأة يراها بشكل مبتذل، ويظن بها الرذيلة والابتذال.

7- يؤدي الادمان على هذه الافلام الى القسوة والاعتداء على الزوجة، فهو يقلد نمط العلاقة التي تنشرها هذه الافلام كالاغتصاب والاعتداء والضرب، وتصور المرأة بأنها عديمة القيمة ولا تستحق الاحترام .

8- تولد توقعات غير حقيقية: فالمواد الاباحية تجارة هائلة وتستوجب مشاهد مثيرة بصرياً ومتجددة تجذب الانتباه لتكون ناجحة، فهي مشاهد غير واقعية وتمثيلية وتعتمد على الخدع البصرية والسينمائية ولها  مخرجون وممثلون متخصصون لاقناع من يشاهدها بحقيقتها، ويمتلئ عقله بصورها الكاذبة والمشوهة، وعندما يحاول تطبيقها على واقعه يصاب بالخيبة.

9- تولد الاحساس بالخزي :وهو من أسوأ الاضرار التي تولدها مشاهدة الخلاعة والعري، فمن يشاهد هذه الافلام يسقط في هاوية الاكتئاب والخزي والكره لحياته ولما حوله.

10- تسبب الافلام الاباحية الادمان عليها: وكل من ينكر ذلك يغالط الحقائق، فقد وجد أن هذه الافلام تؤثر على مناطق اللذة في الدماغ وتسبب الادمان عليها أكثر مما يسببه تناول الكوكايين، وتسبب التبلد الفكري والحسي لمن يدمن عليها كضعف التركيز وانخفاض القدرة على التفكير المنطقي، بالاضافة للاكتئاب .

11- من يدمن على مشاهدة افلام الاباحية يصبح مدمناً على الجنس ولن يكتفي بزوجته وسيبحث عن علاقات أخرى باستمرار فيقع في هاوية الرذائل والافلاس والامراض الجنسية .

12- المدمن عليها لن يكون مكتفياً: فهذه الصناعة تعتمد على شعورعدم الاكتفاء لدى المشاهد وسعيه في طلب المختلف والاقوى تاثيراً، فمن المعلوم أن مدمن المخدرات سيزيد كميتها باستمرار ليحصل على نفس النشوة التي حصل عليها في البداية، في حين ان المدمن على المشاهد الاباحية سوف لن يكتفي بالمزيد منها إنما سيطلب الاكثر قسوة أو الاكثرشذوذاً ليستمتع بها.

13- لابد للمدمن على الافلام الاباحية أن يتوجه نحو الفاحشة والانحراف: لان هذا النوع من الادمان يتطلب التغيير باستمرار للحصول على الاثارة فالزوج المدمن على المواد الاباحية سيبحث عن علاقات خارج الزواج مع مختلف انواع النساء لغرض الاثارة التي يوفرها المختلف والممنوع.

 14- تقود المدمن على الافلام الاباحية نحو انحرافات وشذوذ وإجرام: فتكثر الجرائم الشنيعة كالاغتصاب والتعذيب لنساء بريئات واعتداءات على نساء محرمات وعلى اطفال صغار وقتل وتمثيل وحرق للضحايا اخفاء للجرم، فمعظم هؤلاء المنحرفون مدمنون على افلام الجنس والاباحية فهو الطريق المؤدي لا محالة للانحراف والرذيلة والاجرام. 

المصدر: مواقع إلكترونية
مواضيع مختارة