آثار الخشوع القلبي في السلوك

موقع الأئمة الاثني عشر
زيارات:668
مشاركة
A+ A A-
يقول الشيخ محمد تقي مصباح اليزدي [طاب ثراه]: الخشوع أمرٌ قلبي، وبطبيعة الحال فإنّ أثره يتجلّى في الظاهر، وهو ما يعبّرون عنه بـ”الخضوع”.

اشترك بقناتنا ليصلك كل جديد

إذا استطاع الإنسان أن يدرك في آثاره الظاهريّة ومظاهره الخارجيّة، وضمن حدوده وإمكاناته، عظمة الله تعالى، وأن يفهم [في المقابل] فقره ولا شيئيّته؛ فستحصل عنده حالة من الانكسار التي ستترسّخ وتتجلّى عنده في تمام وجوده. وفي هذه الحالة، فإنّ لونه وتعابير وجهه، لغته وبيانه، نظراته، قدرته على البصر والسمع، مشيه في الطريق وقيامه وقعوده و… ذلك كلّه سيقع تحت تأثير ذلك. والقرآن الكريم يصف حالات الإنسان يوم القيامة، حينما تُكشَف له حقيقة المسائل ويرى ضعفه وعجزه أمام قدرة الله الواحد وقيّوميّته المطلقة، فيقول: ﴿يَوْمَئِذٍ يَتَّبِعُونَ الدَّاعِيَ لَا عِوَجَ لَهُ وَخَشَعَت الْأَصْوَاتُ لِلرَّحْمَنِ فَلَا تَسْمَعُ إِلَّا هَمْسًا﴾.

ويقول حول حالات الإنسان يوم القيامة وبعث الناس من القبور: ﴿خُشَّعًا أَبْصَارُهُمْ يَخْرُجُونَ مِنَ الْأَجْدَاثِ كَأَنَّهُمْ جَرَادٌ مُّنتَشِرٌ﴾.

في هذه التعابير القرآنية نجد أنّ الخشوع في مقابل العظمة الإلهيّة قد وُصّف بنحو أنّه يستحوذ على تمام وجود الإنسان.

المصدر: زاد اللقاء - نقلاً عن رياض العلماء
مواضيع مختارة