يقول الشيخ الوحيد الخراساني [دام ظله]:استيقظوا آخر الليل على أي حال من الأحوال، تأمّلوا فيما أقول جيّداً وفكّروا فيه بدقّة، في أنّه ما هو أعلى مقام؟
إنّه المقام الذي حدّده الباري تعالى للشخص الأوّل في عالم الوجود، ولا يُعقل سوى ذلك عقلاً ونقلاً، لقد وعد الله نبيّه الكريم [صلى الله عليه وآله] بمثل هذا المقام، ولكن مع توفّر خصوصيّة فيه، حيث قال تعالى : {وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَّكَ عَسَىٰ أَن يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَّحْمُودًا}.
من هنا ينبغي أن نفهم كيف انقضى عمرنا دون أن نقطع الطريق الصحيح، ودون أن نحصل على هذا الشرف.
قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآله: «أَشْرَافُ أُمَّتِي حَمَلَةُ الْقُرْآنِ، وَأَصْحَابُ اللَّيْلِ».
فإن حصل ذلك اتصلت النفس بمبدأ النور، واستمدّت منه، حينها سيفهم الإنسان الأثر التربوي لهذا الدين.
إنّ هذه الوصفة هي وصفة عملية، لا تتحقق بمجرد الكلام، بل لا بدّ من اقترانها بالعمل.
الحسين(ع) مصباح الهدى وسفينة النجاة - نقلاً عن رياض العلماء