وفى المقابل تستغل بعض الزوجات سهر الزوج في ترتيب أمور المنزل، وابتكار وسائل ذكية لجعل عش الزوجية أكثر جاذبية إليه من السهر مع الأصدقاء.
ناقشنا مع المختصين أسباب الهروب من المنزل بالسهر خارجه مع الأصدقاء؟ وكيفية جذب الزوج إلى قضاء أمتع وأجمل الأوقات في أحضان الأسرة؟.. فإلى ثنايا الموضوع:
وفي تعليقه على هذه القضية الأسرية ذات الآثار التربوية الخطيرة، أكد المستشار الأسري د. أحمد الشيخي أن سهر الأزواج خارج المنزل إما أن يكون مرتبطا بعادة قديمة قبل الزواج أو وسيلة تواصل اجتماعي تتلاءم مع تغيرات العصر وربما هروبا من ضغوط الحياة.
وقال ان ذكاء الزوجة كفيل بتغيير هذه العادة أو استثمارها، وأوضح أن هناك نماذج لزوجات كثيرات أحدثن تغيرات جذرية في حياة الأزواج بأساليب مختلفة؛ وذكر أن بداية التغيير معرفة اهتمامات الزوج والتركيز على نقاط الالتقاء بينها وبينه، وتجنب مواطن الخلاف، وان على الزوجة الذكية استثمار غياب الزوج عن المنزل بتطوير الذات والاستفادة من برامج التنمية البشرية التي أصبحت في متناول الجميع على الشبكة العنكبوتية.
إهمال كبيرأما الناشطة الاجتماعية د. نوف المطيري فأكدت أن سهر الأزواج طبيعي لكن إطالته تثير الزوجات مشيرة إلى أن سهر الزوج مع أصدقائه وبخاصة في نهاية الأسبوع طبيعي حيث انه بحاجة للترفيه عن نفسه وتغيير الجو وبخاصة بعد أسبوع حافل بالعمل والضغوط.
وقالت ان ما يثير غضب كثير من الزوجات هو إطالة السهر لساعات متأخرة من الليل في وسط الأسبوع لان في ذلك إهمالا كبيرا للزوجة واحتياجات المنزل وقد ينتهي الحال بالزوجة بسبب سهر الزوج المتكرر لتصبح المسؤولة عن المنزل والأطفال، وفى ذلك ظلم كبير لها وتحميل لها ما لا تطيق، وأضافت: «للأسف هناك نوعية من الرجال يتناسى أنه انتقل من مرحلة العزوبية إلى مرحلة الزواج ما يترتب عليه من مسؤوليات فيستمر في ممارسة طقوسه في السهر مع أصدقائه ويتجاهل زوجته ومنزله».
الحل بيد الزوجةوذكرت المطيري أن الحل بيد الزوجة وعليها التفكير في كيفية جذب زوجها للمنزل، لان الرجل عادة يهرب من إهمال الزوجة ومن المشكلات للسهر وقضاء وقت ممتع مع أصحابه وحينما تتوفر له المتعة والتسلية في منزله ويشعر بالراحة يتغير ذلك، ويقضي ذلك الوقت في منزله وبصحبة أسرته.
ثمة خللوشددت المستشارة الأسرية منال الثبيتي على أن السهر من منغصات الحياة الزوجية باعتبارها قائمة على المودة والرحمة لقوله تعالى «وجعلنا بينهم مودة ورحمة» موضحة أن العلاقة الزوجية الناجحة أساسها الود والتراحم والتفاهم، وقد تتخللها بعض المنغصات لكن متى اجتهد كلا الطرفين في إيجاد الحلول المناسبة وتلافي التصادم، سيتم تجاوز تلك المنغصات.
هذه المنغصاتوذكرت أن احد هذه المنغصات إطالة سهر الأزواج خارج المنزل لكن السهر على فترات متباعدة يعتبر تصرفا ايجابيا ويجب تشجيعه وعدم الانزعاج منه، أما إن كان بصفة مستمرة فسوق يكون على حساب الاهتمامات الأسرية والأوقات الرومانسية بين الزوجين، داعية إلى البحث عن الاهتمامات المشتركة وتنميتها، وتوفير احتياجات الزوج والبحث عن عناصر جذبه للبقاء فترة أطول بالمنزل، والابتعاد عن النمطية.
المصدر: madina