أمها هي فاطمة بنت زائدة بن الأصم بن رواحة بن حجر بن عبد بن معيص بن عامر بن لؤي بن غالب بن فهر.
من ألقابها عليها السلام: الصدّيقة، المباركة، أمّ المؤمنين، الطاهرة، الراضية، المرضية.
كانت السيدة خديجة (عليها السلام) من خيرة نساء قريش شرفاً ، وأكثرهن مالاً ، وأحسنهن جمالاً ، وكانت تدعى في الجاهلية ب (الطاهرة)، ويقال لها : (سيدة قريش).
وهي أوّل امرأة دخلت الإسلام ، لهذا عدّها الرسول صلّى الله عليه وآله من سابقات النساء إلى الإيمان بقوله : «خديجة بنت خويلد سابقة نساء العالمين إلى الإيمان باللّه وبمحمّد صلّى الله عليه وآله».
كانت أحبّ نساء النبي صلّى الله عليه وآله إلى نفسه الشريفة وكان يُحسن الثناء عليها دائماً.
هي من النساء الكاملات على لسان المصطفى صلّى الله عليه وآله ، إذ قال صلّى الله عليه وآله بشأنها : « كمل من الرجال كثير ولم يكمل من النساء إلاّ أربع : مريم بنت عمران ، آسية بنت مزاحم ، خديجة بنت خويلد ، فاطمة بنت محمّد بن عبد الله ».
وضعت السيدة خديجة عليها السلام كل ثروتها تحت تصرّف النبي في خدمة الإسلام والمسلمين، ووهبت كل ما تملك (صلى الله عليه وآله وسلم)، وكان (صلى الله عليه وآله وسلم) يرد على من كانت تقول له إن الله أبدلك بخير منها: «لا والله ما أبدلني الله خيرا منها، آمنت بي إذ كفر الناس، وصدقتني وكذبني الناس وواستني في مالها إذ حرمني الناس ورزقني الله منها أولادا إذ حرمني أولاد النساء».
أصح الأقوال أنها عليها السلام كانت باكراً قبل زواجها من النبي، وأنّه لم يدخل عليها أحد قبل النبي قطّ، وممن ذهب إلى هذا القول هم:
الشريف المرتضى علم الهدى، في كتابه «الشافي في الإمامة».
الشيخ الطوسي، في كتاب «تلخيص الشافي».
البلاذري، في كتاب «أنساب الأشراف».
أبو القاسم الكوفي، في كتاب «الاستغاثة في بدع الثلاثة».
حرزها عليها السلام: بسم الله الرحمن الرحيم، يا الله يا حافظ يا حفيظ يا رقيب.
وهناك حرز آخر لها: بسم الله الرحمن الرحيم، يا حيّ يا قيّوم، برحمتك أستغيث فأغثني، ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين أبداً، وأصلح لي شأني كلّه.
توفيت في السنة العاشرة من البعثة، على الرواية المشهورة، وكان لها من العمر (65) عاماً، وقارنت وفاتها وفاة أبي طالب، فسمى الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) ذاك العام بعام الحزن.
دُفنت في مقبرة الحَجُون في مكّة المكرّمة، ونزل رسولُ الله (صلّى الله عليه وآله) في حفرتها.